المسكوت عنه فى شئون البيت السودانى...

Quote: مساء الخير أستاذة نور.. طبعا انا بقيت قاعدة فى النص.. بين مكتب السكرتارية ومكتب العميد.. ففى اليوم الثانى لوصول السكرتيرة وبعد ان علمت بتعيينى.. احتجت على جلوسى فى الداخل وقالت مامكن تكون صلتها بالعميد مباشرة وانا السكرتيرة الاولى فقلت معهاحق .. فقال العميد خلاص (...) تتحول المكتب البرة و(...) تخش جوة وعملنا التغيير لكن احتجت مرة اخرى وقالت مامكن اكون السكرتيرة وقاعدة جوة والضيوف تستقبلهم (..) وتكون فى الواجهة فقلت ايضا معها حق واذا بنا نتحول مرة اخرى هى برة وانا فى المكتب الجوة ويفصلنى من العميد باب صغير.. لااكذب عليك لم يكن الشغل بهذه الضخامة كى يحتاج الى سكرتيرتين وقد احسست بذلك فكنت أتى من الصباح واجلس على مكتبى دون عمل وطيلة الوقت اجلس بجوار (..) نتونس وتحكى لى عن قصة حياتها حتى اصبحنا صديقتين وكنت قد طلبت من السيد العميد ان يحولنى مبنى الطلبة للعمل فى معمل الكمبيوتر حيث لاحاجة لى هنا فقال لى والله انا عندى شغل كتير وعاوزك ترتيبه مع (..) وحيبدأ الشغل عند بداية السنةالطلابية اى بداية قبول الطلاب الجدد وهم طلبة الدراسات المستمرة الذين كانو يدرسون فى نفس مبنى الادارة... وفعلا بدأت فى ترتيب الاوراق وعمل الجداول.. وكنت عندما اريد ان اعلق جداول المحاضرات فى البورد الخارجى أرى العميد يقف خلفى ويبدأ فى الحديث معى.. شعرك جميل والضفيرة دى بتتعبنى وانا ببراءة شديدة ارد كيف يعنى؟ وهو يواصل عندك جلسة رهيبة على المكتب وساقينك حلوة ..ولااجيب وهو لايزيد ثم يبدا فى الاشارة باصبعه على البورد كانه يتحدث معى فى الشغل لمن يراه من بعيد واستمر على هذا المنوال حيث بدا فى الحضور الى المكتب مبكرا قبل حضور باقى الموظفين بقليل ويواصل حديثه.. حقيقة ما كنت وقتها قادرة افسر كل كلامه لى وتلميحاته وكنت بعتبرها اطراء ليس غير ولم افكر قط اى تفكير اخر وكنت رغم ذلك اكن له كل الاحترام والتقدير لانه العميد فى المقام الاول وصاحب هذه الكلية.. .. فى نهاية اليوم كنت بقيف للمواصلات فاذا به يقف امامى ويقول لى اركبى اوصلك وكنت بركب معاه وما باخذ فيها حاجة لانو طبعا العميد وكمان بكون معاهو بناتو بعد ما يجيبهم من المدرسة بكونو فى المكتب حتى نهاية الدوام ...المهم طبعا بعد داك عرف البيت وكان عارف وضعى كويس جدا وظروفى الاسرية.وفى نهاية الشهر قبضت اول مرتب وكان (...) وكنت فرحانه جدا وقمت طوالى باقتسام المبلغ مع امى ومشيت اشتريت جذمة وشنطة وخليت باقى المبلغ مصاريف الفطور والمواصلات .. فى بداية الشهر الثانى بدأت التلميحات تزيد وفى يوم من الايام اتى خلفى وانا اعلق احد الاعلانات فى البورد قال لى انا يا(..) محتاج ليك شديد وعندى كلام كتير عاوز اقولو ليك فقلت ليه اتفضل ياستاذ فقال لى لا ما هنا انا عاوز اقابلك برة الكلية.. اها المساء كيف؟ اناحاقابلك واشرح ليك اى حاجة بس ماتكلمى زول وخليه دا سر بينا ... طبعا الكلام كلو وقع على راسى مرة واحدة كالصاعقة ومارديت عليه وبعدما رجع على مكتبه رجعت خلفه بعد مسافة الى مكتبى وقعدت افكر فى الكلام وقلت اشوف نهاية الراجل دا شنو.. وطبعا طوالى كلمت(..) لانها سالتنى وقالت لى العميد كان بقول ليك فى شنو الوقت دا كلو؟..شايفاهو واقف معاك مسافة على البورد فحكيت ليها واستغربت جدا.. وقالت لى امشى وشوفى عاوز منك شنو لكن دا كلام غريب جدا..المهم قبل نهاية اليوم نادانى الى مكتبه واخبرنى انو المواعيد الساعة 7 أمام(.....) وعندما عدت الى المنزل كنت فى حالة ذهول تام وكنت فى ذلك اليوم معزومة عرس بنت خال جيرانا وكانت المناسبة ليست ببعيدة عن الحى.. فى المساء اخبرت صديقتى فى الحلة باننى لدى موعد مع عميد الكلية وقد كانت ليها صله معرفة باخيه حيث كان يعمل فى الامن فى زمن(..) وكان لديه استديو للتصوير ولكنه متخذه كغطاء لعمله كما علمت مؤخرا.. فقالت لى سوف اذهب معك نصل بيت العرس بعد داك انتى تمشى معاهو ويجيبك راجعة بيت العرس تانى وبعد الحفلة نرجع كلنا مع ناس البيت قلت ليها كويس جدا..وفعلا الساعة سبعة كنت مستعدة واخبرت والدى باننا ذاهبات لمناسبة فى الختمية وامى تعلم ذلك ولكنها غير موجودة فسمح لى بالذهاب خرجنا انا وصديقتى وسرنا حتى(..).. ... الساعة ماشة على 12 نص الليل وحاواصل بكرة