السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 03:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة علياء عبد الكريم(Alia awadelkareem))
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-10-2006, 04:58 AM

Alia awadelkareem

تاريخ التسجيل: 01-25-2004
مجموع المشاركات: 2099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي (Re: Alia awadelkareem)

    Quote: أربعة مستقبلات سودانية
    اربعة نماذج يتوقعها مركز دراسات السودان المعاصر . ان تنتهي اليه الحالة السودانية الراهنة. ولمتابعة هذه الدراسة مطلوب مراجعة الورقة الاولى للمركز والذي يعرف فيها السودان . ويشرح اقاليمه ومجتمعاته الثقافية.
    والتماذج الاربعة هي: النموذج الصومالي ، نموذج ثلاثة دول ، النموذج البلقاني، نموذج دولة السودان المعاصر (الجديد).
    من غير المحتمل مستقبل دولتين مستقرتين في السودان، كما من غير المرشح به كثيرا قيام أكثر من ثلاثة دول ، وذلك استنادا على معطيات التكوين الطبيعي لسكان شبه القارة السودانية. وتسارع الأحداث بالمجتمع السوداني تضارب بالنهاية إلى إحدى تلك المستقبلات الأربعة.
    لمستقبل الاول :نموذج الصوملة
    دويلة في الشطر الجنوبي من السودان مستقرة نوعا ما، وقطعة ارض في شمالها تعيش صراعا داميا على طريقة الصومال .وهو السودان الشمالي -بحسب اتفاق نيفاشا.
    و استنادا على الواقع الراهن ترجح معظم الدراسات الاستراتيجية الحالة الصومالية الأولى كأقوى الحالات ترشيحا لمستقبل السودان، وهو نموذج يرى شروطها مكتملة.
    آخر ثمانينيات القرن المنصرم تفتت الدولة الصومالية . وفي عام 1991م استقرت دولتين غير متعادلتين بجغرافية الصومال .ويتهم حزب الرئيس الصومالي الأسبق محمد سياد بري (1915- 1995) الحاكم وقتها بممارسة التهميش ضد الأعراق والأقاليم الصومالية في السلطة.وكان الرئيس محمد بري و ادم قبيو وزير الدفاع في طريقهما إلى تأسيس مجد مجموعة أعراق (الداروت) القومية التي تسكن إقليم (بوساسو) وينتمي إليها الرئيس بري . و (الداروت ) هي كبرى القوميات العرقية الصومالية. وجاء ذلك على حساب القوميات الصومالية الأخرى . فثارت مجموعة اثنيات (الأبقال) و (ابقيرقدير) سكان مقديشو وهي أقوى المجموعات العرقية في الصومال . وتبعتهما (الهوية) أنصار الجنرال محمد فارح عايديد ، ثم قبائل (العفر ) في الحدود مع دولة جيبوتي وهي قليلة العدد . جميعها في الجزء الجنوبي بالدولة الصومالية تحالفت بشكل تلقائي ضد نظام الحكم الموسوم بالعنصرية .
    وفي غفلة من الجميع انتهزت الفرصة قبائل (الأسهاقا) في الجزء الشمالي للصومال ، وتشارك الاسهاقا بنوا عمومتهم (العيسى) الانتشار في مناطق (ميمار) و(سماروت). وهما مجموعات كبيرة تسكن متاخمة أراضيها للحدود الدولة الإثيوبية.
    وفي عام 1995م حين توفى الرئيس محمد سياد بري كان قد ولد للتو مستقبل جديد بدولة الصومال.ابرز مظاهره حرب أهلية طاحنة . أعلنت الاسهاقا جمهورية ارض الصومال .واتخذت من حاضرة إقليمها (هرقيسا) البلد المستقر نوعا ما عاصمة لها .وجمهورية ارض الصومال هي المنطقة التي خضعت للاستعمار البريطاني شمال الصومال بينما ظلت الجنوب تحت سيطرة الاستعمار الإيطالي .وأيضا هي المنطقة التي أوت ثوار حركة اوجادين الاثيوبية عام 1977م غرب إثيوبيا ولهذا وقفت دولة إثيوبيا إلى جانب ارض الصومال ، أعلنت اعترافها بها دولة مستقلة .وغرق الجزء الجنوبي في قتال أهلي بين مليشيات شبه عسكرية ظهرت كأهم عناصر قادت البلاد نحو الهاوية .
    والملاحظ أن الثورة ضد الرئيس بري وجماعته ، وأيضا العناصر السياسية التي خلفت الدولة المستقرة في الصومال لم تقودها مجموعات سياسية ذات نهج فكري، بل فصائل قبلية مسلحة علت شان التطرف العرقي فيها ، ولم تحمل أي من الفصائل الصومالية مشروع حل سلمي جاد يمكن مناقشتها. الكثير منها تدافع عن أفراد قبائلها ضد هجمات تشنها بعضها البعض في حرب تطهير عرقي شامل ونهب مسلح ، وتصفية حسابات ضيقة.
    دور القبيلة السودانية في الحياة السياسية هو نهج المجتمع الإفريقي كله. سيطرت قبائل الإقليم الشمالي من الجعليين والدناقلة والشاجية على مقاليد السلطة والثروة لطوال خمس عقود بالدولة السودانية. فثارت القبائل النيلية في الجنوب في مقدمتها الدينكا أول العقد الثاني لخروج الإنكليز ثم تبعتها الشلك و النوير والزاندي . وسرعان ما لحقت بها اثنيات الفونج جنوب النهر الأزرق ونوبا الجبال في الوسط . وثارت مجموعة قبائل البجا في الشرق . وحينا زاد قسوة سيطرة قبائل الشمال على مفاصل الحكم بالبلاد أول القرن الجديد وأيضا مع تنامي الوعي القومي بالتحرر في عصر الانفتاح العالمي ثارت قبائل الفور والزغاوة والمساليت كبرى اثنيات سكان غرب السودان {الغرابة} بإقليم درفور، ورافقتها التنجور والميدوب والداجو ،ووقف جزء مقدر من الأفارقة ذوي الأصول العربية من الغرابة إلى جانب النظام الشمالي الحاكم ضد مطالب شعب الغرابة ، لقد استخدم النظام الحاكم القبلية أقوى أسلحتها في الصراع. خطورة المنحدر نحو الصوملة في السودان تظهر في المنظمات السياسية. فما عدا القوى الوطنية التقليدية الجهوية الوصف بعضها -فان القبيلة هي التي تشكل أساس البناء في الهيئة السياسية الحاكمة أو المنظمة السياسية التي تطالب بدور مهم لأتباعها ضد الهيئة.
    الصومال حالة ليست كغيرها في إفريقيا أيضا . فتشاد المجاورة للسودان أيضا ما هي إلا قطعة ارض بقلب إفريقيا تقودها القبائل في شكلها السياسي في صورة تقترب كثير إلى البدائية السياسية. تشاد لم تتطور إلى دولة حديثة بالمفهوم الأكاديمي للقطر بشكل ابعد من حالة السودان . في عددها الصادر في اوكتوبر 2004م من صحيفة لويفيقاروا الباريسية يقول جان بيير الناطق باسم الخارجية بدولة فرنسا ( يئست فرنسا من أن تولد الديمقراطية في تشاد) ونشرتها صحيفة الليموند أيضا لكن بيير فضل عدم ذكر اسمه في اللقاء. وتشاد تشارك السودان الشبه في التكوين الاثني. ويطلق مصطلح الصوملة في علم السياسة الطبيعية (الجيوبولتك) على حرب أهلية تعصف بمنطقة جغرافية ذات تعدد عرقي كانت مستقرة. وتكون حرب التطهير العرقي ابرز السمات ، واحتمالية الحالة الصومالية لدينا لمستقبل السودان.من التشابه الكبير في التركيبة السكانية وشبه الممارسة التي انتهجتها الهيئات السياسية الحاكمة ضد الشعب. والبعد المحلي في صراع إقليم دارفور مرشح بأنه الذي سيقود إلى الصوملة السودانية . وهو مؤثر بدور كبير عن البعدين الأخريين (القومي والإقليمي) بإقليم دارفور، والصراع الأهلي المنتظر بالسودان على شاكلة الصومال ستكون للقبائلية شانها في قيادة الفكر السياسي الرجعي في الدول.
    ما سوى فكرها المتقدم وطرحها ومفاهيمها المعاصرة تحاول الحركات المسلحة في غرب وشرق السودان الخروج من عنق التمأسس الاثني لكنها تفشل . والكثير منها تعيش تناقضا حادا بين طرحها الثوري المعاصر في خطابها السياسي والأساس الرجعية في السلوك التنظيمي . وثمة ثقافة قبلية أيضا يعتنقها بعض قادة الحركات المسلحة قليلي التجربة ،ضعيفي التفكر.
    والحركات السياسية المسلحة في غرب السودان وشرقه هي منظمات سياسية في الأصل ثارت ضد الهيمنة التي فرضتها عرقيات شمالية في القطر السوداني تظهر في شكل هيئة سياسية قومية تدير الدولة لمصلحة أعراقها. ويفترض من الحركات المسلحة أن تكون أفضل من الهيئة المثار ضدها. وهي تقدم نفسها بديل أكمل . لكنها تظهر إنها تداوي نفسها بالتي كانت هي الداء .و تجتهد ولكنها تعود تصعد من جديد على حفيف خطى الصباح.
    المستقبل الثاني : نموذج البلقنة
    دولة تشتعل فيها الحروب بين سكان الأقاليم ، وبين مكونات السيكلتشرية بداخل الأقاليم أيضا. تتدحرج من دولة موحدة إلى تأسيس كيانات مستقلة في النهاية وفق حدود دوائر الحواكير القبلية أو حدود الأقاليم الإدارية.وفيها يمكن أن تزداد عدد الكيانات .
    تضم منطقة شبه جزيرة البلقان الدول العشر التالية: ألبانيا ،بلغاريا ،البوسنة والهرسك ،صربيا ،والجبل الأسود ،كرواتيا ،مقدونيا ،الجزء الأوروبي من تركيا ،اليونان ،يعتبر البعض من كلا من رومانيا وسلوفينيا من مجموعة دول البلقان بالرغم من عدم وقوعها في شبه الجزيرة بسبب روابطهما التاريخية والسياسية مع الإقليم. ولكن حين نشبت الحرب الأهلية بيوقسلافيا تفتت الأخيرة إلى أكثر من دولة دول هي : ألبانيا ، البوسنة والهرسك ، صربيا ، الجبل الأسود ، كرواتيا.
    البلقان أو شبه جزيرة البلقان، وعلى مدى العصور كانت منطقة البلقان تقع على حدود إمبراطوريات عظمى قامت في تلك الأزمنة ولذا فإن تاريخها حافل بالحروب والثورات والغزوات والصراع بين الأمم من عهد الإمبراطورية الرومانية حتى وقت الحروب اليوغسلافية ولهذا السبب يربط مسمى البلقان بالعنف والصراع الديني والتطهير العرقي والسياسي.
    ويطلق مصطلح بلقنة في علم (الجيوبولتك) السياسة الطبيعية على منطقة جغرافية تتقسم عقب حروب أهلية مريرة إلى دويلات متعددة متعادية. والنموذج البلقاني هو فوضى دامية شاملة بكل الدولة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب . تصحب الحرب أبعاد عرقية وجهوية ودينية وسياسية . تتحول الدولة إلى قطعة ارض تشتعل فيها الحروب في كل الاتجاهات وبين كل مكوناتها وعناصرها الرئيسية سياسية واجتماعية، وتنشب الصراع في كل مكان. في فترة البلقنة يتوقع تأسيس دويلات مستقلة عديدة بطول شبه القارة السودانية ، فيها تحاول كل قبيلة في السودان تامين حدود حاكورتها الجغرافية ،تكون دويلات متعددة متفرقة. يفضل أن تكون الكيانات المستقلة من حدود الإقليم الست ولكن يظهر إنها ستتفتت إلى كيانات أكثر صغرا.
    (الخرطوم تعيش على حافة بركان ملتهب) من نص محاضرة كانت لسيد الحاج وراق احد ابرز دعاة الإصلاح الاجتماعي من تنظيمات اليسار بالخرطوم وأول المتنبئين بتلك الظاهرة. وبوجود دعاة الإصلاح يمكن أن لا تصل الحالة في السودان إلى تلك النهايات البلقنة أو الصوملة .
    يقرا أن البلقنة ستبدأ من العاصمة الخرطوم حيث تتعدد الأديان والأعراق والثقافات في كتلة واحدة. وعدم استعداد النظام السياسي الحاكم في تحقيق مشاركة حقيقية مع منظمة الجيش الشعبي للتحرير وفق الاتفاق المبرم بينهما. و إصرار النظام الحاكم في الانفراد بمقاليد الأمر بعقليه توصف بأنها غير تقدمية . وعدم الحرص والجدية من النظام السياسي الحاكم في التوصل إلى تسوية سياسية عادله مع مطالب سكان الأقاليم الغربية وإقليم الشرقي. في ظل تمسك وحدات سياسية مسلحة في الغرب والشرق والوسط والجنوب تدعو فيها إلى حق تقرير المصير بإقليم الجنوب وإقليم دارفور سينفصل الشمال بالطبع في هذه الحالة. ويعكف الجميع على تصفية حسابات بينية مستصحبين بنظرات عرقية وسياسية دينية. كل تلك الحالات تبشر بكمال الاستعداد لبلوغ مرحلة النموذج البلقاني بمجتمع السودان . مع أن مدينة (جوبا ) هرقيسا في أقصى الشمال الصومالي أعلنت في عام 1996م جمهورية ارض الصومال وكانت مستقرة و أنعمت بالسلام لكن لم يعترف بها غير دولة واحدة في العالم . البلقنة نموذج غاية في الخطورة . وهي حالة صومالية متقدمة .
    وفي حالة البلقنة حتى هرقيسا (جوبا) التي كانت مستقرة في النموذج الصومالي متوقع أن تعكف على تصفية تناقضان اجتماعية حادة ظلت تعيشها في داخلها .صراع عميق ذا بعد عرقي بين الكتلتين الاجتماعيتين في الشطر الجنوبي ، الاستوائيين والنيليوين. لا يرضى الجميع بهيمنة قومية واحدة ينتمي إليها الرئيس القائد على مقاليد السلطة والثروة في منظمة الجيش الشعبي لتحرير السودان ومؤسسات الحكومة الجنوبية الجديدة. والاستوائيين لهم شكوى قديمة من أهل النيل الجنوبيين بالتهميش خلال حقبة الثورة الأولى واستحقار النيليون بالاستوائيين في أمثولة ( الحمار لا يقود الجمل) الشهيرة بين الطائفتين أبان ثورة الانانيا الثانية. فضلا عن شعور كبير بالتهميش ظل يلازم أبناء هضبتي النوبة والانقسنا الثائرين في داخل مؤسسات الجيش الشعبي والمنظمة السياسية و هما منطقتان خصصت لهما شكل منفصل في الاتفاق يظهر من أهل المنطقتين أن الاتفاق غير مرضي . وكان الكولونيل جان دي مابيور متميز بقدرة كبيرة في التوفيق بين تلك التناقضات في داخل مؤسسات الجيش والحركة الشعبية.
    لن يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي حيال الفوضى وهي تتكرر مرة أخرى في صومال متقدم و بلقان جديد بإفريقيا. وسيكون لإصلاحات المجتمع الدولي التي تهدف للوقوف إلى جانب المستضعفين من شعوب السودان مصدر الهام للجهاد في سبيل الله . وطالما مثلت مواقف المجتمع الدولي حيال المشكلة السودانية تدخل في شئون الله لدى جماعات عروبية متاسلمة متفرقة في الشمال والوسط والغرب والشرق السوداني.
    لكن سيأتي وقت يتم فيه بتر أي وشائج سرا كانت تربط بين المسلمين الراديكاليين في السودان وجماعات إسلامية مشرقية متطرفة.والنظرة الغربية كلها للإصلاح السياسي بالمشرق يعد تهددا لعقيدة هذه الجماعات .سيكون من المرشح به أيضا ظهور تيارات دينية وسطية تدخل الصراع بأجندة معتدلة ويرشح للدول بعض أحزاب القوي الوطنية التقليدية المستحدثة. التدخل على نموج (قوس النصر) الأمريكي في الصومال عام 1992م وقيادة حلف الناتو عام 1999م.
    في الحالتين الصومالية والبلقانية متوقع أن تتعمم الفظائع التي عاشتها إقليم دارفور غرب السودان خلال السنوات الثلاثة الماضية بشبه القارة السودانية من القتل والتنكيل ، والتهجير والتشريد ،والاغتصاب الجماعي ضد النساء ، سترتكب في الحالتين أعمال عنف مخالفة للقانون والضمير الإنساني دون مرعاة لأي أخلاق أو قيم أو دين. سيتكرر مجازر رواندا وتطهير الهوتو ضد التوتسي مرة أخرى مضاعفة في افريقيا .الأمر الذي يمنح المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية في مقدمتها ذريعة التدخل العسكري المباشر ، وقيادة حلف الناتو في المنطقة البلقانية أو الصومالية الجديدة بقلب إفريقيا.
    ومعلوم قابلية السودان العرقية والإثنية للتفتت والبلقنة ، لكن الولايات المتحدة لا تأتي دوما من اجل إطفاء النيران بالدول الأخرى إحسانا ، فأمريكا لا تداري أن تقول علانية أن لها مصالحها في أي جزء من الأرض وهي الدائمة وهي الجديرة بالاهتمام ، أمريكا ليست محسنة.
    نيجيريا وليبيا متوقع عبر عاصمتيهما سيواصلان اقتراحات تسوية لوضع السوداني. ويكرران محاولات بريطانيا وفرنسا عبر مفاوضات مؤتمري «رامبوييه» الفاشلة التي هدفت في وضع حد للصراع الدائر في كوسوفا الجديدة بقلب إفريقيا بين كياني (الغرابة) و(لجلابة) بالتحديد .
    يتكرر عجز دول الاتحاد الإفريقي بحجم عجز دول الاتحاد الأوربي عام 1999م عن حل مشاكل القارة الإفريقية بأنفسهم وإثبات حاجتهم الماسة دوماً لحلف الناتو وللولايات المتحدة الأمريكية .مثل ما حدث في شبه جزيرة البلقان . لكن قوات حلف الناتو ستكون الفيصل في الأمر على الطريقة التي تم التدخل بها لوقف المد الصربي . سيقع السودان فعليا تحت الرقابة الدولية المباشرة ،ويعيش السودانيون فطرة عصيبة ومذهلة من أوقاتهم .
    وانه مطلوب أخلاقيا في السودان استمرار الدعوة إلى التغير الكلي للوضع الاجتماعي والدعوة الجادة إلى الإصلاح وذلك للتحجيم من خطر البلقنة التي تبدو نذره، دعوة على نهج السيد الحاج وراق من دعاة الإصلاح.
    لمستقبل الثالث : النموذج الازرقي (مستقبل ثلاثة دول )دولة تقودها المجموعات الاثنية الجنوبية ، ودولة أخرى في أقصى الشمال تحت إدارة الشماليين (الجلابة) ، ودولة ثالثة يقودها (الغرابة) وأهل الشرق في الغرب والوسط والشرق . والأقاليم التي يرشح أن تكون قواعد رسمية للدول السودانية الثلاثة هي الإقليم الجنوبي والإقليم الشمالي وإقليم دارفور. أما الإقليم الشرقي في الغالب يظل جزء من الأقاليم الغربية للتوافق الكبير بين سكان الأقاليم.
    كان الدكتور إدريس إبراهيم ازرق أول من نبه إلى أن الخطورة مما يقوم به النظام السياسي الحاكم بالسودان ،ومن المحتمل أن تنتهي إلى تجزءاته إلى ثلاثة دول . والدكتور ازرق هو ألمختص في الانثربيلوجيا والدراسات الاجتماعية بجامعة أمستردام بهولندا .ولهذا حمل نموذج مستقبل الدول الثلاثة المتوقعة اسمه (الازرقي).
    في 14 أؤت من عام 2003م في مدينة فلوتو الألمانية ضمن أعمال مؤتمر اتحاد عام المهمشين السودانيين الذي يتولى رعايته حركة العدل والمساواة السودانية (M.J.E). قدم د. إدريس ازرق ورقة تحت اسم (السودان إما دولة واحدة أو ثلاثة دول) مرفقة بخريطة تبين معالم وحدود الدول الثلاثة المتوقعة. وشرح تبين لمخاطر المستقبل. والدكتور إدريس ازرق يشغل الآن منصب الأمين الثقافي والإعلامي بمنظمة العدل والمساواة السودانية الثائرة بغرب وشرق السودان .
    وجاءت ورقته ردا على ما تقوله حركته أن الخطورة تكمن فيما يمكن أن تنتهي إليه الأوضاع بشبه القارة السودانية إذا سارت الأحوال وفق ما تم التوقع عليه في برتوكول مشاكس الإطاري بين متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان والنظام الحاكم في الخرطوم في جوليه عام 2003م . ولأرائه المنهجية في تفسير الواقع السياسي السوداني وفي الحل العلمي الذي يراه يعد الدكتور إدريس ازرق الرجل الثاني بالمنظمة المعاصرة الوليدة حركة العدل والمساواة.
    وكانت الحركة ولا تزال تعتقد أن عدم إشراك ممثلين من الأقاليم السودانية الأربعة الأخرى في اتفاق السلام الذي وقع بكينيا والإصرار على اختصار حل الأزمة السودانية بين الشماليين في السلطة والمتمردين الجنوبيين في الحركة الشعبية من شانه أن يقسم السودان في المستقبل إلى ثلاثة دويلات . دولة السودان الجنوبي ،ودولة السودان الشمالي ، ودولة السودان المتبقي .
    وبنموذج د . ازرق فان دولة السودان الجنوبي سيشمل الإقليم الجنوبي بحدود 1956 م.والسودان الشمالي سيكون شريطا ضيقا حول الوادي شمالي الخرطوم من مدينة (الجيلي) إلى (حلفا الكبيرة) محازيا لضفتي النهر من الطرفين. ودولة السودان المنطقة المتبقي ستشمل إقليمي كردفان ودارفور والإقليم الأوسط والإقليم الشرقي ومدن الخرطوم الثلاث ،مضاف إليها إقليمي النوبا والانقسنا الجبليتين. وهي المساحة التي يتركز بها سكان السودان بسماتهم (السيكلتشرية) المميزة وثقافتهم السودانوية التي تعد نتيجة التزاوج الحي بين الثقافة العربية الإسلامية والحضارة الإفريقية العريقة بشبه القارة السودانية.
    في ذات السياق فان حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالدولة وهو الحزب غالبية أعضائه من أبناء الإقليم الشمالي أيد ذلك النموذج بأسلوب خاص . ويبدأ الحزب الوطني الحاكم في الخرطوم يعمل على صناعة اكبر كتلة قومية ممكنة بفكره . ويأمل الحزب الوطني الحاكم أن تكون أساس كتلته المؤيدة هي المجموعة الإفريقية من ذوي الأصول العربية .ويفرض الحزب على أن تكون الكتلة المؤيدة والأراضي التي تسكنها تحت قيادته في دويلته المقترحة. فقد قدم الحزب مقترح يجزئ السودان إلى ثلاثة دول في مؤتمر عام للحزب عام 2005م قدمها الاقتصادي السوداني المقيم بلندن عبد الرحيم حمدي ، وهو عمل وزير سابق للمالية بالسودان. ويرأس حمدي اللجنة الاقتصادية بالحزب الحاكم.
    ورقة عبد الرحيم حمدي كانت تحت اسم (مستقبل الاستثمار في الفترة الانتقالية) ، ويرى حمدي أن التكليف يجئ من الحزب ومصالحه. وليس من الدولة ومصالحها و تماشيا مع بنود اتفاق السلام الموقع بين حزبه الحاكم ومتمردي الجيش الشعبية هو يحدد مكان ونوعية الاستثمار واتجاه . أن يركز الاستثمار والتنمية في الفترة الانتقالية التالية في حدود جغرافية الإقليم الشمالي جزء من الوسط والشرق . وهي حدود دولة تشمل العاصمة الخرطوم و منطقة المحور الشمالي (دنقلا – سنار + كردفان) بنص الورقة.
    ومنطقة المحور هي المساحة الجغرافية -برأي الشماليين الجلابة -التي تظهر فيها الملامح العربية والإسلامية في السودان ، وما سوى ذلك يراه الحزب الوطني الحاكم انه في الغالب ستصبح دول مستقلة بعض السنوات الست الانتقالية. وفي الأساس الإقليم الجنوبي وإقليم دارفور المتمردتين على سلطتهم في الخرطوم.
    وحمدي بدا صريحا أكثر مما يجب حين ذكر في فقرة ورقته انه مطلوب التفكير (راديكالياً). لان المهم هو الحفاظ على كيان الأمة وهويتها وليس هيكل موارد الدولة.
    ثمة ملاحظة غاية في الأهمية تجاهلها ورقة عبد الرحيم حمدي ، أن الإقليم الشمالي لا يمثل الوجه العربي أو الإسلامي في السودان وإنما ذلك يمثله إقليمي دارفور وكردفان والوسط والشرق، ودارفور يعد أخر الدويلات الإسلامية بالعالم وعبره دخلت المهاجرون العرب والثقافة العربية والإسلام إلى السودان .كما أن ورقته من شانها أن تقسم السودان إلى أكثر من ثلاثة دولة. فالإقليم الشرقي لا يخضع سكانه للدويلة الشمالية باقتراحه. وهو بعيد أيضا من دولتي الجنوب والغرب وبالتالي فثمة دويلة تتكون في الشرق . ولم تضع الورقة أي مستقبل للمناطق الثلاث المتنازع عليها في اتفاق النظام الحاكم مع الجيش الشعبي وهي الانقسنا والنوبا الجبليتين وابيي. كما لم تقدم الورقة أي تفسير لعبارتي (الأمة) و(الدولة) و كما لم تكن هناك أي جدوى من مناقشة مشروع تنمية واستثمار فقط في حدود جغرافية يحددون لها سمات دولة.
    في مارس عام 2006 عقد الدكتور خليل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية ((M.J.E مؤتمر صحفي في مقر وفده المفاوض بالعاصمة النيجيرية ابوجا حيث تجري المفاوضات بين حركته والنظام الحاكم . وفي تضاعيف مؤتمره لوح الدكتور إبراهيم إلى أن انه بالامكان تفعيل مسالة تقسيم السودان إلى ثلاثة دول وذلك بإشارته إلى أن هناك أصوات خافضة تنادي بحق تقرير المصير لإقليم دارفور .ويرى د. خليل أن أي خطر يلحق وحدة السودان أرضه وشعبه ستكون من مسئولية نظام الخرطوم الحاكم. وان حركته تدعو للوحدة بأسس معاصرة .
    وفي حالة المطالبة بحق تقرير صير إقليم دارفور يجب أن يشمل حدود الإقليم بشكله التاريخي ( حدود الدولة الاتحادية الإسلامية بإقليم دارفور )وهو الإقليم الغربي للسودان شاملا كردفان وجزء من النهر الأبيض وبحر الغزال في الجنوب. وتكون حدود دولة دارفور في عام 1885م حين تأسست الدولة المهدوية .وحدود عام 1896م حين بدا الاحتلال الثنائي المصري الإنكليزي . و حدود الدولة الدينارية الأخيرة عام 1916م . ستكون جميعها موضع للناقش.و في التفاوض مع النظام الحاكم لن يكون معتمدا حدود إقليم دارفور عام 1956م أثناء خروج الإنكليز أو حدود عام 1996م حين تم تطبق النظام الفدرالي الأخير الموصوفة بالنقصان وقسمت الدولة بموجبه إلى 26 وحدة إدارية كبيرة باسم ولايات.
    أي مطالبة بحق تقرير المصير لإقليم دارفور من شانه أن يقسم البلاد إلى ثلاثة دول ، بالطبع فان الإقليم الجنوبي سينفصل بعد انقضاء السنوات الست وبغياب الغرب.
    في جويليه من عام 2005 حين وصل الكولونيل جان دي مابيور الرئيس السابق للجيش الشعبي لتحرير السودان إلى الخرطوم وتم استقباله في موكب أسطوري ، أرسلت إليه منظمة سوادنة( منظمة تأهيل السودانوية بأيدي سودانية وتنطق أيضا تنظيم السودنة بواسطة سودانيين) رسالة مفتوحة إلى الكلونيل جون دي مابيور قالت فيها أن وحدة السودان هي الأهم .وطالبت المنظمة أن يعمل جان دي مابيور على تطبيق أفكاره عن السودان الجديد التي توحد الدولة أرضه وشعه. وحذرت بقولها (انه في حالة انفصال الإقليم الجنوبي عن السودان فان أول إقليم سينفصل عن السودان هو الإقليم الشمالي). ومنظمة سودانة برسالتها المفتوحة إلى ال دي مابيور تؤيد رؤية الدكتور إدريس إبراهيم ازرق التي تحمل في طياتها أن استمرار بقاء الأقاليم الغربية مع الشمال سيكون مستحيلا بغياب الإقليم الجنوبي . وكذالك فان الجنوب لا ييتمكن من العيش مع الشمال بغياب الأقاليم الغربية أو الشرقية .
    سيتكرر الفظائع في الحروب الأهلية التي من المتوقع أن يعيشها السودانيون في نموذجي البلقانة والصوملة في حالة الدول الثلاثة أيضا .

    خى الثائر منعم
    هنالك نموذج ثالث لم تشر إليه بجانب النموذج الصومالى و البلقانى و هو النموذج السوفيتى و هو أن تجتمع القوميات المختلفة و تقرر بكامل إرادتها أن تفترق بإحسان دون إراقة قطرة دم واحدة و تتفق على أن يصعد كل قرد شجرته و هو من أكثر أساليب الإنفصال رقياً و تمدناً بعكس النموذج البلقانى و هو الوصول لنفس نتائج السوفيتى و لكن بعد حروب دامية و معارك حامية و إزهاق أرواح مئات الآلاف
    أما النموذج الصومالى و هو الأسوأ .. فهو الإنهيار التام و الطوفان المدمر لكل شىء و الحرب الضروس التى تقضى على الأخضر و اليابس و ما بينهما
    لمستقبل الرابع : نموذج دولة السودان المعاصر (السودان الجديد+ ديريجي) او دولة السودان الجديد بطريقة ديريجية : وهي دولة موحدة مستقرة معاصرة يحكمها القانون.
    السودان الجديد المفاهيم والرؤية طرحتها الحركة الشعبية لتحرير السودان .العام قبل الماضي نظم مكتب الجيش الشعبي لتحرير السودان بشمال إفريقيا دعوة إفطار رمضاني على شرف أعضاء الثورة السودانية في الجزء الغربي من السودان . أعضاء جيش تحرير السودان (M.L.S) و حركة العدل والمساواة السودانية (M.J.E) (الغربيتان) .و كانت الدعوة لقاء حوار غير رسمي تكرم بها أنصار السودان الجديد في وقت كان الجيش الشعبي للتحرير (الجنوبي) في عمق مباحثاته مع النظام السياسي في الخرطوم بغية التوصل إلى صيغة مرضية تؤسس مستقبل جديد بالسودان.
    حضر اللقاء الذي يبدو انه كان معد له بطريقة غير عفوية أعضاء حزب الأمة القومي ، وممثلين من جبهة شرق السودان مثلتهم مؤتمر البجا، وأعضاء المنظمة الإفريقية للحقوق والتنمية، وحضره ممثل من حركة كوش الشمالية. وممثلين من حزب التحالف الفدرالي السوداني.
    وما قدمه الحضور من أفكار عبر الخطابات المرتجلة كافيه أجماعا واتفاق على صيغة واحدة مرضية للسودانيين جميعا بمختلف تنظيماتهم وان اختلفوا في مسالك البلوغ إلي تلك الصيغة.و تلخصت أهداف منظماتهم النهائية في أفكار تهدف إلى خلق دولة فدرالية موحدة ، محكومة بالحرية العامة الديمقراطية ، وتحترم حقوق الإنسان.
    مكتب الحركة الشعبية لتحرير بشمال افريقي نفسه يحمل تناقض شرح مضامين السودان الجديد . وقد يحاول أن يعطي فكرة كاملة عبر أعضائه الحضور سليمان دندرا و يوهانس موسى ، ومحمد أبو كيفوا و بدر الدين أبو القاسم. وكل منهم ينتمي إلى إقليم من أقاليم السودان الست، ومسلمون ومسيحيون .وهو شعبي المكتب أن يشرح عمق فكرة الوطن الواحد الجديد . ولكن اخرين امثال الاصدقاء : جون اوشانغ و الفيلسوف ومكواي أتوت ، وماكوار دينغ ، والشيخ توماس ما دوغ. لهم تفسير اخر مختلف كليا عن تفسير الطبقة الاولى التي يقودها سليمان دندرا رئيس المكتب. وهو مجمل مفهوم السودان الجديد لدى اعضاء الجيش الشعبي المنظمة وجناحه السياسي.
    السودان الجديد له تفسيران في الجنوب ذاته. معتدل ومتطرف. مثل الجناح المعتدل ال دي مابيور وانصاره المعاصرين امثال د. منصور خالد مستشاره السياسي ، وتلاميذه دينج الور وياسر عرمان . وحتى ناشطون جنبيون امثال وبونا ملوال والدكتور فرانسوا دينج.وهو تيار منفتح قابل للحوار والتاقلم ومعظمه في الحركة الشعبي الجناح السياسي للجيش الشعبي. اما الراديكاليون في منظمة الجيش وهو التيار الذي يعتقد انه الغالب، ويمثلون شيوخ حركة الانانيا الثانية التي تمثل القاعدة الثورية للحركة الشعبية لتحرير السودان وكان الكموندار سلفا ال ميار نائب رئيس الحركة الشعبية انذاك يقود هذا الجناح في حياة ال دي مابيور.ويضم معظم القيادات العسكرية في الجيش الجناح العسكري للحركة الشعبية.
    تفسير التيارات الراديكالية من الجنوبيين والشماليين متقارب للسودان الجديد.ويقدم الفيلسوف مكواي أتوت وهو من قادة فكرة انانيا الثانية رؤيته للدولة الجنوبية أن شعبه الجنوبي الإفريقي الغير مسلم لن يكون مستعد للعيش مع الشماليين المسلمين العرب . وهم يحملون نظرة علوية تحقيرية نحو الجنوب خلال فترة الحرب التي استمرت ربع قرن . وصراع ضعف ذلك.
    وان ظل انصار مكوي عاجزون في اقناعي عما تعنيه عبارة (السودان الجديد) فقد كانت دبلماسية الحوار مؤثرة ، وهو شيم السودانيين جميعا نحاول اخفاء ما نقوله في حضرة انفسنا . ونغفل في ذلك عن مبدا الصراحة .
    إن السودان الجديد بتفسيرهم هو سودان إفريقي علماني النظام والتوجه. غير عربسلامي . وفيه يرد للمضطهدين الجنوبيين الذي قتلوا وشردوا وجوهدوا في سبيل الله من قبل الأنظمة العربسلامي بالشمال طول خمس عقود. ويحكم الدولة رجل من غير العرب و من غير المسلمين .ومطالب من غير اللاهجين تأسيس لهجت خاصة . ويرى أنصار فكرة الانانيا أن انفصال جنوب السودان سيكون الخيار الثاني إن لم يتحقق تلك الفكرة.
    فهم قوي بالشمال السودان يأخذ تفسيرات انصار مكوي أتوت عن الانانيا الجنوبيين مأخذ بالغ الجدية، وهو التيار الراديكالي بشمال السودان ومقرب من منظمة المؤتمر الوطني الحاكم والذي يعد منفتحا اكثر بالمقارنة مع المتطرفين الجلابة .
    وأبرز ما يمثل المتطرفين مجموعة ( منبر السلام العادل) منظمة أسسها تشكك في نية الاتفاق الذي تم توقعه بين الجيش الشعبي والمؤتمر الوطني حزب النظام الحاكم بكينيا .لم ينضم إلي المنظمة ما سوى الجلابة . ويدعو المنبر إلى التمسك بالوجه العروبسلامي الراديكالي للسودان والبذل على نشره . ويفسر المنبر طرح السودان الجديد بشيء من المبالغة .
    السودان الجديد بمفهوم منظمة (منبر السلام العادل) المتطرفة هو سودان ممسوخ الهوية والثقافة العربية والدين الإسلامي ، وتكون بالضرورة ضد المسلمين كليهم في السودان . والقوي التي تدعو للسودان الجديد مسنودة من الخارج من دوائر صهيونية وغربية نصرانية.

    اذن السودان الجديد يختلف الجنوبيين الذين قدموه في تاويله .وينتقده بعض الشماليون بشدة. وبه ثمة ثغرات وعبره سيتواجه السودان صعوبة في توحيده. لذلك يأتي طرح نموذج السودان المعاصر الذي تقدمه الثورة السودانية من الغرب لتسد تلك ثغرات. وتحاول ان تستكمل جوانب النقص. والسودان المعاصر استكمال للجديد بضافات الفدرالية الديريجية.
    السودان المعاصر
    يحس السودانيون جميعا الى وضع جديد ، وطن جديد ، واملهم في الجديد المغاير للسودان القديم لكن يتسائلون عن نوع حداثته. فجاء الطر ان يكون معاصرا.
    السودان المعاصر لا يعني محو ثقافة أو إحلالها بثقافة أخرى. السودان المعاصر هو جملة مفاهيم وأفكار فاضلة. سيكون فيه لكل السكان بشبه القارة الحرية في التعبير عن أفكارهم وآراءهم و ثقافاتهم وتنظيمها وإظهارها بما لا تتعدي على حرية الأخريين . و لا يفرق بين الناس على أسس أديانهم وأعراقهم وألوانهم.
    السودان المعاصر إجابة للسؤال ( مشكلة السودان ليس من يحكمه بل كيف يحكم؟ ) وهي العبارة الشهيرة التي اطلقها للسياسي السوداني احمد إبراهيم دريج زعيم حزب التحالف الفدرالي السوداني منذ ثلاثة عقود . ويدع ديريج لحل مسالة كيف يحكم السودان ؟ أربعة محاور تشكل نموجه الفدرالي ولذلك نسبة الفدرالية الفعالة للسودان اليه . والفدرالية الديريجية( تطبيق النظام الفدرالي الفعلي ، الديمقراطية والقانون ، كفالة الحرية العامة ، ترسيخ مبدا التنمية) ويمثل أفضل الأسس الإدارية لحل الازمة السودانية.
    سيكون قي السودان المعاصر للعلمانيين حيز واسع للتنظيم و التعبير وطرح النفس . كما سيكن للإسلاميين ايضا مثل ما لغيرهم من أهل اليسار .و حتى التيار الإسلامي على نهج الظاهرة الترابي بالسودان يكفل له الحرية في إعادة تنظيم نفسه. ودولة تحيى بضوابط القانون الأعلى الذي ينظم تلك الحقوق. ومراد من القانون الأعلى دوما في الدول العالمية أن يكفل الحقوق للشعوب ويرعاها. ومبدا دريج في حاجة الى مؤتمر (فلاديلفيا ثاني) مؤتمر بناء الدولة الامريكية الذي عقد في 20 يناير عام 1776م بمدينة فلاديلفيا للولايات الامريكية ال13 المستقلة. وعلي مقررات المؤتمر فقد تم انتخاب جورج واشنطن اول رئيس للولايات المتحدة الامريكية. وطرحت حركة العدل والمساواة نموذج مؤتمر فلاديلفيا التاريخي حين دعت الى مؤتمر الاقاليم السودانية الست كاساس لمناقشة الازمة السودانية.
    سيتخذ من صفه الدولة الجديدة الأعلى ( هوية) من الثقافة والتاريخ والبيئة الجغرافية على غرار الحالة الأمريكية ايضا .ثمة أصوات دعت إلى إحياء وتنمية السودانوية عنصر ثقافي مهم لتجمع بين نقاط السيكلتشريات السبعة في شبه القارة .ومطلوب دعم تلك الأصوات المعاصرة.
    سيكون مستقبل مشرق ثري بلا شك. ستنمو فيه التكوينات ، سيكون هناك حضارة سودانية لها خصوصيتها وميزتها عالميا .
    وذلك هو المستقبل الذي يطوق له ويتفاءل به ويسعى له المخلصون بكل ما أعطوا من فهم وقدرة وتعاون ولكن مستقبل يحتاج إلى أكثر من تفاؤل وفهم وجهد وشوق .إلى صدق وجدية فيما يقال ويقدم وهي أصعب ما يحاول السودانيون التفكير فيه اليوم.
    المستقبل المضمون للسودان الموحد هو السودان المعاصر، وهي دولة جديدة بلاشك .وهذا النموذج مرشح قوي ومأمول من جميع التنظيمات . ذلك منتهى السودان الجديد المعاصر . وينطلق المركز السوداني لنشر رؤيته واذاعتها بمفاهيمه المعاصرة.




    http://www.sudanjem.com/forum/viewtopic.php?p=538&sid=3...0716d002f51b384a529b

    (عدل بواسطة Alia awadelkareem on 12-10-2006, 05:12 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي Alia awadelkareem12-09-06, 04:02 AM
  Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي Alia awadelkareem12-09-06, 04:06 AM
    Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي Alia awadelkareem12-09-06, 05:15 AM
      Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي Abdulgadir Dongos12-09-06, 05:47 AM
        Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي Alia awadelkareem12-09-06, 12:30 PM
          Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي Alia awadelkareem12-09-06, 02:25 PM
            Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي Alia awadelkareem12-10-06, 04:44 AM
              Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي Alia awadelkareem12-10-06, 04:58 AM
                Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي Alia awadelkareem12-10-06, 06:24 AM
                  Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي Alia awadelkareem12-10-06, 04:02 PM
                    Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي Mohamed Suleiman12-10-06, 04:26 PM
                    Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي Alia awadelkareem12-10-06, 04:54 PM
                      Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي Alia awadelkareem12-10-06, 04:57 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de