طه سليمان..لماذا لا ترتدي طاقيتك !!

Quote: شواطئ طلال مدثر طه سليمان..لماذا لا ترتدي طاقيتك!(2) * الذين يزينون لـ(طه سليمان) كليب اغنيته الجديد (غنى معاي) لن يكونوا سوي اناس يحاولون (ان يلبسوه السلطانية)!! وتالله لا احاول من خلال هذا أن ابخس للفتى جهدا قام به او عملا اتمه من حر ماله لكنى ساحاول توضيح وجهة نظري لانى اري ان تجربته تمخر عبابها نحو الاتجاه الغير صحيح. * طه انفق من جيبه لينتج (كليبات)..دخل في شراكات مع الجبالي ليصور له.. ابرم عقودات مع قنوات لبث العمل غض النظر عن ضعف المقابل المادي من عدمه..اذا هذا طموح جيد، وروح اصرار وثابة نحمدها للفتى، لكن مع جملة هذه التكاليف وتزايد حجم المصروفات اغفل (طه) الاجابة علي سؤال مهم جدا متعلق بالعمل وهو سؤال ماذا يريد ان يقول طه من خلال هذا العمل؟ والي ماذا يطمع ويهدف من خلال انتاجه المرئي هذا للاغنية (الفيديو الكليب)؟ والذي هو في تعريفه لا يعدو سوي ان يكون اعادة انتاج الاغنيات في افلام سينمائية قصيرة وتقديمها في شكل كبسولات وهي فكرة معروف عنها انها أًستحدثت من الاغنيات المصورة التى كانت تبث في الافلام العربية..تم سحبها منها وأًعيد تقديمها بشكل منفصل كاغنيات مصورة (فيديو كليب)..هذه الثقافة جذبت كثيرا انظار المتلقين واثارت اعجاب المطربين بل وصارت محل اهتمامهم الاول. * اولي الاخطاء في كليب (غنى معاي) في تقديري هو مكان التصوير الذي اختاره (د.الجبالي) لانطلاقة العمل والاغنية..(الاغنية) التى يهدف طه من خلالها (لتعريف) الناس باغنية بلده ،الاغنية السودانية محاولا بذلك ان يفتح لها مسارات في ذهنية المتلقي العربي اولا والعالم ككل ثانيا فاختار (الجبالي) ربما وفقا (لثقافته) (ملهي ليلي) او(مرقصا)؟ لست أدري ام (بار) ليكون نقطة انطلاقة كليب (غنى معاي) وهنا يبدا وقوع طه في المصيدة والفخ اذ ان مشهد (المرقص او الملهي الليلي) هذا لا يبدو مشهدا غير مالوف للمتلقي العربي..استخدمه (ايهاب توفيق) في عدد من كليباته واستخدمته (اليسا) وعدد من المطربين علي اعتبارية انه واحد من مشاهد الحياة اليومية لهؤلاء المطربين في بلدانهم لكن في السودان يبدو (المشهد ) برمته غير مالوف علي الاطلاق ..لا علي مستوي الشارع وتفاصيل الحياة اليومية للسودانيين او حتى علي مستوي الفنادق (خمسة نجوم) بالخرطوم فافقد طه نفسه بذلك خاصية (لفت) انظار المشاهدين والمستمعين لو انه استخدم لغة بصرية مستوحاة من بيئته وثقافته السودانية والتى لا تتغير البتة بتغير افكار الاجيال..تتغير افكار الاجيال ولكن البيئة والثقافة( هي ذاتها..الصور ونفس المشاهد) وخطورة طرح (طه) لنفسه من خلال كليب (غنى معاي) وبالبداية المذكورة للمشهد (مرقص وملهي)تبقي في انه عمل يخاطب فئات عمرية متباينة اخطرها فئة الشباب من شاكلة من هم في بدايات العمر وهؤلاء للاسف فان صورة (الفيديو كليب) في ذهنيتهم مربوطة دوما بـ(العري) و(الاغراء) و(الملابس الساخنة) التى ترتديها فتيات (الموديلز) المستخدمات بكثافة في الاعمال بحيث بتن يجذبن انتباه المشاهد ونظره اكثر من (اذنه) خصوصا مع تقنيات التصوير العالية التى تظهرن دوما باشكال وانماط مثيرة للغرائز وهو ما مثل يوما (لغزا) كبيرا للاعلامي والشاعر الاردنى الكبير (خيري منصور) والذي وجد مؤخرا المفتاح السحري بحسب تعبيره والحل للغزه الكبيرالمتمثل في ظاهرة فتيات (الفيديو كليب) حينما سال صديقا له ومخرجا سينمائيا عن الظاهرة فضحك وقال له (انها الكاميرات والعدسات المقعرة والمحدبة التي تضيف للبعوضة ردفين، وللأفعي ساقين وللسلحفاة جناحين تلك هي أوهام الثقافة التي دخلت الي الفيديو كليب من ثقب ابرة)!..صحيح ان (الجبالي) تحاشي في الكليب (ردفي الباعوضة) و(ساقي الافعي) بقدر الامكان الا ان مشهد المكان برمته (المرقص او الملهي او البار) يجعل ذاكرة الشباب محتشدة ايضا برؤية سالبة ستدفع به لرؤية العمل استنادا الي (غريزته)!والنتيجة كانت وكما سانقلها لكم ومن الموقع الموجود عليه (الكليب نفسه) موقع (youtube.com) هي التعليقات التالية للمتداخلين بالتعليق حول العمل:- * احد المتداخلين قال (اذهب يا طه و تامل في ارث بلادك جيدا ستجد ما يجعل صدي اغنياتك ابعد من حدود الوطن العربي .. انت تبدد مالك فيما يبعد بينك و بين الخطي السليمة لمشوار فني ناجح.) * اخر قال (طه ... أرجوك ... المرة الجاية جيب معاك سودانيات وخلي التصوير في بيئة سودانية والأفكار سودانية ) * ثالث اشاد بالعمل وقال (كليب اكتر من ممتاز الله يعطيك العافيه يا سلطان والى قدم ان شاء الله ويعطيك العافيه يا اجمل زين فى الدنيا ) * اخر علق علي اداء طه في الكليب وكتب وبلغة (الماسنجر) وبالنص )- الرقم (3) يقابل في اللغة العربية حرف (العين)! في 3abeeeeeeeeeee6( حين يقابل الرقم (6) في العربية حرف (الطاء) والتعليق بالقطع ليس من (عندياتي)! * وخامس قال (فيديو كليب زي الزفت، رغم اني بالجد بحترم تجربة طه سليمان لكن الاستشارهم ديل قضوا على اي فرصة لي ،، ما ممكن تغني عن الدوباي وجايب لي مصريات يطنططو....ليه؟؟؟ مالهم السودانيات عيبهم لي والله جميلات ومؤخرا بقوا بظهروا في الفيديو كليب...غايتو بالجد شييييينة منك يا طه) * ثم عاد واضاف (غير كده احنا معندنا بارات ولا ديسكو...فيديو كليب قاطعوا من راسك يا طه...رغم انه صوتك حلو..انا من مستمعييك لكن خزلتنا بالجد شيييييييييييييييييينة منك بالغت يا طه). * والتعليق الاخير هذا سيكون هو مدخلي للحلقة الثالثة من هذا المقال حينما يغني طه في الكليب(بريدك يا الله غني معاي ..هتاف وزفاف غناء ودوباي ..بتطلعي قمره في جواي ..وطن لصفقة والشاشاي) في حين كانت (الفرقة الفرعونية) تتمايل لتجسد له ذلك! حاشية:- * الاراء المتداخلة حول التجربة موجودة وبالنص علي رابط الكليب في موقع الـ(youtube.com) حتى لا يظنن ظان باننا تعمدنا اخذ الاراء السلبية فقط! * وغدا احدثكم عن كيف ان (طه) بدا في الكليب كمن يتبرأ من ثقافته السودانية ..كمن اغترب عن ذائقة شعبه من السودان فحدثت الطامة!!