|
|
 Re: تاريخ مظاهرات الأحتجاج في الوطن العربي ضدارتفاع اسعار الخـبز: مـصر وتونـس وألأردن (مثالآ)! (Re: بكري الصايغ)
|
اليسار : البدري فرغلي اعتقل 8 شهور بسبب مظاهرات 17 و18 يناير
الغضب الآن أكثر ألف مرة من يناير 1977.
---------------------------------------
الـمـصـدر: الموقع الالكتروني " مكتوب ".
الثلاثاء,حزيران 12, 2007
البدري فرغلي:
أجمع خبراء في الاقتصاد والسياسة والاجتماع ان الثورة التي تدق باب مصر حاليا سيطلق الجياع شرارتها الأولي.. ومصطلح »ثورة الجياع« يعود بذاكرتنا الي مظاهرات 17 و18 يناير عام 1977 حينما هب ملايين المصريين في حالة غضب شديدة اعتراضا علي رفع الحكومة لأسعار عدد من السلع وهو ما أطلق عليه المحللون اسم ثورة الجياع. إذن ستكون هناك حالة تشابه بين الثورة المرتقبة في مصر وانتفاضة 17 و18 يناير 1977
ولكن هذا التشابه سيكون علي حد قول قطب حزب التجمع البدري فرغلي مقصورا علي المسمي فقط بينما المقدمات والنتائج ستختلف كثيرا بين انتفاضة 1977 والثورة الشعبية المنتظر حدوثها في مصر.
البدري فرغلي الذي اعتقل لمدة 8 شهور عام 1977 بتهمة مشاركته في المظاهرة أكد أن الثورة القادمة ستكون أعنف ألف مرة مما حدث عام 1977.. ويقول: عام 1977 كانت المظاهرات عفوية تماما واندلعت شرارتها بسبب رفع الحكومة لأسعار عدد من السلع منها الزيتون والأرز واللحوم وغيرها ولكن الكارثة الكبري كانت في رفع سعر رغيف الخبز فعندها جن جنون ملايين المصريين وأحسوا انهم »مش هيلاقوا ياكلوا عيش حاف«.
ويضيف: ارتفع سعر الرغيف عدة مليمات فكان هذا الأمر بمثابة كارثة وفي صباح يوم 17 يناير 1977 خرج عمال ترسانة الاسكندرية في مظاهرات غاضبة وتزامن مع ذلك اعتصام عمال حلوان واضرابهم عن العمل ثم خروجهم في مظاهرات مماثلة في القاهرة.
* سألته: وكان هذا الأمر مخططا؟
ــ فقال: علي العكس كان أمرا عفويا جدا.. وبشكل عفوي أيضا خرجت مظاهرات مماثلة في مناطق عديدة في القاهرة منها عين شمس وميدان التحرير ورمسيس وغيرها ولما وصلت أنباء تلك المظاهرات الي المحافظات المختلفة انطلقت مظاهرات شعبية في 19 محافظة ولم يكن هناك رابط بين هذه المظاهرات جميعا سوي الاحساس بأن رفع أسعار الخبز والسلع الأخري سيؤدي الي أن يموت البعض من الجوع ومن هنا قيل ان الجياع هم الذين قاموا بهذه المظاهرات.
ولم تمض سوي ساعات قليلة حتي انضمت قوي المعارضة الي المتظاهرين وبدأت تلك القوي تقود المتظاهرين ولهذا كانت بعض المظاهرات تردد هتافات الجماعة الإسلامية وأخري تردد هتافات اليساريين وهكذا.. واستمرت المظاهرات تزداد اشتعالا وتم تكسير بعض المحلات في شارع الهرم وغيرها وحاولت قوات الأمن السيطرة علي المتظاهرين ولكنها عجزت فتمت الاستعانة بالقوات المسلحة ولكن المتظاهرين واصلوا المظاهرات طوال يوم 17 يناير وفي الثانية والنصف من يوم 18 يناير اعلنت الحكومة تراجعها وأعادت الأسعار الي ماكانت عليه قبل الزيادة وعندها فقط انتهت المظاهرات.
* وهل كان اندلاع تلك المظاهرات مفاجأة أم أن هناك دلائل سبقتها.
ــ لا كانت هناك مؤشرات سبقت اندلاع المظاهرات وكانت كل المؤشرات تؤكد أن حالة الغضب بين المصريين وصلت ذروتها فلقد كانت مصر حبلي بالثورة وكانت المظاهرات الطلابية تنفجر يوميا والاضطرابات العمالية تتوالي.
* ورغم ذلك لم تكن الحكومة مدركة أن البلاد علي شفا ثورة غضب؟
ــ الحكومة كانت متصورة ان الشعب المصري لن يغضب أبدا ولو غضب فسيقتصرالأمر علي مظاهرة في القاهرة مثلا ولكن أحدا لم يكن يتصور أن المظاهرات ستندلع في 19 محافظة مرة واحدة.
* وهل تري تشابها بين ما حدث قبيل مظاهرات 17 و18 يناير وما يجري في مصر الآن؟
ــ هناك تشابه مع الفارق فمصر الآن غارقة في الفقر والشعب يملأه الغضب تماما كما كان الحال عام 1977 أما الفارق فهو أن الغضب الشعبي حاليا أكثر ألف مرة مما كانت عليه عام 1977 ولهذا فإن الثورة القادمة ستكون عارمة »والبلد هاتولع« وستكون نتائجها أكثر خطورة.
* ماذا تقصد بأن نتائجها ستكون أكثر خطورة؟
ــ أقصد أن الأمر لن ينتهي عند فض المظاهرة واعتقال عدد ممن قادوا المتظاهرين كما حدث عام 1977 حيث تم اعتقال حوالي 1500 مواطن آنذاك كما لن ينتهي الأمر عند مجرد تكسير عدد من المحلات أو الاعتداء علي بعض أقسام الشرطة وأتوقع أن تكون المظاهرة القادمة هائلة وأن تكون خسائرها رهيبة وكل شئ معها سيكون واردا حتي اسقاط نظام الحكم نفسه.
* وهل تعتقد أن نظام الحكم يدرك خطورة الوضع الحالي في مصر أم أنه سيكرر ما فعله نظام حكم الرئيس السادات عام 1977.
ــ نظام حكم إيه؟ هو فين نظام الحكم؟ النظام عايش في شرم الشيخ وليس له علاقة بالواقع الذي نعيشه ولا بالتدهور الاقتصادي الرهيب الذي تعانيه البلاد واكتفي النظام بمعالجة الأمور في مصر من خلال الأمن وهو تصرف غير محمود العواقب.. وبالمناسبة هذه الثورة تأخرت.
* تأخرت؟
ــ نعم كان المفروض أن تندلع منذ زمان والمسئول عن تأخرها هم المعارضة أنفسهم فالمعارضة ارتضت بأن تمارس السياسة في المساحة التي حددها لها نظام الحكم ولو انضمت المعارضة للشارع وقادت الرأي العام لثار الناس علي حكم الحزب الوطني منذ سنين.. ففي عام 1977 تظاهر المصريون بعد رفع سعر الخبز مليمات قليلة وخرجوا للشارع وهم يهتفون ضد الحكومة قائلين: »يشربوا ويسكي.. ويأكلوا فراخ.. والشعب من الجوع ما ارتاح«.. أما الآن فأسعار كل شئ من الحديد حتي الطماطم تقفز قفزات مرعبة والشعب راض وساكت ولكن هذا الصمت لن يدوم وقريبا سينفجر.
تحذير إلي من بيدهم السلطة!!!: هل الانفجار .. قادم ؟؟؟؟
والـكلام لك يـاجـارة!!!
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست