|
الجزائر(بلد عربي) عاصمة ثقافية وبوووس الوَاوَا ..!
|
أولا: في وقت تعرف فيه الثقافتان العربية والإسلامية انحصارا وميلا للتقوقع على الذات لذلك تهدف فكرة العواصم الثقافية إلى تحرير الإبداع وتقريب الثقافات العربية في المحيط الواحد وتعزيز الهوية الثقافية ووضع الثقافة في صميم مشاريع التنمية العربية وتعزيز التواصل بين الثقافات العربية البينية وجعل الثقافة أساس العمل العربي المشترك. ثانيا، أنشئت فكرة "عاصمة الثقافة العربية" لمقاومة الانجراف وسط سيل العولمة الثقافية والإعلامية وإرادات الهيمنة للانفراد بتسيير العالم وتوجيه الرأي والذوق. إنها
ثانيا: ذات يوم ليلاًً كان الإحتفال بمناسبة “الجزائر عاصمة الثقافة العربية”.. في البدء وقبل كل شيء الحفل كان ولا يزال ماثلاً أمام عيني كحفل راق جدًا.. كما يقال “كلاس”.. متقن ومدار بعناية فائقة واللوحات الإستعراضية فيه ممتعة حقًا.. والموسيقى المصاحبة الغير مسجلة بل تدار بواسطة فريد عوامر الموسيقي البارز..
محطات مع العود بين روان وعمر بشير وآخرين.. كانت فيها مقطوعات بالعود فقط تميز كل مقطوعة بلدًا ما.. كان هناك وكان هناك.. شعر عامي ومحطات (“سريعة”) للوقوف أمام التاريخ الجزائري.. من الآخر الحفل أعجبني جدًا جدًا جدًا..!
المهم : لم يكن هنالك شيء يمتّ بصلة للثقافة ..!
و أستَفسِرُ بِنَفسِ دَرَجةِ الدَهشَةِ (والمَكرِ ) .. أينَ نَحنُ من كلّ هذا ؟ بإسم جَزَائِرَ بنِي "مَزغَنَة" ،، بإسم الرئيسِ الهَرِمْ .. و الوزراءِ و الوُلّاتِ .. و النائباتِ و السكرتيرَاتِ .. و الجُندِ و العَسكَر ،، بإسمِ السجنِ و المقصَلَة ..و المَجلسِ و الوزارة ،، بإسمِ مُراهقٍ في يدهِ سيجارةُ مخدرات "polina " ،،
بإسمِ شابٍ يافِعٍ أرَادَ البَاءَةَ .. فضُبطَ مُتّلبساً في بيتِ دعارة ،، بإسمِ الذينَ يَحلمونَ بالرئيسِ يخطبُ عليهم بعدَ دَقَائقَ من قيادتهم لمسيرةٍ سلميّة ،، بإسم فتاةٍ جَزائريّة .. مُقبلَةٍ على الزَواج .،، تسأَلُ "قصرَ الإفتاء" .. عن حُكمِ لبسِ "الجِينز الضيّق" مع حِجابِ الرأس ،، بإسمِ "نائلة" التي صَفعَتِ القذّافي مرتينِ ،، بإسمِ أولادِ الحرامْ.. و سُرّاقِ الحلالْ ،، بإسمِ التوارقِ .. و البَربَر ،،
بإسم كل هؤلاء ..بالله عليكم؟ أين الثقافة؟؟
إنّهم دَسّوا فياغرا الزَوَاياَ بِصوفيّة ..و حِكَمَ مَشَايِخَ الضَرائح.. وصفّقنا وحنينا الهامات ونزعنا القبعات احتراما..
لتذهبوا الى الجحيم يا نزار ، أحلام ، غادة السمان، محمود درويش، ، طاغور، أحمد مطر ، السيّاب ، نازك الملائكة، الماغوط، و لوركا ، ابقوا على الهامشِ فقط ..! لنعطي أصحابَ الفضيلة .. الآن ،،
كُلّ الحقِ الى من يدعّون عاصمةً حديثةً للثقافة .. الى أهلِ الفشلَخةِ و الزندقة .. الى من ذبحوا الإبداعَ ، الى عميانِ الصياغاتِ و المعاني ،، الى شاحبِي الألوان الأدبية و الشعرية و الفنيّة .. هلّموا الى" بركَة الشبَقِ و الفسقِ" الى بلّاعاتِ الحرام .. !
ثقافتنا: حركة تحررية تُدعـى "الوَاوَا" فِصَامُها في كلمتينِ .. وَا .. وَا .. إبداعٌ لـ إبداع .. ما أجملها .. وَاوَا ..ما أروعها وَاوَا ،،
الفؤادُ يرتَوي .. و العقلُ يتّقدٌ و الأفكارُ تتّحدُ ..
/مُش حَتقدر تِغَمّض عِينِيكْ / ..
مع الوَاوَا ..
تَسَكّع كما تَشَاءْ ،، و اهطُل كما المَطَر .. كُن كتَفَاصِيلِ التفاصيل .. و لا تَرضى بقَوانينَ غبيّةٍ و مَوَاثيقَ بَلهاءْ ،، اليومَ ينهَزمُ الشرفُ الباذخُ ،، لنكتشفَ بلاهَتهُ كما اكتشفنَا ،، بلاهَةَ" أبي العَلاء" ..و "الفرزدق" و" المُتنبّي" .. و "شكسبير" ! مساكينٌ هؤلاء ،، لو علموا أن أشعارهم سيُداسُ عليها .. لتمنّوا الموتَ مليونَ مرّة قبل أن يكتبوا بيتاً واحداً ،،
هدفنا ..
"إن مبادئَ الوَاوَا يجبُ أن تكونَ ضدّ الوَاوَا .."
ليرضى الرئيسْ
من هامش الجزائر عاصمة الواوا ...أقصد الثقافة
|
|
|
|
|
|
|
|
|