|
Re: المؤتمر الوطنى وسياسة التنمية التدميرية فى الهامش/ جنوب كردفان نموذج بقلم أمين زكريا إسماع (Re: shahto)
|
جنوب كردفان/ جبال النوبة والتنمية التدميرية المبرمجة ( المحالج كنموذج) إن استهداف النظام منذ بدايته للبنيات التحتية فى جبال النوبة/ جنوب كردفان كان جزء من الخطط المدروسة لتوسيع هوة التدمير التنموى الممرحلة التى شملت كل المواقع والمجموعات الاثنية بدون استثناء، ولكن كان النوبة هم الاكثر ضررا. وبالتالى كان التدمير التنموى الاقتصادى والسياسى والاجتماعى يسير بوتائر مدروسة يمكن الاشارة اليها فى شكل خطوط عريضة على النحو الاتى: 1- عمل النظام امنيا وسياسيا بكل ما يملك وعبر حملات منتظمة للقهر والاسكات والتشريد الجماهيرى وتصفية رموز المجتمع والمثقفين، ومنع اى تجمعات سياسية خارج اطاره، وانعدمت تماما اى ارضية للحريات، وحتى سماع بعض الاذاعات كان جريمة تؤدى الى القتل 2- حل النظام مؤسسة جبال النوبة الزراعية رغم وضعيتها المميزة بين عدد من المؤسسات التى ابقيت فى ذاك الوقت، وكانت المؤسسة ومحالجها التى تنتج القطن المطرى قصير التيلة قد ساهم مساهمات كبيرة فى الصادر السودانى والذى حسب قول الخبراء ان كل 8 بالة من طويل التيلة زائدا بالتين من قصير التيلة كانت شرط السودان للدول المستوردة للقطن. ولكن الواقع ان المؤسسة والقطن كسلعة نقدية قد احدثتا نوع من الاستقرار الاقتصادى للمزارعين على الرغم من استخدامهم وسائل انتاج تقليدية، مما يعنى تطور المجتمع الريفى بصورة عامة، هذا بجانب المؤسسة نفسها التى كانت تمتلك مشاريع تستخدم فيها الآليات الحديثة مما جعلها تحدث نقلات فى حياة المواطن من خلال تقديم الخدمات من عيادات ومدارس وترحيل مجانى وخاصة فى زمن الخريف بجانب دعم الرياضة والطلاب ...الخ. وبحل المؤسسة بمجئ الانقاذ ( الافطاس) إختفت المئات من الجررات والمعدات الزراعية والسيارات وشردت الالاف من الاسر بسبب الفاقة وهجر عدد من المواطنيين. 3- مركز الابحاث الزراعية الموجود بمنطقة السرف جنوب كادقلى كان يعد واحد من أكبر و أفضل مراكز الابحاث الزراعية فى افريقيا من حيث المعدات والخبراء المحليين والاجانب وتأهيل المبانى، ولقد حولت معظم الياته ومعداته البحثية ووسائل الحركة للابيض واختفى جزء كبير منها تحت ظروف غامضة، بل أصبح المركز بمبانيه الطابقية الجميلة مقرا لجيش النظام، بجانب مبانى النقل المكانيكى التى استولى عليها جيش النظام. 4- مشروع التتنمية الريفية الذى أنشأ فى بداية الثمنينات بتمويل وخبراء من السوق الاروبية المشتركة، عمل بصورة ملحوظة على رفع الكفاءة الانتاجية والارشاد والتثقيف الزراعى المنظم لساكنى الريف بالاقليم، عبر ادخال تقنية وسيطة وانشاء مراكز فى عدد من المواقع بالاقليم، مما ساهم فى إحداث نقلات حقيقية فى حياتهم، هذا بجانب فرص العمالة الكبيرة والبعثات المنتظمة التى وجدها ابناء الاقليم العاملين فى الحقل الزراعى لكورسات ودراسات عليا فى أروبا وغيرها. وما أن جاءت الانقاذ ومن خلال شعاراتها غير المنطقية والتدميرية فاول خطة للتدمير هو طرد السوق الاروبية والخبراء وتحويل المشروع الى مشروع سودانى ومن ثم ادارة امنية باسم السلام ساهمت فى تشريد ابناء الاقليم وبعدها تحول المشروع لثكنات لضباط جيش النظام، وقد اختفت المئات من معدات واصول المشروع الذى كان معدا بصورة نموذجية 5- شركة خدمات الاليات الزراعية التى بنيت بطريقة نموذجية وبدعم من عدد من صناديق التنتمية، الا انه فى منتصف التسعينيات حلت بقررارات مركزية واختفت اصولها من معدات زراعية وسيارات و أموال فى ظروف غامضة وشرد العاملين بها 6- مدرسة تلو الثانوية العريقة المشهورة فى احداث نقلات كبيرة فى كل الاقليم ، استهدفت فى اطار حملة التجهيل وحولت الى اكبر معسكر للدفاع الشعبى، ولم يعاد فتحهها الا فى الفترة الحالية التى آلت فيها وزارة التربية للحركة الشعبية بعد توقيع الاتفاق أما رئاسة الدفاع الشعبى فهو منزل انتزع من أحد المواطنيين، كما أن منازل الحكومة التابعة لوزارات وإدارات يسكنها حتى الان ضباط للدفاع الشعبى والشرطة الشعبية 7- مبنى التأهيل التربوى للمعلمين أثناء الخدمة تم تحويله الى رئاسة للشرطة الشعبية. 8- مركز الشباب التابع لوزارة الشباب والرياضة والثقافة والاعلام تم استخدامه كمقر لاتحاد الشباب الوطنى احد ازرع المؤتمر الوطنى كتنظيم سياسى 9- مصنع نسيج كادقلى ومصنع ألبان بابنوسة تم ايقافهما وشردت عدد من الاسر العاملة بهما، وهما فى طريقهما للخصصة
|
|
|
|
|
|
|
|
|