مصطفى 000 يا عصي على الحرف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 12:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الفنان الراحل مصطفى سيد احمد
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-22-2003, 02:23 PM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصطفى 000 يا عصي على الحرف

    هل جربت الكتابة يوما عن شخص تسامى على الحرف؟ هل تملكك إحساس ما بأن قلمك لا يطاوعك وانك تود أن تجد لمعانيك موقعا بين ما سطره الآخرون عن شخصية سامقة؟ سبعة سنوات كاملة وأنا أسير تمرد القلم والحرف، سبعة سنوا ت وأنا ابحث عن مفردات تليق بصحاب المقام العالي الراحل المقيم مصطفى سيد احمد، سبعة سنوات كاملة وما زالت حروف كلماتي تتبارى في التقزم والادبار عن مواجهة الموقف بشجاعة0 ولكن أليس من الإنصاف الاعتراف بأن المهمة أكبر من طاقتها؟
    كيف تكون البداية ومن أي نقطة تكون لمن يريد التوغل في رجل بمساحة مليون ميل مربع؟ هل من مصطفى المبدع الذي صاغ الوجدان وحمل هموم الغلابة شعرا ولحنا أخاذاً متأبطاً عودا مبشرا بأزمان آتية تليق بشعب عظيم ما فتئ يحفر الصخر لكي يوسع لنفسه موضعاً في عالم قفزت فيه الأمم عالياً تاركة هذا الشعب المسكين أثير التخلف وانتهازية أبناءه؟ أم أتحدث عن مصطفى الإنسان العالي المقام فعلاً وقولاً المتصالح مع نفسه ومع إيمانه بدوره في الحياة شأن كل عظيم؟ هل احكي عن مصطفى الذي دانت له القلوب وشغفت به الأجيال وأصبح ظاهرة كونية في وطن ظواهره كوارث إنسانية؟ أم احكي عن مصطفى الذي لم يزداد إلا تواضعاً كل ما تمدد في قلوب محبيه الذين هم بحجم ومساحة الوطن الكبير؟ هل أحكي عن زهده الصوفي في وقت يتسابق فيه أنصاف المبدعين على أحدث أنواع السيارات الفارهة والملابس الزاهية؟أم أحكي عن تطوعه بحمل هم وطن بكامله وهو يئن ويتوجع في صمت؟ هل احكي عن تبرعه بسيارته الوحيدة العتيقة والتي لا يملك سواها من أجل علاج زوجة أحد العازفين؟، أم أحكي عن ذلك الموقف الذي تقف الإنسانية نفسها مذهولة من عظمه – عندما نزل من الحافلة التي تقله هو والعازفين بعد قدومه من إحدى الحفلات وببصر ثاقب شاهد (غنماية ) في حالة وضوع، ونزل مسرعاً لا يلوي على شيء حتى وصل الغنماية وساهم في توليدها؟!!!0
    وماذا عن مصطفى الفنان والمفكر والمثقف؟ وماذا عن مصطفى صاحب المواقف الثابتة والمبدئية الحازمة؟ ألم أقل إنها مهمة عسيرة أن تكتب عن رجل بحجم مليون ميل مربع؟
    إن مصطفى مشروع ومشروع ضخم يعيد الأمل في أن حواء السودان لم تنضب بعد، وان الأمل ما زال حاضراً لكي نعيد ترتيب هذا البيت بعد أن خربه أبناءه السياسيون، وشرخوا بنيانه ووضعوا لبنات الشقاق وارضعوها الأجيال جيلاً بعد جيل بإتقان يحسدهم عليه إبليس نفسه!!0
    في بلد كالسودان يتجاذبه طرفان هما السياسة والرياضة وتستحوذان فيه على كل اهتمام رغم خيباتهم وفشلهما المستدام، سطع مصطفى سيد احمد صانعاً واقعاً مغايراً رغم أنفهما وفاتحاً طريقاً واسعاً لثلة الإبداع والمبدعين المنتمين لكل بطون وأفخاذ الثقافة، فارضاً واقعهم الجديد في مساحة عريضة في الشارع السوداني0
    إذا تجربة مصطفى لم تكن غناءً وشعراً وفق مفهوم جديد ومتعالي كما يحلو للبعض أن يخبث 000 ولكنها تجربة أفرزت وما زالت واقعاً غنائياً ،شعرياً ،نثريا ،مسرحياً وروائياً متميزا00انها ذلك الإلهام الذي أذاب قسرا تلك القيود المفروضة على الإبداع زمناً لا لشيء سوى أن المساحة الإعلامية التي تستأثران بها السياسة والرياضة لا تسع الجميع !!0

    إنه واقع مدهش ذلك الذي صنعه زمن مصطفى سيد احمد، فمن كان يتوقع أن يتحول الشعراء "المطاليق" نجوماً يتسقط الناس أخبارها في بلد حتى وقت قريب كان ينظر فيه إلى الشاعر على أنه مخبول!!00 من الذي لم يسمع الآن بالكتيابي ، حميد ، قاسم أبو زيد، صلاح حاج سعيد ، عاطف خيري، نجاة عثمان سعيد، الصادق الرضي، عبد العال السيد، محمد مدني 000وغيرهم من أفذاذ الشعراء؟ حتى المسرح المهضوم حقه ونجومه، صار له طعم آخر عندما اكتشف الناس أن هناك يسكن يحيى فضل الله، جمال حسن سعيد وقاسم أبو زيد0 والقصة باتت برائحة الطمي وهرع الناس إليها عندما علموا أن بين من يسكبونها بشرى الفاضل، عادل القصاص وصلاح الزين0 وصالات القلري التي كان يتوجسها الكثيرون ويحسبونها شيئاً غريباً، هرعوا إليها شاخصون بأنظارهم بعد أن تنامى إلى علمهم أن من بين لوحاتها "وجيدة" 0

    الكلام عن مصطفى كثير مثير متشعب لا يتوقف ولا ينتهي، فأمثال مصطفى يحفرون الخلود في ذاكرة أمة بأسرها، ومن يحفر خلوده في ذاكرة أمته لا خوف عليه من النسيان0 سيأتي زمناً قريب يعود فيه مصطفى مسرحاً ومعهداً ليزرع الفرح من جديد ويزيل ما علق مجدداً بالغناء "شايلاً كتف الغناء الميل"0
    السلام عليك ايها الفاني جسداً والمتسامي روحاً000



                  

العنوان الكاتب Date
مصطفى 000 يا عصي على الحرف atbarawi01-22-03, 02:23 PM
  Re: مصطفى 000 يا عصي على الحرف Mandela01-22-03, 08:47 PM
  Re: مصطفى 000 يا عصي على الحرف altahir_201-22-03, 09:43 PM
  Re: مصطفى 000 يا عصي على الحرف atbarawi01-22-03, 09:55 PM
    Re: مصطفى 000 يا عصي على الحرف Mandela01-23-03, 00:43 AM
  Re: مصطفى 000 يا عصي على الحرف sheba01-21-04, 06:32 PM
  Re: مصطفى 000 يا عصي على الحرف Agab Alfaya01-21-04, 06:48 PM
    Re: مصطفى 000 يا عصي على الحرف Al-Masafaa01-21-04, 11:08 PM
      Re: مصطفى 000 يا عصي على الحرف أبنوسة01-22-04, 03:02 PM
        Re: مصطفى 000 يا عصي على الحرف atbarawi01-22-04, 03:26 PM
          Re: مصطفى 000 يا عصي على الحرف Al-Masafaa01-23-04, 02:44 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de