النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتيجية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-07-2007, 09:52 AM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتي (Re: Abuelgassim Gor)

    الفصل الثانى
    الابعاد الأستراتيجية للصراع
    ترجع جزور الصراع بين قبيلتى الدينكا نقوك والمسيرية الحمر فى منطقة أبيى إلى التنافس على سبل كسب العيش (الرعى) ، وعلى الموارد والمصادر الطبيعية الشحيحة فى تلك المنطقة. هذا بالطبع بالاضافة الى تفشى الجهل والتخلف الاجتماعى اذا أن منطقة أبيي – بحر العرب لم تحظى حتى اليوم بأى مشروع تنموى ، كفيل بتطوير حياة هاتين المجموعتين إلى الأفضل، وتلعب التحولات السياسية فى السودانية دوراً كبيراً وانعكاسا على منطقة بحر أبيي – بحر العرب. بل ربما أصبحت هذه المنطقة نموذجا فعليا وحيويا لدراسة أثر الحرب على حياة الناس عامة وثقافتهم وانعكاس ذلك فى طبيعة حياتهم وتفكيرهم وقيمهم. ومن الملاحظ ان الصراع فى منطقة ابيي – بحر العرب يتطور سلبا وايجابا تابعا لحركة الشد والجذب بين السلطة السودانية وحرب جنوب السودان.
    فالباحث عن أسباب هذه المشكلة، يجدها فى الغالب الأعم أسباب نزاع تقليدية، سرعان ما تتطور الى قتال يؤدى الى قتل عدد كبير من الأبرياء. وتكاد تكون الستينات من أكثر الفترات التى تقف كنقطة فارقة فى تطور قضية أبيي والصراع بين قبيلتى الدينكا نقوك والمسيرية الحمر. لكن أول إشارة واضحة لهذه القضية فى إطارها هو عام 1964 " كتب المحاضر الجامعى، عبد الباسط سعيد من أبناء المسيرية، الذى عين فيما بعد وكيلا مساعدا فى وزارة السلام فى حكومة الصادق المهدى، التى تلت حكومة النميرى، كتب مقدماً سرداً مفصلا يستحق عليه الثناء عن التطور فى العلاقة الانقوك والحمر، وربطها بالمواجهة بين الشمال والجنوب. وكان يعزى العدوان بين الانقوك والمسيرية لحادثنين: الاولى هجوم الأنرانيا فى سبتمبر 1964 على المدينة الجنوبية (قوقريال) بمديرية بحر الغزال حيث كان يقيم بعض المسيرية العرب التجار والثانية حدثت فى السادس من ديسمبر 1964، عندما اشتبك الشماليون والجنوبيون فى الخرطوم بسبب إشاعات صاحبت تأثير عودة وزير الداخلية الجنوبى كلمنت أمبورو من زيارته للجنوب فى مهمة للوقوف على حقيقة الاوضاع وإبداء حسن النية. بسبب تلك الحادثة، فر عشرات الجنوبيين من الخرطوم إلى الإقليم الجنوبى معهم روايات تدعو للإحباط عن مجزرة الأحد للجنوبيين فى الخرطوم(1)" هذه أول علامة واضحة لتحول طبيعة الصراع بين هاتين القبيلتين الى صراع متخذا من حرب جنوب السودان وتعقيدات الخطاب السياسى السودانى اصلا له كما يرى فرانسيس دينج مجوك. فكل النزاعات التى سبقت ذلك لاتعدو عن مناوشات وحروب تقليدية أصلها الصراع والتنافس على مصادر الطبيعة من عشب وماء وهو تنافس به كثير تلاقح وملامسه اثنيه. لكن بعد هذا الغزو كان عرب المسيرية الحمر فى الجانب الشمالى لمنطقة بحر العرب فى فترة الخريف فما ان تحركوا نحو الجنوب صيفا حيث التقوا بقبيلة الدينكا فى ذات العام اشتد الاشتباك وزاد التوتر. والواضح ان لبسا تاريخيا لابد من توضيحه وهو ان الهجوم على منطقة (قوقوريال) لم يتم بواسطة دينكا نقوك بل بواسطة قوات الانانا 2 التى تشمل افراد لقبائل متعددة من الدينكا والقبائل النيلية. لكن العرب الحمر لايفرقون بطبيعة حياتهم بين هذا وذاك فهم يرون الدينكا كتلة واحدة فى حالة ( الثأر)، كل ذلك تلعب الاشاعة دورا كبيرا فى التسريع الى تطوير هذا النوع من الصراعات لأن أغلب قبائل البقارة وبحكم الواقع التعليمى المتدنى وبعدهم عن المركز لايلمون كثيرا باخبار وطبيعة حرب فى جنوب السودان. فكل ما يعرفونه ان الدينكا الذين يعيشون معهم فى مدينة قوقريال قد خانوهم فقتلوا الاطفال والشيوخ وسبوا النساء واستولوا على كل أبقارهم، فأمر مثل هذا لكفيل فى تلك اللحظة بتحريك نوازع الثأر والضغائن فما كان منهم الا ان قاموا بحملات الثأر بصورة تستهدف كل ما يجدونه من الدينكا وهكذا فقدالجانبان اعدادا كبيرة من الابرياء . وفى هذا الصدد وتطور الحرب بين القبيلتين يقول عمر سليمان "ظلت منطقة أبيي تتبع إداريا لمركز غرب كردفان وظلت القبيلتان تنعمان بعلاقة متطورة واستقرار امنى وإدارى. عند اندلاع حركة التمرد فى العام 1955م كان الدينكا المختلطون بالعرب بعيدون كل البعد وقصد المتمردون لإفساد الجو السلمى المعاش فى المنطقة وبدأت حركات التحريض وسط الشباب. وبدأ يدب فتور الحماس السابق فى العلاقات البينية وساعد فى إزكاء لروح العداء بعض الشباب وأبنا بيت النظار دينج مجوك. كانت نقطة التحول الخطيرة فى عام 1964م عندما قام المتمردون بالقرب من (ميوم) بقتل بضعة من شباب عرب المسيرية كانوا يتاجرون بالابقار وسلبت أبقارهم. وحدثت حوادث نهب وسلب فى مناطق (قوقريال) لعرب المسيرية الموجودين هناك حتى قام السلطان (مشير ريحان) باطلاق سراح الاسرى من المسيرية من رجال ونساء وإرسالهم إلى المجلد فكان لمنظرهم وحالتهم المثيرة للشفقة قد أدت إلى إثارة الشعور العام عند المسيرية، وقام بعض شباب العرب المسيرية من (الكلابنة) خشم بيت (اولاد كامل) برد انتقامى قتلوا فيه اثنين من شباب الدينكا (حجير) على الرقبة بالقرب من (شقى) وطارت اشاعة بان يد أحدهما قطعت وضربت بها النقارة مما أثار الشعور العام عند الدينكا نقوك. وفى مارس 1965 م وعند الفجر قام الدينكا نقوك بهجوم ضد (اولاد عمران) من المسيرية على امتداد الرقبة الزرقاء وقتلوا عدد 142 من العرب فى ذلك الهجوم واثناء انشغال الحكومة باعمال الاغاثة للعرب المنكوبين نظم العرب حملة انتقامية استهدفت منازل الدينكا التى تم حرقها على طول الرقبة الزرقاء وكذلك حوادث انتقامية فى مدينة بابنوسة وقد تم التوصل لعقد مؤتمر للصلح فى اعقاب هذه الحوادث فى أبيي(1)"
    كانت أحداث الستينات بلغت درجة من الفظاعة والعنف من الطرفين ماهو كفيل باحداث شرخ نفسى وماهو كفيل باثارة وتصعيد الصراع وتطويره ويتجلى هذا الشرخ فى لغة فرانسيس التى جاءت منحازة ولاتخلوا من تعاطف مع افراد قبيلته فيقول" وهكذا تسلل عدد من الاشخاص وهجمت جماهير غفيرة من النساء والاطفال على مركز الشرطة حيث التجأ الجنوبيون طلبا للحماية، وتم ذلك بايوائهم داخل الغرف المتوفرة فى مركز الشرطة. حملت النساء العربيات وأطفالهن جاز الكيروسين وصبوه على الجنوبيين وأشعلوا فيهم النيران. وعندما وصل مفتش الحكومة المحلية للمركز بعد الظهر، كان كل شئ قد انتهى. كانت النار مازالت تتقد على الجثث المحترقة داخل الغرف، بينما كان رجل الشرطة المسئول عن المركز وناظر المسيرية يجلسان تحت شجرة أمام مركز الشرطة. ورفض سكان بابنوسة المساعدة لإطفاء الحريق، ولم يكن هناك حل سوى ترك النيران لتكمل مهمتها، وتم احراق اثنين وسبعين جنوبيا حتى الموت(2)". وعلى الرغم من تركيز فرانسيس دينق على هذه الحادثة بوصفها مؤامرة ومدبرة بين السلطات المحلية المتمثلة فى الشرطة وأفراد الادارة الاهلية مع المواطنين، لكن الحقيقة والدراسة الواقعية تطلب النظر الى واقع المنطقة المتخلف من حيث وسائل الامن عامة، فقوة رجل شرطى واحد لاتكف لصد هجوم جماهيرى شاركت فيه الاطفال والنساء. ومدينة بابنوسة تفتقرلأدنى الاحتياطات الامنية لصد ومكافحة الحرائق لكن بلا شك ان الاسلوب الذى تمت به هذه المحرقة كان كفيل بتوسيع شقة الخلاف بين المثقفين خاصة من ابناء الدينكا نقوك والمسيرية الحمر عجايرة. بل ربما تطور الامر عندما نعلم ان بعض من اسر المتعلمين من ابناء الدينكا قد تم حرقهم فى تلك الواقعة الفظيعة مثل " بعض أفراد أسرة أحمد اللور –دينق اللور حاليا- أحد قادة المكتب التنفيذى للحركة الشعبية لتحرير السودان S.P.L.A. بقيادة جون قرنق(1)" ومثل هذه الاحداث التراجيدية من الطرفين كان لها اثر كبير فى تطور الحرب والصراع التقليدى بين القبيلتين لصراع بالاسلحة الحديثة بعد ان بدأت حركة التمرد فى جنوب السودان تنفذ عمليات عسكرية تستهدف قتل الابرياء ونهب قطعان الماشية ثم الصاق التهمة بالابرياء، وهنا نقطة توجد جديرة بالتوضيح وهى توظيف حركة التمرد لعنصر الاشاعة بين افراد القبيلتين لتأجيج الصراع بينهم فتكون بذلك قد وضعت المنطقة كلها فى حالة عدم استقرار لتنفيذ مشروعها، ولم ينج افراد قبيلة الدينكا نقوك من هجمات قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق سابقا، فكثير ما قامت بنهب أبقارهم بعد قتلهم.
    إزدادت الحرب بين الطرفين وعلى اثر عملية اخرى قام بها طرف الدينكا الانقوك فى جهات بحر العرب فى عام 1972م ابيدت فيها اسرة كاملة من اسر قبيلة المسيرية الحمر كما وقعت اعمال عنف اخرى فى عام 1977 . كانت محصلة تلك المؤامرات بين الدينكا انفسهم وبين العرب قد ادت الى تعقيد الاضطرابات فى المنطقة، لتنفجر فى النهاية الى عنف واسع النطاق، استعمل فيه العرب اسلحة حديثة ليوقعوا دمارا عظيما بارواح الدينكا وممتلكاتهم. وكان لابد لقوات الأمن وسلطات كردفان ان تشترك فى ذلك بلغت درجة العنف بين العرب المسيرية والدينكا الانقوك ذروتها فى مايو ويونيو 1977 ، عندما ادت سلسلة من المناوشات الناتجة فيما يبدو عن احداث طفيفة ، الى موت عدة مئات من الضحايا من كل جانب. بلغ مسلسل العنف مداه، عندما داهم العرب ثلاث شاحنات محملة باعداد كبيرة من الدينكا العزل القادمين من مدن الشمال، وكان من بين مايقارب المائة قتيل من الدينكا(1)"
    التطورات السياسية للحرب بين الدينكا نقوك والمسيرية الحمر والحلول السابقة:
    بعد عام 1980 دخلت النزاعات والصراعات بين قبيلتى الدينكا نقوك والحمر (العجايرة) مرحلة جديدة من حيث الكم والكيف، الوسيلة والأسباب، وبعد قيام الحركة الشعبية لتحرير السودان حيث تخلت قبيلة الدينكا نقوك عن حركة الانانيا، وانضمت الى الحركة ذات القاعدة العريضة. "التحمت قوات الدينكا تحت قيادة مايكل فى معركة مع مقاتلى أنيا – نيا، مع النوير، لدى عبورهم ارض النوير وتكبد الدينكا خسائر فادحة تقدر بالف رجل مما أثر بشكل واضح على اعداد القوة المقاتلة فى منطقة الانقوك. توفى مايكل نفسه فى ظروف غامضة، وزعم البعض بانه انتحر نتيجة للفقد العظيم وسط رجاله، ومن ضمنهم احد اخوانه، الذى تخرج مهندسا قبل التحاقه سابقا بالجيش السودانى، وايد البعض الاعتقاد القائل بانه قد اغتيل بيد منافس من بين رجاله"(2).
    وبسبب هذا التصعيد والدعم الكبير الذى وجده الانقوك من قبل قوات جون قرنق، برزت لأول مرة فى نهاية السبعينات قيادات عسكرية من ابناء العرب المسيرية تعمل على تدريب واعداد ابناء الحمر (البقارة الرحل) لمواجهة عدوهم فى شكله الجديد ، فظهر مصطلح قوات (المراحيل) لأول مرة، وهى القوات التى تحمى مراحيل وأماكن الرعى من هجمات قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان تحت غطاء الانقوك ذات التدريب والمزودة بالاسلحة الفتاكة مثل (الكلاشنكوف) و (الجى أم 3) بل ترك عدد كبير من ابناء عرب المسيرية الحمر مناصبهم العسكرية ليعودوا الى وطنهم لمباشرة تدريب وقيادة ابناء قبيلتهم فى مواجهة قوة جديدة مدربة تنتمى الى حركة التمرد فى جنوب السودان. وهكذا دخلت منطقة أبيي – بحر العرب مرحلة جديدة من النزاع المسلح وثقافة الحرب. مرحلة جديدة فقدت فيها الوسائل القديمة لفض النزاعات والتعايش السلمى فاعليتها تماما وانتشر السلام الحديث اذ بلغ " بين قبيلة المسيرية الحمر وحدها 3000 قطعة سلاح حديث(1)" وهذا بالطبع عددا ليس قليلا وسط مجتمع مدنى بدوى، فهو كفيل بخلق نوع من الفوضى والخسائر بين قبائل الحمر أنفسهم.
    التدابير والمعالجات السابقة للصراع بين الدينكا نقوك والمسيرية الحمر:
    يقول عمر سليمان " انقسمت التدابير لمعالجة المشكلة إلى محورين أساسيين المحور الاول وكان يمثل طابع المعالجات قبل اتفاقية أديس أبابا فقد عنى بمعالجة النزاع القبلى والاجتماعى.
    أما المحور الثانى وهو يمثل الجهد المبذول فى فترة مايو فقد اهتم بايجاد (2) المعالجات الادارية والسياسية.
    ساقوم فى ما يلى بتوفير ملخص لعدد من المعالجات والمؤتمرات، وكل المعلومات فيها تم جمعها من وثائق المؤتمرات، بل احيانا المتابعة الشخصية لهذه الاحداث لأن كثير من هذه المعالجات ليس موثقة.
    هناك مؤتمرات عديدة تم عقدها لمعالجة الاحداث التى وقعت بين المسيرية الحمر والدينكا نقوك مثل مؤتمر أبيي الاول، والثانى وأبيم يم، وكادقلى، والابيض لكن من الملاحظ كل تلك المؤتمرات لم تركز على آليات مستمرة لفض هذا النزاع بل ركزت غالبيتها على التعويضات والصلح، وحصر الانفس، والمال، وتحديد الديات، والتعويضات، والاهتمام بمراحيل، ومسارات الرعاة على اراضى المزارعين المقيمين، واماكن دمر واستقرار قبائل الرحل فى المشاتى والمصائف بالاضافة الى توزيع الاراضى بين المرعى، والمزارع وتحديد مواقيت دخول الرحل لمناطق البحر. كما عملت المؤتمرات على قيام مؤتمرات سنوية للوقوف على التدابير المتخذة لمنع وقوع الاحداث ، والوقاية منها ومتابعة تنفيذ مقررات المؤتمرات السابقة وتكوين الآليات(1).
    ولأن مسألة السلام مسألة متداخلة و تحتاج الى معرفة عميقة بالأبعاد القبلية، والسياسية، والثقافية، والتنموية، والنفسية كان مصير كل المؤتمرات هو الانهيار او الفشل التام بسبب اختلاف الرؤى والحلول ومن تلك المؤتمرات مؤتمر أبيم يم الذى تم عقده فى عام 1974 بمنطقة على بحر العرب حيث تلتقى مديريات كردفان واعالى النيل وبحر الغزال، ويعتبر من اشهر المؤتمرات حيث عنى بوضع المعالجات الوقائية وتنظيم العلاقات وتنسيقها تكونت اجندة مؤتمر ابيمنم من الموضوعات التالية:
    1- تنفيذ قرارات مؤتمر الابيض وابيمنم وابيي.
    2- الدية والتعويضات الخاصة بين المسيرية والنوير.
    3- موضوع المرعى ومناهل المياه وطرق مسارات القبائل.
    4- مناقشة الحوادث التى بدأت فى فبراير 1973م وادت الى اشتباكات بين المسيرية والنوير، والنوير وأم بررو من جهة اخرى.
    5- حوادث السلب والنهب بين القبائل فى المديريات الثلاث.
    6- مناقشة موضوع فلاتة أم بررو.
    7- أى مواضيع اخرى يراها المؤتمر.
    وبعد تداول فى هذه المواضيع استمر لمدة 3 أيام اصدر المؤتمر بيانه الختامى الذى جاء فيه: ( انعقد هذا المؤتمر التداولى لتنظيم العلاقات وتنسيقها بين التجمعات القبلية لعرب المسيرية الحمر والنوير والدينكا على اساس جديد يراعى المصالح الذاتية لكل منهما والمرتكزة على حقائق البيئة ليس فى اطار القبيلة الضيفة الا وهو الاطار الاقليمى المعتمد على المواطنة مبدأ، واحتياجات الانسان والحيوان اساسا وعلاقتهم بالارض مرتعا وملكا مشاعا، وضرورة تحقيق وتأكيد حسن الجوار).
    وقد هدف مؤتمر ابيمنم الى:
    1- العمل على استقرار الامن والنظام ، بتأكيد الوجود الحكومى فى مناطق الالتقاء والتداخلبين المواطنين فى المديريات الثلاث.
    2- العمل على نشر وإقرار وتثبيت القيم التى اختطتها الدولة وخلق المناخ الملائم للتنمية الاقتصادية الاجتماعية لكل المواطنين دون قيد بالانتماءات القبلية.
    3- السعى الجاد لتقديم خدمات اساسية للمواطنين تصبح اساسا لضبط العلاقات بينهم وصهرها.
    4- ممارسة صلاحيات الحكم الشعبى المحلى فى مجال الادارة والامن لرعاية مصلحة المواطنين.
    ولتحقيق هذه الاهداف فقد بحث المؤتمر:
    1- إجراءات حفظ الامن والنظام.
    2- تنظيم المرعى ومراحيله.
    3- تسوية المسائل المعلقة بين سكان اجزاء المديريات الثلاث.
    وقد خلص المؤتمر كذلك الى اتفاقية بين المسيرية والنوير والدينكا.
    (أعالى النيل) لتسوية الخلافات وقد تضمنت الاتفاقية.
    1- تسوية كل الخلافات القديمة التى تتعلق بالدية والابقار المنهوبة من الطرفين بعد دفع 500 راس من المسيرية للنوير. وان تكون هذه تسوية نهائية لكل الخلافات التى كانت بينهم على ان تخضع الحالات امام سلطات البوليس والقضاء وما يستجد من حوادث للأسس والضوابط التى يضعها مؤتمر ابيمم 20/4/1974 م.
    2- كما تم الاتفاق بين الدينكا ماريق (أبيي) والنوير على تسوية الخلافات بينهم على النحو التالى:
    أ‌- يتسلم الدينكا ماريق عدد 150 رأس من الابقار وهى ماتبقى من 300 رأس اعترف بها النوير فى مؤتمر ابيمنم فى 20/3/1993م.
    ب‌- ان يدفع النوير دية شخصين للديكا اعترفوا بقتلهم فى مؤتمر ابيي.
    وفى ختام مداولاته اصدر المؤتمر قراراته فى الموضوعات المختلفة التى تم التداول حولها وبحلها فيما يلى:
    أ- فى مجال تنظيم العلاقات بين القبائل:
    1- ضرورة اصدار احكام شمولية تطبيق فى جميع المناطق التى تتجاور فيها المديريات الثلاث وفقا لظروف تحرك القبائل.
    2- وجوب تنسيق العمل بين الاجهزة الادارية التنفيذية المتمثلة فى المجالس الشعبية الريفية والضباط الاداريين والسلاطين والعمد والمناديب.
    3- تكوين لجنة مشتركة تتبع للجنة العليا وتكوين لجان متخصصة تتبع للجنة المشتركة لضمان حفظ الامن العام والنظام.
    4- تأسيس محاكم خاصة للفصل فى المنازعات حول الامور التى اتفق عليها فى المؤتمر.
    ب- فى مجال تنظيم المرعى:
    1- يسمح للمسيرية بدخول مناطق بحر الغزال ومناطق النوير فى يناير من كل سنة وفى حالات شح الامطار يسمح لهم بالدخول المبكر لتلك المناطق بعد الحصول على تصديق مسبق من سلطات تلك المناطق.
    2- يسمح لدينكا بحر الغزال بدخول مناطق كردفان فى حالة حدوث فيضانات فى مناطقهم وذلك من اغسطس وحتى اكتوبر.
    ج- حفظ الامن والسلام:
    1- فتح نقاط بوليس فى أماكن تم تحديدها كما تم تحديد عدد القوات والاحتياجات المطلوبة لها.
    2- تنظيم حملات مكثلة لمنع حمل السلاح غير المرخص.
    كانت تلك هى نتائج مداولات مؤتمر ابيمنم.
    لمجموعات القبلية فى المنطقة(1)"
    أيضا هناك من الحلول السياسية والادارية التى استنتها بعض الحكومات السودانية لحل مشكل الدينكا النقوك والمسيرية الحمر لكنها ايضا لقد انهارت كلها بفعل اهمال الجانب الاجتماعى والالمام التام بطبيعة ارتباط هذه الحرب ببعض المفاهيم والقيم التى تحتاج الى كثير تفكير وتأنى. لقد استدركت الادارالت المايوية ان تطورا نسبيا قد حدث فى المشكلة المسماة بمشكلة أبيي إذ لم تعد مشكلة قبيلة صرفه بين عرب المسيرية الحمر والدينكا نقوك أى لم تعد حبيسة إطار النزاع القبلى الذى ينحصر فى الخلاف حول المصادر الاساسية كالمياه والمراعى والمزارع أو يحدث نتيجة للعصبية القبلية والتمسك بها والتعبير عنها. اذ كان التعبير السياسى عن المشكلة فى أديس ابابا وما تبع ذلك يستدعى النظر للمشكلة من زاوية اخرى واتخاذ تدابير توافق هذا التطور النوعى للمشكلة. فكونت اللجان ورفعت التوصيات واتخذت القرارات تبعا لذلك(1)" ويقول عمر سليمان فى اطار وصفه للحلول لمشكل أبيي فى الفترة المايوية أعد الدكتور فرانسيس دينج السفير بوزارة الخارجية فى ذلك الوقت مذكرة حول الوضع فى أبيي رفعها لرئيس الجمهورية، هذه المذكرة عبرت عن آراء واضحة حول أصول المشكلة وحوت مقترحات عدة للمعالجة يرى د. فرانسيس دينج أن أبيي هى بتوقة تمازج وتفاعل ثقافى. وأن الدينكا والمسيرية ظلوا يمتازجون عنصريا وثقافيا لقرون بالرغم من مرارات التاريخ التى شهدها السودان. انه ينبغى ان ينظر الى المنطقة كمنطقة تمازج مستقبلى رمزا للوحدة الوطنية. والتالى تتطلب قدرا كافيا من الاهتمام من الحكومة المركزية. ويرى ان مواطنى ابيي من الدينكا يطلبون ان يدبروا مورهم بأنفسهم وان يشعروا بأن وجودهم فى كردفان ليس وسيلة للضغط عليهم وهذا يعنى ان يكون بعض الاداريين ورجال البوليس والمعلمين من ابناء المنطقة وذلك حتى لايفهم المواطنون ان صلتهم الوحيدة بالحكم كانت عن طريق زعماء القبيلة، كما اقترح ترفيع أبيي الى منطقة تابعة لمحافظة جنوب كردفان برعاية خاصة من المركز لضمان استمرارية برامج التنمية وتوفير الثقة كما اقترح تعيين جستن دينج وهو من ابناء الدينكا مساعد للمحافظ للمنطقة. كانت تلك مجمل الافكار التى وردت فى مذكرة فرانسيس دينج(1).
    ونلاحظ التناقض فى مذكرة فرانسيس دينج بالمقارنة مع ماورد فى كتابة (حرب الرؤى) ، وربما كان منصبه فى تلك الفترة وقربه من حكومة الرئيس السودانى السابق جعفر محمد نميرى السابق القرارات التالية:
    1- ايفاد جنستن دينج اقوير الى منطقة أبيي للقيام بدراسة شاملة للمنطقة والقرى التابعة لها وكل ما يتعلق بالتنمية والخدمات على ان يقدم نتائج دراسته خلال شهر من تاريخ تكليفه.
    2- على ضوء تقرير جستن تقوم لجنة مختصة على مستوى عالى لإجراء الدراسات اللازمة وبرامجة ومرحلة كافة مشاريع التنمية والخدمات مع رصد التقديرات اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع.
    3- يترك تنفيذ هذه المشاريع بعد التصديق عليها للجنة مختصة تعطى كافة الصلاحيات التى تمكنها من اداء مهمتها حسب البرامج والمراحل المحددة.
    لم تكن تجربة جستن دينق موفقة لعدة اسباب منها انه لم يتوفر له العدد الكافى من المساعدين والكوادر الادارية والفنية المساعدة. كما افتقدت التجربة للمشاركة الجماهيرية سواء من جانب الدينكا أو المسيرية. كان جستن يتطلع دائما للتعاون مع الحكومة المركزية متجاوزا حكومة محافظة جنوب كردفان. الامر الذى جعل كل من الكيانات المحلية والسلطات فى المحافظة وحكومة جنوب كردفان غير متحمسين لبرامج التنمية بمنطقة أبيي ولوضعها الادارى. اضافة الى شكوك المسيرية حول نوايا جستن فى العمل على مساعدة الداعين للإنضمام للإقليم الجنوبى خاصة وان جستن ليس من ابناءابيي! لم يكن حتى ابناء أبيي من الدينكا نقوك متحمسون لمساعدة جستن لأنه من أبناء جوبا.
    لقد وجد جستن نفسه فى موقف حرج فى فترة 1977م وفى العام 1977م فى اعقاب حوادث الاقتتال المؤسفة بين الدينكا والمسيرية، اتهم المسيرية جستن بتحريض السلطات عليهم، وقبل انعقاد مؤتمر الصلح بكادقلى تم نقل جستن من المنطقة ، وانتهت بذلك الوضعية الخاصة لأبيي وتم ضمها مرة اخرى لمجلس منطقة الفولة وخفضت درجة المسئولية الادارية الى مفتش حكومة محلية(*).
    أما المعالجات السياسية التى وردت فى ظل المعالجات السابقة قد شملت الاتى:
    1- لجنة دراسة الاوضاع الادارية لمنطقة أبييى.
    فى 19 فبراير 1981 م اصدر الرئيس السابق جعفر محمد نميرى القرار الجمهورية رقم (106) لسنة 1981 بتكوين لجنة لدراسة الاوضاع الادارية بمنطقة أبيي وتقديم المقترحات والحلول لإدارتها بأمثل السبل الكفيلة بتحقيق الامن والاستقرار ورفاهية سكان المنطقة وتنميتها وتقدمها.
    عقدت اللجنة عدة اجتماعات بمقرها بالخرطوم واستلمت العديد من المذكرات من أبناء الدينكا والمسيرية كل على حدة وطافت منطقة أبيي وانقسمت الى ثلاث لجان هى:
    أ‌- لجنة الشئون الادارية.
    ب‌- لجنة الامن.
    ج‌- لجنة التنمية.
    ولقد توصلت اللجنة الى توصيات عدة فى المجالات الثلاثة نذكر أهم ما ورد فيها فى مجالى الشئون الادارية والامنية.
    أوحت اللجنة بتقسيم مجلس المنطقة الغربية الفولة الى منطقتين الاولى تضم ابيي وبابنوسة والمجلد والثانية تضم الفولة ولقاوة.
    إنشاء قرى نموذجية بمنطقة أبيي والاسراع فى تكوين مجالس القرى.
    لضمان ترشيد الاداء الادارى بالمنطقة ولتنفيذ الاتفاقيات التى تتم بين القبائل فى منطقة ابيي اوصت اللجنة باحضارإداريين اكفاء من ذوى الخبرة والتجربة مع مراعاة ان تكون العددية مناسبة.
    تكوين لجنة من الوزارة الاقليمية للإشراف على منطقة أبيي برئاسة الوزير الاقليمى للإدارة وشئون الاقليم وعضوية كل من محافظ جنوب كردفان ومساعد المحافظ للمنطقة التى تتبع لها ابيي والضابط الادارى المسئول عن ابيي.
    رفع عددية القوات المسلحة بالمنطقة الى كتيبة ورفع فريق الشرطة الى مقدم ورائد ونقيب وملازمين و 160 من الرتب الاخرى على ان يكون قوام هذه القوة من ابناء المسيرية والدينكا على ان توفر لها وسائل الحركة والاتصال.
    تعيين قاضى مقيم مع توفير كل الامكانات التى تسهل مهمته.
    إنشاء محكمة وسطى زائد المحكمتين الشعبيتين الموجودين حليا مع تأكيد تمثيل المسيرية فى هذه المحاكم.
    استمرار عقد المؤتمرات السنوية الثلاثة التى اتفق عليها فى مؤتمر ابيمنم.
    بحثت اللجنة وبشكل مستفيض موضوع الوضع الادارى المستقبلى لأبيي، وبعد الاطلاع على كل الآراء حول الاستفتاء لتحديد تبعية ابيي للجنوب أو كردفان او وضعها كاقليم منفصل تحت اشراف رئاسة الجمهورية أوصت اللجنة بعد التحفظات التى ابداها أقلية من الاعضاء بتبعية ابيي لكردفان ، ورأت اقلية اخرى بقيام إقليم منفصل بابيى كبديل للإستفتاء كما أوصت اللجنة ان يكون البديل كالاتى:
    إنشاء مديرية قائمة بذاتها تسمى غرب كردفان تشمل المجلد بابنوسة أبيي وتكون عاصمتها أبيي.
    أو مجلس منطقة تابع لإقليم كردفان.
    اللجنة الاقليمية الخاصة بوضع تصور لإنشاء منطقى أبيي:
    فى عام 1984 م اصدر حاكم اقليم كردفان القرار رقم 79 بتاريخ 29/1/1984 م بتكوين لجنة برئاسة وزير الخدمات العامة بالاقليم السيد / محمد احمد الحسن جحا وعضوية آخرين، لوضع تصور متكامل لإنشاء مجلس منطقة يكون مقر رئاسته أبيي. وتوضيح الرقعة الجغرافية والادارية له فى خريطة تحدد موارده نوعية سكانه رحلا كانوا أو مستقرين.
    قامت اللجنة باجراء عدة مقابلات مع القيادات الشعبية بالمنطقة من المسيرية والدينكا واطلعت على عدد من الدراسات ومقررات اللجان السابقة عن المنطقة وفحص الظروف السائدة وتوصلت الى الحيثيات والتوصيات التالية:
    .يبلغ عدد سكان أبيي حسب تعداد 1983م (30) الف نسمة ولكن نسبة للظروف الامنية وهجرة الكثيرين من سكانها للإقامة فى شمال الاقليم والاقاليم الاخرى فان العدد المقيم فى المنطقة بصفة مستديمة اقل بكثير من العدد الاحصائى.
    .تتبع إبيي اداريا لمجلس منطقة الفولة ويوجد بها مجلس ريفى وعدد (22) مجلس قرية، بها عدد (3) مدارس ابتدائية ومدرسة متوسطة واحدة، ومستشفى، ومكتب بريد، شفخانه بيطرية، مبنى للشرطة، والمجلس.
    .لقد ظلت منطقة أبيي ولمئآت السنين منطقة تمازج واتصال بين المسيرية الحمر والدينكا نقوك وقد اكدت جميع مؤتمرات الصلح وآخرها اتفاقية الابيض للسلام التى ابرمت عام 1983 م تحت رعاية حكومة الاقليم. الحرص على تنمية وتدعيم العلاقات الازلية بين الطرفين..
    ونسبة لوجود مصالح تاريخية وحيوية للعرب الرحل من المسيرية الحمر فى منطقة أبيي ولافتقار المنطقة للخدمات ولأن العرب الرحل يغضون اغلب ايام السنة فى منطقة ابيي، حوالى تسعة اشهر قررت حكومة اقليم كردفان وبناء على توصية اللجنة تقسيم مجلس منطقة الفولة الى مجلسين وانشاء مجلس منطقة ابيي .
    .مجلس منطقة الفولة: ويضم مجلس ريفى الفولة ومجلس مدينة لقاوة مجلس ريفى لقاوة، مجلس ريفى (السنوط) ، مجلس ريفى (كيلك) وعاصمتها الفولة.
    .مجلس منطقة أبيي: ويضم مجلس ريفى ابيي، مجلس مدينة المجلد، مجلس ريفى المجلد، مجلس مدينة (بابنوسة)، مجلس ريفى (التبون) ، مجلس ريفى (أناقديل) ، مجلس ريفى (تاج اللى) وعاصمتها أبيي.
    .واستمر الوضع الادارى هكذا الى ان جاءت ثورة الانقاذ واصبحت أبيي محافظة فى نفس رقعة مجلس منطقة أبيي مع بعض التعديلات التى أخرجت مجلس بابنوسة ليتبع لمحافظة السلام.

    من الواضح لقد ظلت منطقة أبيي التى يعيش فيها المسيرية الحمر والدينكا نقوك محلا للنزاع لفترة طويلة، وكما هو واضح من تلك المعالجات السابقة التى استقاها الباحث من عدد من المرتكزات واهمها بحث كتبه الأستاذ عمر سليمان، أن كل الحلول لم تكن تضع فى اجندتها قضية التحول الاجتماعى الكبير الذى ظل يطرأ على هذه المنطقة نتيجة لتحولات اخرى مثل تطور حرب الجنوب، تغيير البيئة، انتماء عدد كبير من ابناء الدينكا نقوك الى الحركة الشعبية لتحرير السودان وتزايد الاحسا بالأفريقية والهوية الجنوبية كل ذلك كان بمثابة عوامل غير مرئية لتلك الانظمة السياسية، والتى ظلت تفتقر الى الرؤية المنهجية الفكرية.
    يجد المتتبع الى طبيعة الصراع بين الدينكا نقوك والمسيرية، ان الصراع اتخذ ثلاث تحولات جوهرية قادت فى النهاية الى ما يطلق عليه المهتمون بقضية أبيي اليوم بـ (تدويل) أبيي وهذه المراحل الثلاث للتطور والتحول فى قضية أبيي هى
    1- تقليدى:
    وهذا النوع من الصراع كان تمثل فى المشاحنات القبلية القاعدية والتى فى الغالب السبب فيها التنافس على مصادر الطبيعة.وهذا نوع من الصراع القبلى التقليدى
    2- صراع سياسى:
    ويظهر هذا النوع من الصراع فى شكل الحوار بين الفئات المختلفة، ثم وضع الحلول السياسية، والخلاف حول تبعية أبيي إلى شمال السودان، أم جنوب السودان، الامر الذى جعل من المنطقة كلها مقرا للتوترالسياسى وبؤرة من بؤر ألصراع.
    3- صراع دولى أيديلوجى:
    يمثل هذا الصراع آخر تطورات قضية أبيي التى بدأت دوليا تأخذ حيزا كبيراً، فمثلا أصبح الحديث عن أبيي مقرونا باسترقاق العرب للدينكا ، أو اختطاف العرب لأولاد ونساء الدينكا كما هو على صفحات الانترنت(1). ثم يتطور هذا الصراع فى البحث فى ما يسمى (لجنة الحد من اختطاف النساء والاطفال) (CEWAC) وهى لجنة تم تكوينها بوزارة العدل بعد ان نجحت الدبلوماسية السودانية فى اقناع الجهات العالمية بأن ما يتم ليس استرقاق (Slavery) بل هو اختطاف (Abduction) وفى اطار هذه اللجنة تم ارجاع العديد من المختطفين بواسطة اللجنة الدولية لرعية الطفولة (UNICEF) ، والرابطة الدولية للتضامن المسيحى (International Christian Solidarity CS) ، وهكذا تطورت قضية الصراع بين قبيلة المسيرية الحمر والدينكا نقوك الى قضية دولية تأخذ حظاً وافراً من الدوائر العالمية ومراكز الدراسات العالمية.كما يلعب ظهور النفط فى المنطقة دورا كبيرا فى هذا الصراع.
    نخلص فى ه1ا الفصل انه بنهاية القرن الماضى أصبحت منطقة أبيى تحمل خصائص التدويل ، المتمثل فى ابعاده
                  

العنوان الكاتب Date
النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتيجية Abuelgassim Gor11-07-07, 09:45 AM
  Re: النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتي Abuelgassim Gor11-07-07, 09:47 AM
  Re: النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتي Abuelgassim Gor11-07-07, 09:50 AM
  Re: النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتي Abuelgassim Gor11-07-07, 09:52 AM
  Re: النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتي Abuelgassim Gor11-07-07, 09:56 AM
  Re: النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتي Abuelgassim Gor11-07-07, 10:00 AM
  Re: النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتي Abuelgassim Gor11-07-07, 10:11 AM
  Re: النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتي Abuelgassim Gor11-07-07, 10:27 AM
  Re: النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتي Abuelgassim Gor11-07-07, 11:32 AM
  Re: النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتي Abuelgassim Gor11-07-07, 01:49 PM
  Re: النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتي Abuelgassim Gor11-07-07, 06:12 PM
  Re: النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتي Abuelgassim Gor11-07-07, 06:19 PM
    Re: النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتي الطاهر ساتي11-07-07, 06:41 PM
      Re: النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتي Abuelgassim Gor11-07-07, 07:00 PM
    Re: النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتي JOK BIONG11-07-07, 06:42 PM
      Re: النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتي Abuelgassim Gor11-07-07, 06:56 PM
  Re: النسخة الالكترونية لكتاب أبيى : مستقبل السلم والنزاع دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتي Abuelgassim Gor11-09-07, 05:01 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de