المسكوت عنه فى شئون البيت السودانى...

Quote: الفاهمة نور: لم اكتب لك منذ بدأ الموضوع ربما لبعض المشاغل..ولكن حقيقي ما عرفت كيف يبدأ قلمي حديث الشجون..فانا كما تعلمين عني اتألم بشدة لظلم وعذاب المرأة بشكل خاص وانحاز لها دائما، وفي زواج الاجانب الكثير مما يثير هذه الآلام ويبعث الاحزان.. لماذا تتزوج المرأة السودانية بغير السوداني؟ ولم تفكر بهكذا مخاطرة من حيث المبدأ؟ وانا اذ اسميها مخاطرة ، فذلك اولا لعنصر الجد بالامر ، ولعامل التباين الثقافي الذي يعمل على توليد صراعات مهما حاولنا قراءتها واستدراكها قد لا نقدر عليها وتفلت من بين ايدينا.. وهذا هو الاهم والاخطر.. لفتتني قصة الفتاة التي تزوجت باحد افارقة الجوار بعد ان ساكنته وحبلت منه.. لم استغرب ان تتزوج منه ، فهو الصواب..بعكس لو كان سوداني_ وهنا انا اتكلم عن سودانيي الوسط الذي يدين غالبيته بالاسلام وتكوينه الثقافي ومعظم موروثاته عربية_ لتركها واصفا لها بال(......) ببرود لا يعاني فيه ادنى صراع من ازدواجيته..فينسى ان ما دفعها للوثوق به لتلك الدرجة لم يكن سوى شعارات حرية المرأة ومساواتها بالرجل وحقها بالحياة كند له التي رفعها لينال مبتغاه اللحظي الرخيص..ثم فجأة لا يتواني عن التنكر لها ولما فعل ، بل وحتى الطفل البرئ لا يطرف له جفن وهو يتخلى عن مسئوليته منه .. وفوق كل هذا وذاك ، لا يتردد في وصمها بما تبيح له ذاته المريضة المختلة من صفات للذل والهوان.. حتى الضعيف المستلب منهم لا يجد غضاضة في قوله: انا اعرف انها تحبني ولم ولن تعطي نفسها لغيري ، بل ولو ان هناك امرأة واحدة مخلصة في الحياة فانها هي .. ولكني ماذا اقول للناس ..وماذا اقول لمن رآنا معا وعرف بتفاصيل علاقتنا. كعادتنا دايما نعيش حياتنا بغيرنا ولغيرنا ، وهو بطبيعة الحال لا يفعل شي لمن يسئ اليها ولا يملك ان يدرأ عن ذاته صفة المغفل اذا ارتبط بها... لكل ذلك يؤثر الهرب.. هذا هو النوع الذي يمثله غالبية الرجل السوداني_ عفوا انا اعرف ان للقاعدة استثناء ، وان هناك من يملك من الرجولة والمسئولية ما يدفعه لحماية من اخطأت مع غيره ناهيك عن من يكون هو شريكها_ حتى اصبحت قاعدة لكل سودانية الا تكون طبيعية معه وتدعي البرود والسذاجة لكي لا تفقده في لحظة لمجرد ان يقرأ رغبة انثوية بعينيها!!!! وها هو ايضا _ كما تفضلت وذكرت_ يساكن الاجنبية ثم يتزوجها فيشاركها ويعاونها بكل شي حتى تبادل الانخاب متمتعا بكل ما توفره الثقافة الغربية ، ليعود فيتمتع بامتيازات الذكورة بمجتمعه دون ان يفصمه الازدواج الذي يحيا به متنعما هانئا هادئا مثيرا لدهشتنا.. كيف اذن عندما تاتي ذات الفرصة للمرأة بعدما سافرت وهاجرت وخرجت عن قبضة ظالميها ومدينيها بجريمة الانوثة ، والتي هي اصلها..افلا تسعى حينها للتحرر وكسب ذاتها والبحث عمن تجد عنده السند لممارسة حقها الطبيعي والانساني.. بما في ذلك حق الخطأ البشري. كل هذا اذا كانت قد ارتبطت او حتى تبحث عن رجل يحمل ثقافة تعطي المرأة حريتها وتكفل لها المساواة عرفيا وقانونيا بالرجل..اما علاقات الزواج بما يسمى بالمستثمرين العرب ، فصراحة انا اراها كالمستجير من الرمضاء بالنار.. فالذي تنشئه ثقافة النفط_ الا من رحم ربى _ لا يخرج عن كونه تاجر رقيق بمظهر خارجي متأنق ودواخل لا تجسد سوى الانانية والتسلط والغرور كاحسن صفاته، اذ ان الاخرى لا نجد لها مسميات في الابجدية!!!! جانب ثاني _برأي _ دفع بالسودانيات للاعرض عن السوداني ، الا وهو جلافة الاخير التي لا يحسها حتى مجرد سيئة..فقليل هو من يعرف قيمة ومعنى ملاطفة امرأته ، او حتى يستعمل الكلمة الحلوة الرقيقة مع اسرته .اذ ان الغالبية لا تسمع منها سوى كلمات كالحجارة_ وكمان معاها صرة وش_ حتى عندما يكون الكلام محض حب وحنان.. اين لنا من حلاوة لسان المصري او الشامي ، والذي _ على سبيل المثال_ بمجرد ارتباطه تصبح منادته لها (حبيبتي) قاعدة حتى في عز الاختلاف والشكلة.

(عدل بواسطة nour tawir on 09-20-2006, 11:11 AM)