|
الاغنيـــه الســودانيه... الدلالات الثقافيه ووهج الوجدان ( 1-2)
|
** الأغنية. أو الغناء هو جزء من السلوك الأنسانى الزى صاحب البشريه منز نشأتها الأولى فى شكلها المتداول الحالى أو عبر الموسيقى البحته وحتى فى طرق الأيقاعات الطقسيه المختلفه... وظلت الأغنيه فى السودان وعبر مراحل تطورها وفى السياقات التاريخيه للتحولات لتى شهدها المجتمع ...ظلت تشكل القيم الجماليه وتشحذ الوجدان بشفافية الأحساس الأنسانى حيث تحولتالى مدرسة جماليهوثقاية ومعرفيه ووطنيه تغلغلت فى الحياه اليوميه للأنسان السودانى ووجدت استجابه تلقائيه وروحيه بما تحمله من أحلام وتطلعات وأشواق وأفراح وأحزان...أنتصارات واحبطات متجاوزه دورها الوظيفى والتاثيرى كجنس ابداعى ...بل تبلورت كصوت اعلامى أكثروأقوى انتشاراًلكافة شرائح المجتمع مما اكسب اللغه العاميه المتداوله فى الغناء السودانى فضاءاً لامحدوداً وبعداً عميقاً له تاثيره ودلالاته فى الوجدان والوعى والزاكره الجمعيه ،مما فعَلها (اى العاميه)خارج نظامها المعرفى الزى أنتجها بطاقات محدودة وفضاء محدد ... ولقد ساهمت عدة عوامل فى المجتمع السودانى على هذا التأثيروالهيمنه الكامله للأغنيه على الشخصيه السودانيه،وهذا قياساً بالأجناس الابداعيه الأخرى من شعر وتشكيل وقصه...الخ،حيث ساهمت طبيعة المجتمع الرعوى والزراعى من أنتاج مناخات مواتيه لولوج الأغنيه مركز الوجدان والفكر للأنسان السوانى حيث ما زال سكان المدينه شديدى الأرتباط بجزرهم الريفى فى المستوى القيمى والوجدانى ..الخ وهكذا نشأت سلوك ثقافة المشافه وساهمت بدور أساسى فى توفير المناخ للأغنيه لتستأسد بالمركز الوجدانى والثقافى والفكرى الشامل..هذا فى تراجع للأجناس الابداعيه الاخرى وبالمقابل غياب التدوين كنشاط حضارى وأنسانى وهذا مالازم خطابنا الثقافى وظل أحدى نواحى النقص المزمن والتى يعانى منها الى الآن ...
|
|
|
|
|
|
|
|
|