كشف القناع عن فتوى إرضاع الكبير حتى الإشباع - مقال بقلم الشاعر ابراهيم المك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 07:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-28-2007, 02:09 PM

سيف الدين عيسى مختار
<aسيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كشف القناع عن فتوى إرضاع الكبير حتى الإشباع - مقال بقلم الشاعر ابراهيم المك

    الأستاذ الشاعر ابراهيم المك، أديب وشاعر ، رئيس منتدى السودان الثقافي، وأحد المبدعين المتابعين لكافة القضايا الفكرية ، في المقال التالي يرد الأستاذ ابراهيم على الدكتور عزت عطيه رئيس قسم الحديث بجامعة الأزهر حول فتواه التي أصدرها مؤخرا عن جواز رضاعة الراشد لزميلته في العمل حتى تتحقق شرعية الخلوة بزميلات العمل ، سأورد لكم المقال كاملا ثم نعلق عليه بعد ذلك..
    ==================

    كشف القناع عن فتوى إرضاع الكبير حتى الإشباع

    الفتوى التي صدرت مؤخراً عن الدكتور/ عزت عطية (رئيس قسم الحديث بجامعة الأزهر ) حول إرضاع الرجل الكبير من زميلته في العمل خمس رضعات مشبعات ليرفع الحرج من الخلوة بها ، ويصبحان في خلوة شرعية بموجب فتواه التي برر لها.. وساق لها من الأسانيد ما ساق .. وتناقلتها العديد من وسائل الإعلام ، وتم التداول حولها على أعلى المستويات ، كظاهرة انصرافية المقصود بها ومنها إلى حد كبير شغل الناس وصرف أنظارهم وأفكارهم عن أمور حيوية وهامة تجري في حياتهم اليومية .. وهي في الواقع فتوى حق أريد بها باطل .. فتلك الواقعة التي استند إليها الدكتور في قصة سالم مولى حذيفة .. واقعة حدثت تفاصيلها بين طفل وأمه بالتبني، فزوجة حذيفة هي التي ربت هذا الصبي ( سالم ) منذ نعومة أظافره ورعته في حجرها وأصبحت في حكم الأم الحقيقية ، وصارت مشاعره نحوها مشاعر ابن نحو أمه.. وبعد نزول الآية الكريمة أدعوهم لآبائهم .. وتحريم التبني، وحفاظاً على استمرارية هذه العلاقة الأسرية النظيفة بين أم وطفلها بالتبني كان جواز الرضاعة الذي لا يخالطه أي إحساس أو شعور سوى شعور الأمومة الحقيقية، وكان الامتثال لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم معالجة لحالة معينة لم تخرج عن نطاق الأسرة الواحدة ولم تسئ إلى علاقة الأم نحو ابنها ولا الابن نحو أمه ولم تتضرر منها مشاعر الزوج.. وقالت أم سلمة ( ما نرى ذلك إلا رخصة لسالم وحده) بل أن الراجح أن زوجة حذيفة كانت تضع لبنها في إناء ليشرب منه سالم ..ولم يحدث أن وقعت حالة مماثلة أو حالات أخرى قياساً بهذه الحالة منذ عهد خلفاء رسول الله الراشدين .. وحتى يومنا هذا .. وقد استدل الدكتور عزت أيضا بأن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أمرت بنات اخواتها أن يرضعن من تلزم الضرورة دخولهم عليها ، مستغلة بذلك الرخصة المعطاة لسالم مولى حذيفة .. والراجح أن من قمن بإرضاعهم لم يكونوا رجالاً قد بلغوا الحلم وليس هناك إثبات لخلاف ذلك .. ولا تكون الرضاعة التي تجعل من المرضعة محرمة إلا في خلال العامين الأولين من عمر الطفل ..

    ولطالما شغل الدكتور/ عطية باله وفكره بالاجتهاد في هذه (المعضلة الرضاعية ) وحسب أنه بفتواه تلك قد أوجد الحلول لكل معضلات الأمة الإسلامية ، فليسمح لنا فضيلته بطرح بعض الأسئلة عليه؟
    أولا : نسأل الدكتور عزت إذا كان هذا الأمر يتعلق به شخصياً ، وإذا كانت له بنت تعمل في خلوة مع احد زملائها فهل يقبل فضيلته بأن تُرضع ابنته زميلها خمس رضعات مشبعات ؟ وأن قبل فضيلته بذلك .. فكم مدة كل رضعة ؟وكم لتراً من الحليب تلزم لإشباع زميل ضخم؟ وهل تتوفر هذه الكمية من الحليب في ثدي امرأة مـــا ؟.
    ثانيا: لا شك أننا والدكتور على يقين تام وعلم تام وقناعة تامة بأن جسد المرأة عورة لا ينبغي لأجنبي النظر إليه والاطلاع على ما ستر منه ناهيك عن ملامسته.. فكيف يجوز لرجل أن يلتقم ثدي امرأة ما ويضعه في فمه ثم (يشفطه شفطاً) باعتبار أنه قد نسى كيفية الرضاعة لطول انقطاعه عنها، وسيتعلم (الشفط ) من جديد.
    ثالثاً: هل هذا هو الحل الأوحد والأمثل لمنع الخلوة بين الرجل والمرأة ؟ أوليس بالإمكان إيجاد حلول بديلة إذا استوجب وضع العمل وظروفه خلوة رجل بامرأة أجنبية، كأن يُفصل بينهما بجدار أو نحوه، أو أن يوجد معهما شخص آخر منعاً للخلوة، أو أن تترك الأبواب مفتوحة منعاً للشبهات،أو أن تكون هناك رقابة تلفزيونية من المسئولين إن دعت الضرورة لذلك.
    رابعاً : إذا سلمنا جدلاً بأن تُرضع الزميلة زميلها هذا الكم الهائل من حليبها، فماذا أبقينا لطفلها الذي سطا أحدهم على حليب أمه؟ وماذا سنطعم هذه المرضعة حتى تدر من الحليب من يكفي طفليها الصغير والزميل ؟ وربما الزملاء إذا انتقلت من موقع عمل لآخر وتوجب عليها أيضاً إرضاع الزميل الجديد.. وقد يطول بها مشوار الرضاعة حتى تتقاعد أو يجف ثديها.. والمثل السوداني بقول : (الرضاعة ساهلة لكين قاسية الفطامة)..
    خامساً: المعروف أن صدر المرأة من أكثر الاجزاء حساسية في جسدها عند ملامسته، وقد تثيرها ملامسة صدرها لفم رجل، ولا تنتفي هذه الإثارة إلا في حالة ملامسة فم طفلها الحقيقي لثديها فيصبح شعوراً ودفقاً من الحنان والعطف والأمومة المطلقة والذي وهي عوامل طبيعية لإدرار الثدي .. فكيف برجل غريب بشنبه وعيونه الجاحظة وهو يمسك بثدي امرأة غريبة ليضعه بين فكيه ثم يرضعه حتى الإشباع؟ علماً بأن الدكتور لم يتكرم بأن يوضح لنا ما هو الوضع الأمثل في حالة الرضاعة.. هل يكون الزميل في حجرها أم مضجعاً بجانبها ؟ أم تكون منكفية وهي تربت عليه بحنان الأم ..
    سادساً: لم يتلطف الدكتور بأن يوضح لنا في فتواه أين ومتى تتم هذه الرضاعة ؟ أتكون في خلوة ؟، أم أمام قاضي شرعي ؟ أم أمام شهود عيان ؟ أم توثق بالصوت والصورة ؟ أم تكون أمام والدي المرضعة أو الرضيع ؟ لكي لا يحدث ما لا يحمد عقباه ..وإن كنت على يقين تام بأن الأمر برمته لا تُحمد عقباه..
    سابعاً: ألم يكن بإمكان الدكتور/ عزت أن يكون أكثر تحفظاً في اجتهاده ويوصي بوضع حليب الزميلة في زجاجة الرضاعة ثم يضعه في فم الزميل بدلاً من الرضاعة المباشرة ؟ وإذا حسُنت نية الزميل في حالة الرضاعة المباشرة، فمن يضمن تصرفاته وهو يتقمص دور الطفل ؟ وما الذي قد يحدث من طفل قد شبع لاسيما وأن كل مقاسات (البامبرز تناسب الأطفال فقط) وكفى الله الدكتور شر المناورة..
    ثامناً : هل سمعنا عن هذا الدكتور من قبل وهو يحض المسلمين من خلال مسئوليته وموقعه في جامعة الأزهر على إتباع سنة رسول الله في كل أمور حياتهم التي يحتاجون فيها للتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغهم ذلك ودلهم عليه، وبقى له فقط أن يحثهم على الاقتناع بفتوى إرضاع الزميل حتى الإشـــباع..
    تاسعاً: هل فكر الدكتور في حجم المشاكل الأسرية والزوجية التي يمكن أن تنجم من تطبيق فتواه تلك أو تعميمها على موظفات وموظفي الدولة، خاصة إذا أصبحت ملزمة أو ضمن شروط الالتحاق بالوظيفة، وهل تتحمل ميزانيات دولنا المرهقة منح المزيد من العلاوات أو البدلات ( بدل رضاعة زميل ..أو حق اللبن ) والاهم من كل هذا من مِن رجال المسلمين ستبقى له نخوة وغيرة ورجولة وهو يعلم بل ويوافق على كشف جسد زوجته لزملائها في العمل تحت هذه التبريرات الرضاعية المبطنة بالأغراض ؟.
    عاشراً: من المستفيد من فتوى الدكتور؟ أهي شركات ستقوم بإيجاد تركيبة غذائية للمرضعات تجعلهن أكثر إدراراً وتفاديهن مضاعفات الرضاعة المزدوجة ؟؟ أم شركات إعلانية ستجعل المرضعات موضوعها للتنافس على تقديم أفضل الرضعات للزملاء؟ أم جوقة من الشعراء والملحنين المتربصين ، وقد بدأ احدهم بالفعل في تأليف أغنية بهذا الخصوص يقول في مطلعها ( ارضع يا زميل حتى الإشباع ارضع يا زميل وما تكونش طماع ) أم يا ترى هي جهات ذات غرض واضح لتشويه صورة الدين الإسلامي الحنيف ، وتسخير أمثال الدكتور/ عزت لتنفيذ مخططاتها بدس السم في الدسم ، وقول كلمة الحق التي يراد بها الباطل ..
    حادي عشر: لم يذكر لنا الدكتور/ ما هي الفتوى البديلة في حال أن الزميلة المختلية بزميلها لظروف العمل لم تكن متزوجة أي بمعنى أنها لا تدر لبناً من ثدييها؟
    ثاني عشر : من منكم أيها الزملاء يستسيغ حليب الأمومة بعد أن أكلتم سندوتشات الطعمية والفول وشربتم المشروبات الغازية ؟ هل ما زلتم تتذكرون لونه وطعمه ورائحته ؟ إيه ........... ده يا دكتور ؟ ثم هل فكر الدكتور فيما تنقله هذه الرضاعة المقترحة من عدوى وأمراض ؟ كيف لا والطفل الكبير قد إكتملت أسنانه حتى ضرس العقل ..
    يا دكتور عزت ... وإن كنت قد ثبت إلى رشدك وسحبت فتواك وربما في نفسك شئ من مرارة الفشل لعدم تنزيلها إلى التطبيق .. ولكنك في كل الأحوال قد أحدثت بهذه الفتوى العجيبة تشويشاً على بعض العقول، وفتحت بها فتحاً قد يستغله أعداء الإسلام للنيل من الإسلام والمسلمين ، ونأمل ألا تكون قد ختمت بها مشوار علمك الطويل .. ويأتي ردي على فتوتك وعلى الذين راقت لهم (الفكرة الفتوى) فاخذوا يدافعون عنها وكأنهم ( فايتة فيهم رضعة) ويأتي ردي يا دكتور ليس من موقع الندية في علمك ومعرفتك التي لا نشك فيها (حتى بعد الفتوى) وذلك بحكم ما وليت من موقع ومسؤولية في جامعة الأزهر المرموقة العريقة، لنذكرك بأن علمك أمانة وجب عليك تسخيرها فيما ينفع الناس، وأنت مسئول عن ذلك يوم لا ينفع مال أو بنون .. ومسئول عن انتمائك لجامعة الأزهر شجرة العلم والمعرفة المشهود لها بالعلم النافع والعلماء الأتقياء .. وأرد عليك بمنطق العقل والفطرة السليمة التي لا تقبل مثل هذه الاجتهادات المبطنة في أمور الدين والمسلمين .. ولم أقارعك الحجة بدليل فقهي أو فتوى شرعية ، فأنت العالم الجليل هداك وهداني الله .. ولكني أجادلك بالمنطق الذي لا يقبل بتعميم فتواك على كل الأحوال للأسباب التي سقتها ولأسباب ساقها غيري من أهل العلم والفتوى.. ولأننا ببساطة يا دكتور لسنا من السذاجة بحيث يصبح ترغيبك وحضك لنا على إتباع سنة النبي صلي الله عليه وسلم جوازاً لتحقيق غرض خفي تؤدي تراكماته في النهاية لإضعاف عقيدتنا وتشكيكنا في أمور ديننا الحنيف .. وما أراد بنا نبينا الكريم إلا خيراً وما هدانا إلا إلى مكارم الأخلاق وفضائلها، ونهانا عن ابتداع الأمور الضالة المضلة والخوض في متاهات تقعد همتنا وتلوث ذمتنا وتأخر أمتنا ..فأبحث عن غيرها يادكتور فيما يفيد الناس ، وابتعد بنفسك.. وأبتعد بنا عن شر الوسواس الخناس، والتزم في أمر دينك بالأساس، كتاب الله وسنة نبيه، وكفانا من فتاوى الاختلال والاختلاس ..
    والله الهادي إلى سواء السبيل

    إبراهيم محمد احمد مصطفي المك
    جامعة الملك عبد العزيز – جده
    [email protected]

    (عدل بواسطة سيف الدين عيسى مختار on 05-29-2007, 08:03 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
كشف القناع عن فتوى إرضاع الكبير حتى الإشباع - مقال بقلم الشاعر ابراهيم المك سيف الدين عيسى مختار05-28-07, 02:09 PM
  Re: كشف القناع عن فتوى إرضاع الكبير حتى الإشباع - مقال بقلم الشاعر ابراهيم المك عبد الغفار عبد الله المهدى05-28-07, 02:16 PM
  Re: كشف القناع عن فتوى إرضاع الكبير حتى الإشباع - مقال بقلم الشاعر ابراهيم المك سيف الدين عيسى مختار05-28-07, 02:39 PM
    Re: كشف القناع عن فتوى إرضاع الكبير حتى الإشباع - مقال بقلم الشاعر ابراهيم المك الدكتور حسام الدين مصطفي05-29-07, 08:15 AM
      Re: كشف القناع عن فتوى إرضاع الكبير حتى الإشباع - مقال بقلم الشاعر ابراهيم المك sunrisess12305-29-07, 11:18 AM
        Re: كشف القناع عن فتوى إرضاع الكبير حتى الإشباع - مقال بقلم الشاعر ابراهيم المك sunrisess12305-29-07, 11:45 AM
          Re: كشف القناع عن فتوى إرضاع الكبير حتى الإشباع - مقال بقلم الشاعر ابراهيم المك سيف الدين عيسى مختار05-29-07, 01:32 PM
            Re: كشف القناع عن فتوى إرضاع الكبير حتى الإشباع - مقال بقلم الشاعر ابراهيم المك محمد المختار الزيادى05-29-07, 08:16 PM
  Re: كشف القناع عن فتوى إرضاع الكبير حتى الإشباع - مقال بقلم الشاعر ابراهيم المك Sabri Elshareef05-29-07, 11:56 PM
    Re: كشف القناع عن فتوى إرضاع الكبير حتى الإشباع - مقال بقلم الشاعر ابراهيم المك سيف الدين عيسى مختار05-30-07, 06:24 AM
  Re: كشف القناع عن فتوى إرضاع الكبير حتى الإشباع - مقال بقلم الشاعر ابراهيم المك omer abdelsalam05-30-07, 07:35 AM
    Re: كشف القناع عن فتوى إرضاع الكبير حتى الإشباع - مقال بقلم الشاعر ابراهيم المك سيف الدين عيسى مختار05-30-07, 01:31 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de