|
الزواج.. الخلع... واللون الأبيض
|
باعتباري جديده على الساحة العامرة.. أشعر بشيء من الحيرة.. أجد قدراً كبيرا من المواضيع الحيوية والهامة والتي تستحق المشاركة والقراءة المتابعة لها أولا بأول.. هذه الموضوع كثيرة لدرجة التوهان.. غنية لدرجة الاكتفاء.. رائعة وحيوية لدرجة الدهشة.. تدفعك دفعاً لتشارك تعبّر تعلّق.. لكني أضيع بين هذا الكم الهائل.. علقت بذهني بعض المواضيع.. أحببت أن أجمعها معاً وأرد عليها من خلال هذا البوست.. كذلك أود قبل أن أبدأ أن أستميح الرائعين أصحاب هذه الموضوعات.. أن أستميحهم عذراًَ... لأني لست بارعة في حفظ الأسماء.. ذاكرتي أصغر من كومبيوتر في العصر الحجري.. هذا إن كان هناك كومبيوتر في ذلك الوقت! ... قرأت موضوعاً عن ثوب الزفاف الأبيض، أظن أنه للأخ أبو حراز.. أخي أولا تعليقاتك جميلة جداً.. والله حيّرتوني .. البورد عبارة عن حشد ضخم للمبدعين.. أخجل أن أكون بينكم.. لكني هنا (لكف العين) !!! الموضوع شيّق.. وفيه تساؤل منطقي جداً، لماذا الفستان الأبيض!؟ لماذا اتفقت جميع نساء العالم عليه.. باعتباري جمهورية.. أضيف أيضاً أن الزواج الجمهوري يتم بثوب أبيض! أي أننا لم نختلف في اللون.. الحقيقة أحب أن أشير فقط إلى الزواج عندنا والذي أعتقد أنه يختلف قليلاً عن الزواج التقليدي السوداني أو حتى الزواج في البلاد الإسلامية إلا ما ندر.. هذا يقودني إلى الحديث حول موضوع كتبته إحدى الأخوات عن الزواج وهل هو عقدة أم أننا نعقّده فقط! الزواج الجمهوري والذي يعرف بين الأخوان الجمهوريين بالخطوة.. يتميز بالبساطة الشديدة.. الزواج الجمهوري لا يستمر أكثر من فترة توقيع العقد .. يتم تقديم بعض العصير وربما البلح لإكرام الضيوف.. وانتهى الأمر.. المهر يكون رمزياً لدرجة أن الأزواج يحتفظون به كتذكار بدلا من استعماله لأنه قد لا يشتري شيئاً.. في وقتنا الحاضر يكون ألف جنيه سوداني.. المرأة تتنازل عن حقها في المهر وتأخذ في المقابل حق الطلاق بالإضافة لاشتراطها على الزوج عدم الزواج عليها.. لا ترتدي الزفاف.. ولا ترقص في الحفل.. ولا يوجد حفل.. ترتدي ثوباً أبيض.. وتكون عادية المظهر، ربما مع ابتسامه زائدة دليل فرح.. الزواج من البساطة بحيث لا يحتاج التحضير له لوقت... سمعت حديثاً بين فتياتنا في (الأوضة) عن الخلع .. وهو طريقة لإنهاء الزواج بطلب من المرأة، مطبّق في دول مثل مصر والأردن... وبحسب هذا القانون تدفع الزوجة مقداراً من المال للزوج بحسب الضرر الذي يتعرض له من خلال الإنفصال.. الزوجة الجمهورية تملك حق الانفصال عن زوجها دون الحاجة إلى دفع أي مال، لأن الزوج في الأصل لم (يشتريها) بالمهر كي تشتري هي حريتها.. الزواج القائم على الاحترام للفكر والإنسان في كل من الزوجين والمؤسس بقيم الدين أيضاً عادة ما يكون زواجاً ناجحاً باعتبار أن كل العوامل الأخرى العاطفية والمادية والشكلية قابلة للزوال.. الحقيقة أن هذا الزواج بكل جوانبه هو من الشريعة الإسلامية .. ومعروف أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يزوج بحديث وآية... تعقيدات الزواج السوداني (التي لم أشهد عقداً مثلها في العالم) تجعل الشباب يعزفون عن الزواج ويبتعدون عنه هذا بالإضافة إلى العوامل الإقتصادية مما يجعل بعض الرذائل تتفشى في المجتمع.. وهذا يعيدني إلى موضوع طرح فيه الفساد الأخلاقي للشباب السوداني... وكنت قد ترددت كثيرا قبل أن أشارك في ذلك البوست.. وجدته كله مزحماً بأصحاب الحناجر الخشنة.. ولم أجد أي من زميلاتي هناك.. لكن كلماتي خنقتني.. وأردت أن أقول ما عندي... لست أملك من المعرفة ما يكفي لأشارك.. لكني عاتبة على أخواني.. عاتبة عليكم "الأدعية الرنانة.. والدموع المنهمرة".. "الله يصلح فتياتنا!!!!"... طب ما يصلح الأخوان أيضاً.. ما يصلح أصل الداء.. الاتجاه كل نحو الفتاة.. وألومها لوماً شديداً.. لكن ليس من العدل أن تكون المتهم الوحيد.. سواء أكانت ضحية الظلم الاجتماعي أو الاقتصادي أو لم تكن.. قرأت الكثيرين يرددون وقائع حقيقية سمعوا بها..هل تحدثم إلى أؤلئك؟ هل عاتبتم؟ أتمنى ذلك... أصل الداء في رأيي يتعلق بذنب اثنين.. أولهما الحالة الاقتصادية.. ولو كان الجوع رجلاً أو امرأة لقتله لقتلها.. ولمثّلت به ومثلّت بها.. وتركت الباقي لكلاب السكك لتجهز عليه... السبب الآخر هو التوجه الحضاري الذي تبنته ثم تملّصت منه الحكومة السودانية الحالية.. الكبت يولد الانفجار.. وليس أدل على هذه المقولة أكثر من أرض الوهابية التي تطبق الشرع (وإن كان نصفه).. لكنها قد تكون أفظع من أي مكان في العالم.. الشريعة التي حاولت الحكومة تطبيقها ولدت الرفض الاجتماعي.. أضف إلى ذلك الابتعاد عن قيم الدين الحقيقية.. الصلاة لمن يؤديها، حركات رياضية.. الصدق أصبح كياقوته بيضاء (هل يوجد ياقوت أبيض؟).. الآن الخرطوم تبدو هائمة على وجهها دون حكومة ولا توجه..ولا أي شيء! واثقة من وعد الله... وواثقة ان الله قد حفظ على السودان والسودانيين من أصائل مكارم الطباع ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.. وأحب أن أحيا على هذا الوعد.. وانتظر موعود الله.. السودان وما عليه حاله الآن هو استثناء لقاعدة.. الواقع الحالي، ليس أصلا في السودان.. بينما هو كذلك في البلاد الأخرى.. أحب أن أسترجع كلمات أستاذنا العظيم.. وفخرنا الكبير.. الطيب صالح في لقاء مع التلفزيون السوداني في العيد الماضي .. قال بنفس بارد.. وروح ساخرة.. "الحكومة دي دايرة تتطبق شي الناس ببساطه ما عايزنه!".. وسلمتم...
في الخنام لكم منّي أذكى السلام.. والتحية
يا ربي هيئ لنا من أرمنا رشدا واجل معونتك الحسنى لنا مددا
مريم بنت الحسين mary80
أرجو أن تصححني د.ياسر إذا أنا أغلفت أن نسيت شيئاً....أو أخطـأت في معلومة
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الزواج.. الخلع... واللون الأبيض | مريم بنت الحسين | 03-10-03, 09:07 PM |
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض | maia | 03-10-03, 09:51 PM |
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض | Elkhawad | 03-11-03, 04:29 AM |
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض | مريم بنت الحسين | 03-11-03, 11:00 AM |
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض | hero | 03-12-03, 06:25 AM |
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض | مريم بنت الحسين | 03-12-03, 02:52 PM |
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض | AnwarKing | 03-13-03, 08:05 AM |
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض | مريم بنت الحسين | 03-13-03, 09:14 PM |
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض | Elkhawad | 03-14-03, 01:46 AM |
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض | مريم بنت الحسين | 03-14-03, 06:36 PM |
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض | سجيمان | 03-14-03, 06:39 PM |
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض | noha_g | 03-14-03, 06:58 PM |
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض | مريم بنت الحسين | 03-14-03, 10:33 PM |
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض | Elkhawad | 03-19-03, 09:47 PM |
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض | مريم بنت الحسين | 03-19-03, 10:16 PM |
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض | Omer Abdalla | 03-20-03, 02:52 AM |
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض | مريم بنت الحسين | 03-20-03, 09:26 AM |
|
|
|