إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية..........

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-02-2007, 11:46 AM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية..........


    بعض السودانيين الذين يعيشون خارج حدود بلادهم – سواء في أمريكا أو في بلاد أخرى، دوماً يتأففون من وطنهم وربما يسمونه بـ (الحفرة) كما سمعنا من قبل ونسمع دوماً من المعجبين بالحضارات الجديدة، ولا يقيمون وزنا لحضارتهم ولبلدهم هذا الذي يسمونه بـ (الحفرة). هؤلاء وغيرهم كثر ممن أضاعوا هوياتهم جرياً وراء مكاسب مادية وبعضهم فعل ذلك لراحة نفسه هو وتجده يدعي بأن ما قام به هو الاتجاه نحو حرية الرأي والتفكير وما إلى ذلك من الترهات الكبيرة التي يوهمون بها أنفسهم. وإني لأعتبر أن بعض المناضلين المخلصين داخل السودان هم أقوى من أولئك الهاربين إلى الجنان والفراديس المزعومة. فهؤلاء رغم بطش السلطة وحيفها العظيم تجاه مواطنيها والوطن ككل – برغم هذا الطاغوت تجدهم صامدين داخل أوطانهم يزودون عنها بالغالي والنفيس وهم في أحلك الظروف وأكثرها رداءة وبطش.. هؤلاء هم الوفياء حقاً الذين ينبغي أن يقال عنهم ما يقال من البطولات الحقيقية، وليست الصورية البغيضة التي تجعل كثيرين من السودانيين في الخارج يتخلون عن هوياتهم و ثقافتهم.

    ورحم الله الشاعر السوداني الصميم صلاح أحمد إبراهيم الذي رفض مجرد أن يطلب (لجوءاً سياسياً) لبلد أوربي – وهو في أشد الحوجة ما يكون - ناهيك عن حمل (الكارت الأخضر) أو الجواز الأجنبي، لأنه يرى في ذلك ضياعاً للذات، وهي درجة من الورع الوطني لا يطالها إلا من كان الوطن في قلبه قابعاً يجري مجرى الدم في الصماخ. ولا يُلقّاها إلا المخلصون الوفياء النادرون اليوم.
    ولنا أن نقرأ ما كتبته الأستاذة أمل أحمد حميدة المقيمة في الولايات المتحدة:



    عرب أمريكا بين الإندماج والضياع(2-2)
    امل احمد حميدة


    كتب عادل سالم، قصيدة تحت العنوان (لعيون الكرت الأخضر) ونشرها في مجلة (ديوان العرب)، ومما ورد فيها:

    " لعيون الكرت الأخضر
    سأدوس على شرفي
    وأدوس على كل الأخلاق
    وأبيع الدنيا والدين
    فأنا لعيون الكرت الأخضر
    صبحاً ومساءً اشتاق
    لعيون الكرت الأخضر
    سأبيع (........) وأوقع كل الأوراق
    فأنا في جنة عدن
    لا تقطع فيها الأرزاق.... "


    أستغفر الله العظيم، ولكن تلك القصيده تلخص سلوك الكثيرين من الذين باعوا ضمائرهم ليصلوا الى (جنة الله في الارض كما يتخيلوها ) لعيون الكرت الأخضر "(2006) هي المجموعة أيضاً القصصية الأولى للكاتب عادل سالم. وفكرة القصة أو موضوعها يدور حول الشباب العرب الذين يهاجرون إلى أمريكا باعتبارها (الدورادو) أو(الجنة المفقودة)، هاربين من أوطانهم العربية، آملين بحل مشاكلهم. مفادي اللبناني يسافر من بيروت إلى أمريكا، وهناك، ومن أجل الحصول على الكرت الأخضر، يكذب ويزور ويفقد كل إحساس بالكرامة، حتّى إنه يضطر إلى تشويه تاريخ أبيه وسمعته، فيجعل منه عميلاً وجاسوساً، على الرغم من أنه ليس كذلك. كل ذلك من أجل أن يحصل على الكرت الأخضر، وهو بذلك ليس حالة استثنائية، إنه، كما يقول، واحد من آلاف العرب « الذين يدعون أن المنظمات الإسلامية المتطرفة تلاحقهم، مستغلين عداء الولايات المتحدة للمنظمات الإسلامية المذكورة» وذلك للوصول الى الجنة المزعومة بأية وسيلة كانت.

    وهنالك الآلآف من القصص التي تحكي عن الثمن الذي يدفعه الكثير من العرب لأجل الحصول على الكرت الأخضر، حتّى إن الـ (ف.ب. آي) تبتز بعضهم من أجل منحه، ومنذ 11/9/2001 تطلب هذه الوكالة من بعض العرب، حتّى يحصلوا على الكرت الأخضر، أن يغدوا جواسيس لها. وثمة حكايات عن كثيرين قدم لهم أهلهم النصح بألا يغادروا الوطن، وكما لم يسمع ابن زريق لزوجته، فإن هؤلاء لم يسمعوا لأهلهم، وهكذا اكتووا بنار الغربة، وتحولوا إلى كذابين ومزيفين، وغدوا أشخاصاً بلا أخلاق، أقاموا أسراً سرعان ما تفككت وتمرد فيها الابن على أبيه، وشتمت البنت أباها (داد)، لأن الأب شرب الخمر وتاجر بها، ولم يلتفت إلى أسرته، قدر التفاته إلى الدولار.

    الغربة عن الوطن وجع كبير، حتّى لو كانت البلاد التي يقيم فيها كل ما تشتهي الأنفس، ويبقى الوطن جنة، فثمة فقر وقهر، ولكنهما أفضل من جنة المنفى.. كانت هذه جنة قبل أن يدخلها هؤلاء العرب، ويحصلوا على الكرت الأخضر فيها، وحين تم لهم ذلك اكتشفوا انها الجحيم بعينه، أو هو ما يبدو للإنسان العربي الذي تربى على قيم وعادات وأخلاق تختلف كلياً تقريباً عما هو موجود في المجتمع الأمريكي. ولكن هل يفكر هؤلاء في العودة إلى الوطن؟ وإذا عادوا إلى أوطانهم فماذا سيفعلون؟ لقد خسروا الكثير لينالوا شرف الحياة في امريكا! ثم ماذا عن الذين ولدوا في أمريكا وارتضوها موطنا لهم. إن أغلب هؤلاء عندما يقرروا العودة الى بلادهم يواجهوا بالرفض من مجتمعهم الأصلي على اعتبار انهم تأمركوا واصبحوا لا يمتون بصله لتقاليدهم الأصلية مما يزيد من مشكلة هؤلاء.... وبالتالي فهم يحصدون ما جنته أيديهم..
    العر ب المضحكون

    دعتني صديقه لي تعيش في نيويورك الى حضور عرض كوميدي شهير لشباب عرب ومسلمي الجنسيه، وذهبت سعيدة لحضور هذا العرض، أخيراً سأشاهد عرضاً كوميدياً عربياً في بلد كلها ترطن.. فالأغلبية العظمى من العرب هنالك لايتخاطبون بالعربية وإن عرفوا أنك عربي يحاولوا جاهدين أن يخفوا هويتهم العربية؟!! المهم هيأت شعوري لكي أضحك وأنفس قليلاً من ايقاع الحياة السريعه تلك..وعندما وقفنا في المدخل كان هنالك مصور عربي قال انه من قناة الجزيرة وآخر أمريكي ومجموعة مصورين صينيين.... وبدأ العرض وكانوا اربعة امريكان من اصل مصري وثلاثة من أصل فلسطيني واثنين من اصل ايراني. بدا المقدم الأول للعرض من أب مصري وأم امريكيه وعرف نفسه على انه عربي مسلم ولكن لاشيء في سحنته يدل على انه عربي بل انه يشبه الامريكان البيض الى حد كبيروكان اكثرهم لباقة واقناعاً وبدأ العرض وضجت القاعة بالضحك والتصفيق ولم استطع في البداية ان استوعب النكات وحاولت ان اضحك ولكن وجهي اختنق وشعرت بغضب مكبوت وهمست في اذن صديقتي « هل هم مع العرب ام ضد العرب» فردت انه فقط عرض كوميدي... ولم اقتنع بجوابها فعاودت السؤال مرة اخرى... فلم تكن تلك نكات بل نكاية.. وكان العرض عبارة عن سخرية وطعن في الاسلام واستخفاف بعادات العرب وتقاليدهم المرتبطة بالدين والمرتبطة والتقاليد والثقافه... يقول احدهم لكي تميز الأسرة العربية من غيرها في امريكا تجدهم يجرون وراءهم أكثر من اثنين أو ثلاثة اطفال. فهم لايعرفون ان يتزوجوا بدون انجاب كم من الاطفال وتكون حياتهم في المنزل مليئة بصراخ الاطفال وعلب اللبن والحفاظات « ولاادري كيف يتحملون قرف تربية العيال تلك؟» , ويقول الآخر ان كل مايفهمه من امه باللغة العربية هي كلمة "يالاهوي" عند وقوع مصيبة ما, ومن ابيه هي كلمة "حرام" دليل على الممنوعات المحظور الاقتراب منها... ياابي اريد الذهاب للسينما... حرام!! اريد الخروج مع صديقتي.. حرام!! هل لي ان آكل الفطر؟ أيضاً حرام!!!..

    وصعد آخر على خشبة المسرح ذو شعر منكوش وهيئة مجنونة وكان متخصصاً في الحكام العرب فصورهم على أساس ان عقولهم قفل بدون مفتاح واحاديثهم ترهات ولم يسلم من ذلك حاكم عربي حي ولا ميت.. وتصعد المسرح فتاة بدون شكل ولا لون ولا رائحه وابتدأت بعبارة « إنني مستعده لإقامة علاقه مع كل الموجودين هنا... ثم بدأت التهكم على عذرية الفتيات العربيات المسلمات؟ وكيف ان سبب عذريتهن الأساسية هي قبحهن وتخلفهن الحضاري وهتفت في نهاية عرضها « أن هيا لنساعد هؤلا الفتيات لكي لايعيشون ويموتون عذراوات» وعلا الضحك والتصفيق هنا ولم يسلم السود واليهود والهنود اضافة لجورج بوش من تلك السخرية تأكيداً للديموقراطية التي يتمتع بها هؤلاء الشباب في هذا الوطن الجديد؟؟


    وعلى اعتبار ان ختامها مسك فقد اختتم العرض بنكات اطلقت على اسامة بن لادن ولم اكن ادري ان بن لادن مازال مادة دسمة للحديث عنها في امريكا حتى الآن ومازالت شعبيته تفوق سواه... ووجدت نفسي في نهاية العرض اضحك بملء فاهي واصفق بحرارة لهذا القبح الكوميدي... فقد صدمني العرض جدا، وعلى قول الشاعر نزار قباني« ان مصيرنا ان يبقر بطننا عرب ويأكل لحمنا عرب ».. فإن اكثر ماأثار حفيظتي هي انه تحقير للعرب والمسلمين بلسان اهله.. وقد كان استحسان العرض مرده الأول انهم يسخرون من أنفسهم، فخرجت من القاعة وأنا حائرة في أمر هؤلاء وعرفت أن هنالك الكثير منهم في امريكا.. انهم العرب الضائعون ضاعت هويتهم واضاعوا هم دينهم حيث انهم يولدون لابوين إما ان يكونوا عربا ليس لهم انتماء لهويتهم او دينهم ويتولى المجتمع الامريكي تربية عقول هؤلاء ليظهروا بهذا الشكل « كالغراب الذي لبس ريش الطاؤوس... فلا هو بقى غرابا ولا هو اصبح طاؤوسا...او انهم يولدون لآباء عرب وامهات امريكيات فتنتهي مدة اقامة العربي في امريكا فيهرب الى بلده » وغالبا ما يكون هؤلاء من الطلاب "... ويذهب هؤلاء غير عابئين بما خلفوا وراءهم من ذرية.... حيث يكبر هؤلاء كارهين اصولهم العربية.
    الهارب من الحرية

    ان للحرية بريقاً يضاهى اى بريق اخر. ولها طعم كالشهد لايشعر بحلاوتها الا من افتقدها وكما قلنا من قبل ان شعار امريكا هي الديموقراطيه... فأهم معالمها السياحية هو تمثال الحرية الذي يرفع شعلة الحريه عاليا... فالكثير ممن افتقد الحرية تلك هرب الى امريكا ليعيش تحت مظلة « لي حريتي وساقول ما اشاء وافعل ما اشاء ولا اخاف احدا».. يقول احد هؤلاء الاخوة وقد كان ذا راي صريح ومعلن يخالف فيه رأي الحكام في بلده, انه تلقى تهديدات عدة ومضايقات لا اول لها ولا آخر واصبح ينط فزعا كلما وقفت سيارة ليلا امام منزله ويوصي زوجته ان لاتفتح الباب اذا رن الجرس حتي يتأكد من هوية القادم ولايخرج من منزله الى للضرورة.. وشعر انه مراقب في كل سكناته وحركاته... وجفا النوم عينه وذبلت صحته... وانطلق هاربا الى الولايات المتحده. وياسلام على امريكا وحلاوة امريكا كما يقول. فقد شعر بانتمائه لهذه الارض منذ اللحظه الاولى. فهنا يستطيع ان يسب دين ابو الحكومة, ودين السياسة... ودين الرئيس الامريكي وحكام الولايات نفرا نفرا. ويستطيع ان يسب ويلعن كل شيء واي شيء. جهارا نهارا ولايخاف احدا... وان ادين في شيء فله كامل الحق في ان يعين محاميا قبل ان يحكم عليه او ينطق بأي كلمه... لتتم بذلك محاكمة عادلة تمر بكل المراحل القانونيه قبل ان ينطق القاضي بحكمه النهائي. اما هذه «الخرابه» والكلام هنا على لسانه.. ويقصد بها «البلاد العربيه» وهؤلاء (الغوغاء) ويقصد بهم العرب... فهو منها ومنهم براء. فاذا خالفت الاسياد فنصيبك هو الاضطهاد فالسجن مصير اشبه بالموت.

    وامريكا فيها اكبر نسبة من المعارضين السياسيين من شتى انحاء العالم هربوا اليها ليعبروا عن ارائهم ومعتقداتهم السياسية رفضا للدكتاتورية في بلادهم واذا ماسلمنا ان انظمة الحكم العربية تفتقد للديموقراطيه... وان حرية التعبير ممنوعة حتى اشعار آخر، ولكن هل ادرك هؤلاء ان النعيق في النصف الاخر من الكرة الارضية لدى مجتمع يفوق العرب في القوة ويضاديه في الاتجاه. ليس باكثر من غرفة ماء يغترفها هؤلاء لاتروي لهم ظمأ. وأن الحرية في امريكا هي حرية صورية فقط فأنت تقول ما تشاء وتعبر عن كل مايجيش في صدرك فقط, ولكنك لاتصل الى خطوة ابعد من تلك. انا شخصيا لا اعرف بالتحديد كيف يكون شعور المضطهد سياسيا... الذي تجره قدماه الى الحريه... ولا اقول بانني اشجع الناس وسوف اقاوم تحت كل الظروف. فلكل انسان قابلية محدودة لتحمل الضغط والاحباط... ولكن الراجل على حد قول احدهم « هو من يقف امام كل الناس ويقول لا».وهذا في نظري شكل من ضياع الهوية السياسية فمن يريد مصلحة وطنه فليحارب في ارض المعركة لا ان يغني كما عنتر على ليلاه من بعيد. فعندها يصبح هو الخاسر الوحيد.
    يقول الطاهر وطار:«لو خيرت بين الحرية والهوية لأخترت هويتي».

    ولكن لو قال العربي: أنا أعرف من أنا، وأريد الحرية التي تجعلني أحقق من أنا. هل ستتركه سيدة الاستعمار الحديث وهل سيعطى الفرصة لتحقيق ذاته؟ الاجابة: "لا"، فالمساحة والحرية المشروطة هي لمن يحقق الردة في ذاته، و ينفي هويته و يبدع في تمزيقها و تشويهها، كل ذلك من أجل صناعة هوية جديدة يوزعها على الناس كما يوزع علب الشيكولاتة حلوة المذاق، سريعة الذوبان، جالبة لكل أنواع الأمراض، فما قيمة الحرية بلا هوية؟ ما قيمة أن أعرف من هم كل الناس ولا أعرف من أنا؟

    وترى الدردج (Alldredge,1984) إلى أن العرب المهاجرين إلى الولايات المتحدة بالرغم من انهم قدموا من أقطار عربية متباينة من حيث التوجهات السياسية، وكذلك الاختلافات الدينية إلا انهم جميعا يشتركون في لغة واحدة، وثقافة مشتركة مما جعلهم يتغلبون على تلك الاختلافات ويتحدون في قومية واحدة تمثل ثقافة عرقية مستقلة في الولايات المتحدة. وترى أن الصراعات والمشكلات السياسية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، وما تلى ذلك من تعرض العرب في المهجر إلى العديد من أنواع التعصب العنصري كما اصبحوا هدفا للشائعات، كل تلك العوامل أدت إلى توحد العرب في المهجر تحت قومية عرقية واحدة (عرب) بصرف النظر عن الدين، و القطر، والتوجه السياسي). و يتفق الياس lias, 1985) (E مع ما ذهبت إليه الدراداج في أن المشكلات والقضايا السياسية، التي تعانى منها معظم الأقطار العربية، سواء في الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا قد ساعدت على دمج المهاجرين العرب في المجتمع الأمريكي في بوتقة واحدة، وأقلية عرقية مستقلة بالرغم من الاختلافات الدينية، والمذهبية، والقطرية بينهم. كما ساعدت الأحداث ذاتها على بروز الهوية العربية لدى أبنائهم. حيث أن الصراع المستمر في منطقة الشرق الأوسط قد جعل الكثير من أبناء الجالية العربية من أبناء الجيل الثاني والثالث فما بعد ممن لم يعيشوا في الوطن الأم يعرفون الكثير عن قضايا مجتمعهم الأصلي ويرتبطون به بشكل اكبر حتى ولو كان ذلك الارتباط عاطفيا فقط.

    سفينة نوح
    من لايملك قوته لايملك قراره... ومن لايملك هوية لايملك نفسه
    ان مشكلة تحديد الهوية بالنسبة للعرب الذين يعيشون في الولايات الامريكية المتحده تنبع اصلا من ضعف القوميه العربيه لديهم في بلادهم الأصلية قبل ان تتضاعف عليهم تلك المشكله في ارض المهجر ولقد ساهمت العولمة في زيادة الطين بلة...فان السيستم الامريكي " وكلمة سيستم هذه يرددها كل العرب المقيمين في امريكا للمهاجرين اجدد ان اول مهمة يجب ان تقوم بها لتصبح تبع الجماعة الامريكان هي ان تدخل السيستم!!!! فان السيستم هذا يدعوك الى نبذ كل ما هو قديم وتقليدي واتباع كل ماهو جديد وحديث.وكلنا نعلم ان السباحه ضد التيار ليس بالامر الهين وهي تتطلب مهارات خاصة, فحال الشخص الضعيف كحال الامه الضعيفه.فقوة المجتمع تعتمد في الاساس على تحديد الهوية والتمسك بها واخذ ما هو يناسبها فقط من الثقافات الدخيلة ومع هذا العصر الذي يختلط فيه الحابل بالنابل تصبح مشكلة تحديد الهوية هي من اهم واصعب المشاكل التي تواجه العرب في امريكا، وبالاضافة الى مشكلة الضياع تلك فان عرب امريكا يختلفون فيما بينهم اكثر من ما يتفقون يقول محمود السعدني في كتابه "امريكا ياويكا" ان حروب العرب فيما بينهم ولا حرب داحس والغبراء واختلافاتهم اشد شراسة من حرب البسوس فالشيعي ضد السني والبعثي ضد التقدمي والتقدمي ضد الناصري والناصري ضد الاشتراكي والليبرالي ضد الكل...فلا يتم لهم امر الا وتناطحوا فيه.كل يريد فرض وجهة نظره ولايرضى الا بأن يتبعه الجميع.فلا هذا يتقبل النقد ولاذلك يقبل بأن يتنازل للمصلحة العامة...فيتفرقوا كما اجتمعوا!! ويقول الكاتب ايضا قابلت احد هؤلاء في امريكا وكنا نتناقش بضرورة ان يفكر العرب بالعودة الى بلادهم ليبنوها فهذه مرحلة انعطاف في التاريخ يجب ان يتهيأ لها العرب جميعا بمختلف اتجاهاتهم. فقال لي لن اعود ابدا ان لم يقفز تنظيمي الى الحكم واخذ يشرح لي بلهجة حادة عن حثيثات هذ التنظيم وضرورة ان تتغير السياسة في بلده التي كانت سبباً في تشريد الكثيرين من الاكفاء مثله وتنصلهم من هويتهم العربية لان ليست لهم كلمة تسمع...فقلت له:حسنا والى اين يمتد حزبك هذا وما هو عدد متبعيه...فاذا بي افاجأ بانه ليس لديه تنظيم ولا حزب ولامناصرين له ولا يحزنون وكل ما كان يتفوه به هذا الضائع الكريم هي ترهات فكر.

    فلا بد للعرب هنا من البحث عن ذاتهم بان يشبكوا ايديهم مع بعض. فيد واحدة لاتصفق..وعرب امريكا بالذات يواجهون التناقض الاكبر في قصة الهوية تلك والتحدي الاكبر ايضا. ولا اولى من ان يصنع العرب لانفسهم سفينة نوح التي تحمل مختلف الاديان والاتجاهات والانتماءات...لنصل الى بر الامان.

    نقلاً عن جريدة (السوداني) اليومية على هذا الرابط:
    http://www.alsudani.info/index.php?type=3&id=2147523901

    (عدل بواسطة khalid kamtoor on 12-02-2007, 11:50 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية.......... khalid kamtoor12-02-07, 11:46 AM
  Re: إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية.......... ismeil abbas12-02-07, 12:31 PM
    Re: إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية.......... khalid kamtoor12-02-07, 03:44 PM
      Re: إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية.......... khalid kamtoor12-02-07, 03:46 PM
        Re: إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية.......... amir jabir12-02-07, 04:41 PM
          Re: إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية.......... khalid kamtoor12-02-07, 04:53 PM
            Re: إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية.......... amir jabir12-02-07, 05:01 PM
          Re: إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية.......... khalid kamtoor12-02-07, 04:57 PM
  Re: إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية.......... Salah Waspa12-02-07, 05:00 PM
    Re: إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية.......... khalid kamtoor12-02-07, 05:18 PM
      Re: إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية.......... amir jabir12-02-07, 05:31 PM
        Re: إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية.......... khalid kamtoor12-02-07, 05:45 PM
          Re: إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية.......... Salah Waspa12-02-07, 06:34 PM
            Re: إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية.......... amir jabir12-02-07, 06:54 PM
              Re: إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية.......... munswor almophtah12-02-07, 09:47 PM
                Re: إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية.......... amir jabir12-02-07, 10:10 PM
  Re: إلى كل السودانيين في كل مكان حول الكرة الأرضية.......... نصار12-02-07, 10:11 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de