الأستاذ بكرى أبوبكر تحية طيبة، شكراً لإحيائكم ذكرى فقيد الأدب والوطن البروفيسور على المك، وشكراً لأصدقاء الفقيد وطلابه الذين ما فتئوا يذكرون أفضاله عليهم، والذين تفضل بعضهم بالكتابة عنه فى هذه المناسبة. لقد نعمت بصداقة البروفيسور على لسنوات عدة، وكانت بيننا مراسلات استمرت حتى قبيل وفاته.. وكنت قد أرسلت رسالة للصديق صلاح أحمد إبراهيم أعزيه فى على المك، ورد برسالة طويلة من خمس صفحات تحول ظروف خاصة دون نشرها الآن، كما تحول نفس الظروف عن نشر رسائل الأستاذ على الأخرى لى، لكن ذلك موضوع آخر. استرعى إنتباهى إشارة الأخ الصديق الشاعر عبدالقادر الكتيابى إلى رثاء صلاح أحمد إبراهيم لخدنه الحميم على المك، ولعله يذكر أننا كنا ذات نهار قائظ نقرأ القصيدة معاً، وقد أرسلت توها، بالفاكس، من منزل احد الأصدقاء فى أبوظبى. تمنى الكتيابى نشر القصيدة بخط يد الشاعر إذا توفرت. ويسعدنى أن أرسل لكم رفق هذا قصيدة (على المك ومدينته) التى يرثى فيها صلاح صديق العمر على، كما أرسل أليكم أيضاً قصيدة البروفيسور عبدالله الطيب والتى يرثى فيها الفقيد على المك.. ومعهما ايضاً أبعث رسالة العزاء التى كنت قد بعثت بها للراحل صلاح أحمد إبراهيم. وعودة لقصيدة (على المك ومدينته)، فقد يلاحظ القارئ ما فيها من سمو و"هبوط"، وقد كتبها الشاعر قبيل وفاته، وإذا استثنينا ما فيها من عاطفة جياشة وحزن نبيل، فهى ليست من أفضل شعره.. هذا والمعروف أن الإنسان إذا استبد به الحزن الصادق فقد لا يستطيع أن يبكى، أو يرثى، وصلاح نفسه خير شاهد على ذلك، إذ رثى أخاه (حسن) بعد خمسين عاماً من وفاته، وفى رأى الكثيرين فإن تلك المرثية يمكن أن تعد من أفضل قصائد الرثاء فى اللغة العربية. بالطبع ليس المقام مقام تقويم قصائد الرثاء التى قيلت فى على المك، لكن الشئ بالشئ يذكر. وشكراً لجهدكم المقدر. محمد الحسن محيسى أبو ظبى
الملفات من pdf and jpg واريد تحويلها الى text حفاظا على الباندوث
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة