[SIZE="5"] كل منا يعرف الكثير من الحكاوى ،المقالب ، والمواقف التى إن لم نكن مررنا بها أنفسنا لا شك مرّ بها بها غيرنا أمام أعيننا من زملاء الدراسة خلال الفترة الزمنية الممتدة ما بين الوقوف على أعتاب مكتب القبول للتقديم للجامعات ومكتب الشئون العلمية لتوثيق شهادة التخرج . هذه الفترة تصنف على أنها ليست بالسهلة ، بسبب التعايش الجماعى الذى يشهد مختلف ألوان الطيف من بنى شعب السودان من الطلاب الذين قدموا من بقاع السودان المختلفة بما فى ذلك أهل المركز فى الخرطوم . الكثير من الطلاب كان يحملون تصورا معينا فى أذهانهم عن الجامعة بناءا على ما سمعوه من أخبار وسرعان ما تتم غربلة هذه التصورات بصورة تلقائية بمجرد معايشة معطيات الواقع فيها. الكثير من ابناء الأقاليم من أمثالى ستتدخل عليهم بعض التعديلات و التغييرات بهدف القدرة على مسايرة بيئة الجامعة والتى لها أسهها العامة ومفرداتها الخاصة . وعلى سبيل المثال لأول مرة فى تاريخ سيرتى الدراسية تتثنى لي الفرصة لأن أدرس مع إناث (نساوين ، عوين ، حريم ، أناتى ) فى فصل واحد (قاعة ) ** وقفة** كلمة أناتى ومفردها إنتاية ويقولون نتاية أحيانا فى بعض ديار عرب البادية فى شمال كردفان وكنت قد سمعت البعض يسال غيره حال ظهور مولود جديد (( فلانة جابت ضكر ولا إنتاية وأحيانا نتاية )) بمعنى ولدت ذكرا أم انثى؟ . وتسخدم الكلمة إصلا للبهائم ولم أعرف السر وراء ذلك . هذه واحدة والاخرى هى سماعنا بمفردات مثل : الحناكيش ، الجكس ، والخلط ، والشواكيش. يضاف الى كل ذلك طبيعة الطعام والتحول التدريجى من الوجبات البلدية الى الوجبات السريعة **وقفة** ( كالتحول من العصيدة بملاح الروب بشقيه الأبيض و النعيمية التقلية ،أم شعيفة ، الكمبو المرس ، الأبديب ، وكذلك العصيدة باللبن والكسرة بأمرقيقة وهكذا دواليك). هذا الجو من المتناقضات و المترادفات يكون بيئة خصبة للمقالب والحكاوى . وسنسرد فى هذا البوست العديد من القفشات والتى هى أحلى من أن توصف بانها سخرية او تعريضا بالبعض الأخر لكن ظلت مواقف ومحطات وقفنا فيها كثيرا للضحك ومتفقين جميعا على طفوها على السطح بالصورة التى سنسردها بها . وستيم السرد بلغة دارجة بحتة
سنبدا بالعبد لله (ــــــ) . أخونا فلان دا معروف بالمقالب ودق الخوازيق ويدخل المعمعة ويطلع منها زى الشعرة من العجين. بس يوم من الأيام أتفقنا عليهو وقلنا لازم نجيب خبروا. وبعدين الراجل دا رغم كل صفاته القوية لان خوّاف شديد من البنات ، البت لو جات سألتو عن حاجة كلو يرجف من فوق لتحت وبعدين شوف العرق .أها قمنا فتشنا على صورة من صوروا ولقينا واحدة بتاعة الدفاع الشعبى (صلعة زى الليل) وقام أخونا (ـــــ) بكتابة رسالة غرامية أبو لستك وثبتنا الصورة على الخطاب بس زى الشهادة الجامعية . و قبل ما المحاضر يجى فى واحدة طلعت برة وعشان نوكر زولنا تب على شقاوتوا الزولة اللى طلعت برة كانت قبطية بس صاحبنا شال ليك الخطاب وتووووووووووشك على شنطة الزميلة القبطية . وزولنا كان اسمو التانى يعنى الشوارعى جبانات ... وطوالى أول ما بدت المحاضرة قومى يا الزميلة افتحى شنطتك ( وما تنسوا نحنا كنا برالمة) . الزولة عايزا تطلع دفتر المحاضرات طلع ليها جواب غرامى ومعاهو صورة كمان ( فى سرنا قلنا ليها يا بختك ) وفى ذات اللحظة تم اخطار الاخ جبانات انو الاخت اللبتتلفت دى كايساك لانو ركبناك مقلب والخطاب الغرامى الفيهو الصورة دى دى صورتك انتا و الخطاب باسمك .... أها رايك شنو يا جبانات ... زميلنا لملم دفاترو وأستاذن من الدكتور المحاضر وطوالى على الداخلية . والبت بعد داك كل ما يلقاها فى الشارع يخليهو ليها من بدايتو وخمس محاضرات ما شافا....لكن الراجل ما أتخابث علينا بعد داك عمل لينا نعى أليم بالملصقات فى القاعة ونحنا أحياء وكانت الدنيا جاطت لما شافونا ... وتعال شوف البكاء ....فقلنا ليهم دا مقلب عملو أخونا جبانات كرد فعل ... لكن صارت الحياة أحلى بين من قام بالمقلب ومن شربه وصارت أسعد لحظات للذكرى ... وسنواصل ببقية الزملاء. [/SIZE] المرة القادمة حادث مطعم البركس. وسنواصل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة