|
قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش)
|
نشرت الصحافه قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش)
عيد معليش
عامي فصيح.. في وش الريح أقوال مأثورة في مجلس شيخي «أبو نافوره» شعر: هاشم صديق (أ) عن إبن تقانةَ بن مساغةَ بن هباءْ. أن الشيخ العالم (ابو نافورة) تاجُ علومِ العظماء قد سأل صبياً في درسِ العصرِ في مجلسهِ العامرِ بالنُجباء - يا غلام قل لي ما كان من أمرِ داحسَ والغبراء؟!! من أشعل فتنتها في الأنحاء؟!! .... لعق التلميذُ بطرف لسانه من جانب فمه ذرةَ «كيك» من حلوى الخلفاء و(تمطق) أرخى هدباً في عينٍ نعساء ثم قال - أشعلها يا شيخي جدلُ الشعراءِ حول الغابةِ والصحراءْ .... صاح الشيخُ في وجه التلميذ حتى ارتجَّ الحائط وارتجفت خاصرةُ الجلساء - كضباً كاضب أقطع رأسَهُ يا حاجب .... ارتعد التلميذُ وصاح - لا.. سوري «1» ديبلي سوري «2» أعذرني يا شيخي. بل ......... بل أشعلها حزبُ المنشطرِ اللهبي حتى جاء الدبُ الأممي .... عندها شهق الشيخ رعبا وتلفت يُمنةً ويسرى ثم «جدع» يده اليمنى خلف ظهره وصاح في ضَرْبٍ أُنثوي - ووووب عَلَى صه صه يا غلام ده كلام شنو يا لؤى؟! أج ي ي ي؟!!! وبعد هنيهةَ التقط الشيخُ الأنفاسَ بعد تَضَعضُعِها وتمزُقِها أشلاءْ وجال بعينيه في قسمات حواريه النجباء ثم تساءل - من يخبرني ما أبلغُ بيتين من شعرِ قيلت في القرن «الحادي والعشرين» بتقويم «أبو الحصّين»؟! ......... صاح التلميذُ صُهيب «ود أسد الخلا» - أبلغُ بيتين من شعرٍ يا شيخي قيلت في القرن «الحادي والعشرين» هما (اتلموا رجال الحِلة حلفوني إسم الله وحلفت بي الله راجل المره ما بتخلاّ) .... قال الشيخُ ابن تقانةَ بن مساغةَ بن هباءْ ان الشيخ «أبو نافوره» صفق فرحاً حتى «انتفشت» لحيتُهُ الحمراء وصاح مؤمِّناً - تمااام تمااام أيووووه ده الشُغُل ده الكلااام يا سلااام ثم انتفض يرقصُ على ايقاعِ (الدلوكه) والأنغام ثم تغنى - بالطول.. بالعرض غُنانا يهز الأرْض بالطول.. بالعرض (حماده) يهز الأرض بالطول.. بالعرض (نافوره) يهز الأرض «ب» عن ربرابه ود التابا ود كترابا إبن عواء أن الشيخ العالم (أبو نافوره) وتاجُ علومِ العظماء قد سأل ذات مساءٍ في مجلسه العامرِ بالنجباء - ماذا تعني كلمةُ (ابداعٍ) إن اقترنت بكلمةِ (سُلطة)؟! رد التلميذُ مكركب بن محفّةْ - تعني يا شْيخي مثلُ علاقة كلمة (باسطه) بكلمة (بوسطه) .... ضحك الشيخُ «أبو نافوره» وجلجلَ حتى كادت تخرجُ من سُرَتِه (الكرشه) وصفق.. صاح - ما أبلغ ردُكَ يا تلميذي مكركب بن محفه في هذى النقطة. ثم (تنحنحَ) شيخي (أبو نافوره) لبُرهة وكأنه يرغبُ شكر أذاعة امدرمان على منح الفرصة ثم تساءل - ما حكمُ مداعبةِ الزوجات قبل أذان المغربِ في رمضان؟! .... رد التلميذُ لؤي بن أُبَي وهو (يطقطقُ) في فمه علكةْ - كحكمِ النظرِ الى تلفاز السودان يناقشُ شأنَ حقوقِ الانسان ... قفز الشيخُ رُعبا وتلفت يمنةً ويسرى ثم صاح - أح ي ي ي يا لؤى مالك عَلَى؟! صه.. صه يا بُنَى كلما أجبتَ على سؤالٍ قفز قلبي بين ضلوعي. دعني أنتهزُ الفرصة واسألك صراحةْ فقد أثرت ظنوني هل أنت جهةٌ مختصةْ أم بعثيٌ أم أنت «شيوووعي؟!! «2» طيف «3» هَرَبَت بجلدِ الغيرِ لا قالت متى هبطت؟! متى طارت؟! متى جلست؟! متى سحرت عيونَ الناسِ وانسلت الى الأجوازِ بالأسرارِ والشُعلة؟! .... هربت بجلدِ الغيرِ لا كتبت على الجدرانِ كم مكثت؟ ولا اغتسلت بحرفِ الماء وانتفضت ولا سألت عن الآذان والقِبلة كأن حضُورها مسٌ من الإغراقِ في اللُجّة وغيبتُها سرابُ الخيطِ في الحُجة .... لا طَلّت ولا غابت لا حَطّت على تلّة لا وقفت على عِلّة .... لم تهرب بجلدِ الغيرِ منسلّة لم تفلت الى الأجوازِ بالأسرارِ والشُعلة «3» الأونسولين «4» صباحُ الأُونسولين يا سيدي. بعدُ ظهرِ «الكلوركوين» يا صاحبى. مساءُ خير الحبوب المهدئة. .... تمدد على لحافِ الأماسي الكاتمة وارصد سقوط النجوم الثاكلةْ هل سمعت لحناً أصخبُ من طنين البعوض؟ وهل عرفت بُخلاً أكثرُ من شُح هذا الهواء؟! وهل عرّفت هواناً أكثر من كُساحِ القافلة؟! هل هذا (وطنُ الجدود) ام حظيرةٌ للجروح الماثلة؟! ... أصبح الصبحُ والمذياعُ يضحكُ ملء فم الورود ثم ارخى المساءُ سمعه لزلزلة التعبئة كأن كلُ ذرةِ فرحٍ تعتلي صهوة الضياءِ تهبط مثل طيرٍ قتيلٍ على عتمةِ المشئمة. صباحُ «الأُونسولين» يا سيدي بعدُ ظهر «الكلوركوين» يا صاحبي مساءُ خيرِ الحبوب المهدئةْ. دعك من دوارِ الخطوبِ وتقطيعِ كبدِ الأسئلة لماذا تقفُ متعباً على «إفريز» الطريقِ ووهنكَ يصرخ في المركبات - فضلُ ظهرٍ يا سادتي من أجلِ «شاعرِ الملحمة» إن لم تعرفكَ عيونُ المساربِ يا سيدي فما ذنبُ ضحك المهزلة؟! إن لم يعرفُك غبارُ «افريز» الطريق فانفض عن شَعْرِ جلدك رمادَ الحريق واخلع عن رأسِ عَوَزِك فخ المسألة .... دعك من هُراءِ - «فضلُ ظهرٍ» من أجل قامةِ الشعراء فهذى الشوارعُ لا تعرف غير «فضل ظهر» النساء فالشعراءُ يمتطون الاحلام يا «هطرقة» .... قليلٌ من الثباتِ الصبورِ ربما بغتةً «تقع على اشكالها الطيور» ها.. ها.. ها ما أسخفُ ضحك المهزلة «4» تداعيات عامية «أ» يا عيد معليش سبحان الله. ناس يا عيد بِتْضَحي خروف وناس عدمانه كفاها الشوف وناس تعبانه تفتش تيس وناس يا عيد بِتْضَحي «رئيس». .... ناس ما عندها غير سكين الحال مسكين فضيان الجيب وخروف في الغيب وكيس حلمان بي دستة عيش ... يا عيد معليش الناس الرؤسا الناس الوزرا الناس الخُلفا أي معالي. حاشية والي الناس المارقه الناس الخاشه ولاد السُلطه شمار البوسطه الناس الحاشّه قاشره وغاشّه. جناب الأُمرا. كبار الخطبا. ملوك السف وحتى العُوَرا الكانو الرف قرود الشاشه. الجَهَلا الباعو عشان العيش ديل يا عيد الصف الأول ونحنا تملي الصف الطيش .... يا عيد معليش سبحان الله ناس مزرورة تَمِش شقيش؟! لا كعكة طريّه أو حتى حلاوه قويه في كيس. لا خروف مربوط لا ربّه تجوط لا ضلعه وشيّه لا كبده بشطه هشّه ونيّه لا راس بقرون مجدوع في خيش لا كراع.. لا «باع» لا عتوت.. لا تيس. يا عيد معليش ده قدَرْنا مسطر وناس تتفنجر للشعب العربي تسدد خنجر وتضحي رئيس يا عيد معليش مسيخه اللمّه تهاني شِرود «زهايمر» ضَمّه. كلامنا مقطّع مركوبنا مكَعكَع فرحنا مرقّع الجيب مشروط شربانه العمه. والناس بِتْصُر والونسه تجُر لحكاية العُمله .... حنغيِّر ايه يا «صابر» بيه لو دينار او حتى جنيه؟! ورونا قِرش بي كم مليم ومتين حنفارق أكل النيم واسيادنا طناش يا عيد معليش حايمين في الحله وشوشنا غباش دموعنا ترقرق وبكره طشاش وناس يا عيد خروفهم جاي «بكامري» «الهاى» يضحك وهاش ملوّن صوفو تقول بس سيدو كمان نقّاش. برسيم نعناع وقرونو ضراع حنكوش ومسمسم تقول حيغني بنغمة باااع .... سبحان الله ناس يا عيد بتضحي خروف وناس عدمانه كفاها الشوف وناس تعبانه تفتش تيس وناس يا عيد بتضحي رئيس ... يا عيد معليش «ب» تلاشى إذا ضاقت عليكِ الدنيا القا الدنيا ضاقت بي. ونتماسك.. تمْرُقي من شجن ذاتِك وأمْرُق من سجن ذاتي نعاين للوطن والناس نذاكر في هموم شعبي. أميل بي ريدو في كتفك تميلي عليهو في كتفي. ونتشابك تقول نيلين وتضحكي ليّ في السكه تشرق غمزه في الخدين واتشهد من المشهد واقول لي نفسي - يا مجنونه حِنِّي على انا الشاعر أجيب ليكِ الشعر من وين؟! هاشم صديق 9/1/2007م ========= 1/ سوري Sorry 2/ ديبلي سوري Deeply sorry 3/ طيف: من المجموعة الشعرية الكاملة الاولى- مجموعة «هذا المساء» 4/ الأونسلين: من المجموعة الشعرية «على باب الخروج».
©2004 Alsahafa.info. All rights reserved. Best viewed with Internet Explorer 4.0, Netscape 4.0 or above with a resolution of 800 X 600 .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | السنجك | 01-17-07, 03:26 PM |
Re: قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | السنجك | 01-17-07, 03:39 PM |
Re: قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | السنجك | 01-18-07, 07:52 AM |
Re: قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | السنجك | 01-18-07, 02:14 PM |
Re: قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | Mustafa Mahmoud | 01-18-07, 02:55 PM |
Re: قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | السنجك | 01-18-07, 03:59 PM |
Re: قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | عزالدين محمد عثمان | 01-18-07, 04:08 PM |
Re: قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | خالد عبد الله محمود | 01-18-07, 04:46 PM |
Re: قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | Mustafa Mahmoud | 01-18-07, 05:08 PM |
Re: قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | wesamm | 01-18-07, 05:26 PM |
Re: قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | ناذر محمد الخليفة | 01-18-07, 06:52 PM |
Re: قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | السنجك | 01-20-07, 08:00 AM |
Re: قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | السنجك | 01-20-07, 05:40 PM |
Re: قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | Mustafa Mahmoud | 01-20-07, 05:42 PM |
Re: قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | رقم صفر | 01-20-07, 07:07 PM |
Re: قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | dabeep | 01-21-07, 03:51 AM |
Re: قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | السنجك | 01-21-07, 08:13 AM |
Re: قصيده جديده لهاشم صديق (عيد معليش) | السنجك | 01-26-07, 11:49 PM |
رقم صفر | رقم صفر | 01-21-07, 08:37 AM |
Re: رقم صفر | السنجك | 01-21-07, 06:30 PM |
Re: رقم صفر | حبيب نورة | 01-31-07, 08:20 PM |
Re: رقم صفر | السنجك | 02-02-07, 08:05 AM |
Re: رقم صفر | Mustafa Mahmoud | 02-02-07, 10:40 AM |
Reالرائع هاشم صديق | السنجك | 02-03-07, 04:59 PM |
Re: Reالرائع هاشم صديق | السنجك | 02-04-07, 08:11 AM |
|
|
|