|
نواصل (Re: Waeil Elsayid Awad)
|
قمم باردة
قمّةٌ أخرى .. وفي الوادي جياعٌ تتنهَّدْ قمّةٌ أخرى .. وقَعْرُ السهلِ أَجْرَدْ قِمَّةٌ أعلى .. وأَبْرَدْ يا مُحَمَّدْ يا مُحَمَّدْ يا مُحَمَّدْ ابعثِ الدفءَ فقد كادَ لنا عُزَّى .. وكِدنا نتجَمَّد ! ==================== الأضحية حيَن وُلدتُ ألفيتُ على مهدي قيدا ختموه بوشمِ الحريَّهْ وعبارات تفسيريَهْ : يا عبدَ العُزَّى ..كُـنْ عبْدَا * * * وكبِرْتُ ، ولم يكبُرْ قيدي وهَرِمْتُ .. ولم أتركْ مهدي لكنْ لـمّا تدعو المسؤوليَهْ يطلبُ داعي الموتِ الرَّدَّا فأكونُ لوحدي الأضحيَّهْ ! رُدّوا الإنسانَ لأعماقي وخُذوا من أعماقي القِردا أعطوني ذاتي كي أَفْني ذاتي رُدُّوا لي بَعضَ الشخصيَّهْ كيفَ تفورُ النارُ بصدري وأنا أشْكو البردا كيفَ سَيومضُ برقُ الثأرِ بروحي .. ما دُمْتُم تخشونَ الرعدا ؟ كيفَ أُغَنِّي .. وأنا مشنوقٌ أتدلّى من تحتِ حبالي الصوتيَّهْ * * * كيْ أفهمَ معنى الحُريَّهْ وأموتَ فداءَ الحريَّهْ أُعطوني بعضَ الحريَّهْ ==================== ==================== رؤيا إبراهيم
يا مولانا ابراهيمْ اغمد سكِّينَكَ للمَقْبَض واقبِضْ أجْرَكَ من أصحابِ الفيلْ لا تأخذك الرأفةُ فيهِ بدينِ البيتِ الأبيضْ ! نَفِّذْ رؤياكَ ولا تجنحْ للتأويلْ لن ينزلَ كبشٌ .. لا تأملْ بالتبدسلْ يا مولانا إنْ لم تذبحْهُ نذبحْكَ فهذا زمنٌ آخر يُفدى فيهِ الكبشُ بإسماعيلْ ! ==================== الصحو في الثمالة
أكادُ لِشدَّةِ القهرِ أظنُّ القَهْرَ في أوطانِنا يشكو من القهرِ ! َولي عُذْري لأنّي أتّقي خَيْري لكي أنجو مِنَ الشَّرِّ فأنكر خالق الناس ليأمن خانِقُ الناسِ ولا يرتابُ في أمري لأنَّ الكُفْرَ في أوطاننا لا يُورث الإعدامَ كالفِكْرِ ! أحيي ميْت إحساسي بأقْداحٍ من الخمرِ فألعن كلَّ دسّاسٍ وَوَسْوَاسٍ وخنَّاسِ ولا أخشى على نَحْري من النحرِ لأنَّ الذنبَ مُغْتَفَرٌ وأنتَ بحالةِ السُّكْرِ ! * * * ومن حِذْري أُمارسُ دائماً حُرَّيةَ التعبيرِ في سرِّي وأخشى أنْ يبوحَ السِرُّ بالسَّـرِّ أَشُكُّ بِحَرِّ أنفاسي فلا أُدنيهِ من ثَغري أَشُكُّ بصمتِ كُرَّاسِي أَشُكُّ بنقطةِ الحِبْرِ وكلِّ مساحةٍ بيضاءَ بينَ السَّطْرِ والسَّطْرِ ولستُ أُعَدُ مجنوناً بعصرِ السحْقِ والعَصْرِ إذا أصبحتُ في يومٍ أَشُكُّ بأنّني غيري وأنّي هاربٌ مِنّي وأنّي أقتفي أثري .. ولا أدري * * * إذا ما عُدّت الأعمارُ بالنُـعْمى وباليُسْرِ فعُمري ليس من عُمري ! لأنّي شاعرٌ حُرٌّ وفي أوطاننا يمتَدّ عُمرُ الشاعرِ الحرِّ إلى أقصاهُ بين الرَّحْمِ والقبرِ على بيتٍ من الشِّعْرِ ! ==================== الجزاء في بلادِ المُشْرِكينْ يَبْصُقُ المرءُ بوجهِ الحاكِمينْ فَيُجَازى بالغرامهْ ! ولَدَيْنا نحنُ أصحاب اليمينْ يبصقُ المرءُ دَمَاً تحتَ أيادِي المُخْبِرِينْ ويرى يومَ القِيامَهْ عندما ينثُرُ ماءَ الوردِ والهيلِ - بلا إذْنٍ - على وجهِ أميرِ المؤمنينْ ! ==================== على باب الحضارة يُريدونَ مِنّي بُلوغَ الحضارَهْ وكُلُّ الدروبِ إليها سُدى والخُطى مُستعارَهْ فما بيننا ألفُ بابٍ وَبابْ عَليها كلابُ الكِلابْ تَشمُّ الظُنونَ وتسمعُ صمتَ الإشارَهْ وتقطعُ وقتَ الفراغِ بقطعِ الرِقابْ فكيفَ سأمضي لِقَصْدي وَهُمْ يُطلقونَ الكِلابَ على كُلِّ دربٍ وَهُمْ يَربطونَ الحِجارَهْ ! * * * يُريدونَ مِنّي بُلوغَ الحضارَهْ وما زلتُ أجهلُ دربي لبيتي وما زلتُ أجهلُ صوتي وأُعطي عظيمَ اعتباري لأدنى عِبارهْ لأنَّ لساني حِصاني - كما عَلَّموني - وأنَّ حِصَاني شديدُ الإثارَهْ وأنَّ الإثارةَ ليستْ شطارهْ وأنَّ الشطارةَ في رَبْطِ رأسي بصمتي وربطِ حصاني على بابِ تلك السّفارهْ .. وتلك السّفاره ! ==================== الله أعلم
أيُّها الناسُ اتَّقوا نارَ جهنَّمْ لا تُسيئوا الظنَّ بالوالي فسوءُ الظّـنِّ في الشَّرْعِ مُحَرّمْ أيّها الناسُ أنا في كُلِّ أحوالي سعيدُ ومُنَعَّـمْ ليسَ لي في الدربِ سفَّاحٌ ولا في البيتِ مأتَـمْ ودَمِي غير مُبَاحٍ وفمي غير مُكَمَّـمْ فإذا لم أتكلَّمْ لا تُشِيعوا أنَّ للوالي يداً في حَبْسِ صوتي بل أنا يا ناسُ أَبْكَـمْ قلتُ ما أعلمُه عن حالتي واللهُ أعلمْ ! ====================
|
|
|
|
|
|
|
|
|