شهر عشرة حبابو عشرة - بوست توثيقي لأناشيد أكتوبر

Quote: محطة في جامعة فاس. ************************** • (أصبح الصبح ) و( الملحمة ) على جدران الحي الجامعي =============================== منذ وصولنا إلى جامعة فاس في أواخر السبعينات ، كانت الساحة الجامعية تعج بنشاط سياسي ونقابي ( ساخن ) بتأثير الأحداث الدرامية وتداعياتها التي شهدها المغرب منذ مطلع السبعينات ، أضف إلى بزوغ حركات التحرر الثورية في العديد من دول العلم وخاصة في أمريكا اللاتينية ، وكذلك صعود حركات الرفض العربية بعد توقيع اتفاقية ( كامب ديفيد ) ، وأضفت هذه الأجواء المحمومة على نشاط الحركة الطلابية في المغرب ، صبغة مميزة ، فكانت الأناشيد والأغاني الثورية تلهب حماس الطلاب ، وتملأ كل أركان الساحة الجامعية ، وكان مقهى الحي الجامعي بظهر المهراز( المقصف ) الذي يشرف عليه مجلس منتخب من الطلبة ، عنوان بارزا للون السياسي السائدة في ساحة الجامعة المغربية ككل ، فأصوات الشيخ إمام بكلمات ، ومرسيل خليفة وهو يتغنى بقصائد محمود درويش ، وفرقة ( ناس الغيوان ) الشعبية المغربية ، لا تتوقف منذ أن يحل المقهى أبوابه في الصباح وإلى ساعة متأخرة من المساء . وفي هذه المرحلة كان حضور أكثر من 35 طالبا سودانيا دفعة واحدة ، امرأ لافتا في جامعة فاس ،لأن من سبقوهم لم يتعدوا أصابع اليد الواحدة ، فاهتم الطلبة المغاربة بالحضور الطلابي السوداني ، وأول صور هذا الحضور ، هو بحث مجلس القاطنين عن هوية الأغنية السودانية الملتزمة ليتعرف عليها الطالب المغربي ، فاستعان بالطلبة السودانيين ، فكانت أشرطة محمد وردي ومحمد الأمين أخذت نصيبها ضمن الأغاني الثورية التي تبث يوميا في مقهى الجامعة ، وكان نشيدي ( أصبح الصبح ) ( الملحمة ) هما من لفتا انتباه الطلبة المغاربة ووجدا ترحيبا قبولا أدهش السودانيين قبل غيرهم . وبما أن الأغنية السودانية قليلة التداول خارج حدود الوطن ، فيصعب على الكثيرين فهم مفرداتها في سياق اللحن السوداني الذي له هويته الخاصة ، فقد سارع الطلبة المغاربة مستعينين ببعض الطلاب السودانيين ، على كتابة كلمات النشيدين ، وعلقت على شكل شعارات بارزة على جدران المقهى ، وكان لافتا للزائر وهو يرى بخط كبير وواضح : أصبح الصبح ولا السجن والسجان باق أبدا ما هنت ياسوداننا يوما علينا بالذي أصبح شمسا في يدينا بأسمك الشعب انتصر حائط السجن انكسر وكان القرشي شهيدنا الأول وما تراجعنا في ليلة وكنا حشود بتصارع عهد الظلم الشبا وكنا نحن الطلبة السودانيون، نشعر بسعادة غامرة، عندما نشاهد الطلبة المغاربة والعرب وهم منتشين بهذه الكلمات والألحان السودانية الجميلة. ومع مرور الأيام استوعب عدد. كبير من الطلبة في الكلية مفردات الأناشيد السودانية ، بل اصبحت في مقدمة مايذاع يوميا على مرتادي المقهى الطلابي لسنوات عدة

(عدل بواسطة omer abdelsalam on 10-17-2007, 06:01 PM)