طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 05:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2007, 01:09 PM

خالد الطيب أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة (Re: خالد الطيب أحمد)

    الفصل الثالث من رواية : بر العجم بقلم محمد جميل أحمد




    (3)

    من منا لايعرف طعم الشجن . حين تـتسرب الى أشواقه أصداء من لحن شفيف ، كأن الصدى سحاب من الروح ، أو مزامير من الوعد تحدو الرحيل . أحيانا تستخف مقاطع الشجن حنينا تجيش به اغوار غامضة . ربما كان هذا بعض ما يصرع النفس حين تستمع الى ذلك النأى البدوي وهو يستعيد في لحظات مسروقة لحن (النول) ،الذي ضربت أصداؤه صحارى البجا في عروق التاريخ . فهو سفير الحزن وونديم الشجن ، ونشيد العاشقين ، كلما رنّت انغامه في الليالي . كان هذا الوتر رياح السحر التي تنفث رسيسها في عروقهم النائمة . كان (النول) كما تقول الحكايا: عزاء امرأة في الصحراء لوليدها القابع في ضمير الوحشة: (النول ... نول ... نول) .
    كلمات تجسمت للوليد كالُـلعَبْ ، فسكن لها صراخ الطفل كهمس الهزيع .
    صدح اللحن في مسمع الصحارى وسكنت اصداؤه في القرون. كان الناس لايعرفون حكاية اللحن الا نغما في الزمان أو نديما في الوحشة التي أكلت ايامهم القاسية . فهو كطلوع الشمس، وشحوب المساء، وصفير الريح في البراري الموحشة ورمالها التي سرقت الوان الذهب فصدئت فيها عروق المياه. غريب هو هذا اللحن الذي يستوقد أعماق الحزن كغناوي الزمان . ربما كان بقية من أزمنة الموتى ، أوصدى من طقوس (جزيرة الفيل) ومواسم الغناء بين يدي (علي بابا) . حين تستمع اليه يسكن كل مابك كهدأة الوليد، وتستكن أشواق الجسد ليبدأ صليل الروح في غير هدأة .
    كانت الصحراء مسرحا للشجن حين يسري اللحن بين يدي النأى ، وينسرب في الهواء كغمامات الرعشة ، من راع بين خرافه أوصبية في الخباء غنت أشواقها في خلوه .
    هكذا سمعنا اللحن يوم تفتحت أشواقنا على دندنات أهل حينّا العتيق . كانوا يسمرون على اللحن طربا معادا، وغناءً مجددا. ربما لا تسعفني خيانات الذاكرة في عدد المرات التي سكنني فيها اللحن ، إلا أن ما أعرفه جيدا هو لطمات أبي وقرصات أمي ،أحيانا ، عندما انسلخ من بيتنا في الدروب المعتمة، لشراء الفول والرغيف الحار، فيخطفني اللحن منبعثا ًمن فناء في زقاق ، ويلزمني هناك كعاهة مزمنة ، حتى يبرد الفول ويعرق الرغيف. ليندلق الضرب الساخن في وجهي وظهري ورجليَّ ، جزاء طرب وعناء أشبه بعناء الابل الضارب في هجير الصحراء . كم كنت أحس مساحات الشجن ومرارت الرحيل في الرمضاء . حين تعشق النفس حداء تصدأ فيه الوحشة ويستفيق الجمال وترا يمنح الحنايا طربا يغسل الروح.
    مثل عمي الذي كان يركب الدروب الموحشة بين الأحياء البعيدة نشيدا من ذات اللحن ، عابرا ألسنة الأسفلت المدلوقة كمداد أسود ، وقضبان الحديد التي تلوّت كأفاع في سباق . دون أن يعبأ بالقطار وصفير العربات الهاربة . كان عمي الذي عشق اللحن مدرجة ً في الطريق ، يسمع صرخات المارة في أخرات اذنيه صدى بعيدا طعن صفاء اللحن في اللحظة التي ارتج فيها رأسه بعربة القطار .. شحت صيحات السابلة في صهيل العجلات الملجومة ، بعدما أسكت القدر أصداء الأناشيد في جسد سكن بعد صمتها .
    كان عمي ، رحمه الله ، يعشق الشعر مساء ً . وربما سهر على أنغام وتر (النول) حتى يوقظ الشمس في الظلال النائمة . كانت الأوتار في حياتنا مقامات تمنح مرارات الحزن شجى يسكن السامعين في تكايا العزاء ، وصدى توارثه أهلنا من ماض رميم . كانت أوتار الحرب ، والموت ، والعشق ألحانا سفحت أشواقنا في الصحراء , فهم يرقصون الأفراس على انغام الربابة استعدادا للحرب ، ويفتح العاشقون قلوب ذوات الخباء في ليالي السمر التي تسطع الحانها خلسة لتضيء القلوب . لم يكن عزف ألألحان مشاعا الا في مناسبات ا نادرة كالموت والحرب، والنصر ، وبعض الأوتار التي يرطن سرها في عزيف موحش ، يهيج الذكرى، ويغلي بالنفوس حتى تتوهج أصداء اللحن المشحون بالموت ، والحب ، والجنون على ضربات القلوب . قالوا قديما: أن في تلك الأوتار انفاس مجنونة تسري على يد العازفين . فهي روح من الحزن ، ولهيب من الحب ، ولعنة من الشر، وأناشيد للفرح تدخل في العروق . لذلك لم تكن تنوح أوتار الأسى الا في مساءات الحزن وسواد العزاء. حين يموت شيوخنا.
    كان (دمباى) ، كما قيل، يمتنع عن عزف الربابة في العزاء ، رغم جوقة المعزين ، ولايعزف الا مضطرا في أوقات نادرة . كان كلما عزف ربابة الحزن يسكن السامعون كبقاياالنار ويسرق الدموعَ نشيج ٌ تغرق فيه الأصداء لترحل الى مدن الموت وذاكرة الحرب ، ومصارع الفرسان التي كللتها الحجارة البيضاء .
    كانت أوتار الحزن في كف ( دمباى) تستوحي زحول القبائل وتنسخ حكايات الموت في السامعين رجعا ًمعادا، تداعت فيه ألوان الصدى على مصارع الفرسان الذين سلخت الحرب أشباحهم وأبقت ذكراهم في نشيد الحياة ، لتعيدها الأوتار خيالا يبرق في تاريخ السيوف ، وحكايا المروءة ، ودندنات العذارى . كانت الحان الموت في يد دمباى بعوث حياة في الابد ومناحة في الوجود .
    هكذا كان موت (حمد نور ود جميل) الذي قتل قاتله !!؟
    كانوا يعتقدون ذلك من علامات السعادة . كيف يقتل القتيل قاتله ؟!! هل للموت رجعة في الحياة ؟ أم للُمنى جنود تطفىء الزحول ؟! . قـَتـَل (حمد نور جميل) قاتله بين مصدق ومكذب. فهو لم يكن يبالي بوقع الموت في حوافر الخيل ،عندما تخرق الرماح إهابه كغربال في وجه الشمس . لم يكن يحفل بالحياة الا في غارة أو حين يفقد رفاقه في الحرب .
    غير أن معركة ( شنقيرة) التي شهدت وقائع موته وأخذه لثأره من قاتله ، كانت أغرب ماشُغل الرواة بذكره وأسكن ألحان الموت في ربابة الحزن .
    لم يكللوا قبره بحجارة بيضاء، ولم يتركوه عاريا . فهم حين يطلبون الثأر يتركون قبر القتيل عاريا حتى يطفئوه بالدم ، ثم يكللوه بحجارة بيضاء كرايات للثأر .
    كانوا يتركون القبور عارية ً أعواما في الصحراء حتى تعود الحياة اليها بالثأر ، ولو بعد حين .
    أما وقائع موت (حمد نور جميل) في ( شنقيرة) فقد خرقت ناموس الدماء . ُ
    قـُـتـل (حمدنور جميل) ذلك الصباح واقفا ً كأبطال الأولمب ، متكئا على رماح الغدر وطعنات الأبطال .
    بيد أن دائرة في صدره ، بدت كحلقة فارغة بقطر رمح ، كانت هي الدليل الوحيد ، كوشاح في أسفل النحر، على ثأره. قال الرواة : كانت تلك الثغرة في صدره صدى للرمح الذي نزعه وقذف به ليستقر في نحر قاتله. لذلك ظن شاعر القبيلة المجنون ، أن ذلك من علامات السعادة التي تخلد الأبطال ..
    كانت أوتار الربابة التي نهلت من كف ضاربها ألحان الحرب والموت ، ذلك الصباح ، تستحـِّر ضربات ٍ محمومة ، وعزفاعنيفا، شدَه فيها عازف الموت نـَـفـَـس ٌ من أنفاس الجن سرى في تلك الألحان . ربما كان ذلك اللحن يستحر في على أيدي قلة ممن يعزفون ذلك الشجن في نفوس السامعين . منهم ( دمباى)، الذي كان آخر عازفي لحن الموت في حينا . لذلك بدأت عذابات دمباى مع ذلك اللحن .
    كان يطوي السر في صدره ، ويعرف أن ذلك الوتر هو آخر ألحان الموت التي ذهبت في طوايا القرون ، بعدما ذرفت الصحراء قبيلتنا على أرباض المدن وأحياء برعوت .
    منذ عقود كان أهل حينا يحسون السحر في كف دمباى حين تبدوفي وجهه هيئة غريبة !!؟
    كان يراهم( دون أن نراهم) يتحلقون وسط المجلس ، ويرقصون كالأشباح بين يديه ، ويرى شخوصهم التي يركب بعضها بعضا حتى سقف المجلس ، في ذروة العزف ، لتخور كفه بعد ذلك ضربات واهنة.
    أدركنا حينها أن دمباى في عالم آخر لايعرفه الا هو ، عندما يأتي الى بيته ، في الأوقات النادرة التي ينزف فيها عزفا، ليحصد الأسى .
    كان ذلك عندما عزف اللحن أول مرة ، حين رأى ، بعد العزف، طفله الصغير يموت بين يدي أمه . ثم عزف مرة اخرى شعر فيها شؤما سكن حياته . كان دمباى يعرف أن ذلك اللحن ينهل من دمائه . وربما أحس بعد العزف بمرض ينزح به الى الموت . كان ذلك بداية الخروج للصحراء التي تندلق رمالها عند منقطع العمران بعد حينا . كانوا يضربون خيامهم ليالي معدودة حين يموت كبار القبيلة ، نزولا على رغبة دمباى الذي يستريح في مضاربها عندما يعزف ذلك الوتر الحزين . ربما كانت رغبة دمباى في الصحراء تخفيفا لوطأة الفجيعة التي تتلبسه عندما يعزف في الحي . وربما كان شرطا من الجن. كانت الصحراء مرتعا للألحان التي تسري في رمالها الصافية كصدى النسيم حين يتنفس في أطواء الليل ، وينبعث في مجاري السَحر رسيسا يمنح الأجساد روحا جديدة
    لذلك أحسسنا ما خبأه القدر لدمباى يوم التكية...!!؟؟
    لاينسى أهل حينا ذلك اليوم الذي سجلوا به تاريخهم بالموت، والميلاد ، والمصائب وكل الأحداث التي أتت من بعده .
    كانت الطرقات التي أوشكت أن تخلع الباب عن كوخ دمباى ، زلزلته مرعوبا في ذلك الهزيع . شعر بالاصوات المتصادية بين النوم واليقظة ، كجمجات غامضة . بدا يتبين صيحاتها بعد أن دلف وعيه الى رأسه في لحظة . فيما طرقات الباب تزداد هلعا ً. فتح دمباى مسرعا بعدما أيقن الخبر في عيون الطارقين...... : مات ( كنتيباى) .
    قرأ ذلك في الوجوه التي صدأها الحزن وغـّور فيها .
    خرجنا للدفن جماعات . كان بعضنا يرتج من الحزن . وآخرون جمجم الأسى في عيونهم دون أن تسفح دمعا . وحين عدنا الى التكية، في طرف الحي، هرب منها المجانين والدراويش يجرجرون الأغطية في ذلك الصباح البارد . كانت نظراتهم خارج الحزن الذي لف سماءنا ذلك الصباح . شعر دمباى أن ذلك اليوم هو يوم الحزن الأكبر في حياته ، وهو يعرف أن هذا اليوم يومه الموعود الذي له مابعده . كان الناس في انتظاره بفناء التكية، استعدادا لمراسم العزف التي صدأت منها آذانهم . لتبكي ربابة الموت على كنتيباي.
    كانت لـ(كنتيباي)
    ، في هيكله الضخم ، وسواده العظيم ، مهابة يعجز عنها النظر . عينان واسعتان غائرتان ظللتهما حواجب مقرونة كثيفة ، تبدو إحداهما ، للخائف ، أصغر من الأخرى . خصوصا عندما يغضب ، فتشتد الأولى انطفاء ً، بينما تشتعل الأخرى لهيبا . كان لايغضب الا نادرا ، وربما حمل كرسّيا في لحظة غاضبة لينتبه فيما بعد ان الذي يتحطم في يديه ليس عصاه ، فيبرطم فيما يشبه الحسرة ( وش).
    كان آخر شيوخ البادية الكبار في حينا. حين يمشي نحس في مشيته تلك العظمة التي تدخل في عروقنا ، وكثيرا مالبس أناقة بيضاء ليصّفي سواده الجميل . كانت حياته ، التي يبدأ بياضها في مجلسه العامر، لا تنتهي الا في ليل الحكايات التي تفضح الظلم في مباءات الشرطة .
    كان غريبا في مروءته التي لا تعرف حدا . ذات يوم دخل مجلسه هندي شكا لعنة الغربة ، بعد ان لفظته القبائل وخنست له عن ضمير المروءة . رطن الهندي أمامه بنظرات خائفة ، راجيا معروفا بذمتّه ، فما كان الا ان كفله في ذمته حتى يقضي ما عليه .
    أليس عجيبا أن يشتعل الغضب في جوهر الحكمة وتصفيّ نيرانه طوايا النفس لتنضح بالغيب ؟!
    كان رحمه الله شارعا للعدل في دروب الظالمين . نافذ البصيرة في مآلات الظن الحسن .
    حين دخل عليه عمي وخالي ليحكم خلافا بينهما علىّ ، أمرهما بالجلوس ثم ، بعد ذلك بساعات ، أوعز لخالي بالرحيل، وحين مشيت وراءه كان ذلك قضاءً سبقت به فطرته لتسفر عن حكمه صامته .
    كانت وصيته على فراش الموت : أن يدفن في الضريح عند سيف البحر ، وأن يقام عزاؤه في التكية ، خلافا لسرادق الحكومة التي تضرب للوجهاء ، وأوصى ان يعزف عليه لحن الموت من كف دمباى الساحرة .
    ضاقت بنا تكية العزاء في ذلك اليوم ، بينما خرجت النساء يدلقن عليهن الحزن بمكاييل التراب . تعالى البكاء في الجموع وشاهدنا يومها سنابك الخيل تحجل برؤوس القبائل ، والصوفية لبسوا راياتهم الخضراء ينشدون الواحد المتجلي) . كان يومها حزن الناس كألوان القزح. شاهدنا دموع الكبار ، والشيوخ ، والمساكين . ودموع التماسيح الباردة . بدا الحصير الممدود من فناء التكية الى طرف الصحراء مهادا طمس ألوانها الباهتة مسيل الحفاة .
    كانت مجالس العزاء طبقات لونـت رسومها معالم فيها شارات النعمة ، وسترة الحال ، ورثاثة البؤس . بيد أن فقراء حينا ضاعوا في زحمة الحزن الذي انطقهم بلوعة غريبة . صرخ سعيد شيخ التكيّة
    ــ ( بيننا وبينهم الجنائز) مسددا ً نظراته الى الرؤوس التي صبت لعنات في سرها على هذا اليوم الذي حشرها مع الحوَش وعّرى عظمتها الزائفة
    ــ (الله يلعنك يادرويش)
    فجّرها مأمور المركزفي نفسه بحرقة ليفسح الضيق الذي ضغط صدره . كان يحس حرجا، في سره ، بين رجال الأدارة الاهلية ، ورؤوس الحكومة في أيام سوداء كهذه . شعر كمن يوشك ان يخرج عن إهابه ، كعجلة من اطار ، حين رأى الجموع الصاخبة تسفح حبها العاري .
    فجأة سكن الصدى وهمست ألحان الموت بين يدي (دمباى) طربا حزينا كدمعة في رماد . دخلنا جميعا في مدافن الغيب وضمير الوحشة . كان الحزن عاريا كنحيب الثكالى . شعرنا باليتم الذي كبر على ضربات الاوتار ونشيج القلوب . كان دمباى يتـلـّون في إهابه كالشفق . صرخ اللحن بضربات محمومة شعرنا حينها بدمباى خفيفا كالريشة ، كلما خفقت أنامله بالشجن .
    فجأة سكن اللحن فينا، حين تيبست كف دمباى بأوتار الربابة . كان ذلك آخر ما أخرجنا من هول الحزن الى هدأة الموت في وجه ( دمباى) الذي بهت مع اللحن .
    لم نكن ندري أن دمباى يعزف أنفاسه الأخيرة في لحن الموت حتى تسربت روحه نغما ً فاض دون أن نشعر به .
    رحل دمباى مع الربابــــــــة بسّرنا الأخـــير ملفوفا ً بجـــوار
    ( كنتيباي) في سيف البحر.
    فلم يبق لنا من حنين الصحراء إلا لحن النول الذي سرى في عروق الجبال ، ودندنلت الريح في (مامان) و(العقيق) ، وحرك أشواقنا لطينتها الأولى في مضارب الرمل وخباء الأساطير . كان لحن النول يجري في أنفاسنا بخيال (تاجوج) وغناء (المحلـَّق) ، وأراجيح الدلاء في ( ريرة) وعذابات (الفـَـلـَج) في مصهر النار ...
    يومها كنا ننسرب في الأوتار ونسكن تحت الأقمار في صفاء الليالي، لنستعذب نقاء اللحن في رنتّه الأولى .
    وحين دخلنا الى برعوت صدئ اللحن شرخا انبعث من (أوركسترا) الأذاعة كسراج أطفأه التاريخ ...
                  

العنوان الكاتب Date
طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة Sidig Rahama Elnour09-30-07, 12:54 PM
  Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة Sidig Rahama Elnour09-30-07, 01:05 PM
  Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة Raja09-30-07, 01:07 PM
    Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة Sidig Rahama Elnour09-30-07, 01:22 PM
      Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة Raja09-30-07, 08:23 PM
        Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة Sidig Rahama Elnour10-01-07, 10:09 AM
  Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة حيدر حسن ميرغني09-30-07, 01:16 PM
    Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة Sidig Rahama Elnour09-30-07, 01:38 PM
  Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة Sidig Rahama Elnour09-30-07, 03:05 PM
    Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة حيدر حسن ميرغني09-30-07, 03:44 PM
      Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد09-30-07, 05:50 PM
  Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد09-30-07, 06:12 PM
    Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد09-30-07, 06:44 PM
      Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد09-30-07, 09:57 PM
        Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد09-30-07, 10:24 PM
        Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة Raja09-30-07, 10:47 PM
  Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة Sidig Rahama Elnour10-01-07, 09:44 AM
    Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 10:26 AM
      Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 10:37 AM
        Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 10:57 AM
          Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة tmbis10-01-07, 11:46 AM
            Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة Sidig Rahama Elnour10-01-07, 12:29 PM
  Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة Sidig Rahama Elnour10-01-07, 11:53 AM
    Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 12:05 PM
      Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 12:12 PM
        Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 12:19 PM
        Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة شهاب الفاتح عثمان10-01-07, 12:21 PM
          Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 12:26 PM
            Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 12:41 PM
              Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 12:45 PM
                Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 12:54 PM
                  Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 01:00 PM
                    Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 01:09 PM
                      Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 01:11 PM
                        Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 01:44 PM
                          Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 01:50 PM
                            Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 01:57 PM
                              Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 02:02 PM
                                Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 02:12 PM
                                  Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 02:18 PM
                                    Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 02:25 PM
                                      Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 02:38 PM
                                        Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 02:56 PM
                                          Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 03:12 PM
                                            Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 03:39 PM
                                              Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 03:52 PM
                                                Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 04:00 PM
                                                  Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 05:26 PM
                                                    Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-01-07, 07:45 PM
                                                      Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-02-07, 07:46 AM
  Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة Sidig Rahama Elnour10-02-07, 10:06 AM
    Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-02-07, 12:08 PM
  Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة Sidig Rahama Elnour10-02-07, 01:55 PM
    Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-02-07, 02:00 PM
      Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-02-07, 02:12 PM
        Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة خالد الطيب أحمد10-02-07, 03:18 PM
  Re: طريقة التصويت للشاعر السوداني محمد جميل في قناة المستقلة Sidig Rahama Elnour10-03-07, 12:35 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de