مزمل أبو القاسم!!?????

Quote: مزمل أبو القاسم ، الرائد الذي لا يكذب أهله هنالك الكثير من الهجوم الذي تعرض له الإعلام المريخي عقب مباراة الصفاقسي وكان معظم النقد منصباً على الأستاذ القدير مزمل أبو القاسم بإعتباره حاملاً لعلم الدفاع عن المريخ وأقوى الاقلام المريخية التي تكتب بحنكة ودارية ومعرفة مسنودة بالعلم والثقافة العامة والخبرة العملية التي أكتسبها من خلال عمله في الصحافة الرياضية منذ أن بدأ بصحيفة الهلال وتقريباً مر على كل الصحف الرياضية في السودان مثل المشاهد والكابتن وأخيراً الصدى إضافة لعمله خارج السودان بصحيفة أخبار العرب رئيساً للقسم الرياضي فيها وطيلة هذه الفترة لم ينقطع مزمل عن الوسط الرياضي وكان هو الوحيد الذي يداوم على الكتابة للصحف الرياضية السودانية وهو خارج الوطن بعمود يومي ومقالات وخبطات صحفية هزت الوسط الرياضي وكادت أن تقتلع الإتحاد السوداني لكرة القدم من جذوره ولعلكم تذكرون جيداً قابيتو الرجع بيتو والصلوي قيت و أخيراً قرعة البطولات الإفريقية وغيرها من القضايا الساخنة التي تحرك الأحداث الساكنة كثيراً وهذا ما أثار عليه الجمهور الهلالي بتحريض بائن من كتاب الفول والأخطاء الدائمة. إضافة لمعرفة دقيقة بالقوانين واللوائح خاصة المتعلق منها بالإنتقالات الدولية. إذا نحن أمام صحفي رقم مميز واثق من نفسه ومن إمكانياته التي إنعكست إيجاباً في كبد الحقيقة. كل الصحف الرياضية التي عمل بها مزمل وتشرفت بإنضمامه إليها لأنه قلم قوي ، جريء ، مصادم ، خلوق ، عفيف ، شريف ، نظيف ، لا يهادن ولا يبيع نفسه ، ولاؤه للمداد الذي يكتب به ، يعشق المريخ بجنون ، ذو مبادئ وقيم ، يكتب فيقنع ويسترسل فيبدع و يلدغ فيوجع. ينتزع الضحكات من أعماقنا إذا قصد السخرية من الخصم اللدود. لا غرو إن قلنا إن قلمه المتفرد يساوي وزن كل أقلام الكتاب الزرق. كل الصحف التي عمل بها كانت تمثل أرقاماً وعلامات فارقة في عالم الصحافة الرياضية لأن مزمل يكتب فيها والعكس صحيح تماماً فبعد أن ينتقل للعمل بصحيفة أخرى يزول بريقها ويختفي ألقها فينتقل الألق والبريق معه للمكان الذي يكتب فيه فأيما مجد وتفرد وخصوصية تلكم التي تميز مزمل أبو القاسم ، لله دره. لقد كتب مزمل كثيراً عن المشاكل التي يعاني منها فريق المريخ الحالي وسلق اللاعبين بألسنة حداد وكذلك الجهاز الفني وعاتبهم ونبههم وكتب ولم يستبق شيئاً عن تراجع مستوى إيداهور والعجب واليجا والزومة. هل يعتقد المراؤن أنه كان على مزمل أن يفرض على الجهاز الفني تشكيلة بعينها أم ينزل إلى أرض الملعب ويصرخ ويوجه اللاعبين أثناء اللعب ليمنع تكرار حدوث نفس الأخطاء التي نبه لها غير ذات مرة في عموده اليومي؟ من كان يتوقع أن ينهزم المريخ في أرضه ووسط جمهوره بتللك الطريقة؟ الجماهير ، الجهاز الفني ، مجلس الإدارة ، الإعلام ، وكالات الأنباء ، مدرب الصفاقسي نفسه ولاعبيه ، mbc ، الجزيرة الرياضية ، قناة العربية، المواقع الألكترونية ، كل المتابعين تفاجأوا بمستوى المريخ وبالنتيجة الكبيرة التي آل إليها اللقاء فهل ضلل مزمل كل هؤلاء؟ الاستديو التحليلي للمباراة والمدرب محي الدين خالف الذي قال قبل بداية اللقاء إن المريخ رغماً عن هنات الدفاع إلا أنه يتميز بالنزعة الهجومية وتوقع أن ينتهي الشوط الأول 2/1 لمصلحة المريخ!!! عصام الشوالي نفسه بدا مندهشاً من الذي حدث ولم يصدق نفسه عندما تقدم الصفاقسي بثلاثة أهداف في العشرين دقيقة الأولى فهل كانوا يقرأون لمزمل كل يوم مثلنا فضللهم؟ إن الحملة المنظمة التي يقودها ضعاف النفوس وكل الأقلام الزرقاء على اعلام المريخ وخاصة مزمل القصد منها حجب الثقة بين الجماهير والإعلام وهم الذين ارتبطوا بعلاقة قوية متينة يغلفها الإحترام والحب ولكن خاب فأل من ظنوا مثل هذا الظن وسيحيق المكر السيء بأهله قريباً. عندما لا نقرأ لمزمل وتغيب عنا الصدى في يوم تجد الجميع مهرولين يسالون عن كبد الحقيقة وتحس كأنك أبتعدت سنوات عن المريخ الحبيب وتسعى كل جهدك للحصول على العمود المرصوص الموزون المكتوب بعناية المملؤ صدقاً وشفافية. العمود الرصين الذي من خلاله تستطيع أن تقيس وتقرأ مؤشر الأحداث بالساحة الرياضية عامة والمريخ خاصة. فكيف يتهمونه بالكذب والنفاق والتضليل؟ لعمري إنه حديث الإفك. يكفي مزمل أبو القاسم شرفاً أنه الصحفي الوحيد الذي نال شهادة تقدير وشكر وعرفان من مجلس إدارة نادي الهلال السوداني لأنه كتب بمداد شرف المهنة واخلاقياتها ونزع عنه ثوب الإنتماء الضيق ولبس رداء الوطنية الفضفاض فنال سلوكه الإستحسان والرضا من مجلس بني زرقان. كل هذه النقاط كفيلة بأن تثير حنق وغضب الكثيرين من الواقفين على الرصيف. صحافة أنصاف الأقلام وصحن الفول ورجع الصدى. لا نملك إلا أن نقول كمل كمل يا مزمل فما زال في جعبتك الكثير لتقدمه لنا كل يوم. ما زلنا ننتظر أن تفغر أفواهنا بالدهشة ونحن نقرأ كبد الحقيقة كل صباح فتروي الظمأ وتسحر الألباب بحلو الكلام وتخرس الألسن الفارغة وتسكت الأقلام وتزيل الضلال عن الإعلام.