|
المؤتمر الوطنى وسياسة التنمية التدميرية فى الهامش/ جنوب كردفان نموذج بقلم أمين زكريا إسماعيل
|
التنمية التدميرية كمفهوم و ممارسة: التنمية التدميرية كمفهوم و ممارسة: التنمية مفهوم كبير ورغم التخصص الدقيق فى مجال التنمية إلا انه يمكن القول أنها عملية ديناميكية نحو الافضل لصالح المجتمع تشارك فيها الاسرة و مؤسسات التعليم والدولة والمؤسسات الخاصة، ويتفق علماء التنيمة الى تكامل كل التخصصات والاختراعات الايجابية لتحقيق مفهوم التنمية، ولكن جوهر التنمية يجب أن تصب محصلته النهائية لاسعاد المجتمعات، وهو ما يميز علماء الاجتماع وعلوم أخرى عن غيرها فى تحليل النتائج النهائية المبذولة من الجميع لفائدة المجتمع ، وعكسها التخلف التنموى او التدمير التنموى الذى يكون بسب نقص الموارد او سوء استخدامها ونهبها او الحروبات والكوارث والارهاب ...الخ ولكن التخلف او القصور او التعثر التنموى يزول بزوال المسببات، ولقد إتجهت دول كثيرة للتنمية البشرية للاستفادة من عقول البشر من أجل الابداع والابتكار لتلافى قلة الموارد او المواد الخام، وإتجهت دول أخرى للاستفادة من خبرات دول اخرى للاستفادة من ثرواتها لتحقيق التنمية الاقتصادية للاسراع بالتنمية البشرية، وإتجهت دول أخرى للتنمية التى تذهب فى الاتجاهين أى البشرية والمادية حتى لا يحدث ما يسميه علماء الاجتماع بالهوة الثقافية وهو الفارق بين التطور المادى السريع وتخلف العقلية البشرية وهو ما حدث فى كثير من الدول العربية بفضل البترول، فلقد أصطحب بعض البدو ابلهم معهم فى العمارات الشاهقة نسبة لارتباطهم النفسى والوجدانى والثقافى بها وما نقصده فى هذا المقال ليس التدمير التنموى كمصطلح وهو ما يتم بفعل عوامل أشرنا الى بعضها، ولكن قصدنا مفهوم التنمية التدميرية أى تطوير وسائل وأساليب التدمير اجتماعيا و اقتصاديا وسياسيا التى إيتدعها المؤتمر الوطنى فى السودان بصورة عامة و الهامش بصورة خاصة، بمعنى أن النظام من خلال سياساته الاقصائية والانتقائية قد طور كل وسائل التدمير لدرجة أن شك كثير من العلماء والكتاب والسياسيين بإنتماء هؤلاء للسودان الذى عرف بقيم قل ما تجدها فى هؤلاء، و قد نعتهم كاتب و أديب كبير بمقال عنوانه من أين أتى هؤلاء؟ وسماهم أحد وزراءهم السابقين بالنازيين السمر، و فضحهم الكتاب الاسود بعد مفاصلة حدثت بينهم، وكتب آخر يتساءل هل هؤلاء أولاد حلال؟ ولقد قال الشهيد يوسف كوه مكى أن السودان دولة مريضة علاجها الموت ( ويقصد النظام)، وكان الشهيد د. جون قرنق يردد مقولات عن حقائق هذا النظام كانت سببا فى تدمير المكائد له و إغتياله ومنها أنك إذا أردت أن تقتل الثعبان ( النظام) فعليك ان تضربه فى رأسه ويقول أن الرأس المعفن هو الخرطوم( أى مركزية النظام)، لان النظام يمارس سادية التلذذ بضرر الشعب السودانى طالما أن هذا الضرربعيدا عن الخرطوم وينفذه عملاء النظام فى بنى جلدتهم، كما كان لفسلفة الشهيد قرنق نقل المدينة الى الريف فى معناها الكبير هو نقد وتطوير فى آن واحد لنظرية
|
|
|
|
|
|