كمال كيلا يكيل للعملاق الكاشف ويقول أنه تسبب في تخلف الأغنية السودانية ..!!!

Quote: صديقنا الفنان كمال كيلا إنتقد في حوار أجرته معه صحيفة (الخرطوم) الغراء أمس الأول، إنتقد أب الأغنية السودانية الحديثة المرحوم الفنان إبراهيم الكاشف، وقال إنه ورغم ما قدمه من إضافات للأغنية إلا أنه تسبب في تخلفها..!!! بالله عليكم تخيلوا ما خرج به الفنان كمال كيلا من آراء حول فنان عظيم وكبير مثل إبراهيم الكاشف ظلت أغنياته وهو الأمي الذي لم يدرس الموسيقى، ظلت أغنياته تدرس في معاهد وكليات الموسيقى على اعتبار أنها نماذج غنائية وموسيقية كاملة ومكتملة.. لم يكن كمال كيلا موفقاً في ما ذهب اليه، وأحسب أنه قد فتح على نفسه أبواب الجحيم النقدي.. ونحن قطعاً لا يهمنا إن كان كيلا يميل أو لا يميل الى الإستماع الى أغنيات الفنان الكبير إبراهيم الكاشف، ولا إن كان يطرب له أو لا فهذا شأنه وحده، لكننا نرى أن من لا يطرب لمن أجمع على فنه العامة والخاصة لا يستحق أن يدلي برأيه حوله أو حول الفن عموماً. الآن مع النزعة الإنتهازية والوصولية التي هجمت على الموسيقى والفنون والغناء بدعوى (الأفرقة) تظهر أصوات مثل أصوات صديقنا كمال كيلا الذي يزعم ويظن أن (كل) إيقاعاتنا السودانية هي (الطبول) مثلما ورد في حديثه للصحيفة المحترمة، ونحسب أنه مخطيء تماماً في هذا الذي ذهب اليه، فكثير من إيقاعاتنا هادئة، وهناك خطأ نرجو أن يتم تصحيحه وهو أن إيقاع الدلوكة الذي استشهد به السيد كيلا يختلف عن إيقاعات الطبول الصاخبة ولا ربط بينهما، لأن في أغنيات الدلوكة ما لا علاقة له بما ارتبط بالإيقاعات العالية الساخنة، ونستدل على ذلك بما تعارفنا على تسميته بـ (أغنيات البنات). نرجو أن يتحدث صديقنا كمال كيلا كما يريد للصحف- إن طلبته لذلك- وأن يقول ما يريد قوله عن فنه أو تجربته.. لكننا نطلب منه ونرجو أن يصمت تماماً عندما يأتي الحديث عن رموز فنية أسهمت في ترقية الغناء والموسيقى بالسودان.. مثل الفنان الراحل إبراهيم الكاشف، وكل جيل الرواد وكل من سبقهم من الذين عرفوا -لاحقاً- بفناني حقيبة الفن، ونقصد الحاج محمد أحمد سرور وكرومة والأمين برهان، وفي فترة موازية لكن بأداء مختلف فناننا الكبير خليل فرح، ثم جيل رواد الفن الحديث الذي تقدمه الفنان إبراهيم الكاشف بالروائع مثل (الشاغلين فؤادي) لعلي المساح وما تلاها من أغنيات ظلت خالدة لا في مكتبة الإذاعة، بل في وجدان الشعب السوداني كله، يرددها حتى أبناء الجيل الحالي.. الجديد. واذا طرحنا مسابقة جائزتها مليون جنيه سوداني (أي مليار بالنظام النقدي القديم) عن ذكر ثلاثين أغنية للكاشف ومثلها للفنان (المتأفرق) كمال كيلا- لن يفوز بالجائزة أحد، لأن الجميع سيذكرون أغنيات الكاشف.. ولن يتذكروا أغنية واحدة لصديقنا كيلا.