كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد (Re: خالد العبيد)
|
1/أ
تدس الورقة طرف حجتها الثقافية في حقائب وثيقة الماركسية و قضايا الثورة السودانية كي تفاجئنا بضبطها في طياتها، و تنتزع من تلك الوثيقة اعترافا لم تضمره، إذ تحملنا ورقة الدولة المدنية هذه، على الاعتقاد بـأن ما طُرح في تلك الوثيقة هو "طرح تحويلي" يحتوي على أمرين في غاية الأهمية: أولهما كما قالت:
الأمر الأول: الاستخدام المنتبه لمصطلح (العلمانية) ، لا بمدلولاته التى استقرت فى الفكر الغربى منذ حقبة التنوير ، إحدى الحقب الثلاث لعصر الحداثة ، وإنما كمرادف لمفهوم (العقلانية) فى الفكر الإسلامى.
هذه فرية، و قراءة قصدية، يُنتجها القارئ و يستخرجها من النص، طبعا نفهم دافعها، و هو استثمار القيمة التي تحظى بها وثيقة الماركسية و قضايا الثورة السودانية، بل و قيمة كاتبها نفسه، في "قلوب" الشيوعيين، لتزيين هذا الفعل النكوصي، مؤقتا، أنبِّه إلى بعض أشارات وثيقة الماركسية و قضايا الثورة السودانية، كما يلي:
أولا: الوثيقة لم تُشِر من قريب أو بعيد إلى تيار عقلاني في الفكر الإسلامي، بل تحدثت عن القوى الرجعية التي ظلّت "تعمل في إطار الحركة السياسية العقلانية على الرغم من استنادها بين جماهيرها على الدجل باسم الدين". و لعل اللحظة التاريخية التي كُتبت فيها الوثيقة، بل و فكر كاتبها، تمنعان من احتمال أنّه كان يستلهم أو يقدّر موقفا لما وصفه بالرجعية، التي نعلم أن حواشي وثيقة الدولة المدنية المقترحة هذه، تنصِّب بعض رموزها، على أنهم يمثِّلون العقلانية الإسلامية، المفترى عليها، كما سنشرح
ثانياً، أو ثم أنّ: الوثيقة –الماركسية و قضايا الثورة السودانية- من بعد، تتمسّك بموقف في غاية التقدم و الاتساق مع الروح العلمانية، حين تصف لجوء الثورة المضادة إلى سلاح الدين على أنه "يُوكِّد إفلاسها السياسي" الذي عبّرت عنه بـ"ترك الحياة السياسية العلمانية، و نشر جو من الدجل اليميني"، مضمون هذا الموقف الذي سنثمنّه لاحقا و نبيّن اتصاله بموضوعنا، هو أن اللجوء إلى سلاح الدين هو تعبير عن "الإفلاس" في الصراع السياسي
كذلك أو ثالثاً: نلتقط إشارة هامة، أهمية فائقة، من تلك الوثيقة نفسها، فهي مع تأكيدها أكثر من مرة على أنه "أصبح على حزبنا أن ينمي خطّه الدعائي حول قضية الدين الإسلامي و علاقته بحركة التقدّم" إلّا أنها، لم تترك طبيعة ذلك الجهد (المطلوب لتنمية الخط الدعائي) نهبا لقراءات الشلة الفكرية المعتمدة لدى قيادة الحزب الحالية، بل إنها حددت طبيعته في أنه جهد فلسفي، (و ليس فقهيا) يهدف إلى "وضع الدين –كظاهرة- في مكانه بين حركة الشعوب" (كظاهرة دي مني أنا)، و هذا لعمري –أي تحديد طبيعة الجهد بكونه جهدا في المستوى الفلسفي- موقف أكثر أهمية و جوهرية مما ذهبت إليه ورقة الدولة المدنية في انتباهتها المدّعاة
أخيراً في هذه النقطة المتعلقة بما قالته وثيقة الماركسية و قضايا الثورة السودانية، أقول أن معالجتها لموضوعة الدين، لا ترقى لأن تسمّى طرحاً تحويلياً، إلا لو أراد قارئها ذلك، فالوثيقة من بين صفحاتها التي تفوق المائة و الثمانين، لا تعالج الموضوعة إلا في حيز لا يزيد عن ثلاث صفحات، نقول هذا، رغم دقة و حساسية القضية في الوقت الذي كُتِبت فيه الوثيقة، أي ما بعد حل الحزب الشيوعي بأثر حادثة معهد المعلمين..
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد حسبو | خالد العبيد | 11-01-06, 05:38 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:40 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:42 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:43 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:45 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:46 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:48 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:50 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:51 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:53 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:58 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:59 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:00 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:02 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:03 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:05 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:06 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:08 PM |
|
|
|