هنا فداسي

تابيتا بطرس، نموذج للفتاة المثابرة. درست بكلية التمريض العالي، ولم تكن الكلية تمنح غير الدبلوم. أكملت الفتاة دراستها الجامعية بالخارج ، ودرست بنفس الكلية. وحصلت تابيتا على درجة الدكتوراة أسوة بالرعيل الأول مثل بروفسور عواطف بشير- رحمها الله- وهي أول عميد للكلية ، بروفسور أم جمعة، دكتورة حياة فضل الله. وكان لها الشرف مع هؤلاء فصارت الكلية تمنح طلابها درجة البكالوريوس بعد أن أصبحت كلية التمريض تابعة لكلية الطب جامعة الخرطوم، وتخرج منها رجال ونساء (إذ كانت تخرج النساء فقط)، وحصل كثير منهم على درجة الماجستير.
تحية للدكتورة تابيتا بطرس وصحبها الكرام، الأستاذة/ لبنى عثمان ، الأستاذة/منى على الرشيد ، الأستاذة/حياة فضل الله، البروفسور أم جمعة ، الأستاذة أم سلمة (عذرا ، نسيت أسم والدها)، الأستاذة/ آمنة بشير، الأستاذة/ بتول سعد،الأستاذة/ سنية عبده،الأستاذة/ التومة عز الدين، و الأستاذ فقيري.
تابيتا ، صاحبة الأخلاق الرفيعة والنبوغ المبكر،تستحق التكريم ، واشكر ابنتي النابغة فاطمة عبد المنعم الجاك ، التي أبت نفسها إلا أن تسطر بعض ما يجيش بنفسها، في ليلة كرمت فيها أسرة تابيتا بطرس ابنتهم الدكتورة وفرحت بتعيينها وزيرة للصحة الإتحادية، رغم أن فاطمة كانت مجرد صديقة للأسرة مدعوة للحفل.
يعجبني في فاطمة ، عقليتها التسجيلية، وهذا شيء نادر، أن يحس الواحد منا قيمة أن يسجل الأحداث، ولهذا أوصي الإبنة فاطمة بمحاولات جادة لكتابة القصة القصيرة، القصة ثم الرواية والمسرحية. فهي تملك قوة تعبير لن تسعه قوالب الشعر ولكن في القصة متسع. التحية لفاطمة ولأختها صفية، مع الشكر.