لنحى ذكراه..مصطفى سيد احمد فى قلوبنا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الشاعر عبد المنعم سيد احمد محمد الحسن(moniem2002 & عبد المنعم سيد احمد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2003, 04:08 PM

moniem2002
<amoniem2002
تاريخ التسجيل: 09-07-2002
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لنحى ذكراه..مصطفى سيد احمد فى قلوبنا

    في ذكري رحيل كروان السودان

    لاتزال أعمال مصطفي سيد أحمد تعانق النجوم


    مصطفى سيد أحمد
    كتب صلاح الباشا من الدوحة
    [email protected]



    عندما يتحدث أهل السودان في مهاجرهم وفي داخل الوطن العزيزعن جماليات شعر الغناء للوطن فإن سحائب الحزن سرعان ما تتجمع لتغطي مساحات الزمن ، فيتذكره معجبو فنه في كل المهاجر القريبة والبعيدة وداخل مدن وقري وفرقان الوطن الحبيب حين كان يتغني له وبه ذلك الكروان العجيب الراحل مصطفي سيد أحمد بتلك اللغة الجديدة التي إكتشفها خيال شعرائه الشباب الذين خبروا في ذلك الكروان تلك القدرات الموسيقية التطريبية الهائلة ، بمثلما خبروا فيه الحس الوطني المتجرد ليترجم مفردات أولئك الشعراء المجددين ألحاناً شجية تحمل دفئاً عجيباً لا يشعر به إلا من إمتلك الحس الرهيف الممزوج بالإنحياز العميق لقضايا وآلام وآمال وتطلعات شعب السودان الذي كتبت له المقادير أن يعيش مأساة معاناة ظلت تحيط به إحاطة السوار بالمعصم ، فلم يستطع منها فكاكاً ، فتمددت آثارها حتي اللحظة..أنها كارثة الحرب الأهلية التي أضاعت أجمل أشياء بلادنا الجملية ، فكانت حركة الشعر والفنون والإبداع تعيش تفاصيل تلك الألوان من المعاناة فترسم اللوحات عن ملامح تلك القضايا الحياتية في مسيرة الزمان لتخفف آثار ضغوطها المتلاحقة علي الجماهير الصابرة.. وكان مصطفي سيد أحمد واحداً من أهم رموز وأدوات تخفيف تلك المعاناة .

    ************************

    كان مصطفي سيدأحمد ومجمل شعرائه - وقد عاشوا آلام مخاض تلك السنوات المدهشة - يخاطبون خيالات هذا الجيل المغبون في شتي المهاجر وفي داخل البلاد بكل ما ظلوا يتمنون ويحلمون به من أشياء جميلة كباقي شباب الدنيا لعلها تتحقق.

    فقد أحب شباب هذا الجيل كروانه الراحل الذي كان يترنم بأرق وأعمق المفردات المكتنزة بأعذب الألحان، ومصطفي سيد احمد كان قد نذر حياته لرسالة الفن الرفيع ، فكان بذلك يؤسس لقيام مشروع متكامل لتطوير جزء عزيزمن التراث المتعدد الألوان عند شعب السودان بحيث لا يمكن تجاوزه أو تهميشه أو إلغائه بعد أن رسخ تماما الآن داخل وجدان معظم أهل السودان . فهذا الكروان الراحل أتي بمسارات لحنية جديدة وأتي شعراؤه بمضامين جديدة أيضاً ليؤكدوا بواسطتها شيئاً محدداً وهو أن فن الغناء لم يعد طرباً أرستقراطياً محدوداً يمارس داخل الصالونات أو في بيوت الأفراح أو أندية الليل، بل هو فنُُ ملتزمُُ يحتوي علي ثقافة شعبية كاملة تحمل قيماً رفيعة تعمل علي تنقية وتهذيب أذواق الشباب من القول الساقط المبتذل في مجال الفن والشعر الغنائي من كل شائبة ، فكان الكروان يخرج من غرفة غسل الكلي بمستشفي حمد العام بالدوحة ليذهب إلي مسكنه منهكاً ، لكنه كان يجد الورود في إنتظاره ، إنها ورود كان يأتي بها إليه القادمون من أرض الوطن ، كانت الورود نفسها تتلهف في أن يمسك بها ذلك الكروان ليستنشق رحيقها.. رحيق بلاده .. فكان يري فيها ملامح أهله البسطاء في قريته ودسلفاب بالجزيرة بالسودان ، كانت الورود هي تلك القصائد الجميلة الزاهية الألوان والتي تضمها تلك الوريقات البيضاء المتواضعة التي ظلت تقطع مشواراً طويلاً مابين الوطن و خليج العرب غير آبهة ببعد المسافة التي تقارب الثلاثة آلاف من الكليومترات ، نعم... كانت الورود هي ذات الوريقات التي تحتضن اجمل الكلام المعطر بعرق سهر مبدعي بلادنا من شباب الشعراء حين كتبوها في حالات ترقب كان مقروناً بالأمل في أن تجد طريقها إلي أحاسيس الناس عبر تلك الأنغام الشجية في ( الحزن النبيل)،
    حين كتب ذلك الكلام الأنيق صلاح حاج سعيد وقد أضاء ليل مصطفي بقمر الزمان أيضا ، وكانت تلك المفردات الأنيقة تنتظر تلك الأنغام التي تتفجر موسيقاها ألقاً مستديماً ينساب من حزمة أشعار أزهري محمد علي ، مقرونة بترانيم الوتر المفجوع في( وضاحة يا فجر المشارق ) .. ذلك الوتر اليتيم الذي تركه الكروان مصطفي سيد أحمد خلفه في الدوحة عندما حمله الطائر الحزين ليواري جسده في ذلك التراب الطاهرفي ودسلفاب الوديعة الوادعة، ليجد أمواج الشباب كالسيل الهادر ينتظره في مطار الخرطوم الذي كان أيضاً حزيناً حينذاك.. فكان شعب السودان وشبابه يري عدة حاجات في ذلك الجثمان وكان لسان حاله يترنم مع هاشم صديق ( حاجة فيك تقطع نفس خيل القصائد) ، فأتي الموج الحزين من كل درب إلي مطار الخرطوم ليقول للكروان كم نحن نشتاق في أن نحمل نعشك فوق أعناقنا وفوق هاماتنا طالما كنت تنشر في دنيانا أفراحاً لا حدود لها رغم عنصر المعاناة حين كنا نعيش معك عندما كتب لك عبدالعال السيد من جده ( الليل طويل غربه ومطر ) والتي كانت تظلل حياتك في إغترابك المرير خارج بلادك .. نعم ... كان التعبيرعفوياً في ذلك اليوم البارد من يناير من عام 1996م ، فلقد كان الكروان في سباق مع الزمن في أن يُخرج درراً إبداعية من الفن الأصيل ليكون تراثاً متقدماً ومميزاً يظل مفخرة لكل الأجيال القادمة .

    نعم.. أتت الجماهير لوحدها دون حشد أو ترتيب مسبق وكانت تظللها مشاعر الحب والدهشة والحسرة معاً ، وتغطيها حزمة الأسي التي كانت تلون مساحات تلك الأيام الثكلي بألوان رماديه غير واضحة الرؤية0 وياللحسرة علي إعلامنا في ذلك الزمان الكئيب الموجع ، فلقد غاب التلفزيون يومذاك ، غاب عن نقل وتوثيق وتصوير وحفظ مراسم الإستقبال الشعبي لجثمان كروان السودان .. ولقد رحل ذلك الزمان بكل مفاصله الموجعة التي كانت تجثم علي ليل أهل السودان ، لينتهج التلفزيون بعدها نهجاً يقدر حركة الفنون والثقافات والإبداع في بلادنا مثل مانراه حالياً.. نعم لقد أصبح التلفزيون جاذبا بعد أن كان طارداً ، ولقد زادت فضائية النيل الأزرق أيضا من جرعات المواد المتنوعة والثقافية والحوارية كنقلة متقدمة نحو ولوج التنافس الفضائي المتجدد .

    أن التقنية الحديثة بمواقع ومجلات الإنترنت السودانية قد حفظت لشعبنا هذا الكم الهائل من التراث الإبداعي الجاد والمتمثل في أدب الغناء الجميل الذي تركه خلفه الكروان مصطفي سيد أحمد ثم رحل عن الدنيا في دوحة العرب حين حلقت روحه و بهدوء عجيب وفي لحظات قليلة إلي بارئها 0
    ففي زمان الكروان جاء (عم عبدالرحيم ) يتهادي بكل إرث يومه الحياتي الرائع مع قصص محمد الحسن سالم – حمـُّيد بمثلما تمددت ( قولي الكلمه ) لقاسم أبوزيد التي نراها قد طالت النجمه ، فعانقت نجوم الليل علي إمتداد مساحات السودان الحدادي مدادي ، وسيظل الظل هو (ضلنا المرسوم علي رمل المسافه.. وشاكي من طول الطريق ) كما كتبها له يحي فضل الله قبل أن يهاجر إلي كندا ، فقد يهيم الناس وجداً في تلك الحبيبة العجيبة حين كان يغرد لها الكروان من أجلهم ليخفف بها أحزان حياتهم فتغني بها ولها مفاخراً بها وبمبدعها وكاتبها المتعدد الآفاق الفنية العزيز الراحل العميري ( حبوكي حب .. قدر الحروف الحايمه في بطن الكتب .. قدر الخيال مامد إيدو علي السحب ) فكانت المفردات في – الممشي العريض - تؤطر لهذه المعاني الساميه لروعة الحب والوجد ، وقد تتلاقي الدموع مع أوجاع مصطفي و المتمكنه ( في زول عواطفو إتحجرت ) تلك التي – جرب معها كل السبل - حين كتبها منذ زمن مبكر شقيق الكروان الأكبر – المقبول سيد أحمد المقبول - الذي رحل قبله ولم تكتمل بعد ،فأكملها الكروان فيما بعد حين إشتد عوده ثم غرد بها بكل ألقها الجميل مبتدرا بها حياته الفنية الراقية بالخرطوم.

    لم يبخل الكروان بالتعبير بمفردات شعراء المهجر من أهل السودان حين كان يقول لها ويرمز بذلك إلي عدة اشياء لما تطلعي في الشوارع .. شوفي كيف الناس تصارع .. ناس تطفر .. وناس تدفر .. في البشابي علي نجومك.. وفي البخب كايس تخومك ) ، يخاطبها بكل هذا الزخم المكثف من الوجد لتتواصل الدهشة ( شوفي عينيك زي صحابي .. عنيدة كيف تشبه شريحتين من شبابي .. وزي عنب طوّل معتق في الخوابي .. حلوه زي ماتقول ضيوفاً دقوا بابي ..وفرحي بيهم سال ملأ حتي الكبابي ) فجاء بها إليه كاتبها القاص الدكتور بشري الفاضل حين أرسلها من مدينة جده أيضا .

    ولكل ذلك فإننا قد ظللنا نقول ونكتب ونردد دائماً أن مصطفي يري بعيون خياله المتسع الرحيب جماليات كل مفرده ، فيقفز النغم قفزة هائله من أوتار عوده فوراً وفي نفس اللحظة ليخلق اللحن في الحال وفي لحظات قليلة .. فتزداد الكلمات حينها ألقا فوق ألقها .

    لا تدوم القصيدة طويلا عند مصطفي .. فيتركها بعد أن يكتمل لحنها ليضع ألقا جديدا لإشراقة جديدة تصله طازجه ( من علي الفرن ) .. فتكون إما من آهات – حـُمـّيد - بمكه المكرمه ( مهما تباعد بينا عوارض .. ألقي هواك ياطيبه مكني) .. أو يسترسل بأوتار عوده ليغرد ( لمحتك ) … لصاحبها الكتيابي المهاجر أيضا في ابوظبي ، والذي أردفها بعد مضي سنين طويلة حين كتب له ( علي بابك ) تلك التي جعلت مصطفي يحزن معها حين تقول ( قطع شامة هواك من قلبو .. إلا هواك نبت تاني .. وعلي بابك وقف تاني .. وملأ الساحات ) .. فهل كان مصطفي يحلم حقاً ( بالشتاء الدافيء ؟؟ ) … رغم أن مدني النخلي قد خاطبه قائلا فغرد بها ( واقف براك ) . كما لاتزال رائعة خطاب حسن أحمد تعيش الحدث .. وقطعا ( حتجي البنت الحديقة ) لتحتل مكانها الخاص في ليل العاشقين لتسكن داخل الوجدان بكل هدوء. بمثلما كان القدال يردد ( بقول غنوات ) ليلتهمها خيال الكروان ولتتدفق الألحان منه كشلالات الفرح الأخضر وتصبح ( والبحر الطمح حدادي هوو لب لب ) وحينها يسأل القدال ذلك السؤال التراثي العميق الدلالات في زماننا هذا ( شليل وين راح ؟؟ ).

    كان أبناء شعبنا من كوكبة الشعراء المتألقين – في كل الدنيا - قد وجدوا في ألحان مصطفي وجديته ومسؤوليته تجاه العملية الإبداعية كل آمالهم في أن يطرحوا بقوة للجماهير تلك المفردات بكل جماليات اللغة الجديدة التي لم يجد الإبتذال إليها طريقاً ، فظلوا يكتبون بهذا ( الإستايل) المختلف
    ونحن إذ نتحدث في هذه الذكري لا يسعنا إلا أن نشيد ونثمن ونقدر ما قدمه الأخ الحبيب والصديق القديم (الأرباب ) للراحل من لمسات إريحية رائعة ومشهودة ، حين وقف بجانب مصطفي وقفات مشرفة خففت عنه الكثير من ضغوط المرض وتكاليف العلاج والحياة القاسية بالدوحة دون أن يراه أو يلتقيا مطلقاً حتي تاريخ وفاته .. بل لايزال عطاء (صلاح ) متواصلاً ومتتابعاً ، فقد ظل يتابع ويسأل ويتفقد حتي اللحظة حالة أسرة الكروان- بمهجرهم الإختياري في كندا - بهدوء تام ودون أضواء ومن داخل الوطن ، إلي أن جاءت فكرة تبنيه لبرنامج الإحتفاء بتلك الأسرة الصغيرة – أسرة مصطفي - في الخريف الماضي بالخرطوم عند عودتهم من كندا لرؤية أهلهم ولنهل القليل من المعرفة عن تراث البلد كي يزداد إرتباط أبناء الكروان – سيد أحمد وسامر – ووالدهم السيدة بثينة بالجذور في الخرطوم وفي ودسلفاب .

    ومن هنا .. من دوحة العرب التي شهدت أروع وأجمل أغينات الكروان الراحل لا يسعنا إلا أن نحيي ونشيد بكوكبة المبدعين وفي مقدمتهم الشاعر الانسان ازهري محمد علي والمطربين المبدعين جمال فرفور وحسين شدني وكل أهل الإبداع بالخرطوم الذين أهتموا بعودة أسرة الكروان مؤخراً إلي ضفاف النيل الخالد بالخرطوم حين إحتفوا بأبناء مصطفي أيما إحتفاء في الخريف الماضي .. وقد كان ضيف الشرف الأستاذ الموسيقار محمد وردي الذي شارك في الإحتفاء بعودة أسرة الكروان الراحل.

    كما نشد بقوة علي أيادي كل المحتفين بذكري رحيله السابعة الآن في ودسلفاب الوديعة الوادعة وفي الخرطوم .. بل وفي شتي منتديات السودانيين بدول المهجر علي إمتداد هذا العالم الواسع الذي قطعه السودانيون طولا وعرضا وإرتفاعا أيضاً .

    وسلام علي أم مصطفي و شقيقاته وعلي أهل ودسلفاب أجمعين .. ورحم الله تعالي كروان السودان مصطفي سيد أحمد المقبول .. وجعل البركة في ذريته من بعده ،،،،


    --------------------------------------------------------------------------------



                  

العنوان الكاتب Date
لنحى ذكراه..مصطفى سيد احمد فى قلوبنا moniem200201-16-03, 04:08 PM
  Re: لنحى ذكراه..مصطفى سيد احمد فى قلوبنا moniem200201-16-03, 04:13 PM
  Re: لنحى ذكراه..مصطفى سيد احمد فى قلوبنا altahir_201-16-03, 05:28 PM
  Re: لنحى ذكراه..مصطفى سيد احمد فى قلوبنا Elmosley01-16-03, 05:53 PM
    Re: لنحى ذكراه..مصطفى سيد احمد فى قلوبنا cantona_101-16-03, 09:52 PM
  Re: لنحى ذكراه..مصطفى سيد احمد فى قلوبنا sudani01-16-03, 07:27 PM
    Re: لنحى ذكراه..مصطفى سيد احمد فى قلوبنا moniem200201-16-03, 08:44 PM
      Re: لنحى ذكراه..مصطفى سيد احمد فى قلوبنا moniem200201-16-03, 08:49 PM
        Re: لنحى ذكراه..مصطفى سيد احمد فى قلوبنا moniem200201-16-03, 08:52 PM
          Re: لنحى ذكراه..مصطفى سيد احمد فى قلوبنا moniem200201-16-03, 08:54 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de