|
Re: الاغنيـــه الســودانيه... الدلالات الثقافيه ووهج الوجدان ( 1-2) (Re: salah awad allah)
|
وشهدت هذه المرحله تصعيداأعلاميا مسطحاً لأغانى البنات فى مستويات هابطه بصوره محمومه وهذا النمط من الغناء ظل فى مراحل تأريخيه سابقه فى عداد المسكوت عنه بسبب الخط الموازى الآخر من الغناء الرفيع الذى قاده ( الكابلى وحمد الريح ووردى , عثمان حسين ... الخ ) كما حوصر بسياج قيمى أجتماعى ظل هو الاخر متيقظاً , حيث كان الغناء رفيعا ونمت الذائقه الوجدانيه نمواً بحساسيه شفيفه تناغمت مع حلو الكلمه واللحن والموسيقى والاداء لمطربين ظلو متمسكين بسمو ونبل رسالتهم وقبل ان تدهس الماده تلك القيم والتى أفرزتها طرق النمو الرأسمالى وشبه الرأسمالى الذى أنتهجته الانظمه الوطنيه والتى أعقبت مرحلة الاستقلال ومازالت لم تفى بشعاراته وأحلامه وبرامجه ..... وبالرغم من تميز ذاك الجيل من المطربين بعطائهم الجزل الا أنهم تمترسو فى انتاجهم السابق الا أنهم شكلوا مهماز النهوض للأغنيـــه الحديثه وظلواوفيين لها ..... وبعدها ظهرت الاغنيه الجديده نحساسيه مختلفه ودلالات مختلفه كذالكعلى مستوى تكنيك القصيده والاداء والدلاله اللغويه وتمت نقله نوعيه وضخمه للأغنيه بترحيلها من دائرة الاحتراق العاطفى ( بثنائيته المتوارثه ( ذكوره - أنوثه ) ...) وكاتن الراحل المقيم مصطفى سيد احمد هو رائد هذه النقله وحامل شعلتها بل وموقدها وبجانبه الهادى حامد ود الجبل وأبو عركى البخيت .. مع كوكبة شعرائهم .. ( الصادق الرضى / خطاب / ابوذر الغفارى / .. الخ ) .. حتى تماثلت صورة الحبيبه الوطن مع الحبيبه الثوره الشعبيه وذاب الخاص فى العام فى جدليه رائعه, ... ولكنت فجأة رحل صوت الشعب ... رحل المغنى ... وساد الحزن وشاحاً أسوداً على الجميع ... وبالرغم من هذه النهضه للأغنيه الجديده ألا أنها ونسبياً كانت محبوسه فى شرائح الطلاب والمستنيرين الى حد كبير , لكنها ظلت ناهضه ومداها يتوسع رغم كثير من العوائق التى أعترضتها ... وأخيرا وكفقاعات زائله حتمًًاً نمت بجنون ظاهرة الغناء الهابط وان غطى عليه نمط غناء البناتمع الاشاره الى ان هذا النمط ليس جديداً وفى الماضى كان غناءا محملا بعبير الفروسيه والشهامه والمروءه والجمال كما كان له اسهامه الوطنى ...الا ان هذا الهابط الآنى والذى تم الترويج له فى أجهزة الاعلام كما أستفاد هو الاخر من أنتشار التقنيات التكنلوجيه الحديثه فى الايصال والاستماع .. فبداء الانتشار على الملأ فرسم مساحة سوداء وشائهه على الوجدان السودانى معلناً عن زمن للتدهور مثله مثل باقى نمط الحياه السودانيهوهذا يتم وفى وضح النهار فى ظل دولة الخلافه الخامسه المزعومه بكل ما تتبجح به من شعارات وهتاف ماضوى لم يتحرك بنا خطوه ألا وتراجع قبلها خطوات وفى شتى مجالات الحياه بعد أن حاربو الجمال وطريق التطور الوطنى الديموقراطى ...
|
|
|
|
|
|