|
لماذا المناورة ؟ القضاء السوداني عاجز و غير محايد ويرأسه عضو هيئة شورى المؤتمر الوطني
|
دائما ما يثور التساؤل حول حيدة ومقدرة القضاء السوداني كلما ظهرت في الافق اتهامات المدعي العام الاممي ، والتساؤل له قيمة عملية هامة وهي ان الاختصاص بمحاكمة مجرمي الحرب والجرائم ضد الانسانية لا يؤول الى محكمة الجنايات الدولية الا اذا ثبت عدم مقدرة القضاء الوطني او عدم رغبته في اجراء مثل تلك المحاكمات ، بيد ان اهمية استقلال القضاء لا ينبغي ان ترتبط فقط بمحاكمة مجرمي الحرب او الجرائم ضد الانسانية ، فمهما قيل عن انهيار النظام السياسي والاخلاقي وتفشي الفساد وانهيار الخدمة المدنية .... الخ ، الا ان القضاء يظل هو الضمان في حده الادنى للمواطن لاقتضاء حقوقه في مواجهة الدولة او الافراد ، فهل هناك فعلا وواقعا استقلالا وحيادا وكفاءة للنظام القضائي في ظل النظام الحالي ؟ وهل يمكن الحديث عن استقلال القضاء في ظل نيابة غير مستقلة ؟
لقد استغل النظام الحاكم عدم مقدرة قادة الرأي والسياسيين والقانونيين على الطعن المباشر في استقلال القضاء ومقدرته لارتباط ذلك بالقدسية التاريخية للقضاء وعدم المساس بهيبته اكثر منه تسليما بالواقع والحقيقة .
لقد حان الوقت لمواجهة الحقيقة ، والكف عن المناورة وكشف واقع القضاء .
|
|
|
|
|
|