|
كارتر ينتقد "خنوع" بلير لبوش ويصف تحالفهما بأنه "مأساة على العالم"
|
كارتر: ارتباط بلير ببوش "مأساة" على العالم 1119 (GMT+04:00) - 20/05/07
سبق وأن انتقد كارتر التحالف الوثيق بين بلير وبوش
لندن، إنجلترا (CNN) -- وجه الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، انتقادات عنيفة إلى الدعم "المقيت، والوفي، والأعمى والخنوع" الذي يبديه رئيس الوزراء البريطاني، طوني بلير، إلى الرئيس الأمريكي الحالي، جورج بوش، واصفاً مساندة بريطانيا للغزو الأمريكي على العراق بـ"المأساة المحورية" على العالم.
وجاءت انتقادات كارتر في حديث إذاعي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" تزامناً مع سابع وآخر زيارة يقوم بها بلير إلى العراق.
وأوضح كارتر، الذي تولى الإدارة الأمريكية خلال الفترة من 1977 إلى 1981، أن دعم بريطانيا للحملة الأمريكية جعل من الصعوبة انتقاد الحرب، وأن الأوضاع كانت لتختلف لو أن لندن اعترضت على غزو عام 2003.
وعقب قائلاً "ما كنت لأقول أنها ستحدث اختلافاً جوهرياً، ولكنها بالتأكيد كانت ستؤدي إلى تهدئة المشاكل التي انبثقت لاحقاً."
وتابع هجومه "واحدة من دفاعات الإدارة الأمريكية أمام الشعب الأمريكي والعالم بأجمعه - لكنها لم تكن ناجحة من وجهة نظري - هي تلك الموافقة، لا بد أن تكون أفعالنا صائبة أكثر مما يعتقد العالم لأن بريطانيا العظمى تدعمنا."
وواصل انتقاده قائلاً "أعتقد أن إبداء بوش وبلير دعمهما لهذه المأساة في العراق عزز الجهود، وجعل من معارضة الحرب أقل فعالية وأطال أمدها وزاد من حجم المأساة الناجمة عنها.
وأضاف "أعتقد أن دعم بريطانيا العظمى الوثيق لسياسات الرئيس بوش في العراق، القائمة على نصائح غير دقيقة، أصبحت كارثة محورية على العالم."
وسبق أن حمل كارتر بعنف على حكومة بلير العام الماضي حيث أعرب عن "خيبة أمله في خنوعها الواضح إلى واشنطن" في قضايا مثل العراق والنزاع بين إسرائيل وحزب الله العام الصيف الفائت.
ويشار أن رئيس الوزراء البريطاني كان قد أعلن في وقت سابق من الشهر عن نيته التنحي عن قيادة حزب العمال والحكومة، كاشفاً أنه سيتقدم باستقالته إلى الملكة فيما سيشهد الحزب في 27 يونيو/حزيران المقبل انتخابات رئاسية جديدة.
وكان بلير، الذي أعيد انتخابه رئيساً للوزراء لفترة ثالثة في مايو/ أيار من عام 2005، قد أكد في أكتوبر/ تشرين الأول 2004، أنه لن يسعى إلى فترة رابعة في السلطة.
وشهدت شعبية بلير، وهو أول زعيم عمالي يكسب الانتخابات العامة ثلاث ولايات متعاقبة، مؤخراً تراجعاًً إلى أدنى المستويات، حيث أظهر استطلاع حديث أن شعبية حزب العمال تراجعت هي الأخرى إلى أدنى مستوى لها، منذ تولي بلير رئاسة الحكومة في العام 1997.
ويعزو البعض هذا التراجع إلى العلاقة الخاصة التي تربط بلير بالرئيس الأمريكي وخوضه الحرب مع الولايات المتحدة على العراق، فضلاً عن فضيحة "المال مقابل الألقاب"، التي جعلته (بلير) أول رئيس وزراء يخضع للتحقيق في قضية فساد.
|
|
|
|
|
|
|
|
|