اهتاج الجنرال.. راقصا بعصاه االابنوسية.. وقد لفحته شمس الشقاء. توعد العالم كله.. من اقصاه الى اقصاه. عشرون عاما.. والنواح تعالى.. فى كل دار.. هنا جثة طفل.. يبس الضرع.. وتيبست حتى الشفاه. هيكل عظمى.. هى الام.. كانت فيما مضى.. ملء الحياة. عشرون عاما.. غرس النصل عميقا.. فتهاوت قرى باكملها.. صريعة فى الدماء. ايها الشارب . من بكاء الطفل.. نازف الدمعة.. لاخبز.. لا كوب ماء..او دواء. لاتراهن... ايها الراقص.. فى حشد.. لايبالى..عندما.. ينهد عرش . قد شيد.. من بقايا.. لعظام الفقراء. الان فقط.. تتهاوى اصنامك.. صبح ومساء. ان للثكلى دعاء.. فتحت له باب السماء. ايها الراقص.. فى ليل تداجى.. قد تداعى.. العالم الحر.. ينادى بالجزاء. انه يوم عظيم..للعدالة. انه يوم قصاص.. لاتراهن او تقاوم.. انه عدل السماء. نصف مليون قتيل .. او شريد فى الخيام. عالية.... هامات كل الشهداء. قد تنادوا اليوم.. اطياف من النور. فاليوم عرس... لجميع الشهداء. اليوم عرس الشهداء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة