كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد (Re: خالد العبيد)
|
2/ب
ثم إن الواقع يقول بغير ما تقوله ورقة الحزب، إن كل هؤلاء التجار و المرابين السياسيين، في نادي/ حظيرة السياسة السودانية، هم الذين يقتربون كل يوم خطوة بإتجاه العلمانية، بعد أن أكّدت التجربة السياسية السودانية، أن لا بديل لضمان وحدة الوطن، و احترام تنوعه سوى بتحقيق نظام ديمقراطي علماني، لماذا حين عليهم في الجانب الآخر من البئر اتخاذ الخطوة الأخيرة، يقفز الحزب الشيوعي إلى مواقعهم و لا يبلغها، و يمحق إرادته للتغيير و طبيعته الناقدة، ليتسق مع قطيع التحالفات السودانية المِسراح؟
ليس هذا كل ما يقوله الواقع و التاريخ، بل يقولان إن الحزب الشيوعي السوداني، الذي عبّر –مؤخراً- عن رفضه لتنصيبه "عرّابا لليسار"، كان هو صاحب الفضل، كأعرق مؤسسة سياسية سودانية بين ظهرانينا، تطرح شعار العلمانية، و تتمسّك به إزاء موجات عاتية، على شاكلة ما فخرت به وثيقة الماركسية و قضايا الثورة السودانية المفترى عليها، حين قالت: "فعلى الرغم من كل العقبات، استطاع الحزب الشيوعي بدفاعه عن الحياة السياسية العلمانية، و اعتماداً على ذاته في النضال دفاعا عن مصالح الجماهير، و تجارب هذه الجماهير معه، أن يواجه الموجات العاتية و أن يحسر هذه الهستيريا الرامية لتضليل الجماهير"
بل يقول التاريخ السياسي، و الواقع أيضا، إن الحزب الشيوعي الذي وقف وحيدا شاهرا علمانيته، بوجه الفوران اليميني، لم يعد كذلك، لم يعد وحيداً، فهو و إن تبرأ –مؤخراً- من كونه عراب اليسار السوداني، فإنه و بفضل من مثابرته هذه، قد ألهم قوى و قطاعات أخرى بين صفوف الجماهير، في الشمال و الجنوب، الشرق و الغرب، لتلتف حول راية العلمانية و تستبسل فكريا و سياسيا -بل و عسكرياً- تحتها، مكوِّنة ما بات يعرف بحركة اليسار في بلادنا، بجامع الدعوة لعلمانية الحياة السياسية، ليس هذا فحسب، بل لو كان الله قد منّ على الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة ناطقة، و ذات حس، لكانت ردت على اطروحة الحزب الشيوعي هذه قائلة: إن استجابتكم للموجات العاتية، فوق أنها مؤلمة، فهي أيضا متأخرة، فقد جعلنا من العلمانية أحد مقومات النظام السياسي لنصف البلاد، و بتوقيع و إقرار السلطة الأكثر تشددا و رجعية بالبلاد، بل و قد صارت العلمانية بفضلنا و فضلكم و آخرين، و أخيرا، فردا مقبولا ضمن عائلة الخطابات السياسية السودانية، كما تمنيتم أنتم أول مرة، و إن كان ما يعجبكم في حركتنا هو خطها الوحدوي فإن ما أعجبنا في حزبكم، هو لمعات فناره العلماني، المنبعثة من ظلام الشمال اليميني..
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد حسبو | خالد العبيد | 11-01-06, 05:38 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:40 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:42 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:43 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:45 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:46 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:48 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:50 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:51 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:53 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:58 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:59 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:00 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:02 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:03 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:05 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:06 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:08 PM |
|
|
|