مواضيع توثقية متميزة

مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 03:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-19-2008, 08:28 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) (Re: محمد أحمد الخضر)

    استاذى ود الخضر :

    وا حسرة الجيل الذي لم يدرس من تلك المناهج الحلوة . كنا نترنم بالاناشيد في الخلاء بصوت عالي وأخواتي بيشيلوا معاى كورس وهم في الحاحاية والصوت بهوّب الطير وبيطير من الزراعة بيمشى بعيد ويعود تاني تاني .

    بعد الدنيا تبقى عصر بنمشى نجمع العنكوليب والتبش والبامية ونشيلها في المخالي ومرات نلقى لينا حميضات قايمات بروس عشان نفرّح الاطفال و يتلقونا مــن طرف الحلة مبسوطين وفرحانين . الاطفال كانوا ما بطلعوا من طرف الحلـــــــــــة بعيد لانهم سامعين في الدماسات ( الزمن بين المغرب والعشاء) السوابح والشواطين بيطلعوا .

    بطرف حلتنا تنمو عرديبة كبيره من زمن جدودنا الزمااااااااااااااان بسموها (المدقة) عشان بالليل قالوا بسمعوا الشواطين فيها بيدقوا حاجة زى البن والعرديبة دى انا لحدى هسه ما بقدر امشى تحتها بالليل . وقت الصبان ( انقطاع المطر) ناس حلتنا بتجمعوا بالنهار تحت ظل العرديبة دى وبيتلوا القران وبسوا كنيش كنيش ( بليلة عيش) وبيعملوها كيمان كيمان للاطفال عشان ربنا يجيب المطر.

    تم نقلي لرابعة اولية في السلم التعليمي الزمان . يا حليل زمن رابعة اولية زمان . كان الخريجون خطاطين الواحد اكان كتب ليك سطر تعاين ليهو يمين وشمال من جماله .بعد رابعة فزت في الامتحان وقالوا بودونى مدينة القويسي (ده اسم مدينة الدندر القديم الموجود الان على خريطة العالم وبتلقوهو في القوقل ايرث حاليا ) وكمان قالوا بسكنوني الداخلية مع اولاد البندر النضاف كانت الداخلية بتجمع اهلنا اولاد قبيلة رفاعة ومعاهم اولاد السوكى وكركوج بلد الشريف محمد الامين وكساب التي اقام فيها زمان الشاعر اسماعيل حسن ايام كان بيعمل في مشاريع ناس ابو العلاء عندنا هناك . اتحزمت واتلزمت وابوى حاج مضوى اكان عنده عربيه تيمس . قال للسواق دور اها ركبنا انا وابوى وعمى بقدام ودورنا . العربية أكان فيها لحافي الجديد وملاية جديدة واشتروا لى اول مرة في حياتي صباعين معجون ابو وردة . المسافة كانت كلها عشرة كيلو من حلتنا البردانة لمدينة القويسى وكانت عيون الاهل تزرف الدموع على فراقي وامى اسبوع ما أكلت وخالاتى وعماتي واقفات جنب العربيه يبكن ويعصرن لى بحنية الريال و الشلن في جيوبي والحبوبات الكنت بنــوم معاهن بهبابي الصغير المفروش بالبرش الدقة برضو بيبكن لانى كنت اكثر الاطفال سماعا لحجاويهن واكثر الاطفال رعبا من بعض احاجيهن متل ود النمير وود ام بعلو والدودو وكنت بترسل ليهن في الهجعة للدكان اجيب ليهن زيت المسوحة وجاز اللمبة والكبريته .

    السواق زمان كان نضيف ومهندم زى مدير الجامعة اليوم وما بجالس الا الموظفين الكبار .السواق عشق و دور وانا بعاين ليهو بدور كيف وبعشق كيف وبفرمل كيف واتمنيت لو بقيت سواق ذاتو . السائق زمان كان ما بدوهو الرخصة الا يشتغل مساعد عربيه عشرة سنوات حتى يتعلم يفك الماكينة ويحل ويربط اى جهاز في العربية وكمان يتعلم كيف يجامل الناس . رخصنا زمان في الخارج ببدلوها طوالى بدون تردد .

    اها وصلنا المدينة وقالوا يفطرونى ويودونى الداخلية فطرنا زيييييييييييييين ومشينا على الداخلية . بوابة المدرسة كبيرة ومحروسة وما بخلوك تدخل الا بعد إبراز شهادتك الدخلت بيها . طلعت الشهادة والحارس عاين فيها وعاين لى وعاين في ابوى وعمى وابتسم وقال اتفضلوا معاى . تبعناهو ودانا مكتب المسجل (زمان المدارس الوسطى فيها مسجلين زى الجامعات هسه )

    المسجل قرا الاسم ولقيناهو عنده قوائم لتوزيع الطلاب على الداخليات التلاته (الدندر والرهد وعطبرة) ولقيت نفسي في داخلية الرهد و اى داخلية كان عندها رئيس وهو عادة اكبر طالب فيها . المسجل نادى رئيس الداخلية وقال ليهو استلم عندك الطالب ده وقال لابوى وعمى انتظروا هنا ولدكم بيمشى وبيجيكم . مشيت الداخلية و كان في الداخلية كل حاجة جاهزة لحافي رجعوهو لاهلي وادونى سرير سمّح مفروش ومعاهو بطانية انجليزية من الصوف ودولاب ملابس ومكتبه . رجعت لابوى وعمى وودعتهم وانا ابكى (المسافة كلها بعدهاعشرة كيلو)

    كان من ضمن الطلاب الذين تم قبولهم معى من اهلي اخي ابن عمي دكتور البدرى بابكر احمد (امبلي) والذى لديه مسيرة حياته الخاصة من البادية الى لندن حيث يعمل الان طبيبا للنساء والتوليد ببريطانيا . كنا كابناء قرية واحدة نمثل مجموعة تتميز بثقافة فريدة داخل المسرح المدرسي . كنا نحاول ان ننأى بانفسنا عن ابناء المدينة الذين يقيمون معنا في الداخليات وكان لدينا راى في طريقة حديثهم وملبسهم وسلوكهم . كان هاجسنا الوحيد ان نكون في غرفة واحدة وقد كانت بداية المواجهة مع ادارة الداخلية هو كيفية ايجاد غرفة تجمعنا لوحدنا .

    لم تبدا الدراسة وقتها بصورة منتظمة في بداية العام الجديد لان الحشائش كانت تغطى مساحة كبيرة جدا من حرم المدرسة وقد جرت العادة علـــى ان تستنفر طاقات الطلاب للنظافة في بداية كل عام وكان لايسمح لاى طالب ان يخرج من سور الداخليات الا بعد الحصول على اذن من الرئيس العام للداخليات ولفترة زمنية تحدد من قبل الرئيس . كان همنا في الايام الاولى هو الذهاب الى السوق لشراء ملابسنا وكانت المتعة في الخروج تتمثل في امكانية مقابلة بعض من الاهل الذين ياتون للسوق اما للتسوق او لعلاج مريض في مستشفى المدينة او للحصول على عمال للعمل في مشاريع اهلنا الزراعية ومجموعة من اهلنا تاتي المدينة لشربة عبار او عبارين من المريسة وعادة تعود هذه المجموعة الأخيرة الى القرية في العصريات وكنا نجلس تحت سنطة ظليلة في لحظة عودتهم الى القرية مرورا بمدرستنا لنشاهد هولاء وهم عائدون يترنحون يمينا ويسارا ونجد فيهم ، رغم انهم هكذا ، حنان الأهل وربما يتبدد جزء من مآسي الغربة بمشاهدتهم وربما يكونوا وقتئذ مادة للحديث عنهم إلى أن يتوارون عن أنظارنا .
    كنا ننظر لعصافير الخريف تشقشق على اغصان الشجر ويحزننا بقاؤها هنا في المدينة طالما لديها الحرية والحركة للذهاب الى الريف .

    في الساعة الثامنة مساء يوم الجمعة الموافق للأول من يوليو لعام 1969 م رن جرس الصفرة إيذانا بحلول ساعة وجبة العشاء . كنا وقتئذ لابسين( كاجوال) عراقي ساكوبيس شفاف بلون ابيض ناصع و سراويل طويلة وطواقي مطرزة باليد . كان أبناء المدينة يلبسون الأردية والقمصان الجميلة وأحيانا بناطلين مصنوعة من مادة الترلين الأملس خالص . كان هاجسنا هو كيف نتعلم لبس الأردية ورباط الأحزمة بل حتى كيف نكشف عن ساقينا .

    كانت وجبة العشاء دسمة للغاية فيها الخبز وفيها العدس وفيها الفول وفيها الجبنة وفيها الطحنية والمربة . حسبناه يوما لاستضافتنا ولكننا أدركنا أخيرا أن الحال ستبقى هكذا . كانت بالفعل لحظة فرحة يبدد سعدها تارة العودة بذاكرتنا للريف وللوالد و الأم من اين لهما ان يجدا من ينش أغنامهما من الصباح الى المدرسيب ( محل تجمع أغنام القرية ) من سيرسلا صباحا لشراء السكر والبن ومن سيجدا ليحمل الماء على ظهر الدابة إلى عمال الزراعة ومن يحمل الكورة (نعومة) وهى مليانه بالسمن النقي لشيخ الطريقة ليعود بها مليانة محاية تكف العين وتدفع الاذى وتفتح الذهن ومن يلحظ ناقتهم الولودة وهى ترعي باطراف القرية ومن يسجل لهم اسماء النساء اللائي يشترين الزعف- تجارتهم الرئيسية منذ اكثر من خمسين عاما وحتى يومنا هذا – ولا يدفعن كل أو بعضا من القيمة ومن ومن ...
    بعد العشاء مباشرة عدنا لعنابرنا التي كان تضاء بالفوانيس وقتذاك . كانت حركتنا ليلا مابين العنابر والحمامات لكثرة الثعابين في ذلك الموسم (الدرت) فالارض طينية سوداء عادة يتصدع صطحها محدثا شروخا دافئة تمثل بيئة ممتعة للثعابين لا سيما الوشاش وابي درقة وغيرها من الحيوانات السامة ولهذا كنا نلزم اسرتنا في انتظار الساعة العاشرة مساء حيث يرن جرس النوم ليحرم بعد ذلك اى طالب من التحرك من سريرة الى اى موقع اخر . انتابنا احساس بكراهية للمدرسة وللمدنية وللتمدن وكان كل همنا محاولة الهروب ( الفزيز) من هذه البيئة لنعود لحياتنا الطبيعية في الريف حيث لا قيود على الحركة ولا تحديد لساعة النوم . تعودنا في الريف ان نسهر مع اخواننا نلعب هو لبب وشليل وين راح والرمة الحباسة دقوها في راسها لنعود بعد ذلك للنوم مع حبوباتنا في عناقريب القد (الجلد) الوهيطة .

    بعد ان اشرقت شمسنا رتبنا امورنا و لبسنا الاردية المصنوعة من الكاكي التخين والاقمصة الناصعة البياض كان منظرا ننظر فيه بكثير من الاستحاء والكثير من الالم لكنه داء المدنية الذى صار شرا لابد منه .

    رن جرس الطابور ليصطف جميعنا في اربعة اشرطة ترتدى زي واحد الرداء والقميص . كان الطلاب في قمة الانضباط . كان يتوسط الطلاب استاذ طويل القامة يرتدى اجمل الملابس ربما يكون اكبر شخصية شهدتها في حياتي وقتئذ.

    بعد التمام انصرفنا بهدوء تام الى الى قاعات الدراسة . كانت مكتملة البنيات . لأي منا كرسيه ودرجه وما بينها مساحات مهولة . كنا نتلفت يمين وشمال داخل القاعة فوجدنا انفسنا محاطين بابناء البندر .

    دخل علينا مدير المدرسة احسسنا فية الهيبة والجبروت . حيا الجميع وبدأ حديثه بتقديم خلفية عن المدرسة . احسست فيه شموخا وهو يتحدث عن انجازاتها في السنين الماضية كانت تضاهي كاب الجداد ولم تخرج قط عن قائمة العشر الاوائل من مدارس السودان كافة . حكى لنا كيفية انشائها وعلمنا ان للامبراطور هيلاسلاسي دوره المقدر في تاسيسها قال لنا المدير:

    كان هيلاسلاسى من حكماء القارة كان متواضعا يحب مخالطة العامة والبسطاء وكان كثيرا ما يزور الدندر فى رحلاته للصيد ..وفى احدى زياراته للدندر كان مسار موكبه - بالشارع الوحيد بالمدينة - فى طريقه للمجلس الريفى ومن ثم لمنزل الناظر يوسف العجب ويمر الموكب بالمسجد الذى كان مبنيا من القش فاصدر ضابط المجلس توجيهاته بازالة المسجد واعادة بنائه بعد انتهاء الزيارة ، واظن ان الضابط هو الريح الامين، فغضب عبد الماجد فرج - من مواطنى الدندر -غضبة مضرية واستل المسلول مدافعا عن حرمة المسجد وتمت تسوية الموضوع وذلك بان يقوم المجلس بتغطية كل المسجد بقماش الدمورية وزن عشرة واعطت المسجد شكل قبة رائعة الجمال ومنذ تلك اللحظة بدا التنفيذ فى بناء المسجد بالمواد الثابتة . لقد تمت الدعوة لجميع قبائل رفاعة لتناول الغداء مع جلالة الامبراطور فى قرية البردانة (قرية الطيب شيقوق) وكان يوما مشهودا وتبرعت قبائل رفاعة بعدد مائة بعير لجلالته . تاثر الامبراطور تاثيرا كبيرا بهذا التبرع وطلب من الناظر يوسف العجب ان يوافيه باحتياجات المنطقة العاجلة فكان رد الناظر باننا فى حاجة الى مدرسة ومستشفى وتبرع هيلاسلاسى بالمئة ناقة واكمل عليها ما تبقى من اموال وكانت بحق اعظم هدية للمنطقة لم نجدها حتى من حكامنا الوطنيين . والزائر لمدينة الدندر اليوم وفى شمال المدينة وشمال السكة حديد مباشرة يشاهد مبنى المدرسة الوسطى ومبنى المستشفى وكانهما ديدبانات واقفة لحراسة ذلك السهل الخالى من التخوم والمعالم..
    لم تكن الثنائية بين المدرسة الوسطى والمستشفي عبثا بالنسبة لي . فالمستشفي هي الوحيدة وما زالت في منطقة لا تقل مساحتها عن دولة الكويت . كانت المستشفى تجاور المدرسة الوسطى وتطل عليها من جهة الشرق والإنداية من السافل لتكتمل أضلاع المثلث بثالثة الاسافي وكان الشارع الرئيسى مملوك على الشيوع بين رواد المستشفي والانداية وعادة يكون دائم الحركة حتى ساعات الصباح و يمر به القاصدون الدواء والمتشوقون للمريسة والارزونا والعسلية ومستلزماتها المرخص بها ....... قبل قوانين سبتمبر 1983. ثمة فئة أخرى من الرومانسيين والرومانسيات الذين يجدون في حرم المستشفى مساحة ارحب للتلاقي والتلاطف فأما أن يكونوا قد رتبوا للتلاقي هنا سلفا أو كان اللقاء مجرد صدفة ، في رحابها ، تصلح أن تكون بادرة لعلاقة قد تكون مستدامة أيا كان الشكل المستدام الذي يتراضى عليه الطرفان ......
    كنا نذهب للمدرسة عند الصباح وبعد انتهاء الحصص نعجل الى الصفرة لما بها من طعام لم نجده عند اهلنا الا في مناسبات الاعراس وربما احيانا في السمايات . لم نكن ندري ان حليب البقرة المرئي وسمنة البخسة ( بضم الباء) التى تصنعها امهاتنا ، ولحمة عبد الجليل ، والدواجن التي تلتقط من حب الذرة والسمسم والدخن المشتته في حيشاننا تحتوى على مادة غذائية اجود واصح من الجبنة الهولندية والمربة البلجيكية وما كنا ندري ان وزارة التربية والتعليم بعد التشاور مع وزارة الصحة قد اختارت اغلب اغذية الداخليات لما تحتوية تلك الاغذية من مواد تقلل من عنفوان الرجولة .....

    بعد تناول وجبة الغداء يعود اولاد المدينة عادة الى عنابرهم للراحة اما نحن فنذهب للجلوس تحت ظل السنطة المجاور لشارع المستشفي علنا نقابل او نشاهد اى من اهلنا قادما من المستشفى او الانداية . وقد لاحظنا ان القادمين من الانداية يتميزون بالسخاء الينا اكثر من غيرهم و ادركنا ايضا ان ذلك لم يكن لعدم اتزان في التصرف وانما لان الحياة علمتنا ان كرم وشهامة ومروءة هولاء قد تصل الى حد تنكيس الراية او قلب الصحن ( تنكيس الراية كناية عن الجود والكرم والشهامة لدرجة استحواذ كل مافي الانداية والتكرم به لكل من وطأت قدماه تلك البقعة) ( وقلب الصحن كناية على رفض ابي العريس النقطة والنقطة هى الخته في كشف العرس) لقد كانت مجالس البهجة اكثر ثراءا بالادب والشعر ولا غرو فاغلب من صنعوا تاريخنا الادبي والثقافي والفنى قد تشكلوا في تلك المجالس وصاروا اسماءا في حياتنا .

    كان الفنان زيدان ابراهيم في اوج سمعته الفنية لا يشدو الا لاسر الراسمالية الوطنية وقتذاك والتي صارت اليوم اثرا بعد عين امثال ابي العلاء وخليل عثمان ومحمد احمد ملاح و وعبد ربه في بورتسودان والنفيدى وهو وقليلون من الذين لم يهزهم ريح التغلبات السياسية ربما لان لديهم اجهزه للانذار المبكر .....

    لقدر درجت ادارة مدرسة الدندر الوسطى على اقامة احتفالات لاستقبال الطلاب الجدد على خشبة المسرح وكان لديها من فائض الاموال المخصصة لها ما يكفي لتغطية نفقات دعوة كبار الفنانين السودانيين من الخرطوم الى الدندر . ولا ننسى ان فاتورة الفنان القادم الينا تقدر بمقدار المسافة وما اذا كان الطريق معبدا ام ترابي . وحتى ان كان ترابي فان موسم الرحلة مهم جدا في زيادة او تخفيض تلك المصاريف . فالطريق الينا من الخرطوم تزيد وعورته في اعقاب موسم الخريف مباشرة لكثرة المجاري التى يسببها اثار الجمال او التراكترات ابان موسم الامطار . وليكون الدندر جاذبا لهولاء الفنانين فقد كان الاغراء الذي يقدم من قبل المدرسة هو ، بالاضافة الى المبلغ المهول المتفق حوله ، اكرامهم بزيارة حظيرة الدندر التي تعتبر الاكبر من نوعها في العالم من حيث المساحة وطبيعة الحيوان البرى المتواجد آنئذ .

    تمت دعوة وجهاء المدينة لحضور ذلك اليوم التشريفي وبالطبع فان المقاعد الامامية للحفل تخصص للناظر يوسف العجب ناظر عموم قبيلة رفاعة الشرق والمقربين اليه الذين اعتاد التشاور معهم في كل كبيرة وصغيرة امثال الحاج محمد عبد الرحيم والحاج فضل الله والعمده حجر جد الاستاذ احمد حماد ادريس الذى يتواصل معنا على دوام بكتاباته عبر هذا المنبر والحا ج الطريفي من قرية نور الجليل وهذا الاخير هو جد الشهيدة التاية ابو عاقلة الطريفي التى اقتالتها رصاصة الامن الاثمة بجامعة الخرطوم في عام 1991 .

    استهل الحفل بكلمة من ناظر المدرسة مرحبا فيها بناظر القبيله ورفاقه وجميع الحضور وعادة يكون خطابه بمثابة تقرير سنوى عن انجازات المدرسة خلال العام المنصرم . بعد انتهاء كلمة الناظر تمنح الفرصة لناظر القبيلة ليحيي فيها ناظر المدرسة سليمان محمد احمد المنصور رحمه الله وبقية المعلمين وجميع الحضور وبعد انتهاء كلمة الناظر يغادر الناظر ورفاقه الحفل دون الانتظار لسماع الاغاني ولانهم يعتقدون ان وجودهم ربما يقيد حرية الاخرين للتعبير عن طربهم او ان مشاهدتهم للفنان وهو يتمايل خصما من كبريائهم ووقارهم .

    اعلن المايكرفون بداية الغناء وتقدمت فرقـــة الاوركسترا واخذت تعزف اغنية باب الريده انسد واكثر ما اعجبني فيها المقطع البيقول ( تمر ايام وتتعدى بالصورة الرائعة التي يطوع فيها زيدان صوته) ويقيني ان اغلب ابناء ذلك الجيل تشجيهم هذه الاغنية وتعود بذاكرتهم الى اجمل محطات مسيرة حياتهم .

    بعد ذلك ظهر الفنان الشاب الانيق زيدان والذى يوحي لك شكله وتوحي اليك هندمته بانه فنان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى وقد كان مبتهجا وكانه في دمشق وقاصرينا اعجبه الحضور الذى كان يتمنى ان يشاهد فنانا يسمع صوته على الدوام في الاذاعة ولكن لم يره الا في هذا الحفل . انحنى زيدان محييا جمهوره وكان التصفيق لا التهليل !! يهز جنبات المدرسة الاربعة .

    كنا نحن ابناء الريف اكثر جسارة من ابناء المدينة في اقتحام المواقع الامامية من المسرح بعد ان انصرف الوجهاء وناظر المدرسة . اخذ ابناء المدينة يتمايلون مع الاغنية وهم في كراسيهم وكنا نلحظ ذلك باستغراب . كان طلاب الصف الرابع اكثر انضباطا والصف الثاني والثالث اكثر تهريجا .

    بدأ الطلاب الصعود بلا حياء الى حلبة الرقص وكان ابناء السوكى وسنار واقارب المعلمين من الطلاب - الاكثر تمدنا - هم الاكثر ابداعا في فنونه خاصة رقصة رجفة الكتف ( الحت) وكان بعض من الجالسين يصرخون في الراقصين يلا ( حتو ) وحتو تعنى زمان (زيد من ايقاعك الرقصى) ونحن نعاين ساى مبسوطين لكن !!!!! لاننا شعرنا باننا قد بدانا نُحاصر بمفاهيم المدينة .

    انتهى الحفل الجميل ولا ندرى كيف الترتيب لراحة الفنان لينام هادئا من كثرة الباعوض هناك الذى لم تحميك منه حتى الناموسيات لاسيما وان الفنان المبتهج !! يحتاج لاكثر من طلعة للحمام ليلا.


    لم يكن ناظر قبيلة رفاعة – يوسف العجب - يولي اهتماما بزيارة اى فنان لمدينة الدندر شانه في ذلك شان بقية زعماء الادارة الاهلية في السودان . كانوا يهتمون بزيارة الروؤساء والسياسين ويصرفون على استضافتهم الغالي والنفيث وينادون لاستقبالهم عمد ومشايخ ووجهاء المنقطة . وكان اكثر العمد نفوذا وقتذاك العمدة محمد بشير ابو جن والعمدة الجعفري عمدة قبيلة الحمدة والعمدة حجر عمدة قبيلة القواسمة والعمدة محمد الامين الزلغم عمدة الحلاويين . وكان من الشيوخ الشيخ المقبول و الشيخ عبد الغنى شيقوق شيخ قرية البردانه التى تعتبر اكبر قرى منطقة الدندر ويسكنها ما لا يقل عن 8 الف نسمه ينتمون لجد واحد ولحزب سياسي واحد هو الاتحادي الديموقراطى ويعرف عن هولاء التطرف في مناهضتهم لنظام الادراة الاهلية ويعود هذا الى ارتفاع عدد الخريجين فيها . من هولاء الخريجين دكتور امبلي عبد الله عجب نائب والى ولاية سنار سابقا ومولانا امبلي بابكر احمد رئيس الجهاز القضائي لولاية سنار حاليا والبروف طه امبلي اختصاصي النساء والتوليد والاستاذ بجامعة امدرمان الاسلامية والباشمهندس ابراهيم احمد البشير شيقوق ( ابراهيم شخصية) ودكتور البدري بابكر الذى يعمل طبيبا ببريطانيا حاليا . يشتهر اهل هذه القرية بالملاحة وسرعة البديهة وتحمّل الشدائد اذ يعمل عدد لا يستهان به من شبابها الذين لم يجدوا حظا في التعليم في الزراعة في موسم الخريف والطوب على شاطي نهر الدندر وكذلك الخروج في مجموعات للعمل في الفحم في منطقة الدماذين لانعدام غابات الطلح والهجليج في منطقتهم .

    اما الوجهاء الذين اعتاد الناظر دعوتهم لاستقبال الرؤساء فهم المرحوم مبارك عبد القادر الخبير رجل البر والاحسان وهو رجل حاضر في ذاكرتي بالكثير من المواقف الرائعة . يحضرني ان قاضى المديرية زار مدينة الدندر للوقوف على تشكيل المحكمة الشعبية بالدندر وقد ورد اسم المرحوم مبارك عبد القادر الخبير من ضمن المرشحين لعضوية المحكمة وقد حاول أن يناي بنفسه عن عمل القضاء لانه يعتقد ( قاضيان في النار وقاض في الجنه ) وفي وقوله (ص) (لو علمتم ما في القضاء لما قضيتم في بعرة ) . و بعد محاولات مضنية قبل العم مبارك ، على مضض ، ذلك التكليف .

    كان القانون الجنائي السوداني المطبق وقتها هو قانون 1925م . ووفقا لاحكام ذلك القانون فان المواقعة الجنسية بين الرجل والمراة الراضيين البالغين وغير المتزوجين لا تعد جريمة ولا يحاسب عليها قانون الا اذا كانت ماسة للحياء العام .

    نواصل لاحكي لكم اول قضية مواقعة جنسية مثل اطرافها امام عمنا مبارك الخبير.

    لكم قواسيب ودى

    شيقوق
                  

العنوان الكاتب Date
مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-18-08, 10:40 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) الطيب شيقوق08-18-08, 11:32 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) بشير حسـن بشـير08-18-08, 11:34 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد المرتضى حامد08-18-08, 11:45 AM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) سيف الدين علي محمد الفاضل08-18-08, 12:04 PM
      Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد المرتضى حامد08-18-08, 04:07 PM
      Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) dardiri satti08-18-08, 04:08 PM
        Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) الطيب شيقوق08-18-08, 04:18 PM
          Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) الطيب شيقوق08-18-08, 04:23 PM
            Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-18-08, 05:19 PM
              Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-18-08, 05:30 PM
                Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-18-08, 06:07 PM
                  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) noon08-18-08, 07:35 PM
                  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) Abd Alla Elhabib08-18-08, 07:46 PM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) حيدر امين08-18-08, 07:50 PM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) الطيب شيقوق08-18-08, 08:03 PM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) الطيب شيقوق08-19-08, 05:00 AM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 06:31 AM
      Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 07:52 AM
        Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 08:24 AM
          Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 08:33 AM
        Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) الطيب شيقوق08-19-08, 08:28 AM
          Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) dardiri satti08-19-08, 08:38 AM
          Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 08:48 AM
          Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) shammashi08-19-08, 09:00 AM
        Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) dardiri satti08-19-08, 09:07 AM
        Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) dardiri satti08-19-08, 09:07 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) Nazar Faisal08-19-08, 08:44 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) سامى عبد الوهاب مكى08-19-08, 08:45 AM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) saif addawla08-19-08, 08:55 AM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 09:00 AM
      Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 09:11 AM
      Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) الطيب شيقوق08-19-08, 09:11 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) سامى عبد الوهاب مكى08-19-08, 09:11 AM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 09:43 AM
      Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) الطيب شيقوق08-19-08, 10:14 AM
        Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 11:24 AM
      Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 10:32 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) عبدالمحمود محمد عبدالرحمن08-19-08, 10:22 AM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 10:53 AM
      Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) الطيب شيقوق08-19-08, 11:08 AM
        Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) الطيب شيقوق08-19-08, 11:51 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) عبدالمحمود محمد عبدالرحمن08-19-08, 11:43 AM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) نصرالدين عمر الجعلي08-19-08, 11:53 AM
      Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد المرتضى حامد08-19-08, 12:35 PM
        Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) ابو جهينة08-19-08, 06:52 PM
          Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 07:26 PM
            Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 07:45 PM
              Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 08:04 PM
        Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 08:27 PM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) منوت08-19-08, 07:48 PM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) عواطف ادريس اسماعيل08-19-08, 08:34 PM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 08:35 PM
      Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 08:48 PM
      Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 08:49 PM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) ismeil abbas08-19-08, 08:41 PM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-19-08, 09:05 PM
      Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد المرتضى حامد08-19-08, 09:35 PM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) ismeil abbas08-19-08, 09:23 PM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) الطيب شيقوق08-19-08, 09:38 PM
      Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) يسرى معتصم08-19-08, 10:57 PM
        Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) عادل عبدالعزيز عبد الرحيم08-19-08, 11:07 PM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) Elmoiz Abunura08-20-08, 03:51 AM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) عبدالرحمن الحلاوي08-20-08, 06:41 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) طارق ميرغني08-20-08, 06:57 AM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-20-08, 08:09 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) abubakr08-20-08, 07:02 AM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-20-08, 08:28 AM
      Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) abubakr08-20-08, 08:48 AM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) abubakr08-20-08, 12:47 PM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) dardiri satti10-09-08, 05:29 PM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) أبوبكر أبوالقاسم08-20-08, 07:12 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) abubakr08-20-08, 07:34 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) عبدالمحمود محمد عبدالرحمن08-20-08, 08:09 AM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-20-08, 09:18 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) abubakr08-20-08, 09:06 AM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-20-08, 09:30 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) abubakr08-20-08, 09:21 AM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-20-08, 09:34 AM
      Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-20-08, 09:57 AM
        Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-20-08, 10:06 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) abubakr08-20-08, 09:48 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) abubakr08-20-08, 09:59 AM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-20-08, 10:09 AM
      Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) الطيب شيقوق08-20-08, 10:15 AM
        Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) فيصل محمد خليل08-20-08, 10:31 AM
          Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-20-08, 10:44 AM
        Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) ممدوح أبارو08-20-08, 10:37 AM
          Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) الطيب شيقوق08-20-08, 10:52 AM
          Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) محمد أحمد الخضر08-20-08, 10:59 AM
          Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) سيف الدين علي محمد الفاضل08-20-08, 11:21 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) abubakr08-20-08, 11:23 AM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) abubakr08-20-08, 12:20 PM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) abubakr08-20-08, 01:05 PM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) siddieg derar08-20-08, 02:03 PM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) abubakr08-20-08, 04:11 PM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) Elmoiz Abunura08-20-08, 02:15 PM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) الطيب شيقوق08-20-08, 02:44 PM
  Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) abubakr08-20-08, 03:54 PM
    Re: مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور) الطيب شيقوق08-20-08, 04:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de