ايها القاده احلموا بنا ...رسالة الي السيد الصادق المهدي

ايها القاده احلموا بنا ...رسالة الي السيد الصادق المهدي
ايها القاده ايها الزعماء احلموا بنا فقد يمر قطار الوطن دون ان تنعموا بوصلنا ... علي خلفية مؤتمر نادي مدريد الذي يضم رؤساء جمهوريات وحكومات سابقين من قارات أوروبا وافريقيا واسيا والامريكيتن لدعم التطور في الديمقراطيات الناشئة وحماية حقوق الإنسان وتشجيع التنمية القائمة على إقتصاديات السوق بقيادة القطاع الخاص في ندوه بعنوان السودان علي مفترق الطرق اقامتها الجمعيه السودانيه الالمانيه للثقافه والديمقراطيه والتنميه وحزب الامه القومي فرع المانيا يوم الجمعه الموافق 17.11.06 ببرلين ..وسط حضور عربي ملحوظ وبرليني من المهتمين بالشان السياسي السوداني تحدث فيها السيد الصادق المهدي الزعيم الروحي السوداني والسياسي البارز عندما التقيته اول مره كان خريف العام الماضي..بالنادي السوداني ذو ملامح مطابقه للصوفي بصورته التقليديه المتعارف عليها في السودان له وجه لاتبدو عليه اعوامه السبعون ... وهدوء لا يقودك الي الصخب الفكري والسياسي لحياته التي رشحته ليكون ضمن اهم مائة شخصيه في العالم ... يتمتع بعيون حادة وذكيه تنظرك بثقه ملوكيه وقلق وهمة تتعدي عمرها كانها تري قلبك ولست صفحة وجهك ... لحيته المصبوغه بالحناء توصلك الي عتبة وقاره وربما اجلستك علي ضريح جدوده بساطته واريحيته مع محاوريه تدفع بخيالك الي عوالم الصوفيه وربما سمعت دقات طبولهم وواتتك ساعة وصل تمتد الي حضرة الامام المهدي فيستريح قلق السؤال داخلك قليلا لتستمتع بلحظتك الي نهاياتها التبست علي شخصيته الدينيه والسياسيه وحشرتني في اظافر ربكتها وطيلة الندوه حاولت التركيز علي كلا الشخصيتن لكنني لم افلح . ..طغت شخصيته الدينيه عليّ.مرت بذاكرتي كتب التاريخ التي قراتها في مراحلي الدراسيه المختلفه وصورة الرجل ذو العمامه المرفوع الهامة الذي طرد الانجليز وحرر بلاده الامام محمد احمد المهدي دون ان يطلب ثمنا سوي مرضاه وجه ربه وضميره ... خرجت من الندوه التي كانت حينها تنويريه لسوداني الشتات بما يحدث في البلاد تحديدا غربها وتداعيات اتفاقية السلام انذاك علي الشارع السياسي السوداني وموقف حزبه منها اتيت من هذا اللقاء وبراسي قناعة راسخه ان هذا الرجل( فيه شيئ لله ) وان حضوره الديني اقوي من كاريزماه السياسيه .. والسؤال الذي الح علي حينها اين الحد الذي يقف عنده الديني بداخله ليبتدئ السياسي والعكس ...؟ هل عندما يمارس التنس ورياضة البولو.. ام عند ركوبه الخيل .... وكيف للمستنير ان يقع في مجال هيبة الرجل الدينيه رغما عنه ؟؟! الصادق المهدي رجل السياسه ..الذي تخرج من كلية الاقتصاد والفلسفه والذي يهوي رياضه البولو وركوب الخيل والتنس مفكر اسلامي وسياسي برصيد ستة كتب تشهد له بها المكتبة السودانيه بالاضافه لمقالاته الصحفيه في شتي ضروب الشان السياسي الملح بالصحف الالكترونيه والسياره درس الخلوة بالعباسيه وتخرج من كلية الاقتصاد والسياسه والفلسفه بجامعة اكسفورد البريطانيه بمرتبة الشرف برز كمعارض سياسي لنظام عبود في بداية الستينيات وانتخب رئيسا لحزب الامة ابان الديمقراطيه الثانيه 1964 ويعتبر نفسه السياسي السوداني الوحيد الذي تعرض للاغتيالات من كافة الانظمه التي توالت علي حكم البلاد ثم السجن السياسي الذي امتد ليشمل ثمانية اعوام من عمره الذي ناهز السبعين مما يجعله يذهب الي انه ياكل بملعقة من لهب بدل ذات الذهب ...وهو يدفع ثمن مواقفه السياسيه وارثه الاسري اذن هاهو زعيم حزب الاغلبيه شئنا ام ابينا وسليل المهديه وامير البلاد المتوج علي عرش خلفيتنا الروحيه وتاريخنا الحديث بلحمه ودمه علي بعد امتار من مرمي فضولي ...والاسئلة التي تتزاحم براسي حوله ... هاهو اخر رئيس وزراء سوداني في اول عهد ديمقراطي التقتطتة سنوات عمري الكئيبه باعتبار انتمائي الي اكثر الاجيال خيبة وتجرعا لويلات الواقع السياسي البائس الذي خطته ايادي سياسينا الاوائل ...وعلي راسهم زعيم حزب الاغلبيه ... والهجره احدي اقسي تداعياته . هاهو زعيمنا السياسي والديني الذي تسربت الديمقراطية من تحت اصابعه كماء الوضوء ولم يحس بندرتها في صحراء بلادي ونسي ان ضحكة الحظ غالية جدا لمن حملوا سمار جلدة بلادي وان تيممه لن يفيد . هاهوا من فوت علي البلاد فرصة السلام الاولي ولم يجرد جيشه لحماية الديمقراطيه والسلام حينها وتركها وليمة سهله للاصوليين والانتهازيين من بعدهم ... هاهو اميرنا الذي لو كان الغدر منصفا له ولنا ومضت البلاد في ديمقراطيتها لكنا اقمنا له قصرا واجلسناه فيه علي قرار الامير شارلز شكرا وعرفانا من الشعب السوداني للدور التاريخي الذي قام به واسرته لهذا الوطن ..؟ واتييت لزيارة اسواره كل عطلة نهاية اسبوع ووضعت عليها وردة حب وعرفان في الضفة الاخري ..لحسراتي: ابتدأ اللقاء وسط حشد مهيب من الحضور العربي يدخلك في نفق السؤال ما الذي يحدث حولنا ...؟ ما قيل في الندوه ليس اكثر مماهو موجود علي الاسافير عن اراء ومواقف حزب الامة من قضيه دارفور واتفاقية السلام وتدخل القوات الدوليه ودواعيه مما له من تاثير علي الوضع السياسي التشادي واحتقان الاوضاع في القرن الافريقي ونشوب الحرب في الصومال وتورط الحكومه في دعم المحاكم الاسلاميه اضافة للحالة الانسانيه المذريه لمواطني دارفور كل هذا دفع بالامم المتحده لاستصدار القرار 1706 كما اعلن عن موافقة حزبه لهذا التدخل ونفي ما تحاول ان تسوقه الحكومة من خطورة تواجدها ونيتها الاستعماريه اذا استبعدت الدول الاستعماريه من خارطة هذه القوات وعلي راسهم انجلترا. وتحليله لتداعيات الازمه السودانيه علي مستوي اقليمي ودولي ةتفنيده الموقف الامريكي من ازمة السودان ودورها في الشرق الاوسط في ارساء ثقافة العنف والاسلام الاصولي عانيا بذلك ازمة فلسطين ولبنان وايران وافغانستان ..والتعاطي الامريكي المجحف و المحرض علي تفاغمهم منتقدا سياسات اليمين الجمهوري بشده وعنف . كما اكد علي ان اتفاقية نيفاشا اتفاق هش يمكن انفراط عقده في اي ثانيه لانفراد النظام والحركه الشعبيه بهما دون القوي السياسيه الاخري اضافة لعدم الثقه بين طرفيها مما يعمق ازمة البلاد اكثر ... اعاد لذهني سؤال لماذا لاتبارك الاحزاب التقليديه هذه الاتفاقيه من اجل خاطر الوطن ؟؟؟؟ لماذا يصرون علي تعميق الازمه لمجرد عدم حصولهم علي جزء من التورته ...ولو الي حين...؟؟ لماذا سيدي وانت رجل الدين التقي والورع ...والزاهد ايضا ..؟ سؤال سيظل يحك جلدة راسي الا ان تهترئ ولن اجد له اجابه .. سوي انها ا السياسه سيدتي علي الطريقه السودانيه ! وفي اطار حلوله المقترحه لازمة الحكم في البلاد وانهاء الاحتقان السياسي صرح بانه لابد للسلطة ان تتنازل من مصالحها الخاصه في المحافظه علي كرسي الحكم وان تطور الاتفاقيه الثنائيه الي اتفاقيه قوميه شامله وان مشاكل السودان بسيطه اذا جلست كل الاطراف المتحاربه وحلت بشكل جماعي بدل من الحل الجزئي مع كل حركه حملت السلاح كما اكد علي رفضه تطبيق الشريعه الاسلاميه برؤيه مؤتمريه.... وحتي تحافظ البلاد علي توازنها الاقليمي والدولي لابد من عدم حصر الشان السياسي السوداني علي الدول الغربيه ودول جنوب الصحراء وانما لابد من تواجد عربي وافريقي مشيرا بذلك الي ان اللوبيهات التي دعمت \ قضية الجنوب تقف خلف قضية دارفور ايضا اهم ما استوقني هو تاكيده علي الخيار الديمقراطي كحل جذري لقضايا البلاد وتاكيده علي تطور حزبه والياته ليواكب الواقع السوداني الحديث وان لم يفت علي المراقب الفطن خلو خطابه وتحميله لهذه الرؤيه اذ ظل لاخر نفس ( ولا ادري اهو فعل العاده ام بوعي ) كلامه عن السودان كقطر عربي ومخاطبه الحضور العربي لسودان نيفاشا بالسودان القطر العربي الشقيق ...مما يعكس خطاب سياسي رسمي منفصل تماما عن واقعنا ..اذا لم يحذفوا هذه الكلمه الان ويجدوا لها بديلا مناسبا يرضي كل الاطراف اتسائل عن شكل الظروف الاكثر الحاحا ومواتاه التي تدفعهم لذلك..؟؟ واظن ان هذه احدي ابداعات الساسه السودانيين وطريقتهم المثاليه في لي قرونهم وتكسيرها بانفسهم ...واعاده وتكرير لكل فصول المسرحيه السياسيه بدون ملل وكاننا لم نخض حرب اهليه لمدة عشرون عاما وكاننا لم نقدم 2 مليون شهيد وكانما لم يهجر ثلث الشعب السوداني خارج بلده في ظل عشره سنوات فقط كاننا لاننزف الان في الغرب من اجل هذا لكلام والسؤال الذي يطرح نفسه في ظل زخم الاهتمام العربي بالشان السياسي السوداني ابان تدويل قضيه دارفور هل الاخر العربي غير قادر علي استيعابنا خارج اطار مصالحه الامنيه باعتبارنا عمق استراتيجي لها ... هل يعجز العرب عن مراعاة خصوصيتنا الاثنيه والعرقيه وهم يسعون لتامين ظهورهم هل من اجل عيونهم التي هي غالية علي بحكم ديني ولغتي ومسحه لوني الفاتحه شيئأ ما اسحل وجهي الافريقي ... الا يستطيعوا ان يحبوني كما انا بوجهي الاسمر وشعري الاجعد ولساني الاعوج ام هويتي سؤتي كلما داريتها .. نبشتها ... مخالب سلطان والي متي يقصر زعماؤنا في اداء دورهم في توصيل هذا الصوت الي اقربائنا العرب..؟؟ من اجل من نفرط في عدائنا لامريكا ونصعد نبره العداء معها لحد يفارقنا معه الاعتدال والرؤيه الحصيفه في تقدير الوضع الدقيق الذي تمر به البلاد ..؟ لماذا لا يكون موقفنا منها كموقف اي دوله غربيه معتدل لها سياستها وتعلن ارائها فيها لاجل من نعادي اسرائيل اكثر من الفلسطينيين انفسهم ..؟ والي متي يظل ساستنا وزعمائنا يعلقونا علي حبل مشنقة العروبه دوليا واقليميا ..؟ يا سادتي ان لنا وجه جديد فاحبوه ... ولا تجعلوا من روحي منفضه لسأم العالم حين تشعله المهزلة انها اسئله كثيره محرقه يا سيدي الزعيم انها اسئله كثيره مقلقه يا سيدي السياسي فاحب عيون هذا الوطن ياسيدي كما يجب احلم بنا احبنا فقد يمر قطار الوطن دون ان تنعم بوصلنا محبتي عاليه (عدل بواسطة Alia awadelkareem on 11-20-2006, 04:49 AM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]