هو ذا "كليبٌ" تاجُ العزِ والصفاءِ قمرُ الضياءِ والقبيلةْ هو ذا "كليبٌ" شمسُنا التى تضئُ يجيئ صاعداً من موتِه ممسكاً بدمِه يدَ الفخارِ يوزعُ من زهوِ حُلمِه كلَ حِلمِه بلا إنتظارِ يقايضُ موتَ حُلمِه الكبيرِ وروحَه القتيلةْ بعزِنا الأسيرِ فخذى رياحَك العليلةْ وأرحلى
"جساسٌ" تابطَ خوفَه و إنحنى أسكنَ الفجيعةَ جوفَه يلتقطُ الرماحَ يغرسُها فى صدرِ الأرضِ يقسّمُ الجراحَ ينشرُ الدموعَ والجفاءَ والنواحَ فى مرابعِ القبيلةْ حرامٌ عليكِ يا "سعاد" أن تؤكليه حقدَك الدفينْ ألا ترينَ الأفقَ خائراً تقرحت عيونُه وعربدَ الردى فوقَ وجهِه الحزينْ ألا ترينَ حرقةَ البلادِ يا "سعاد" خذى نياقك وأرحلى دعى الديارَ تودعُ موسمَ العويلْ ما عاد فى النفوسِ موئلٌ لكِ ما عاد فى الجراحِ دمٌ يسيلْ ففى كلِ خيمةٍ "وائلٌ" قتيلْ فى كلِ دمعةٍ أسىً طويلْ خذى عواءك وأرحلى ولا تلطخى سماءَنا ووجهها الجميلْ فلترحلى فما عادَ فى الروحِ نبضٌ يحتملُ الأرقْ ما عاد فى الصحراءِ قلبٌ إلا تلظى وأحترقْ بكتِ النجومُ أنسَها لفظتِ الأشباحُ رجسَها فطمتِ النسماتُ همسَها إنتحبَ المساءُ ذبلَ الغروبُ وإنتحرَ الشفقْ
هو ذا "جساسٌ" يحومُ فوقَ موتِنا يعتمرُ الخطيئةَ والنزقْ جاءَ الحريقُ هائجاً فى صحبةِ النزيفِ وانطلقْ يغشى كلَ روحً وكلَ منزلِ فلتأخذى إذن نياقَك وترحلى
إرحلى عنا ودعى خطايانا لنا إرحلى فى السرِ أو فى العلنِ لا شأنَ لكِ بثأرِنا بفقرِنا بشمسِنا وبدرِنا لا شأنَ لكِ بمسيرِ قوافلِنا بطعمِ توابلِنا بلونِ قهوتِنا بفروضِنا أو بنوافلِنا ودعى الخيامَ تنامُ فى أمانٍ فى الحلِ أو فى الظعنِ ولترحلى فى السرِ أو فى العلنِ لا شأنَ لكِ بحبِنا وخصامِنا دعى لنا يقينَنا دعى لنا أوهامَنا دعى لنا أحلامنا وكتابَنا المنزلِ وخذى نياقَكِ وأرحلى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة