مواضيع توثقية متميزة

ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 12:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2003, 05:45 AM

متوكل بحر
<aمتوكل بحر
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 1263

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لحسها وشرب مويتها (Re: ahmed babikir)

    البحر الاحمر


    مستقبل الحزب الاتحادي الديمقراطي علي ضوء اتفاق السلام
    إحياءٌ لآمال التجديد أم بكاءٌ علي أطلال فردوس مفقود

    بابكر فيصل بابكر
    [email protected]

    توطئة:
    قصص التاريخ مليئةٌ بالأخبار عن حضاراتٍ ودول وحركات سياسية أفل نجمها وطواَها النسيان بعد أن سادت وبلغت شأواً عالياً من الرفعة والمجد. وما زال المسلمون يزرفون الدمع السخين ويتحسرون علي ضياع الأندلس، ذلك الفردوس المفقود الذي لم يُجدِ معه بكاءُ آخر ملوك بني الأحمر وهو ينظر لعرشه يسقط ودولته تزول. حتى خاطبته أمه وهو علي ذلك الحال بقولها أبكِ كالنساءِ مُلكاً لم تحافظ عليه كالرجال!) إنه حصاد صفاتهم وأفعالهم: التآمرُ والجهلُ والتسلَّطُ والعجز. وعلي النقيض من الأسلافِ جاء الإخلافُ بالسقوط والهزيمة وذلك بعد أن ساد الأوائلُ لما تمتعوا به من صفات وأفعال: الإرادة والمعرفة والتنظيم والتطلع وركوب الصعاب، حتى أن الشاعر أرسلَ أبياته مخاطباً رسول موسى بن نصير وفاتح الأندلس الماجد طارق بن زياد مشفقاً ومستفهماً:
    يا بن القباب الحمر ويحك من رمي بك فوق هذه اللَّجـة الزرقاءِِ؟
    من علَّم البدويّ رفع شراعها وهداهُ للإبحارِ والإرســـاءِ؟
    فجاءه ردَّ فارس الصحراء وساكن الخيام فتحاً مبيناً ونصراً مؤزراً علي العلوج الحمر من أهل شبه الجزيرة آيبيريا، فتأمل الفارق بين السابقين واللاحقين!!
    لاشك أن الاتفاق بين الحكومة والحركة الشعبية يشكل تحولاً كبيراً في مسار التاريخ السوداني لا يقل خطورة عن إعلان الاستقلال عن الحكم الثنائي، وبروز السودان كدوله حره كاملة السيادة. الأمر الذي ستترتب عليه تغيرات أساسية في المجتمع والاقتصاد والثقافة. جّراء التغيير غير المسبوق- في تاريخ الحكم الوطني- في تركيب السلطة وهيكل الدولة. وذلك بحكم الجنوب لنفسه بالكامل مع نصيب وافر من حكم الشمال. هذا الاتفاق ستكون له كذلك آثار علي القوي السياسية بمختلف اتجاهاتها، ما يعرف منها بالأحزاب الجماهيرية (الأمة، الاتحادي) أو الأخرى المجهرية (اليسار). سأتناول في هذا المقال ما يخصُّ الحزب الاتحادي الديمقراطي من هذا الاتفاق، عبر النظر في علاقاته بالحركة الشعبية وما آل أليه حال الحزب. ثم البحث في كيفية تدارك الأوضاع الحزبية الداخلية ومع بقية القوي السياسية في ما أسميته بالتحالف العريض من اجل إنجاز التحول الديمقراطي.
    التحالف مع الحركة الشعبيـة: ومن يهُن يسهُلِ الهوانُ عليهِ
    كان التحالف مع الحركة الشعبية موقفاً صحيحاً من الناحية الاستراتيجية. وقد أيَّدته الجماهير لما ينطوي عليهِ من تجسيد لوحدة البلاد، وما يمكن أن يؤدي إليهِ من دور في مد جسور الثقة المفقودة بين الشمال والجنوب، إضافة للوقوف في وجه الحكم الشمولي وطغيان الجبهة الإسلامية. ولكن قيادة الحزب لم تتحسب إلي المبدأ الذي يجب أن يحكم هذا التحالف وهو التكافؤ في العلاقة بين الطرفين المتحالفين، وإلاَّ تحوّل في آخر المطاف ألي علاقة تابع بمتبوع. وهو ما حدث في المحصلة النهائية. حيث اندفعت القيادة في علاقة سائبه لا تحكمها برامج ولا أُطر واضحة ليتم اختزال ذلك الحلف في علاقة شخصية تجمع بين رئيس الحزب ورئيس الحركة- وفي غياب المنهج الفكري الذي يحكمها- تحول الحزب ألي ظلَّ يتبع الحركة وينفِّذ برنامجها المدروس بدقة، فحين تفقد البوصلة والاتجاه ينقطع الرأس، وحالةُ انقطاع الرأس هذه يمكننا تتبعها في التالي:
    (أ‌) ظلَّ الحزب يرِّوج لمشروع السودان الجديد الذي تدعو له الحركة وذلك دون أعمال أدوات البحث الجاد، وإخضاع ذلك المشروع للدراسة والتحقيق العلمي، وكشف ما ينطوي عليه من مبادئ ورؤى تناقض إطروحات الحزب الاتحادي الديمقراطي.
    (ب‌) أصبح في حكم المحرَّم (التابو) ممارسة النقد علي الحركة الشعبية، وطبيعتها غير الديمقراطية، وبنيتها القبلية، وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، باعتبار أنّ ذلك يُهدِّد التحالف معها. ومن الناحية الأخرى ظلَّت الحركة الشعبية توجه سهام نقدها اللاذع للحزب الاتحادي الديمقراطي، وبقية الأحزاب السياسية. وتكفي هنا نظرة سريعة للمنتوج الفكري للدكتور منصور خالد، وخطابات رئيس الحركة ولقاءاته الجماهيرية، مروراً بإعلامها الداخلي ووصولاً حتى للاغاني والأهازيج التي يُردِّدها مقاتلوها في ميادين التدريب. وهي في ذلك تتِّبع منهجاً مدروساً وتُطِّبق مشروعاً واضح المعالم.
    (ت‌) استعانت قيادة الحزب – في حالات كلاسيكية من حالات الضعف- بمستشار رئيس الحركة السياسي في تحديد سياسات الحزب واتجاهاته، أكثر من استعانتها بأعضاء الحزب الذين لا تنقصهم الخبرة والتأهيل. حتى ظن البعض بأنه –أي المستشار السياسي للحركة- سيكون الأمين العام القادم للحزب الاتحادي.
    (ث‌) في سبيل كسب رضاء الحركة وودِّها صادقت قيادة الحزب الاتحادي علي دعاوى "تجارة الرقيق" والتقارير المفبركه عن تحريرهم. الأمر الذي أضرَّ بسمعة البلاد أكثر منه بسمعة الحكومة.
    (ج‌) تُركت مساحات التحرك السياسي والفعل المعارض خالية للحركة الشعبية تفعل فيها ما تشاء بينما اكتفى الحزب بتلقي الأخبار عنهم. حتى أن أمورا كثيرة في الشأن السوداني ظلَّت غائبة عن متخذي القرار السياسي في أكبر عواصم الدنيا وأكثرها اهتماما بقضية السودان(واشنطن). حيث تركت الحركة الشعبية لتشكل آرائهم وفق منظورها لقضية السودان.
    (ح‌) سعياً وراء إرضاء الحركة قبلت قيادة الحزب بحالة الجمود التي تعيشها، وعجزت عن مد جسور الحوار السياسي مع الحكومة، وقبلت بالحد الأدنى من التنسيق مع حليفها التاريخي (حزب الأمة) حتى فوجئت بمفاوضات قرنق مع الحكومة. ولم يأبه الدكتور بحلفائه وأستكثر إبلاغهم بتلك المفاوضات ومنعاً للحرج قيل أنَّ رئيس الحزب هو الشريك الخفي وبعض اتِّضاح الصورة كاملة علم الجميع أنه لم يكن هنالك شريكاً خفياً أو معلناً.
    (خ‌) مازالت الحركة تواصل سياسة الخداع والتضليل تجاه الحزب الاتحادي الديمقراطي وقيادته بنجاح منقطع النظير. فمع علم الجميع بأن الحركة الشعبية ستصبح قريباً جزءاً من تركيبة الحكم ولم تعد حركة متمردة أو معارِضة، ظلَّت تُرسل إشاراتها بأنها لن تتخلى عن شركائها في التجمع. ومازال الحزب قانعاً بذلك الخطل والرياء، فتأمل!
    واقع الحزب الاتحادي الديمقراطي والتحولات في الساحة السياسية:
    يبدو الحزب الاتحادي اليوم في أضعف أحواله أكثر من أي وقت مضي، فالحزب عاجز عن تجميع صفوفه وجزره العديدة المتباعدة. وقد بدأ جسمه في التآكل بسبب سوء الإدارة والعجز المصاحب لأداء القيادات. وقد تمثل هذا الضعف في أشياء أساسية يقع من ضمنها:
    (أ‌) فشل الحزب في إقامة مؤتمره العام، بعد أن ظلَّ يدعو له لأكثر من سبع سنوات، حتى أضحى انعقاد المؤتمر أسطورة ربطها البعض بعودة المسيح أو شروق الشمس من المغرب.
    (ب‌) انقسام الأمين العام السابق للحزب وتكوينه حزباً جديداً، وظهور عدد كبير من الحركات الإصلاحية الداخلية، وعزوف عدد أكبر من الأعضاء عن ممارسة النشاط السياسي. إضافة إلي استقطاب أعداد كبيرة من القيادات بواسطة أحزاب أخري، مما يعني تفَّرق دم الحزب بين القبائل.
    (ت‌) عدم وجود جهاز تنظيمي –ولو مؤقت- يُدير شؤون الحزب بكفاءة. الأمر الذي أدي لجمود الأداء وفقدان القدرة علي المبادرة والمبادأه. وأصبح دور الحزب محصوراً في التعليق علي الأحداث وردود الأفعال المتأخرة علي ما يقوم به الآخرون. مما نجم عنه صوره بائسة ومشوّهة لحزب يطمحُ أن يقدِّم بديلاً للحكومة وحزبها.
    (ث‌) فقد الحزب مكانته التاريخية واحترامه من قبل الهيئات والمنظمات والدول التي كانت تنظر أليه كحزب كبير ومؤثر في الساحة السياسية. وذلك لكثرة الإنشقاقات، وتضارب الرؤى، وضعف الأداء، والتسلّط القيادي. حتى أنَّ أخطر تقرير صدر عن مجموعة الأزمات الدولية International Crisis Group أشار أليه بأنه حزب يتحكم فيه "فرد" وفي أحسن الأحوال "أسرة" لما تتمتع به من نفوذ جماهيري ومكانه في دنيا المال والأعمال.
    ما هـو المطلوب لأحداث التغيير وإنجـاز التجديد:
    في ظني أن الحال الذي وصل أليها الحزب الاتحادي الديمقراطي لن يُجدي معه أسلوب العلاج بالمسكنات. فهو في حاجةٍ ماسةٍ إلي جراحة عميقة تستاصل الداء من جذوره، وتبدأ في وضع الأساس السليم للتجديد والتغيير. فالتجديد عملية طويلة (Process ( وليس فعلاً واحداً. والرأيُ عندي أنَّ الخطوات الآنية المطلوبة يجب أن تتضمن:
    (أ‌) العودة الفورية لقيادة الحزب بالخارج ألي داخل السودان. إذ أنه لم يعد هنالك مبرراً كافياً لبقائها بالخارج، ويرتبط بذلك ضرورة إلغاء الدعوة لقيام مؤتمر الحزب بالخارج. فالظرف في السودان سيسمح بقيامه بعد توقيع إنفاق السلام، وذلك حتى يكون مؤتمراً حقيقياً يمثل إرادة الجماهير. ويتم فيه وضع الأساس السليم للانطلاق في المستقبل.
    (ب‌) إعلان حالة التعبئة الداخلية. وذلك بحشد طاقات الجماهير، وإعادة الآمال لكل من عزف عن العمل الحزبي، وتنشيط كافة قطاعات الحزب في العاصمة والأقاليم والمهاجر، وإكمال البناء القاعدي الذي بدأ منذ سنوات، وفتح حوار جاد مع الأمين العام السابق وحزبه للعودة لصفوف الحزب الكبير.
    (ت‌) التحُّرك الفوري لقيادة الداخل وذلك بتجاوز حالة السلبية وعدم المبالاة ودون انتظار لإشارة تحرك لإنجاز المهام المذكورة. والشروع في أعداد اللجان لوضع التصورات والرؤى لانعقاد مؤتمر الحزب، مع مكاشفة الجماهير بحقيقة الأوضاع، وأنَّ دور الحزب في المرحلة المقبلة ليس المشاركة في السلطة ولكنه التعبئة والتنظيم. فأيِّ مشاركة تتبرع بها الحكومة والحركة ستشكل حلقة أخري من حلقات السقوط، خصوصاً والحزب لم يكن له دور في مفاوضات السلام.
    (ث‌) السعي الجاد لتكوين تحالف جديد يشكل القوي التي تنشد التحول الديمقراطي. والكف عن إصدار البيانات الهزيلة التي تستجدي الحكومة والحركة للمشاركة في المفاوضات. فتوازن القوي في السياسة يصنعه الفعل السياسي وليس المناشَّدات.
    تحالف من أجل التحول الديمقراطي: وما نيلُ المطالبِ بالتمنَّي
    يُراهن البعض منذ الآن علي فشل صيغة الشراكه المطروحة بين الحركة الشعبية والحكومة باعتبار أن التناقض الفكري بين الطرفين كبير للدرجة التي لا تسمح بوجودهما في حكومة واحدة. وفي ظني أن هذا الرأي مع وجاهته الظاهرية إلاَّ أنه يفتقد للتحليل المتعمق لمواقف وأطروحات الطرفين. فالحركة الشعبية تطرح مشروع "السودان الجديد" وهو مشروع يستند ألي فكرة محورية مفادها أن الأقلية المنحدرة من الشمال والوسط النيلي ظلَّت تسيطر علي السلطة والثروة في السودان منذ ما قبل قيام الدولة الوطنية، وظلَّت تمثل "المركز" في مقابل "الهامش" المحروم من كل شئ والذي تمثله الأكثرية من أقوام السودان الأصلية. وأنَّ الذاكرة التاريخية لهذا المركز ضعيفة وتقف بتاريخ السودان عند فترة قيام الدولة السنارية، وفي أفضل الأحوال عند دخول العرب والمسلمين للسودان. في حين أن تاريخ السودان أقدم من ذلك بكثير. وبالتالي فإن هذا المركز هو" نوع" واحد سواء مثَّله عمارة دنقس أو محمد احمد المهدي أو إسماعيل الأزهري أو عبود أو النميري أو الميرغني أو الترابي أو تيسير مدثر أو محمد إبراهيم نقد أو الصادق المهدي أو عمر البشير أو نصر الدين عباس جكسا. فالفارق بين هؤلاء ليس فارقاً نوعياً وإنما اختلافٌ في المقدار أو الدرجة. الأمر الذي يؤدي ألي نتيجة مفادها أنَّ الأسباب التي جعلت الحركة الشعبية تحالف الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب الأمة والحزب الشيوعي وحزب البعث وغيرها من أحزاب التجمع بحيث استمر ذلك الحلف لأكثر من عشرة سنوات- هذه الأسباب- ستجعل الحركة تحالف حزب البشير وتشاركه السلطة دون إحساس بكبير فارق بينه وبين حلفائها السابقين في التجمع. هذا بجانب الضمانات الأخرى التي وضعها الاتفاق والتي تسمح لها بالاحتفاظ بجيشها كاملاً مع وجود الرقابة الدولية التي ستتابع إنفاذ الاتفاق بين الطرفين.
    أما حزب البشير – علي عثمان فقد علَّمتنا التجربة الحالية لحكمهم أنهم رجال سياسة، يفهمون معانيها الحقيقية بعيداً عن مزايداتهم بقضية الدين. فعندما اقتضت السياسة الخلاف مع شيخهم الذي اصطنعهم لنفسه لم يتورعوا في وضعه قيد الإقامة الجبرية لعامين. وعندما شعروا بتنامي الضغوط الداخلية والدولية عليهم التقطوا القفاز واغتنموا الفرصة الحالية ليصبحوا أبطالاً للسلام- في بلد يعاني الناس فيه من ضعف الذاكرة-لا يعنيهم في ذلك الدماء التي سفكوها في الحرب، ولا الكذب علي الناس باسم الشريعة وثوابت المشروع الحضاري. لقد اتَّضح بما لا يدعُ مجالاً للشك- بلغة القانونيين- أنَّ ثابتهم الوحيد هو التغير حسب مقتضيات السياسة. لذلك تحوَّل قرنق عندهم بين عشيةٍ وضحاها من عميل صهيوني صليبي حاقد ألي داعية للسلام، ولا يستبعد البشير الاندماج مع حركته في حزب واحد. إنَّـها السياسة فتأمل!
    إذاً ليس هنالك ما يُنبئُ بفشل الشراكه السياسية بين الحكومة والحركة، علي الأقل من ناحية المنطلقات الفكرية والمواقف السياسية. وهذا بالطبع لا يعني أنه لن تظهر أسباب للخلاف بينهما، ولكن لا ينبغي للأحزاب الجادة أن تُعِّوِل علي هكذا اختلاف، بل يجب أن نشرع فوراً في البحث عن صيغة جبهوية للتحالف من أجل إنجاز التحول الديمقراطي في مقابل شراكه الحكومة والحركة. فالتحول الديمقراطي لن تتبرع به الحكومة وكذلك الحركة وذلك واضح من تفاصيل الاتفاق بينهما والذي تم فيه تقسيم السودان بين طرفين ( الحكومة والحركة) ذلك الحلف سيضم كافة الأحزاب التي لم يشملها اتفاق السلام في الشمال والجنوب، إضافةً لمنظمات المجتمع المدني باختلاف أشكالها. ولابد أن ينبني علي أحزاب حقيقية تؤمن بالديمقراطية وتمارسها في أرض الواقع، فدون ذلك سنظل ندور في ذات الدائرة المفرغة.
    خاتمة:
    شهد النصف الأول من القرن العشرين بروز اكبر حركة سياسية حديثة في السودان، استطاعت أن تقود مركب البلاد عبر الأمواج الاستعمارية العاتية حتى أوصلته بر الأمان وطناً حراً ومستقلاً. كانت تلك هي الحركة الاتحادية وحزبها العتيد، وكان ذلك ميراث الآباء الذي تركوه لنا قيادات تخرج من وسط الناس تحس بآلامهم وآمالهم وتطلعاتهم. رجال صفاتهم: الذكاء والمعرفة والعزم والحس السليم. ثم دار الزمان دورته ولم يعد كهيئته الأولى، فتجمد الحزب وتفرَّق أنصاره شيعاً وطوائف، وفقد قدرته علي الحراك وإبداع البدائل، وناوشته سهام الآخرين حتى تردد في الآذان صدي السؤال:
    هل سنُقرض ونتلاشى في نهاية المطاف كالهنود الحمر؟ أم هل يا تُري سنذوب؟
    أنه السؤال الذي يستفز كل من يسوئه أن يُبصر ضياع الإرث الناصع من التضحيات والمواقف الوطنية الكبرى. فهل ينتفض ويحي الآمال العراض في الوثوب والتجديد والمواكبة أم يطيب له ذرف الدموع علي أطلال فردوس مفقود؟

    (عدل بواسطة متوكل بحر on 10-21-2003, 06:56 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-06-03, 03:49 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق kamalabas10-06-03, 04:55 AM
    Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-06-03, 07:19 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ودقاسم10-06-03, 08:51 AM
    Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق Abureesh10-24-03, 08:15 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-06-03, 10:48 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ودقاسم10-06-03, 11:37 AM
    Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-06-03, 12:58 PM
      Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق Elmosley10-06-03, 01:54 PM
        Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ودقاسم10-06-03, 02:36 PM
          Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق Elmosley10-07-03, 01:01 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق Shinteer10-06-03, 03:40 PM
    Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ahmed babikir10-06-03, 05:38 PM
      Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ود محجوب10-06-03, 10:25 PM
        Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق خالد10-06-03, 11:50 PM
          Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-07-03, 02:06 AM
            Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق Elmosley10-07-03, 02:49 AM
              Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-07-03, 07:23 AM
          Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-07-03, 08:29 AM
      Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-07-03, 08:35 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق intehazy10-07-03, 03:36 PM
    Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-08-03, 02:05 AM
      Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ahmed babikir10-08-03, 04:57 AM
        Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-08-03, 05:09 AM
          Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ahmed babikir10-08-03, 05:21 AM
    Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-09-03, 07:22 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق kamalabas10-08-03, 05:34 AM
    Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ahmed babikir10-08-03, 06:03 AM
      Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-08-03, 07:11 AM
        Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ahmed babikir10-11-03, 05:55 AM
    Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-08-03, 06:52 AM
      Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-08-03, 07:30 AM
        Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق Abdel Aati10-08-03, 09:41 AM
          Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق Elmosley10-08-03, 12:38 PM
        Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ahmed babikir10-11-03, 04:56 PM
  سيدي تاج السر الختم رضي الله عنه elhilayla10-08-03, 02:18 PM
    سيدي تاج السر الختم رضي الله عنه elhilayla10-08-03, 02:28 PM
    Re: سيدي تاج السر الختم رضي الله عنه Adrob wad Elkhatib10-08-03, 02:35 PM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ودقاسم10-08-03, 03:26 PM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق kamalabas10-08-03, 03:41 PM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق intehazy10-08-03, 07:32 PM
    Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ود محجوب10-09-03, 00:34 AM
      Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-09-03, 02:18 AM
      Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق Haydar Badawi Sadig10-09-03, 03:23 AM
        Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-09-03, 04:47 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق kamalabas10-09-03, 02:47 AM
    Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ahmed babikir10-09-03, 04:57 AM
  لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الأتجاه elhilayla10-09-03, 05:42 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ودقاسم10-09-03, 08:04 AM
    Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-09-03, 10:49 AM
      Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-09-03, 12:12 PM
        Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-09-03, 12:23 PM
          Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-09-03, 12:31 PM
            Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-09-03, 12:39 PM
              Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-09-03, 12:48 PM
                Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-09-03, 12:58 PM
                  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-09-03, 01:09 PM
                    Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-09-03, 01:25 PM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق intehazy10-09-03, 03:38 PM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق intehazy10-09-03, 05:11 PM
    Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق Haydar Badawi Sadig10-09-03, 10:03 PM
      Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ثروت سوار الدهب10-09-03, 10:48 PM
  back to the post Abdel Aati10-09-03, 09:29 PM
    Re: back to the post Haydar Badawi Sadig10-09-03, 11:16 PM
      Re: back to the post ود محجوب10-10-03, 02:19 AM
      Re: back to the post بجاوى10-10-03, 02:38 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق artiga10-10-03, 02:33 AM
    Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق kamalabas10-10-03, 02:46 AM
      Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق بجاوى10-10-03, 03:37 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق بجاوى10-10-03, 03:38 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق kamalabas10-10-03, 04:19 AM
    Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق بجاوى10-10-03, 06:10 AM
      Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ahmed babikir10-11-03, 06:08 AM
        Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-11-03, 08:52 AM
        Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق kamalabas10-11-03, 04:12 PM
          Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق Abdel Aati10-11-03, 05:12 PM
            Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق kamalabas10-11-03, 05:26 PM
              Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق متوكل بحر10-11-03, 08:57 PM
              Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق متوكل بحر10-11-03, 09:01 PM
          Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق بجاوى10-13-03, 06:28 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-13-03, 02:48 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق kamalabas10-13-03, 03:19 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-13-03, 03:43 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق بجاوى10-13-03, 06:32 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق بجاوى10-13-03, 06:34 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق بجاوى10-13-03, 06:38 AM
    Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ودقاسم10-13-03, 09:15 AM
      Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق بجاوى10-15-03, 05:27 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-13-03, 12:47 PM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق kamalabas10-13-03, 03:53 PM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-15-03, 04:04 AM
  ملامح عن مؤتمر البجا بجاوى10-15-03, 06:03 AM
    Re: ملامح عن مؤتمر البجا ahmed babikir10-17-03, 07:56 AM
      Re: ملامح عن مؤتمر البجا ودقاسم10-17-03, 10:07 AM
        Re: ملامح عن مؤتمر البجا ahmed babikir10-17-03, 07:07 PM
          Re: ملامح عن مؤتمر البجا متوكل بحر10-19-03, 03:10 AM
            Re: ملامح عن مؤتمر البجا Haydar Badawi Sadig10-19-03, 03:31 AM
              Re: ملامح عن مؤتمر البجا ahmed babikir10-19-03, 06:24 AM
        Re: ملامح عن مؤتمر البجا بجاوى10-20-03, 05:28 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق degna10-19-03, 08:00 AM
  Re: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق ودقاسم10-19-03, 08:38 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de