السودانيون في مسقط .. منهم.. وإليهم (صور)

Quote: لم يسعدني الحظ، و أنا أعيش في عزلتي المجيدة التي اخترتهاأواختارتني ،بالتعرف "عن قرب" بالأستاذ شيقوق منذ أن انتقلت إلى مسقط، فقد التقيته لفترات قصيرة فى مناسبات متباعدة فاجأنى فيها باحتفاء باذخ و "سلام" يفتح النفس وكل المنافذ حتى امتلأت توقا إلى الاقتراب منه أكثر فهو من أولئك الذين حباهم الله بقدرة هائلة على اجتذاب القلوب بالسلام الفاخر الفاره، و يقينى أن ذلك طبع فيه في زمن الدايشين الذين يمدون إليك أيديهم مصافحين وهم عنك فيث شغل شاغل كما هو الحال مع واحد أخونا !!. هذه الرمية كان لابد منها شهادةً لله قبل أن أعرج الى أنني ما وجدت فى هذا المنبر كلمة كتبها شيقوق،إلا وحرصت - والله - على قراءتها بشغف حتى و إن استشكل علىّ بعض مفرداته الغميسة لأسباب موضوعية هى مربط الفرس في كلمتي هذه!! فالأخ شيقوق كثيراً ما يمزح مع بعض أصدقائه في هذاالمنتدى بكلمة "الرطاني فلان"!! و نعلم بالطبع أن ما بين الأصدقاء لا يحتمل تدخل الآخرين و لا يخضع لمعايير، و الأصدقاء في ما بينهم لهم أن يبيحوا المحظورات، وأن يتخطوا الخطوط في إطار ما تواضع عليه الناس عموماً، و رغم ذلك ن فقد عجزت تماما عن احتمال كلمة (الرطانى) هذه، فهي تلسعني لسعاً يدمي ظهري، و تفسد عليّ الاستمتاع بتعليقات شيقوق الطريفة المبهجة، وهي - فى نظري - تختلف عن كلمات المزح المعتادة مثل قولك (ياعجوز) التي تختلف تماماً عن قولك (يا فلاتى) !! ، فالأولى تخص والثانية تعُم. هذه واحدة. أما الثانية، فهى أن الأخ شيقوق لا يحتاج منى أو من غيري إلى شرح معنى الرطانة و الرطين ولا يحتاج إلى تبيان مَن هم الرطانة في السودان؟ هل هم (المواطنون) فى الشمال والجنوب والشرق والغرب الذين يرجع تاريخ لغاتهم إلى آلاف السنين؟ (الوافدون) غريبو الوجه و اليد و اللسان الذين جاءوا بالأمس القريب وهم يرطنون ويبرطمون بلغة لا يعرفها فرد واحد في طول البلاد و عرضها؟ قضية الرطانة والرطين ياعزيزي شيقوق هي واحدة من القضايا الكبرى التي تكاد تسحقنا - جميعاً- سحقاً و ما لم نتدارك أمرها بكل ما تتطلبه من حكمة وفطنة، فلا يبدو في الأفق ما يدعو إلي الاطمئنان و الانصهار وما إلى ذلك من ما نطلقه في الهواء من كلام. ولك التحية و المودة و كل التقدير.