|
|
 Re: هل يقرأ الهندي عز الدين " صحيفة اخر لحظة"؟ (Re: Kabar)
|
بين الإصلاح الرومانسي..و الإصلاح الفعال:
الأصلاح غاية اجتماعية تهمنا جميعا..و نعمل من اجلها ..كل وفق الوسيلة المتاحة..و من ظن انه (ملكية حكر فردية) فقد جانب الصواب..
و الإصلاح خطاب قبل أن يكون ممارسة و تجربة عملية تنضج بالإختبار و طولة البال..
الإصلاح الرومانسي.. اصلاح خارج الزمن ..سواء على مستوى خطاباته أو على مستوى وسائله..و هو يتوسل غاية يعلم أنها لن تحدث على مجتمع الأرض ..باختصار .. لو كانت الأماني باليد ما كان نزلنا من الجنة..و صرنا نقتل بعضنا البعض ..و ننتهك حرمات بعضنا البعض..و نسرق بعضنا البعض..و نغتصب بعضنا البعض..
مثل هكذا تيار.. يستبطن سلطة الأبوة و البطرياركية..و تلك لا تستر نفاقه المستمر..و حتى لا يتهمنا احد باطلاق القول على عواهنه..نتساءل أيهما اجدى بخطبة الجمعة .. الدعوة على هدم منبر سلاحه الكلمة.. أم الدعوة لصلاح حال مجتمع احدى مستشفياته تستقبل في اليوم مابين 1-5 طفل غير شرعي؟..و هل الدعوة وحدها تكفي؟
و هل يعي مثل هكذا اصلاح .. أن .. تهمة الإلحاد ..و عبر تأريخ الإسلام.. هي حيلة سياسية لتصفية الخصوم؟..و اين مثل هذا التيار من مبادئ سمحاء مثل مبدأ المجادلة بالتي هي احسن..و مبادئ الإرادة في مشيئة الأيمان او الكفر؟
و السؤال الذي يتحاشاه تيار مثل تيار الإصلاح الرومانسي.. هو لماذا في البدء كانت خصلة الإختلاف..؟
فاٍن كان تيار الإصلاح الرومانسي تخيفه الكلمة ..و الرأي المخالف (و كلها مسائل مناطها الجدل و الكلام).. فنحن (بعض من الشارع المسلم الطاهر).. تخيفنا حقيقة أن يكون في مستشفى واحد يوميا ما بين 1-5 اطفال مجهولي الأباء (و هو التهذيب لمفردة اللقطاء و اولاد الحرام).. و تهمنا حمامات الدم و الإغتصابات و المآسي التي يعاني منها بعضنا البعض في الأقاصي..و يهمنا الظلم الذي يقع في رأس كل ثانية على زول/زولة في مجتمع السودان..و يخيفنا اكثر احتكار كلمة الله الطاهرة..
الإصلاح الرومانسي .. يشترك مع الصحافة الداجنة.. في خوفه المستمر من كسر احتكار هيمنته..لأنهما مد يرفد مجرى الثقافة الرسمية..و ايضا يبحث عن ثقة مفقودة..
تيار الإصلاح الفعال .. في الجانب الآخر.. تيار أرضي.. يدرك حدوده ..و حدود الزمن الذي يتحرك فيه..و يدرك جيدا أننا فعلا لم نعد نحيا في الجنة و انما في الأرض..و يعترف كثيرا بالواقع..و يسعى لتغييره نحو الأفضل..
في مناط الكلمة و الكلمة المضادة.. لا يسعى تيار الإصلاح الفعال.. الى الدعوة في المساجد (و هو يدرك حرمتها و قيمة الدعوة فيها) لهدم الكلمة المخالفة..و انما في البدء يثبت حقها في أن تكون.. ثم يجادلها بالتي هي أحسن..و يدحض حجتها بالحجج و البراهين..
مثل هكذا تيار لا يعترف بقيمة الثبات.. و لو كان يفعل ذلك.. كان قنع بعطية أن يكون داجنا (من باب كلو تمام يا فندم)..باختصار مثل هكذا تيار يعترف بالآخر.. و بحق الأخر في أن يكون..
و اذا كان تيار الإصلاح الذي يقوده الشيخ الوقور ابوزيد .. يعد اكبر تيار في جامعة الخرطوم (وفقا لأخر لحظة)..بحسب وسيلة صناديق الإختراع... فليدرك أن تيار الإصلاح الفعال.. يفرح بمثل هاتيك واقعة.. من باب مشروعية الإختلاف..و حق الرأي و الرأي المضاد أن يكسب وفقا لجهده.. و لكن الكارثة تكون افدح لو أن تيار الإصلاح (انصار السنة المحمدية) يظن أن نصره في صناديق الإقتراع كان نتيجة دعوة في خطبة جمعه..و ليدرك جيدا.. أن الفوز في صناديق الإقتراع في مؤسسة مثل جامعة الخرطوم.. هو عمل دنيوي بحت..و عمل سياسي و اجتماعي .. و لن يحاكمه احد باحكام قيمة اخلاقية مسبقة.. بقدرما ما يفهم في اطار التغيير الإجتماعي العادي..
نواصل..
كبر
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Kabar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست