|
Re: المؤتمر الوطنى وسياسة التنمية التدميرية فى الهامش/ جنوب كردفان نموذج بقلم أمين زكريا إسماع (Re: shahto)
|
والتدمير الذى نتحدث عنه لن تنجو منه القيم والاخلاق النبيلة وهو التدمير الاجتماعى بجانب التمكين الاقتصادى من خلال افقار الاغلبية المهمشة والتدمير السياسى من خلال سيطرة عقلية شمولية دكتاتورية قاهرة والتدمير الذى نتحدث عنه لن تنجو منه القيم والاخلاق النبيلة وهو التدمير الاجتماعى بجانب التمكين الاقتصادى من خلال افقار الاغلبية المهمشة والتدمير السياسى من خلال سيطرة عقلية شمولية دكتاتورية قاهرة ويرى علماء الاجتماع أن التدمير الاقتصادى والسياسى يمكن اصلاحه بعد تغيرات جذرية للانظمة الحاكمة وقد لا يأخذ ذلك زمنا طويلا اذا جاءت حكومة ديمقراطية وطنية مخلصة للبلد، ولكن تدمير القيم والاخلاق يأخذ زمنا طويلا للاصلاح لان تغييره مرتبط بالبشر وعقليتهم وبالتالى يحتاج الى تغيرات فى التنشئة الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية والمناهج والاعلام والمؤسسات الاخرى وهو ما يعطل الى حد ما التغيير الاقتصادى والسياسى الكلى الى فترة غير قصيرة. فسياسات تدميرية ايتدعها المؤتمر الوطنى ساهمت بصورة كبيرة فى تدمير هذا الوطن، فسياسة التمكين كانت تعنى نهب مال الشعب والدولة وسياسة الجهاد كانت تعنى قتل الأبرياء و ابناء الوطن الواحد وسياسة الافقار والتشريد تعنى القهر والازلال والشحذة وقتل المرؤة والتفسخ والانحلال الاجتماعى وتفشى الجريمة، وسياسة التنمية المنتقاة تعنى تخلف مناطق اخرى ومن ثم الغبن الاجتماعى ضد مناطق اخرى لانه سيتم تطور مناطق من موارد وعلى حساب مناطق اخرى، وعقلية سلم التراتبية الاجتماعية تعنى التمييز خلقيا وعلى اساس المواطنة، وسياسة الفتن القبلية واستخدام الدين فى الاطراف تعنى تدمير النسيج الاجتماعى، والسياسات التعليمية والاعلامية تعنى السيطرة الثقافية والصحفية وتجاهل الآخرين هذا بجانب تجاهل الصحة والطرق .....الخ وهذه السياسات التدميرية قد نفذها المؤتمر الوطنى بعناية فائقة فى الهامش، وهو ما يتطلب من كل القوى السياسية والثورية المحبة للسودان أن تفطن لهذا الواقع المرير لانه حتى فى حالة تغيير النظام سياسيا وبناء خطط اقتصادية فيظل البعد الاجتماعى والاخلاقى عائقا فى احداث نقلات كبيرة تصب لصالح الشعب السودانى المهمش مما يساهم فى اعادة انتاج الازمة والحروب فمن عمل واقعيا على إحداث هذا التدمير ونعنى المؤتمر الوطنى فلا يمكن أن يركن اليه لاحداث التغيير. فالعلماء يرون أن الاصلاح الاجتماعى الكلى يبدأ بإصلاح الذات، فإن لم تكن القيادات فى نفسها قويمة فلا يتوقع منها احداث نقلات فى المناهج والخدمات والنقابات والحريات .....الخ. وهو ما يحتاج لوقفات ومراجعات من كل السياسيين، والا فالحرب القادمة ستكون حرب مواجهة بين الفقراء والاغنياء من مال الشعب، وقد ذكر أحد فلاسفة التنمية انه اذا اراد الاغنياء ولصوص الدولة ان يسعدوا بغناهم فعليهم العمل الجاد على اسعاد الفقراء والا فان الثورة هى طريقهم الوحيد وما نتابعة من رصد وتحليل ما تقوم به قيادات بالمؤتمر الوطنى يدعو للتساؤل هل هؤلاء بشر؟ فما يقوم به وزير الداخلية من تصرفات عنترية يدعو الى أن يراجع الرجل نفسه اذا ما كان به خلل اجتماعى او عقد نفسيه حول هويته وانتمائه لهذا الوطن، فيكاد يكون الوزير الوحيد الذى يرتدى العمة والجلابية فى مجلس الوزراء كانه يريد أن يثبت سودانيته دون غيره، وهو ما دعى الكثيرين الى التساؤل من اين جئ بهذا، ويقول البعض ان اصوله غير سودانية واذا صح ذلك فستكون هذه ام الجرائم لانه المسئول عن استخراج الجنسيات وهذا ما يتطلب دراسة تحليلية نفسية وتاريخية وانثربولوجية لشخصه لان ما يقوم به من عنجهية وافتراء كفيل بدمار بلد جميل كالسودان وهو ما ينطبق عليه القول الذى يردده احد الاصدقاء نقلا عن عالم ( ان الافكار الهادئة التى تأتى من منضدة أستاذ جامعى كفيلة ببناء حضارة او تدميرها)، فالبرفسور وزير الداخلية يجب ان توقف افكاره الهدامة عبر مؤسسات الدولة وجماهيرا واعلاميا، لان ما يقوم به هو محاولة لسوق الشعب السودانى الى هاوية، وحينها فهو لديه خيارات الهروب والعيش فى بقاع اخرى حين يحمى الوطيس، وهو ما لا يتوفر عند عامة الشعب السودانى المهمش فى شماله وجنوبه وشرقه وغربه ووسطه
|
|
|
|
|
|
|
|
|