|
Re: رسالة فاروق محمد ابراهيم الى رئيس مجلس قيادة الثورة (Re: Mohamed Omer)
|
القصاص والعفو وجهان لعملة واحدة -د.فاروق محمد ابراهيم
الدكتور فاروق محمد ابراهيم من اوائل السودانيين الذين طالهم الاعتقال والتعذيب في بداية عهد الانقاذ في عام 1989م، وكان اول من طرح مبدأ الاعتراف والمعافاة والمصالحة وفق نموذج المصالحة في جنوب افريقيا متجاوزا ما حل به من اذى شخصي في سبيل مصلحة وطنية عليا وقد كتب الى بالامس معقبا على ما نشر في الصحف حول هذا الموضوع مؤخرا ليقول: اخي محجوب ظلت الايام تتابع ملفات اتفاقية السلام متابعة ايجابية دقيقة وبناءة – كدأبها- ما اهلها لان تحصد الجائزة الدولية تلو الاخرى في الاداء الصحفي المسؤول والمتميز، عن جدارة واستحقاق، ولقد لفتت نظري بصفة خاصة ملفات التحول الديمقراطي، ومن اهمها ملف التعذيب الذي كرس له الاخ محجوب عثمان حيزا كبيرا من معالم طريقه التي قلت ودلت، كذلك مسألة الاخ مرتضى الغالي والكتابات الاخرى، واخيرا ذلك المسح الشامل لملف التعذيب في مقال الاخ امين مكي مدني بعدد الخميس 12 ابريل الجاري بعنوان (اليست هذه الانتهاكات اشد خطورة) وذلك في اشارة منه لما ورد عن محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك، ثم تصفية الذين ارتبطت اسماءهم بها، وقد اشارت تلك المقالات اشارة واضحة لما تعرضت له انا من تعذيب، وذلك في اشارة للمذكرات التي تقدمت بها من داخل السجن وخارجه للرئيس البشير، مطالبا بالتحقيق مع المسؤولين عن تلك الانتهاكات. لقد كتب الكثير عن تلك المذكرات التي نشرت خارج السودان، لكن نشرها داخله لم يكن متاحا ابدا. كذلك نشرت مقالات جريئة في الصحف المحلية من قبل صحفيين متميزين على رأسهم الاساتذة السر سيد احمد وعبد الله علي ابراهيم ومحجوب الحارث وان من حقي وحق القارئ وواجب الصحف ان تتولى نشرها الان وقد اتيح القدر الراهن من الحريات. ان ما يميز هذه المذكرات اولا الادلة الدامغة التي لم يقابلها المسؤولون الا بالصمت، وثانيا ان الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية المسؤول عن ملف التحول الديمقراطي والفريق بكري حسن صالح وزير شؤون رئاسة الجمهورية بالنسبة لي كانا على رأس الذين باشروا ذلك التعذيب. وثالثا ان الخيار الاول الذي طرحته في هذه الحالة الاختيارية لمعالجة ملفات التعذيب باسرها ليس المحاكمة، محليا او خارجيا، وانما المواجهة المباشرة وكشف الحقائق اولا، ثم بعد ذلك الاعتذار الصادق، وفي حالتي الشخصية فانني اقبل الاعتذار المعلن اعلانا كافيا، على غرار تجربة جنوب افريقيا، ذلك لان الكشف عن الحقائق والاعتذار الكافي من قبل هؤلاء المسؤولين الكبار يحفز من هم دونهم في المسؤولية لفعل نفس الشئ، ويسير بنا خطوة الى الامام على طريق تجاوز هذه الانتهاكات وعلى طريق التحول الديمقراطي. فلنبدأ اذن بهذه الحالة الاختبارية الان. ولك خالص مودتي وتقديري. فاروق محمد ابراهيم.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
رسالة فاروق محمد ابراهيم الى رئيس مجلس قيادة الثورة | Mohamed Omer | 04-23-07, 10:26 PM |
Re: رسالة فاروق محمد ابراهيم الى رئيس مجلس قيادة الثورة | Saifeldin Gibreel | 04-23-07, 10:33 PM |
Re: رسالة فاروق محمد ابراهيم الى رئيس مجلس قيادة الثورة | Mohamed Omer | 04-23-07, 10:35 PM |
Re: رسالة فاروق محمد ابراهيم الى رئيس مجلس قيادة الثورة | Mohamed Omer | 04-23-07, 10:37 PM |
Re: رسالة فاروق محمد ابراهيم الى رئيس مجلس قيادة الثورة | Mohamed Omer | 04-23-07, 10:46 PM |
Re: رسالة فاروق محمد ابراهيم الى رئيس مجلس قيادة الثورة | Mohamed Omer | 04-23-07, 10:50 PM |
Re: رسالة فاروق محمد ابراهيم الى رئيس مجلس قيادة الثورة | Mohamed Omer | 04-23-07, 10:53 PM |
Re: رسالة فاروق محمد ابراهيم الى رئيس مجلس قيادة الثورة | Mohamed Omer | 04-23-07, 10:54 PM |
Re: رسالة فاروق محمد ابراهيم الى رئيس مجلس قيادة الثورة | Mohamed Omer | 04-23-07, 10:57 PM |
Re: رسالة فاروق محمد ابراهيم الى رئيس مجلس قيادة الثورة | Mohamed Omer | 04-23-07, 10:59 PM |
Re: رسالة فاروق محمد ابراهيم الى رئيس مجلس قيادة الثورة | Elbagir Osman | 04-24-07, 00:09 AM |
|
|
|