السودان.. قارة تسكن بلداً

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2002, 12:19 PM

Elkhawad

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان.. قارة تسكن بلداً (Re: Elkhawad)



    بوتقة الموسيقى
    وقد تأثر الطابع الموسيقى في السودان - وفقا لما يراه رئيس نظريات التأليف الموسيقي في كلية الموسيقى والدراما الأستاذ محمد سيف الدين علي - بعدة عناصر من قديم الزمن, فقد كان لدخول العرب عبر منافذ عدة من الشرق والغرب والشمال حاملين ثقافتهم وتراثهم أكبر الأثر على ما كان موجوداً لدى الأهالي في السودان .
    وفي الوقت نفسه, فإن وقوع السودان في تلك المنطقة حيث تحيط به دول عربية وإفريقية كثيرة كان السبب في مزج تلك الثقافات والممارسات الموسيقية في البوتقة السودانية.
    يضيف د. علي: إن السودان الذي ينقسم إلى أربعة أقاليم رئيسية كبار (شمال وجنوب وغرب وشرق) حيث لكل إقليم طابع خاص في آلاته الموسيقية وأنواع الغناء ومضامينه, وهو الأمر الذي يعكس تأثر كل إقليم بجواره الجغرافي, فالموسيقى الموجودة شمال السودان تتأثر كثيرا بصعيد مصر, والموسيقى في الغرب لديها تأثر كبير بما هو موجود في تشاد, وفي الجنوب بكينيا وأوغندا وفي الشرق بإثيوبيا.

    الوزن والطابع
    وفي عهد المهدي جاءت الكثير من القبائل من مختلف المناطق لمناصرته في حربه ضد الاستعمار الإنجليزي, وقد حملت كل قبيلة معها عاداتها وتقاليدها وممارساتها الموسيقية وانصهرت كلها وتأثرت ببعضها. فمن الشمال جاءت أغنيات ورقصات (الحلفاويين) الذين يستخدمون الدفوف ولديهم وزن إيقاعي وطابع غنائي معين.
    ومن الشمال أيضاً عند قبيلة الجعليين والرباطات والشايقية وهي قبائل سودانية من أصول عربية, يستخدمون آلة (الدلوكة), ولهم طابع وإيقاع معين وتصاحبها رقصات.
    ومن الغرب جاءت قبائل (الرزيقات) و(الحوازمة) و(الحمر) وبعض الآلات مثل (أم كيكي) وآلات أخرى, ولهم إيقاعات مثل (المردوم) وأغنيات (الحسيس) و(الجراري). أما في الشرق فنجد قبائل (البجة) ومنهم (الهدندوة) و(بنو عامر) وهؤلاء يستخدمون (الطنبورة و(الطبول) ولها كذلك طابع مميز.
    أما في الجنوب فنجد قبائل (الدينكا) و(النوير) و(الشلك) ولهم إيقاعات الطبول وبعض الآلات الأخرى.
    في الوقت نفسه, فإن هناك منطقة ثرية بالإيقاعات هي منطقة النيل الأزرق (شمال شرقي) ونجد فيها قبائل (البرتي) وقمز) وغيرها وهم يستخدمون آلات (وازا) و(بلونقرو) و(بلوشورو), وهذه آلات نفخ وتصحبها الطبول وإيقاعات النقر الخشبية.
    ولكن كل هذا الكم تلاقح وانصهر في منطقة وسط السودان ومنذ عام 1916 تقريباً ظهر نوع من الغناء يعرف بغناء (الحقيبة), ثم بعد ذلك تطورت حركة الثقافة الموسيقية ودخلت آلات مثل الكمان والعود والرق والأكورديون وبدأ السودانيون يتعاملون معها ويوطنونها وفقاً لتلك المرحلة.
    وبالنسبة للطابع الموسيقي اليوم فهو يأخذ شكلا أو شخصية منفردة تجمع ما بين العربي والإفريقي, فالعربي يتمثل في جانب الألحان الغنائية والتطريب والمعايشة و(السلطنة), أما الجانب الإفريقي فنجده في استخدام الإيقاعات وتوظيفها حيث تكون تلك الإيقاعات متسارعة وكثيرة.
    وقد استمد هنا من الجاليات الإنجليزية مساحات هرمونية في الوقت الذي أثرت فيه الجاليات الشامية على الموسيقى في السودان .
    أما اليوم بعد ظهور وانتشار الفضائيات والكمبيوتر وأجهزة الاتصالات فقد ظهر نوع آخر من الموسيقى استخدمت فيه آلة الأورغ بكل مميزاتها وقد لجأ الشباب إليها وتأثروا بها..

    خصوبة القصة
    وإذا كان الشعر يحظى باهتمام فائق, فإن كتابة القصة والرواية في السودان لا ينقصها الاهتمام, وعلى مدى سنوات طويلة ظلت أسماء كتّابها تتوالى من جيل إلى آخر, غير أن متابعة مسار هذا الفن الأدبي تشير إلى مؤثرين اثنين ساهما في تشكيل الرؤية لدى الكتّاب, أولهما ذلك الموروث الهائل من التراث الشعبي والأسطورة والطقوس الخاصة بالمجتمع السوداني, وثانيهما التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مرّت بالسودان. وقد كان معاوية محمدنور أول من كتب القصة القصيرة بمعناها المحدد والمعروف في بداية الثلاثينيات, وبعدها ظهرت أعمال ودراسات في فن القصة لأسماء عدة, ولكن أغلب تلك القصص دارت عن الزواج والحب والنزوح من الغربة والسفر, وأخذت الأسطورة نصيباً جيداً من الاهتمام. غير أن الأربعينيات كانت من أخصب الفترات للقصة وأكثرها تأثراً بحركة الأدب والنقد العالمية, وخلالها انتشر هذا الفن على نطاق واسع. وقد ظهرت أسماء خليل علي وعثمان نور ود. إبراهيم الشوش وعلي اللك, وتزامن ذلك مع انتعاش حركة الشعر في تلك الفترة نفسها.
    وإذا كانت القصة في الأربعينيات قد تأثرت بالواقعية الاشتراكية فإنها في الخمسينيات والستينيات تأثرت بالفلسفة الوجودية, غير أن هناك من اهتموا بالكتابة عن مجتمع القرية بكل مظاهره بنمط سردي جديد مثل الطيب صالح.
    ومن الأسماء أيضا مختار عجوبة وعثمان الحوري وعيسى الحلو.
    وهناك من اتجه إلى المزاوجة بين الشعر والقصة والسرد الخيالي العلمي.
    وقد كان لنكسة 1967 تداعياتها على القصة السودانية, فظهرت منتديات أدبية عدة, إضافة إلى الروابط, وتميّزت أعمال كتّاب تلك المرحلة باللجوء إلى عدة مصادر لإثراء القصص وإغنائها كالالتجاء إلى الأسطورة والتاريخ, وكذلك الفنتازيا والسخرية.
    ومن الذين عرفت أسماؤهم في تلك الفترة عثمان الفكي ومحمد المهدي بشري, ومبارك الصادق. وفي الثمانينيات حدث تحول جديد بظهور كاتبات سودانيات للقصة القصيرة برزت منهن أسماء سلمى الشيخ سلامة وفاطمة السندس وعويضة يوسف, ومن الكتّاب عادل القصاص وصلاح الزين وأحمد الطيب.
    سلم خماسي
    وفي جانب الغناء يقول الفنان عبدالكريم الكابلي الذي التقيناه في منزله, وهو شاعر وملحن إلى جانب كونه واحداً من أقدم وأهم المطربين السودانيين إلى جوار محمد وردي والمرحوم سيد خليفة.
    الكابلي أكد لنا, بالنسبة للأغنية السودانية فإن لنا خصوصية, إذ إنها تتعامل مع السلم الخماسي, وهذا السلم مجاز, ولكنه يختلف عما عداه من ألوان الموسيقى, تماما كما يحدث في الصين وأيضاً الموسيقى اليابانية القديمة وكذلك كوريا, إنهم يتعاملون مع السلم الخماسي, وهذا السلم هو اللونية الفطرية للإنسان, وقد ورثها السودانيون من حضارة النوبة القديمة والحضارة الفرعونية.
    أضاف الكابلي: إن الأغنية السودانية بسلمها الخماسي فيها ما لا حصر له من الإيقاعات خاصة جنوب السودان , لأن الإيقاع هناك مهم جداً في حياة الإنسان هناك, أما في شمال السودان فإنه قد يتبادر إلى الذهن أن الإيقاع هو الرقص, أما في الجنوب فإنهم يتعاملون مع الإيقاع على أنه جزء لا يتجزأ من معاني الحياة, بمعنى أنهم يتعاملون معه كشروق الشمس وغروبها وميلاد الطفل وموت كبير السن والصيد.

    حساسية تشكيلية
    ويزدهر الفن التشكيلي في السودان بشكل كبير, فالطبيعة الخلابة وما يزخر به السودان من طقوس وتنوع في الأشكال والوجوه والثقافات والفنون كفيل بأن ينتج أعداداً هائلة من الفنانين ذوي الحساسية الخاصة.
    والفن التشكيلي متجذر في الأرض السودانية منذ آلاف السنين في كنائس منطقة (المصورات) الأثرية, وكذلك في المتحف القومي السوداني حيث يضم (100) لوحة جدارية ضخمة مرسومة بخلط الألوان, وكان الأبرز فيها تحوير المنظور المسيحي في عصر النهضة حيث ألوان الملائكة والقسس بنية وسوداء. كان الميل هو نحو الألوان الداكنة, وكانت طبيعة المنظر العام توحي أن ذلك يتم في منطقة معينة. وحتى رسم الملائكة وهم يطيرون تفرد بها الفنان السوداني.
    وعن التشكيل وبداياته في السودان يحدثنا الفنان راشد دياب الحاصل على الدكتوراه في فلسفة الفنون السودانية وسبق له أن فاز بتصميم الكتاب الخاص بمعرض اكسبو الذي تم تقديمه إلى جميع قادة العالم, والذي تعرض العديد من لوحات في أكبر متاحف نيويورك ولندن, يقول: (إن الحركة التشكيلية في السودان بدأت منذ عام 1920م, بفنون فطرية, كانت تعبر عن الواقع والبيئة السودانية التي تغوص في الحياة الزوجية والأعراس والحياة العامة والمناسبات, إلى جانب رسم الشخصيات السودانية التاريخية, إضافة إلى رسومات تعتمد على الحكايات والأساطير. وكان عرض تلك الأعمال يتم في المقاهي وبيوت الأزياء.
    يضيف د.دياب قائلاً: (لقد مر السودان بكل الحضارات فنحن حاربنا الهكسوس وحمينا مصر منهم, ولدينا تاريخ مشترك معها, ولو رجعنا إلى حضارة (الشاهيناب) في الخرطوم, حيث الخزف لوجدنا أن الإنسان كان لديه أدوات يصنع منها أغراضه, وقد كانت صناعة الخزف أيضاً مزدهرة جداً في (مروي) تلك المنطقة الأثرية.
    أما في الفترة التي أعقبت دخول الإسلام إلى السودان , فقد حدث تحول مهم, حيث أصبح المفهوم الفكري أقوى بكثير من المادي.
    وقد جاء الإسلام من اليمن ومن مصر وجاءت الطرق الصوفية من المغرب.. دخل الإسلام دون مقاومة.
    وحدث التمازج الحضاري بين الشعوب بسلاسة, وحدثت بعض التدخلات السياسية ولكن التشكيل وجد في جنوب السودان ممثلاً في النحت, عند هؤلاء الذين يعيشون في البيئة الاستوائية, وقد اشتهر الفنان هناك بعمل الأقنعة.. لقد ظل يأخذ من الطبيعة أشكالها ويقوم بتحويلها إلى لوحات وأشكال.
    وقد أسفر التكامل بين الطبيعة والفنان في جنوب السودان عن إنتاج أعمال جميلة مازال البحث يجري في الوقت الحاضر لاكتشاف ما تخفيه الأرض منها.
    وهو ما حدث نفسه في منطقة جبال النوبة, التي هي المنطقة الأقل مطراً, ولذلك كانت هناك فنون وأشكال حيوانية ومادية راقية جداً, يتم خلالها تزيين الجسم بمواد محلية.
    ويؤكد د. راشد دياب أن كل المدارس والظواهر الفنية الحديثة في أوربا كانت موجودة في السودان التي ظهر فيها فن جديد ناتج عن تمازج الحضارات الإسلامية والإفريقية.
    ويعتبر في الوقت نفسه, أن الفن التشكيلي السوداني من أهم الحركات التشكيلية ليس في الوطن العربي بل في العالم, مشيراً إلى أن لدى الفنانين السودانيين لوحات في أهم متاحف الدنيا, وأن الفنان السوداني إبراهيم الصالحي هو بكل المقاييس من أفضل عشرة فنانين في العالم, كما أن هناك ثلاثة فنانين من هذا البلد حصلوا على أهم جائزة في العالم في مهرجانات أقيمت في اليابان وإسبانيا والولايات المتحدة.
    وشدد د. دياب على أن التأثر بالمدارس الاوربية كان محلياً ومؤقتاً ومحدوداً, مضيفاً (نحن فنياً في صلب التاريخ, وهم الأجانب تأثروا بنا أكثر مما تأثرنا بهم), مؤكداً أيضا أن (كل المدارس الأوربية والغربية بشكل عام نابعة في أصولها من جذور عربية أو إفريقية), متسائلاً: إذا كان الغرب لم يستطع عمل هرم واحد كأهرامنا, فكيف نقارن الفنان العربي وحضارته بالغرب. إن محمود مختار مثلا هو من أحسن نحاتي العالم, لقد كان التاريخ في دمه, وهو لايزال في دمنا, فيجب ألا ننهزم أبداً في الجانب الثقافي).

    عطر الشعر
    وعن الحركة الشعرية في السودان قال لنا الشاعر السوداني الكبير (الهادي آدم): إن الإنتاج الشعري هناك كثير, ولا أبالغ أنه يمكن أن (يغطي الدنيا) ولكن من يجلس ليستمع إليه, ومن يقوم بإيصاله إلى الآخرين? نحن عانينا شظف العيش وضيق ذات اليد, وخرجنا من الاستعمار الذي تم لفترة طويلة على بلدنا, لذلك, لم نملك الكثير من وسائل الاتصالات لنقيم الجسور مع الآخرين.
    وعن المدارس في الشعر السوداني يقول: إن التوجه الرومانسي ظهر بعد التوجهات الكلاسيكية الناجحة جداً, والرومانسية مذهب له حسناته كتحرر الشعر من القيد المتمثل في القافية والوزن, وكذلك دارت أغراض الشعر وأطلقتها إلى كل ما يشغل الحياة.
    أما المعيب في الرومانسية فهو السريالية والغموض والإلحاح في طلب التغيير, ونظراً لأن معظم الناس غير مؤهلين لغوياً فقد نتج بعض العيوب عن ذلك, ولكن هناك شعراء سودانيين كتبوا الشعر الرومانسي بنجاح باهر.

    المرأة والشعر
    التقينا الشاعرة والمذيعة روضة الحاج التي أشارت إلى أن علاقة المرأة بالشعر في السودان , قديمة, وسفر الشعر الشعبي في السودان غني جداً, وهذا السفر لا يستطيع تجاوز المرأة السودانية بأي حال من الأحوال, فحتى وقت قريب كانت هي المحرض الرئيسي للقبيلة على الحرب والسلم والقيم الاجتماعية, عندما كان النظام القبلي هو السمة العامة, شأن المجتمع السوداني في ذلك شأن المجتمعات القبلية في وقت غابر.
    وأضافت: نجد في الغناء الشعبي الذي يقوم على غناء ولحن, أن معظم الموروث هو لكلمات قالتها نساء في كل المناطق الناطقة بالعربية في السودان , والنساء السودانيات في البيئة البدوية يمتزن بفصاحة عالية جداً.
    أما على مستوى الكتابة الحديثة فهناك أسماء مميزة أذكر منها على سبيل المثال هاجر سليمان طه, وسعاد عبدالرحمن, وسعدية عبدالسلام (تكتب بالعامية) ود. سميرة الغالي, وأصدرت أكثر من ديوان. وكثيرات غيرهن.

    سينما ودراما
    وعن إنتاج الأفلام في السودان , يقول الدكتور وجدي كامل وهو مخرج سينمائي وتلفزيوني وخبير إعلامي وأستاذ بالجامعة, إنه لا توجد سينما سودانية بالمعنى التجاري أو الصناعي المتعارف عليه, ولكن هناك أفلاما روائية طويلة إنتاجها بصفة غير منتظمة بواسطة القطاع الخاص منذ العام 1970, دون أن تجد حتى هذه اللحظة دعماً رسمياً يذكر.
    يضيف د. وجدي كامل الذي أصدر ثلاثة كتب عن الظاهرة الجمالية في السينما الإفريقية والفوتوغرافيا والسينما في النظام الثقافي المعاصر, و(سامبين روائيا ومخرجاً إفريقيا)ً - إنه بالنسبة للسينما التسجيلية فإن الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان قامت بدعم عمليات إنتاجها. وعلى الرغم من ذلك فإن السودان يملك واحدة من أقدم وحدات الإنتاج السينمائي على مستوى إفريقيا, وقد تم تأسيسها عام 1946 على أيدي البريطانيين, ثم تحولت إلى الإنتاج السينمائي, وبين الفترتين تم إنتاج عشرات الأفلام التسجيلية القصيرة وظهرت أسماء سودانية رائدة في هذا المجال, مثل كمال محمد إبراهيم, وجاد الله جبارة.
    ويضيف: السينما السودانية أنتجت طوال تاريخها خمسة أفلام فقط تتراوح مدة الفيلم بين ساعة وساعة ونصف الساعة: (آمال وأحلام) عام 1970 لميلاس و(تاجوج) أواخر السبعينيات لجاد الله جبارة, و(رحلة عيون) أوائل الثمانينيات لأنور هاشم ثم (بركة الشيخ) لجاد الله جبارة, أما بالنسبة للدراما, فإن التلفزيون السوداني واحد من أعرق التلفزيونات العربية, ومنذ بداياته اهتم بقضية الإنتاج الدرامي, ولكن مع تواضع في الإمكانات ولا نكاد نرى إنتاجاً درامياً حقيقياً بدأ يظهر إلا في السنوات العشر الأخيرة, حيث ارتاد المخرجون التلفزيونيون مجال إنتاج دراما المسلسلات وتتفاوت درجة براعتهم في تحقيق مثل هذا العمل.
    في هذا الإطار, نجد أن دخول الشركات الخاصة قد أثرى عملية إنتاج المسلسلات وأصبح التلفزيون يعتمد بنسبة 70% على إنتاج هذه الشركات للأفلام والمسلسلات,وهي بجانبها ساهمت في تغيير شكل الدراما التلفزيونية إذ أصبح هناك عدد هائل من المخرجين والممثلين والفنيين التنفيذيين الذين يتبارون بشدة هذه الأيام لإثبات تفوقهم وتأكيد إمكاناتهم أسوة بمخرجي الدراما في السودان والدول العربية الأخرى.
    في كل شبر من أرض السودان الواسعة كان هناك دليل على ود هذا الشعب.
    ففي كل وقت كان الترحاب ساطعا وكانت العواطف جياشة.. إنها لحمة العروبة التي تظل باقية.. مهما تناءت المسافات.. ومهما اختلطت الأوراق.. عروبة الدم واللغة والمصير.. في السودان .. وفي كل قطر عربي كذلك.

    زكريا عبدالجواد

    مجله العربي


                  

العنوان الكاتب Date
السودان.. قارة تسكن بلداً Elkhawad12-07-02, 12:17 PM
  Re: السودان.. قارة تسكن بلداً Elkhawad12-07-02, 12:19 PM
    Re: السودان.. قارة تسكن بلداً الأمدرمانية01-26-03, 04:35 PM
  Re: السودان.. قارة تسكن بلداً مشتاق01-26-03, 06:02 PM
    Re: السودان.. قارة تسكن بلداً Elkhawad01-26-03, 06:49 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de