|
Re: الحركة نائمة.. لعن الله من أيقظها / د زهيـــر الســـراج (Re: ahmed haneen)
|
د السراج
يواصل كتابته عن نوم الحركة
أهل الكهف والكيف!
ألم أقل لكم إن الحركة الشعبية نائمة «لعن الله من أيقظها»؟. * فها هى الحكومة- والحركة صارت جزءاً أصيلاً وأساسياً فيها- ترمي 528 ألفا من أسهمها في سوداتل بتراب الفلوس، وتبيع السهم الواحد بمبلغ 22 دولارا فقط، بخسارة تقدر بحوالي 14 دولاراً في كل سهم، أى بخسارة اجمالية تبلغ حوالي 7 ملايين دولار في الصفقة. إذ أن السعر الحقيقي للسهم في أسواق الأوراق المالية في الخرطوم والبحرين والامارات، لا يقل عن 34 دولاراً، وربما يزيد كثيراً، بعد أن أقدمت سوداتل على إدخال خدمات هاتفية إضافية، ستؤدي بالتأكيد لزيادة الدخل، وزيادة الأرباح السنوية!
* ولمن باعت الحكومة أسهمها؟!
* باعتها لشركة الرواد للخدمات المالية، التي يملكها ويرأس مجلس إدارتها السيد عبد الرحيم حمدي المفكر الاقتصادي للإنقاذ، وعراب سياسة التحرير الاقتصادي، والذي تقدم بورقة أمام القطاع الاقتصادي للمؤتمر الوطني قبل حوالي شهر ينصح بأن يكون الإستثمار سريعاً وذا عائد كبير، وأن يكون المستهدف في العملية الاستثمارية لتنمية محور « دنقلا- سنار+ كردفان» ذي البعد التاريخي الاسلامي العربي، هو الاستثمارات العربية والمستثمرون العرب.. «بما لنا في الشمال من علاقات شخصية ورسمية مع هؤلاء المستثمرين: الصناديق العربية، المستثمرون العرب والمسلمون، البنك الاسلامي للتنمية ومؤسساته» حسب رأى حمدي.
* ولكي يغري حمدي المستثمرين العرب والمسلمين الذين يريد استقطابهم لتنمية المحور الاسلامي العربي، مع الإمعان وسبق الاصرار والترصد في تهميش دارفور والشرق والجنوب وهى المناطق المرشحة للانفصال، أو لوجود أوضاع سياسية لاتناسب المؤتمر الوطني، حسب ورقة حمدي، فإنه يضغط لكي يشتري أسهم سوداتل بأقل من سعرها الحقيقي، ليقدمها لقمة سائغة لأصدقائه المستثمرين العرب والمسلمين، ويبيعها لهم بأقل من أسعار السوق، فيستفيد ويفيد، ويجعلهم يردون له الجميل بالاستثمار في المحور العربي الاسلامي الذي اقترحه في ورقته، وذلك لاستقطاب الأصوات الانتخابية لمواطني هذا المحور لصالح المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة!.
* وليت نوع الإستثمار الذي اقترحه حمدي، مما ينفع الناس ويبقى في الأرض، ويحقق تنمية حقيقية تستفيد منها الاجيال القادمة، ولكنه اقترح استثمارات عاجلة ذات عائد سريع في مجال الثروة الحيوانية والخضر والفاكهة وبعض المحاصيل النقدية بغرض التصدير. وليس إقامة مشروعات تنموية ضخمة وحقيقية مثل تحسين نسل الثروة الحيوانية وانتاجها. وتحسين وتطوير المراعى وانشاء مصانع الأعلاف والأدوية وتطوير المجتمعات الريفية وانشاء مشروعات الزراعة المختلطة والتصنيع الزراعي. وغيرها، ولكنها مجرد مشروعات سطحية وسريعة بغرض التصدير، كما جاء في ورقة حمدي.
* أين الحركة الشعبية التي هى شريك أساسي في حكومة الوحدة الوطنية، من هذه الصفقات التي تتم باسمها، وأين هى من الأفكار الإستثمارية التي يقترح حمدي تنفيذها في المحور الإسلامي العربي في «دنقلا- سنار+ كردفان»، مع تجاهل الشرق والغرب والجنوب. لأنها مناطق مرشحة للإنفصال، ولا تستحق أن تهدر فيها الجهود والأموال. * أتمنى لكِ أيتها الحركة الشعبية نوماً هانئاً سعيداً ولا أقلق الله لك مناماً، أيتها النوم مكسال الضحى وعقبال نومة أهل الكهف
|
|
|
|
|
|
|
|
|