|
Re: المؤتمر الوطنى وسياسة التنمية التدميرية فى الهامش/ جنوب كردفان نموذج بقلم أمين زكريا إسماع (Re: shahto)
|
المتصل الريفى الحضرى
المتصل الريفى الحضرى The Rural Urban Continuum بفهم أكثر تقدما وعمقا ولا يقف عند حد ادخال الكهرباء والخدمات والطرق وتقصير الظل الادارى فحسب بل يتعداه الى تنمية وتطوير البشر والموارد، لان هذا الريف هو الدينمو المغذى للمدن رغم وسائل انتاجه التقليدية وبالتالى بتطور وتنمية البشر يذداد وعى البشر بحقوقهم وواجباتهم واستخدام الوسائل الكفيلة بإنتزاع حقوقهم بوعى و من ثم صياغة وصناعة القرارات الخاصة بجميع نواحى حياتهم، إلا أن الكثيريين من دعاة المركزية يرون فى تطور الريف سد لطريق الخم السياسى، كما أن المصانع والمزارع والمشاريع والتشييد والبناء وغيرها التى تدر لهم أرباحا هائلة سوف لن تجد الايدى العاملة الرخيصة لتدويرها، لذلك كانوا يرفضون مبدأ تنمية وتطوير الريف وواجوهوه بحروبات وسياسة المناطق المحروقة وصوروا صورته جحيما لاهله الذين هجروا منه عنوة واستقروا فى أطراف المدن بصورة يرثى لها حينما يقارن علماء الاقتصاد بين السكان والموارد فى السودان رقميا حيث يشيرون الى مستوى الرفاهية الذى سيتحقق اذا كان هنالك استخداما وتطويرا افضل للموارد والبشر، فاستمرارية بقاء هؤلاء فى اطراف المدن ودون تحقيق تنمية وامن حقيقى فى اريافهم وقراهم قصدت منها الانظمة المركزية بجانب استخدامهم كعمالة رخيصة هو اخلاء مناطقهم و إبدالهم سكانيا ومسخههم ثقافيا وادخالهم فى واقع اجتماعى وثقافى ونفسى واقتصادى معقد والاستفادة من ثروات تلك المناطق التى يمتلكون خرطها الجيولوجية لوحدهم دون تعويض ساكنيها لذلك يماطلون فى برنامج العودة الطوعية و تشغيل ابناء المنطقة فى مناطق انتاج البترول ..الخ. وهذا المد التدميرى إمتد فى كل الاطراف بدون إستثناء وخاصة فى جبال النوبة/ جنوب كردفان وجنوب السودان ودارفور وشرق السودان ولم تنجو حتى المناصير ولا النوبيين فى الشمال من خلال السدود وغيرها وحتى دوائر التهميش فى اطراف الخرطوم وصلتها العدوى ومناطق البطاحين فى شرق النيل وما حدث فيها من إنتزاع لاراضيهم قبل ثلاثة اسابيع لخير مثال لذلك كان الشهيد د. قرنق يردد ان هذا النظام وصل مرحلة من البشاعة يصعب اصلاحه لا اجتماعيا ولا اقتصاديا ولا سياسيا وقد عبر عن ذلك بالقول: This Regime is too deformed to be reformed. ورغم الاتفاق والتنازلات الكثيرة المقدمة هنا وهناك إلا أن عقلية النظام لم تتغير، وما نشاهده يوميا من إهمال مقصود فى كل الاطراف و منشاءات تشمل طرق ومطارت ومستشفيات وجامعات وغيرها تقام فى أجزاء محددة من مثلث حمدى لا يتجاوز عدد سكانها 5% من اجمالى السكان، ما هو الا استفادة من موارد وثروات الاطراف لخلق تنمية فى مناطق معينة، واستحداث كافة الاساليب والمعدات والآليات التدميرية للهامش، وهو أحد اسباب استهداف الشهيد قرنق الذى كان يسعى لخلق تنمية متوازنة فى كل انحاء السودان مع اهتمام خاص بكل الارياف
|
|
|
|
|
|