الكج !

Quote: العدد رقم: 297 2006-09-02 من وحي الأخبار برضو غلط! محمد حامد جمعة * تابعت لفترة (متوسطة) الطول برنامج (مؤتمر اذاعى) الذي يقدمه الزميل الأستاذ الزبير عثمان عبر أثير الإذاعة السودانية (أم درمان) والذي استضاف عصر الأحد الماضي السيد الزبير احمد الحسن وزير المالية والاقتصاد الوطني، الواقف اليوم أمام مرمى نيران المواطنين الحانقين على قراراته ناهيك عن أطراف بالحكومة كادت تصير مثل لاعب المريخ الكبير (العجب) والذي بعد خراب مالطا واندحار المريخ أمام الهلال قال في مقابلة صحفية انه في وقت كثير من المباراة لم يكن يسمع أو يرى فقال هؤلاء مثل قولته! * وزير المالية اجتهد في تقديم تبريرات اقتصادية للقرارات وسعى كعادة الاقتصاديين في تنزيل الصحة والسلامة لموقفه بالحديث عن ارتفاع أسعار النفط عالميا وما جره من تأثيرات على توزيعات (النسب) وحسابات الخصم والإضافة (من مذكورين) واليهم إلى جانب مطلوبات (تركيز) سعر النفط وحديث طويل مطعم ومدعم بالأرقام عن الدعم المباشر لأسعار البترول المحلية أم الدعم المباشر (الأفضل) لخدمات المواطنين من صحة وتعليم وما إليه. * لاحظت من خلال (الاستماع) أن (الزبير) ركز كثيرا على (النفط) وهذا في تقديري منحى خطير سبق وان حذر منه كثير من العقلاء الذين بحت أصواتهم من المطالبة باستنباط وتطوير مصادر أخرى خلاف البترول لدعم وتأهيل الاقتصاد الوطني لتتنوع المداخيل وتقل مخاطر الاعتماد على مصدر واحد مشاجرة صغيرة بين الشركيين حول عدد آبار النفط ومواقعها يدخلنا جميعا في مآزق لا نحسد عليه. * ومما يدور الان من جدل ونقاش بين الخبراء الاقتصاديين أو يتداول في الراى العام بطول البلاد وعرضها فان حالة (الفلس) التي ضربت الخزينة العامة وأظهرت عجزا في الموازنة استدعى الرتق و(المباصرة) بالزيادات كان السبب الرئيسي فيه حسابات تعلقت بإنتاج النفط والطقس العالمي المحيط به وإشكالات فنية أوقفت إلى حين تدفق عوائده النقدية على المالية واقتصاد البلاد. * لست أدرى على اى نحو ستنجلي هذه الأزمة وان كنت على يقين من إنها ستكلف الحكومة كثيرا، أكثر مما يتوقع اى مسئول فيها وكبير ولكن ما اعلمه أن ما حدث يجب أن يكون دافعا ليتعارف الاقتصاديون والخبراء على وضع روشتة ملزمة لاستنهاض مشروعات اقتصادية خاصة في (الزراعة) ويجب أن تكون لها الأولوية لأنها متاحة بطول البلاد وعرضها ولان السواد الأعظم من السودانيين قد يفيد منها ويفيد فيها. لابد أيضا في تقديري ضبط حركة الاستثمار بالبلاد و لم يلمس احد عوائده - أرقامه متصاعدة أموالا ومؤسسات أجنبية - على المواطن وسوق العمل فصار مثل الحمل الكاذب. * ويبقى قرار (الزيادات) قرار خطا في الزمان الخطأ. يا مولانا