لماذا يسمح بكري ابوبكر برفع العلم الاسرائيلي على هذا المنبر؟ توقيعاتكم

Quote: كثير من الاعلام العربية غير جديرة ان ترفرف في سماء الخرطوم لكن هنالك اولويات

Quote: المسالة ليست مجرد وضع صورة علم .. بل اكبر من ذلك بكثير ..

Quote: ليقولوا لنا كيف أن إحدى شروط هزيمة مليشيات الجنجويد ومن يحركها لن تأتى إلابنصرة الحكومة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين ؟؟

Quote: تحيرني آليات تفكير الكثيرين من الذين يعاضدون الدوافع التي أطلقت الدعوة لجمعية صداقة سودانية مع الدولة الصهيونية ، الذين يقارنون بين مدى وحشية المؤتمر الوطني في انتهاكه لحقوق الناس في السودان عموما وفى دارفور على وجه الخصوص وبين مدى وحشية الدولة الصهيونية في تعاملها مع الفلسطينيين ، ثم يخلصون لنتيجة أن السلطة الفاشية في السودان هي الأكثر وحشية ودموية وعلى خلفية هذه النتيجة يتمادون في تبرير أحقيتهم في إقامة جمعية الصداقة مع الدولة الصهيونية. أو أن يجرى احدهم مقارنة بين التطور الاقتصادي، التقني والخدمي في الدولة الصهيونية وبين تخلف السودان كي يكون ذلك مبررا لعلاقات مع الدولة الصهيونية بغض النظر عن ظلمها البين وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، أعتقد أن ذلك ضرب من الميكافيلية يتعارض وقيم حقوق الإنسان . أو أن يجعل احدهم إقامة الكثير من الأنظمة العربية لعلاقات مع الدولة الصهيونية حجة كافية لإقامة علاقات معها، مع ملاحظة أن تلك الأنظمة هي نفس الأنظمة التي نحتج على أنها تتجاهل الإنسان السوداني وتقف في صف المؤتمر الوطني، أي أننا في نهاية المطاف نبحث عن وضع يماثل وضعية الأنظمة الفاسدة التي تنتهك حقوق شعوبها. لابد لنا ومن اجل أن نتمثل الشعار الذي يلوكه الكثيرون ( الحرية لنا ولسوانا ) لابد لنا أن نتعامل بمبدئية وتناسق فكرى . القضية يا أصدقائي ليست في أى الأنظمة أكثر وحشية ودمويه، القضية الأساسية في المبدأ نفسه الذي يضع كل الأنظمة والدول التي تنتهك حقوق البشر وتعمل فيهم تقتيلا وترويعا وتصادر حقوقهم يضعها في قائمة واحدة، و يتطلب التعامل معها بمبدئية وشفافية وشجاعة بدون ازدواجية أو انتقائية. يبدوا أن الجبهة القومية الإسلامية قد استطاعت فعلا أن تعيد صياغة الكثيرين من أبناء الشعب السوداني ، بحيث أصبحوا يفكرون بنفس منهج الإسلامويين الانتقائي الانتهازي الغير مبدئي ، طبعا يحدث ذلك دون أن يدركون. إذا صار التعامل الغير مبدئي مع حقوق الشعوب الأخرى مكونا من مكونات منظومة تفكيرنا سينعكس آ جلا أم عاجلا في تعاملنا داخل بلادنا وسيصبح الاختلاف بيننا عراكا عدمي ، وتلك هي طامة كبرى تنتظرنا حتى بعد زوال المؤتمر الوطني، خاصة والسلاح الذي تحمله الأيادي في بلادي أكثر من أقلام الرصاص التي يحتاجها الصغار ، والذخيرة أكثر من مياه النيل.