آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 12:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-13-2007, 01:16 AM

مهاجر
<aمهاجر
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 2997

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) (Re: مهاجر)

    الفصل الثاني
    الخصـائـــص
    الحـزب الشعـب الـدين











    خصائص الحزب الاتحادي الديمقراطي

    الحزب الاتحادي الديمقراطي المؤسس منذ الثلاثينات
    * لبنة وطنية خاصة .
    * ديمقراطية الهيكل .
    * مؤسسية الاداء .
    * وجدانية التكوين .
    * واقعية الفلسفة .
    * انسانية الفكر والاتجاه .
    * علمية النمط والاداء .
    تستنبط الأماني الوطنية بالتلاحم الحميم والايمان الصادق بالمواطنة التي تكفل حرية العقيدة وحق الحياة بكل مناشط العمل والانتماء والتنظيم والمساواة ولا تفرق الناس ألواناً وأعراقاً ودياناتا.
    رسالتها رسالة الانسان المؤمن بدستور تراض يؤمن كل الحقوق ويشرع المساواة الكاملة وينفذ عدالة التوزيع وتكافؤ الفرص على أساس الحق الطبيعي والواجب المقرر وصولاً الى المجتمع الانساني الذي يهتم في دعم عالم السلام والتنمية والاستقرار والتطور .
    1- حارب ويحارب أنظمة القهر والتسلط عسكرية كانت أو مدنية .
    2- يحرر الانسان من قيود : التخلف والتبعية والانقياد الطفولي .
    3- يرفض الاستكراه في الدين .
    4- يرفض الافكار الوافدة الدخيلة المتناقضة مع المكونات الحضارية والتاريخية للوطن والمواطنيين .
    5- أنجز مرحلة التحرر الوطني في الديمقراطية الاولى 56 -1958م ببراعة الاقتدار التي مكنته من تحقيق إستقلال المعافى من الاشتراط والانحياز .
    6- تعامل مع العالم كله كوحدة حضارية ومجال للتعاون الانساني وتبادل المصالح واثراء الحياة .
    7- أبرز قسمات المجتمع السوداني في الديمقراطية الثانية 65 -1969م ذلك المجتمع المعاصر بتأسيس المناشط الحياتية المختلفة كالاصلاح الزراعي .......الخ .
    8- علم الجماهير المشاركة في اتخاذ القرار الرشيد بالتعلم منها والحوار معها .
    9- ملكها حقها في التنظيم النقابي واتحادات المهن والقطاعات الفئوية .
    10- زرعها في بنيته الاساسية فنمت مكونة لرؤيته الشاملة في الاقتصاد والسياسة والاجتماع والفن حاضنة المجتمع الحديث كله ومهندسة لقوة العمل والانتاج والتوزيع والضمان الاجتماعي ... النابع من دستور التراضي على هدى من قانون الوسط الذي يستقر عليه الطبيعي الاعلى ويرتبط به الناس الادنى .
    11- مشكلاً بذلك قوام المجتمع السوداني الاشتراكي طبعاً التعاوني أصلاً المتحد مصلحة وضرراً .
    12- فحرر بذلك قيمة العمل من التنازع والاستغلال والاحتكار .
    13- وأخضع التداول السلعي لمصلحة المستهلكين بتحديد الحد الأدنى للأجور حيث يموت السوق الاسود والاحتكار والتخزين ويتجه التنافس للوفرة والجودة على منظور القوة الشرائية ومستوى الدخول ويرشد الاستهلاك وتذهب ظاهرة اختفاء السلع أو حمى الاسعار
    14- فمزج بذلك مزجاً دقيقاً بين مكونات المجتمع الاقتصادي انتاجاً واستيراداً وتوزيعاً واستهلاكاً قاطعاًْ الطريق على نشوء الطبقات المتناحرة ونافياً لصراع الفئات ومذيباً للعصبيات بانواعها .
    15- واضعاً الراسمالية الوطنية العريقة في مكانها الطبيعي كاحدى دعامات المجتمع المتساوي حيث يصير الوطن كله حكومة ويمضي التاريخ كله صيرورة متطورة متنافسة ويصير الشعب كله سلطة حاكمة بنفسه وحكومة بدستورها ومتساوية بقانونها .

    دولة لا تفرقها الجهويات .ولا تهترئ فيها الاقاليم . ولا تنبت فيها النعرات .
    ينمو فيها المواطن صحيحاً حراً . يقبل على واجبه حيوياً محباً . لينعم بحقه آمناً مطمئناً . ويزدهر هذا الوطن المترامي الشاسع طارحاً كنوزه المعطلة منذ ربع قرن مشاركاً للعالم في الاخذ والعطاء لخير الانسانية جمعاء .
    هذا هو الحزب الاتحادي الديمقراطي .
    في أوج تخلقـــــه التكوينى
    إنه نواة هذه الأمة ... وجنينها البكر
    وكما حلمت به أجيال سحيقة
    عمرت هذه الأرض منذ الآف السنين ...
    وكما فسره منشئوه الخالدون ...
    قبل مؤتمر الخرجين وأثناءه وبعده . صوره
    وكما إستوى تكويناً عند بدء التعدديه الحزبية وهو يتدرج في تكامله ويصهر شوائئب النفايات النظرية في بوتقة النضال الوطني للاحداث المختلفة مبقياً جوهرة الفرد غير قابل للانشطار أو الانقسام ...
    وعند إنتصب أمامه جدار الدكتاتورية الثانية كان أول السجناء من قادته .. وأول القتلى من حلفائه المؤتلفين معه .
    فاشترعا لتوهما معاً : -
    اسلوب الكفاح المسلح والثورة الشعبية من أجل الديمقراطية وقانون التراضي الوطني ودفاعاً عن تحرير تم وحماية لتعمير بدأ وصوناً لنهضة ذاتية التطور والنماء تؤتى اكلها بعد حين .

    الحــرب الطويلة
    ومن هنا بدأت الحرب الطويلة ... ومازالت تستعر لها سجلها ووثائقها وشهداؤها وكشوف حساباتها ومعالمها التى لم يطمسها التاريخ ولم ينسها ولم يأت بخير منها ...
    * وهى السجل الصادق الأمين والمرجع الحقيقي لأوزان وأهداف ومعايير الاحزاب والمنظمات والهيئات ... والاشخاص وقدرتها ونواياها .
    * وهي الفاروق الازلى الذي فرق والى الابد بين الذين دعموا القهر والتسلط والجهل المسلح والجبروت الأعمى وألقموه مبادئهم وظللوه بشعاراتهم واستنوا به شرعه القتل والقصف والمصادرة والاعتقال وكل صنوف الارهاب .وراءهم رهط الخانعين والمصالحين
    وكفرة أمسه ومستسلمى يومه وغده
    والغي دماء أهليهم ……
    طلقاء ديمقراطية العدم الثالثة
    وبين الذين رفضوه وقاتلوه واستشهدوا في ميادين حربه المختلفة ومازالوا يقاتلون أحجار هرمه حتى قمة الإنقاذ الحاكمة الآن كآخر ما انتهى إليه بعد أن أنهى البلاد والعباد وأوردها مهالك الديون المثقلة... وحطم بنينها وروحها وانتهى بها إلى صفوف المعوزين متسولي الإغاثة وواكلى الصدقات وشاربي أدران الؤسرين وناشدى الخلاص باستجداء الآخرين والقرع على الأبواب الموصدة ومن هنا تتضح المعادلة جلية وواضحة تحت سمع العالم الأصم وأمام بصره الأعشى وخطل رأيه السقم وجهله بحقائق التاريخ .

    خصائص الشعب السوداني
    ( أ ) إن الشعب السودني ليس حديثاً يفترى .
    ولا تمثيلاً مزعوماً ولا ملهاةً يتفافز حول نعشها قاتلوه ويزرفون دموع الزيف في اللقاءت المبتسرة التي تمتن بها بعض الدول بالحاح .
    ( ب ) ليس الشعب السوداني بالذي يعترض تمسكه بالديمقراطية وحقوق الانسان في الصحائف الصفر من الاعلام الاعلاني كتشاف مستجد له ومستجد عليه .
    ( ج ) الشعب السوداني لا يعرض قيود ضعفه وعجزه طالباً من أحدى إطلاق سراحه وكفكفة دموعه وابراء جراحه فان الديمقراطية فيه طبع وليس تطبع . وحقوق الانسان لديه كرامة ومرءة وشرف .
    يشكل به وجوده قبل أن يجهر بها العالم وتعلمها منظماته ، حرسها وقاتل من أجلها باعتبارها حق إلهى يتحلى به الانسان الذي كرمه الله وحمله في البر والبحر وجعله خليفته في الارض وبالتالى فهو ليس سلعة لاستدارا عطف أحد أو مناورة لاستمالة كل من حمل السلاح .
    ( د ) والشعب السوداني ليس فقيراً معدوماً خاوى الوفاض وما يبدو عليه من مظاهر هو الافقار الذي تعرض له قبل شيوع هذه الظاهرة وما يتزامن معها من كوارث طبيعية من الجفاف والتصحر وتعثر التنمية والاستدانة المتراكمة بحكم الطيش الذي لازم الديكتاتورية العسكرية التي استمرت وملحقاتها ربع قرن من الزمان .. طوف بها شرقا ثمم قذفها غربا حتى تداعت تحت اقدام الملاعب الاقليمية .
    ( هـ ) والشعب السوداني يؤمن بوحدته وهي وجدانه واعراقه المندمجة منذ أزله البعيد .. المتمازجة عرباً وافارقة ونوبة وبجة حيث تخلق منه السودان ... شعبه وحدوده .. وتستخف بأى عبث يدور حولها .
    أو همس ينال منها في أوراقه وزارات الدول الكبرى ويعتبر ذلك من التخريب الدولى أن تتولى دولة عظمى رعاية حركة إنفصالية في بلد ما .
    كم من المغرضين والمقامرين في العالم يستجيبون لهذا العقوق الذي يسعى لتفتيت الاوطان .
    وماذا يترتب على ذلك من الاشتعالات المدمره
    ( و ) والشعب السوداني يعلم يقينا أن دعاوى الاصولية والارهاب ليست أصلاً في عقائده التي عرفها يسراً وآمن بها إقتناعاٌ وطوعاً ولم تمارس في أرضه حروب الاديان ولا صراع الاعراف والسوالف ولا قسر العقائد واكراه الانتماء .
    (ز ) الشعب السودانىيحيا المواطنة النابعة من الاستيطان المرتبط بالارض مراعي وصحاري وغابات وجبالاً وودياناً وأنهاراً... سكنها وعاشها بحقها عليه وحقه عليها . وأمن سلامة الاجتماعي وأمنه الوطني باحترامها ومراعتها ..صارع صعوباتها واحتمل قسوتها وعمرها واستأنسها حتى صارت رمزا له وصار إسمه عليها .
    (ح ) والشعب السوداني يؤمن بتكافؤ الفرص ولان إمكاناته لاتضيق بالمنافسة ولا يحتويها الاحتكار ومعياره الطبيعي للاسهام هو الكفاءة والقدرة وليسة حكراً لأحد ولا مقصورة على فئة دون أخرى .
    (ط ) أخضع الشعب السوداني ثروته الطبيعية للتملك العرقي تبعاً للاستيطان الجهوى منذ فجر تاريخه ...فحل الرعاه في مواقع الرعى اختياراً .... وحل المزارعون في مواطن الانهار وكثافة الامطار استثماراً واستقرت أنواع المهن الأخرى وصناعها حيثما يجدون الرواج والتبادل ....
    حيث نشأت الجهات والمدن والاسواق والادارة ولم تتعرض هذه التقاسيم الا إلى قلة من النزاع والصراعات وكانت تنتهى بمجالس العرف التى يعقدها الحكماء وينهون فيها المشاكل بالصلح الذي يعد سابقة من الثوابت ، وعلاج ما يطرأ من بعده من المشاكل مستقبلاً .
    كانت المساحات الزراعية مروية أو مطرية ترسم بحدود مرعية ... وكانت الماشية توسم بما يميزها وتثبت ملكيتها لأهلها حتى لو ضلت الطريق .
    ولم يؤد هذا إلى تراكم الثروة في مكان دون آخر ... لتشكل ميداناً للصراع والنزاع لذا لم يعرف الشعب السوداني النظام الاقطاعي كنظام اقتصادي مثل ماعداه من الشعوب .
    ( ي) يدرك الشعب السوداني أن القصور الاقتصادي الذي طرأ عليه وأستمر طويلاً ناشئ من توقف التنمية وقلة الاستثمارات الكبرى التي يحتاجها بالاضافة إلى الارتباك الذي صاحب الفترة الطويلة من الحكم العسكري 69 -1985 م . علاوة على ما تراكم من الديون والتأميم والمصادرة وهى الفترة التى مازالت تؤثر تأثير ماحقاً يلاحق البنى الاساسية بالدمار في كل مرفق وكلها تحتاج إلى التقويم واعادة التأهيل ... وزاد من كل ذلك ظواهر :-
    * الجفاف .
    * التصحر .
    * النزوح الاضطراري والعشوائ للالتصاق بالعواصم .
    * البطالة .
    * الهجرة المستمرة .
    مما أبرز ظاهرة الافقار ... وأشاع مرض العوز والعجز والفقر وتسيب الادارات .... وزاد من كل ذلك عزلة النظام الحاكم الآن واخفاقه في الحكم وغربته في المجتمع وعجزه في الاقتصاد وفشله في العلاقات الدولية وتبادل المنافع ... مع العالمين .

    الشعب السوداني يعرف امكانياته .

    ورغما عن هذا فالشعب السوداني يعرف إمكانياته جيداً .
    ويعي عظم الثروة الباهظة التي تتمدد فوقها مساحته القارية ويعلم يقيناً بما في باطن أرضه وما فوقها .... زراعة وصناعة وتعدين ...
    وفي إمكانه إعداد المناخ الملائم لقوى الاستثمار الكبرى لتسهم في استخراج هذه الكنوز بأيسر الشروط واضمن القوانين في أكبر دولة افريقية تزخر بكل مايحتاجه العالم من مقومات الحياة ... في أروع مظهر من تبادل المصالح وحسن العلاقات وتنمية الوجود ومشاركته في أقامة الامن والسلام والتقدم والاستقرار .
    والسودان قبل استقلاله وفي عهوده الغابرة السحيقة يعمر هذه المساحة من الارض بحدودها الحالية ماوى لوافديها وساكنيها الذين أختلطت دماؤهم وأعراقهم وتمازجوا شيئاً فشيئاً حيث تكون من أمشاجهم هذا النسيج المنسجم من أوشاج الظهور والارحام .
    وعندما أمهر الاستقلال الثالث "بعد السلطة السنارية والثورة المهدية " استقلال 1956م وجوده المعروف دولياً واقليمياً .... وربط بين ماضيه ومستقبله الى الابد ...
    وأد بذلك أي إفتعال ناشئ عن عصبية أو انفعال خاص بعنصرية وعلت هموم الوطن كوحدة متماسكة وارتفعت مشاكل المواطن الى تنمية عادلة واستقرار شامل .....


    كيف انساب الإسلام في السودان

    انساب الدين الإسلامي في السودان إنسياب الروح ... متخذاً طريقة للقلوب والعقول قبولاً وإعتناقاً وإعتقاداً محتفظاً بميزة التفرد والزهو بين اقطار الأرض جميعاً ....
    بأنه لم تضرج طريقه دماء .
    ولم تشق مساره حرب .
    ولم يصاحبه قهر ولا قسر ولا أكراه .
    لذا كتب له خلود الانس والاستئناس وأخذ يتنقل بين الصدور قرآناً واذكاراً ومدائح وأناشيد ، نوراً بلا نار ويسراً بلا إقسار .
    ورأت المسيحية الحقة في " علوة " و"نبتة " و " المقرة النوبية " مارآه فيه " نجاشي الحبشة " المسيحي البصير عندما وفد إليه أول وفد من المسلمين في هجرتهم الأولى فآواهم وأكرمهم وحماهم بعد أن اطمأن قلبه لما سمع منهم وعند وفاته صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله صلاة الغائب في المدينة ..ومن هنا إتضح سبيل التكافل بين المسيحية الحقة والاسلام المكمل ... وبين بشارة عيسى ونبوة محمد . واكمال الانجيل الحقيقي للزبور والتوراة وصحف إبراهيم أبي الحنفاء .. والقرآن للكتب والرسالات .
    ووضح جلياً أنه لا حرب ولا صراع ولا تناقض بين الرسالات . ولا اختلاف بين الكتب المنزلة التى تضم الذكر المحفوظ وأن خلافة الانسانية في الارض تتكافل في تنسيق ألهى رائع مع تكامل العقل ونمو ادراكه شيئاً فشيئاً ... كتاباً كتابا .. رسولاً رسولا ..حتى آخر الرسل وخاتم الأنبياء وآخر الكتب برسالة النبيين عند كمال العقل بوعى الادراك واكتمال الخلافة الانسانية بتأهيل العلم وحمل الآمانة لاعمار الأرض رزقاً وعدلاً وزينةً وزخرفا مسرةً وسلاما ..
    لاينال من هذه السلسة المتصلة منذ النفس الواحدة - آدم - ابى البشر .....
    إلا جهول عقيم ...
    أو طامع مفرض...
    أو متعصب مخبول ...
    ولا يفتعل الاقتتال بين حلقاتها ، ويقطع الطريق على تواصلها ووصولها الا أعداء الانسانية واعداء السلام ... تجار الحروب المولعين بالخراب والدمار . وكلها كيانات تفتقد التطبيب والتهذيب والاصلاح والردع .

    خصائص الدين الاسلامي

    *إن الاسلام في قلوب عارفية رحمة وهدى واخلاق وفي سلوك معتقدية عدالة وبِرٌّ وحُسْنَىَ .
    وانسانه حر كريم سوى لا ينقصه طلاء اللون ولا تعليه بلازما الدم ... ولا يزدهى بأنابيب العروق .والناس فيه سواسية لا تميزهم أنسابهم إذا انقطعت أعمالهم ولا ترفعهم أحسابهم إذا تدنت أخلااقهم وهبط سلوكهم ....
    *ومكونات الشر كله تتناقض مع روح الاسلام :-
    - الاذى والاضرار .
    - الظلم والاستئثار.
    - الغرور والكبرياء .
    * وهو مجتمع العدالة الانسانية الباكر في التاريخ رمزه بيت المال والذي لكل حى منه حسب حاجته حتى الرسول صلى الله عليه وسلم ..
    * اركانه رموز طاقم الانسانية :-
    صهيب الرومي وبلال الافريقي وسلمان الفارسي ومحمد بن عبد الله العربي
    * جوهرة دولة المدينة ودستوره ما عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى مجتمع التراضي بين المسلمين واليهود والمسيحيين وقتها وأسلوبه هو الأصل
    هذه هي الرؤيا وهذا هو منهج الشورى والحوار .
    * علاجه الصدع والاعراض أن نكث الناكثون . شفافية الحق فيه تنزهه عن الارهاب . وحجته البالغة تغنيه عن الاحتراب . وسموه يعليه عن المناورة . وكفاءته تكفله عن التنازلات
    * ليس في قلوب أهله غل . ولا في عيونهم غلظة . ولا في طبعهم جفوة . ولا في مجتمعهم قسوة وجبروت . بل السماحة والبشرى والبراهين .
    حقـائق الأشـياء ثـابتة

    حقائق الاشياء في الاسلام ثابتة .
    حيث أن الارض مخلوقة للأنام ليمشوا في مناكبها إستكشافاً ويعمروها حضارة ويتفكروا في خلقها والسموات . ويستنبطوا من فكرهم علماً وعملاً وحياة . والعلم هو أساس التفكير . والأمر به أول مانزل من السماء وهو بدء التحول الكوني من غياهب الجهل إلى هدى المعرفة وادراك اليقين من الخوف والرعب من مظاهر الطبيعة إلى إستئناسها وتطويعها وتركيب عناصرها ومعادلادتها من الحيرة إلى الفهم . من الجهل إلى العلم والمعرفة . وهذه أسس التكليف لحمل الأمانة وتقلد مسئولية الخلافة على الارض وصنع الحياة فيها وتسخيرها للانسان .
    ولما كان هو علماً بالمجهول ولإستكشافاً للمخبوء . وتحليلاً للمحسوس واستثماراً للمعرفة فقد تنزه عن التناقض الذي وقعت فيه الكنيسة في عصورها القديمة مع العلم . بل هضم بيسر وسهولة كل ما سبقه من أنواع المعارف والعلوم فأستوعب فلسفات اليونان وتأملات الهند ونمطية الروم والفرس . وأعاد صياغتها في شكل جديد مستوعباً لكل الابعاد الدالة على وحدانية الخالق وشاهداً على تراث الانسانية المستمر بما ينفع الناس ويبقي في للارض وفوق أقطارها .
    وليس في الاسلام رهبانية تحتكر أسرار الغيب في الصوامع ولا كهنوتاً يزعم أنه ظل الله في الارض ولا محاكم تمنع من تشاء الغفران وتشوى من تشاء على جحيم النيران وليس فيه من سمى العلم هرطقةً والاكتشافات هرطقة ... وليس فيه من صارع العلم حتى صرعه العلم وقضت عليه المعرفة فلا مجال إلى زج صراعات دارت في غير ساحته إليه ولا مجال لإلصاق صفات ماعداه به .إنه علم محض يوظف لخدمة الانسان على هدى العدالة الشاملة والحق المتساوي بواسطة الكفاءة العالمة والقادرة على تنفيذ هذه القوانين بالرضى والاقبال .
    والناس ، كل الناس شركاء متساوون
    في امتلاك ما استخلفوا فيه إدارة وانتفاعاً لخير الناس جميعاً......وهم مسئولون عن إقامة سلطتهم التى تنوب عنهم في توظيف القدرة لمحاربة العجز . والتنسيق بين الأخذ والعطاء لمنع التواكل وكفالة الحد الطبيعي في العلم والعمل والعلاج ، ودفع الكفاءات لتقويم بريادة المجتمع كله على ضوء هندسة الخالق للجسم الحى كله لازم للوازم بعضه له . وخلاياه الصغرى هي مكونات هيكله الكبير وعافيته وأمنه في توزيعه الطبيعي لمقومات حياته وعناصر تكوينه بلا حرمان ولا افتئات ولا إغفال ولا إحتكار .
    بالتوزيع اللازم .. لقوام المجتمع المتماسك . يشد بعضه بعضاً . وينعم بتحقيق الذات عقلاً وروحاً وجسدا .
    يدبر مصالحه باقتدار الآخذ في استحقاق . والباذل في إقتناع ...
    هذا هو المجتمع الانساني الخالى من الامراض النفسية والعصبية والعقلية . وهذه هي دولة الانسان الحر لاسلطة عبوديته خادمته وليس سيدته ...
    مجال قدراته وابدعاته لا سجنه وقيده .
    مراح مناجاته وابتكاراته لا قهره وتعذيبه .
    حضنه الرءوم ومأواه الطيب لا أذاه وتشريده .
    كرامته وعزته لا ذله ومهانته ...
    وأنه لا دين يدعوا لغير هذا ولا كتاب نزل مخالفاً هذا ...
    وقد اعتاد بعض البشر على تخريب بيوتهم بأيديهم وتحطيم أوطانهم بادعاءاتهم ودعواهم وغلوائهم . وتكبيل إنسانهم وحجر عقله لقوالب حديدية من صنعهم وحبسه في حظائر من النار والرصاص والحديد واحتكار تفسير التاريخ والدين والاقتصاد .
    ساد ذلك وباد في مساحات الالحاد كلها كما يسود الآن ويبيد في ساحات المؤمنين بالله وملائكته وكتبه ورسله بذات القدر وذات الاسلوب .وذات القسوة وذات الشناعة .
    وأن كانت الاولى وهماً حالماً تكشف عن صبح وبيل
    فأن الثانية غلو طارد من رحاب الله .
    أنها ذات الغصة تجرعها الحلوق غصصاً فتذهب بها العقول بدداًُ وينتهي ليلها الدامس على مرآىأنسان مهيض فقد دنياه وتاريخه في الأولى . ويفقد دينه وجوهرة في الثانية .
    وأن كان الانبتات في الأولى لم يبق ظهراً ولم يقطع أرضاًُ .
    فأن الاستحقاق في الثانية ... لن يبقي زرعاً
    ولا ضرعاً ... ولاحياةً ... ولا نشورا .
                  

العنوان الكاتب Date
آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-10-07, 07:18 PM
  Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-10-07, 07:20 PM
    Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-10-07, 07:23 PM
      Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-10-07, 07:27 PM
        Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) Ahmed Yousif Abu Harira03-10-07, 09:55 PM
          Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-11-07, 02:35 AM
            Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-13-07, 01:16 AM
              Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-13-07, 01:33 AM
                Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) Ahmed Yousif Abu Harira03-13-07, 07:55 AM
                  Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-13-07, 10:09 AM
                    Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-13-07, 10:21 AM
                      Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) خالد المحرب03-13-07, 10:33 AM
                        Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-13-07, 10:46 AM
                          Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-13-07, 11:13 AM
                            Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-13-07, 06:02 PM
                              Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-14-07, 06:06 PM
                                Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-20-07, 10:59 AM
                                  Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-26-07, 04:22 PM
                                    Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-26-07, 04:26 PM
                                      Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-27-07, 09:15 AM
                                        Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-28-07, 06:19 PM
                                          Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر03-31-07, 04:19 PM
  Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) شكرى سليمان ماطوس03-31-07, 07:23 PM
    Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) Ahmed Yousif Abu Harira04-01-07, 05:45 AM
      Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر04-03-07, 09:41 AM
    Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر04-03-07, 09:13 AM
  Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) شكرى سليمان ماطوس04-01-07, 03:53 PM
    Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر06-11-07, 06:00 PM
      Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر06-11-07, 06:22 PM
        Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر06-11-07, 06:29 PM
          Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر06-12-07, 05:13 PM
            Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر06-12-07, 05:18 PM
              Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر06-13-07, 09:03 AM
                Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر06-16-07, 10:00 AM
                  Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر06-20-07, 09:21 AM
                    Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر07-01-07, 09:08 AM
                      Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر07-01-07, 09:16 AM
  Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) الصادق صديق سلمان07-01-07, 09:30 AM
    Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر07-02-07, 04:12 PM
      Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر07-07-07, 10:20 AM
        Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر09-12-07, 08:11 AM
          Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر09-12-07, 08:31 AM
            Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر09-12-07, 08:46 AM
              Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر09-12-07, 05:19 PM
                Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر09-15-07, 09:51 PM
              Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر09-15-07, 10:18 PM
                Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر11-26-07, 06:09 PM
                  Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر11-26-07, 06:28 PM
                    Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر11-28-07, 09:11 AM
                    Re: آخــر الكلــم _ بقلم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندي) مهاجر11-28-07, 09:12 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de