ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!!!!

Quote: نحن ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ماذا سيقول لنا الرئيس في خطاب الاستقلال صدر اول كشف احالة لضباط الشرطة في يوم 23 يوليو 1989م، اي بعد 23 يوما فقط من قيام ثورة الانقاذ الوطني، وكان يحوي 305 ضباط تقريبا، وهو المشهور بكشف عثمان الشفيع مدير عام الشرطة آنذاك للاسف، ثم تلى ذلك كشف الـ 69 ضابطا، وهو المشهور بكشف الاحتياطي المركزي، ثم توالت الكشوفات تباعا حتى اصبح عدد الضباط المحالين للصالح العام يربو على الـ «2000» من مختلف الوحدات والرتب. وطيلة سنوات الانقاذ الاولى لم يكن في الامكان طرق ذلك الموضوع او المطالبة بانصافنا، لقناعتنا بان فلسفة التمكين تحول دون ذلك. ولكن بعد توقيع السلام في نيفاشا وهبوب نسائم الحرية، آثرنا اثارة موضوعنا بطريقة منضبطة للغاية، ورفع امرنا لاولي الامر، حيث اننا فصلنا للصالح العام زروا وبهتانا وافكا، دون ان يسبق ذلك اي تحقيق في اي جرم ارتكبناه. وفقد عدد كبير منا وظائفهم نتيجة للتقلبات السياسية، وجراء ذلك تشردت كثير من الاسر وعجز ابناء بعض تلك الاسر من مواصلة تعليمهم لضيق ذات اليد وسوء احوال اربابها. ولما كانت مسألة الظلم والاحالة للصالح العام مسألة عامة اطاحت بعدد لا يستهان به من خيرة ابناء الوطن عسكريين ومدنيين، ظلت تأخذ حيزا في كل خطابات السيد رئيس الجمهورية وفي كل المناسبات، فقد تطرق السيد الرئيس لذلك في خطابه بمناسبة الاحتفال بعيد ثورة الانقاذ الوطني الخامس عشر في الصفحة الثامنة منه، حيث قال «ان الثورة لم تظلم احدا، وان الظلم لم يكن ديدنا لها». ووجه سيادته اي مظلوم بأن يتقدم بظلامته إلى هيئة المظالم والحسبة. وفي اليوم التالي لخطاب السيد الرئيس تدافع الناس لتلك الهيئة تنفيذا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، وسلموا ظلاماتهم ولا يعرفون عنها شيئا إلى الآن. وتكرر موضوع انصاف المظلومين ورفع الظلم في خطاب السيد الرئيس بمناسبة عيد الاستقلال الفائت، ووعد مرة اخرى بإنصاف المظلومين. وردد السيد الرئيس ذلك الموضوع في خطابه بعطبرة بمناسبة ربط مدينة عطبرة بالشبكة القومية للكهرباء، وذكر بالحرف الواحد ما يلي «ان اي مظلوم سينال حقه على دائر المليم». وفي كل مرة وفي كل مناسبة ظل السيد الرئيس يؤمن على انصاف المظلومين ورد ظلاماتهم، فقط في الخطب السياسية دون ان نلمسه واقعا معاشا. والآن وقد مرَّت على خطابات السيد الرئيس سنوات دون ان يحرك احد ساكنا، الشئ الذي جعلنا نتساءل هل فعلا موضوعنا اصبح شيئاً للاستهلاك السياسي فقط؟! ولعل السؤال الذي يطرح نفسه الآن ونحن مقبلون على احتفالين هما الاستقلال واعياد السلام، ماذا سيقول لنا الرئيس في خطاب الاستقلال وخطاب اعياد السلام؟ وهل نحن ندفع ثمن اسلوبنا الراقي في مطالبتنا بحقوقنا؟ سيدي الرئيس انني ارى ان الاسلوب الذي اتبعناه نحن ضباط الشرطة المظلومين، اسلوب راقٍ يجب ان تشجع الدولة عليه، وتطالب اصحاب المطالب بأن يحذوا حذونا. ومن جانب الدولة يجب أن يجد العناية والرعاية. سيدي الرئيس.. اتقوا الله فينا وانظروا في امر اسر تشردت وابناء فقدوا دراستهم واحوال سيئة يمر بها الضباط المحالون للصالح العام واسرهم. واتمنى ان يكون موضوعنا اول موضوع يوضع في الاعتبار بعد عودة سيادتكم من الاراضي المقدسة، بعد اداء فريضة الحج.. ونسأل الله لك القبول. اخيرا لا يسعنا الا ان نقول اننا فوضنا امرنا إلى الله الذي من صفاته «العادل»، ونسأل الله العلي القدير أن ينصفنا، ونظل نردد قول رسولنا الكريم «اللهم اجعلنا مظلومين ولا تجعلنا ظالمين» والسلام. نقيب شرطة معاش/ حسين أمين مصطفى التني