المسكوت عنه فى شئون البيت السودانى...

Quote: فى المساء تقابلنا كالعادة .. واكدت له بان علاقتى بهذا الشاب كانت فى الماضى وانتهت... فقال ولماذا اتصل بك اذا؟ فذكرت بانه يريد ان يقابلنى وانارفضت ولن يتصل مرة اخرى.... ولكنه اخذ كل المعلومات عنه اسمه واين يعمل.. واتصل به.. وهكذا استمرت علاقتى بسعادة العميد تسعة سنوات ومرت كل هذه السنوات من عمرى دون ان احس واصبحت لوحدى فى المكتب بعد ترك (...)للعمل وذهبت لتعمل بمكان اخر افضل.. ولكنها كانت تعلم جيدا علاقتى به .. ولكن علاقتى بها استمرت رغم ذلك ... واصبح الكل يشك بان لى علاقة بالعميد واعتقد ان كثير من الطلاب شاهدونا معا وكذلك الموظفين ولكن لااحد يستطيع ان يقول شيئاً.. ووصل الامر كذلك لزوجته.. واصبحت تحقق معه كما كان يذكر لى وطلبت نقلى الى مكتب اخر لكنه اكد لها بان تلك مجرد شائعات يطلقها الكثيرون لتشويه سمعته وهدم نجاحه وما من سبب وجيه لنقلى الى مكتب اخر ... فى الجانب الاخر استمرت علاقتى بذلك الشاب وبدأنا نخطط سويا لمستقبلنا اذ انه كان يريد ان يتقدم لخطبتى.. كان الشاب يعمل فى احدى الشركات الكبرى ووالده احد الشخصيات السياسية والرياضية المعروفة فى المجتمع.. وفى يوم اتصل بى الشاب لتحديد موعد لوضع النقاط الاخيرة على الحروف فما كان من العميد الا ان رفع سماعة الهاتف على الطرف الاخر وسمع ما دار من حديث.. وبعد انتهائى طبعا تم استدعائى فى مكتبه وبادرنى بصفعة قوية وقال.. اخرجى من مكتبى ولا اريد ان اراك هنا مرة اخرى ومن الغد تقدمى بطلب لنقلك الى مكتب اخر .. وفى صبيحة اليوم التالى ذهب العميد الى الشاب فى مكان عمله وقال له بانه على صلة قرابة بى وانه ولى امرى فى الكلية ويريد ان يعرف ماهى علاقته بى وماذا يريد منى .. فرد الشاب اذهب واسألها هى وماذا تريد ان تعرف من معلومات... ليس عندى شيئا اقوله لك.. فعاد العميد ولم يخبرنى بانه ذهب للشاب فى مكان عمله وطلب منى بتقديم طلب والانتقال لمبنى اخر فذهبت وقابلت نائبه وحكيت له بان العميد يضايقنى ويريدنى ان انتقل الى مكتبك وتأتى اخرى مكانى فما كان منه الا ان سال العميد ..مالها البت دى عاوز تحولها؟ فرد كاذبا والله ماشايفة شغلها كويس وملخبته الاوراق والشغل.. فقال نائبه ارجعى ولو حاول يضايقك مرة ثانية سوف نواجهه واقول له انى اعرف كل شىء فعدت للعمل ولكن بعد اسبوع عاد مرة اخرى واعتذر.. وهكذا اصبحت العلاقة اسبوعين بمشاكل واخر من غير.. وطبعا عرف الشاب بعد ذلك ان لى علاقة بالعميد وانسحب بهدوء واصبح كل شاب يريد الاقتراب منى يعرف الحاصل ويبتعد بهدوء وهكذا ساءت سمعتى وهو يعلم ذلك جيدا .. وبدأ يبحث لى عن ازواج بمعرفته هو وزوجته حتى يبعد الشكوك عنه وحتى تطمئن الزوجة ايضاً وحتى يضمن استمرارية علاقتى به حتى بعد ان اتزوج وهكذا كان يخطط.... فبدأ يأتى بشبان بمواصفآت ضعيفة جدا حتى اكون دائما فى حوجة اليه.. وطبعا كنت ارفض هذه الطريقة فى الزواج والتعارف.. فكان يرد بان ذلك لمصلحتى وان الزواج مجرد مظهر اجتماعى لحماية المرأة وان ذلك سيبعد الشكوك والاقاويل عنى وان قطار الزواج قد فاتنى ولابد من القبول باى شيىء وقد نسى انه السبب... وفى مرة اتى شاب يعمل بالخارج وكان من اقاربه فسأله عنى وكان يفكر بالزواج فقال له العميد دون علمى باننى اشترط دائما ان يتركنى زوجى فى السودان لاننى اعول اسرتى .. تخيلى ذلك..الى ان تعرفت على رجل عن طريق احدى الصديقات ولكنه عرف بذلك بعد ان تم كل شيئى فى سرية تامة وتفاجأ بعقد القران الذى كان يسبق الزواج باسبوع .. وقد قبلت بسرعة للخروج من الدوامة التى كنت اعيشها فتزوجت فى حفل بهيج وكان هو واسرته ضمن الضيوف . وقد تنفست الصعداء بعد ذلك وتقدمت بأستقالتى عن العمل وانقطعت كل صلتى بالكلية.. والباقى انتى عارفهو يانور.. يااختى.