|
كساد الثورة والصدق/هاشم صديق
|
كساد الثورة والصدق هاشم صديق منذ اندلعت
في أوصالي
دفقة حب للفقراء
وطين الأرض
وأدمنت الثورة
والتكبير لحق الناس
بصوت الفرض
أسلمت جوادي
لضميري نزحت النقب
في التاريخ
ونبض الساعة
عن سيف يضوي
في أفق طريقي
شمس قناعة
عانيت ضياعي
عريت ضلوعي للانواء
جاهدت (ديمقراطياً)
صلباً
يقاتل سراً
يقاتل جهراً
في الأعداء
لكني ومثل حصاة
تسقط من نجم عالٍ
كنت احس بأني
أهوى
أهوي
أهوى
أفتقد أمان
ثبات جناحي
وقدرة نفسي. كنت أصيخ
السمع
لوقع اللغو
يعكر صدغي.
اسمعهم يروون
بأني
في كل هبوط
في أرضٍ ما
أغمس جسدي
في لون ما
ما أضيق
أفق البلهاء
وكأني عصفور
لغز
الواني ألوان
الأشياء جميعاً
والأسماء جميعاً
لكني لا أحمل لوني. يا وطن الثورة
والفقراء
من كل سهام
الغدر
يئز فضاء العمر
وتنزف
من روحي
كل دماء الصبر.
اتلظى بين ثغاء
الثوريين الأطفال
وخبل الوالي
وكأني بين النار
وباب القبر.
في كل خنادق
هذا الوطن الصابر
من قبو السجن
وحتى حدود
خطوط النار
تتقارع
أسياف الثوار
وينمو صليل الحقد
وشبق النحر.
والكل قضاة.
الظلم وباء
العدل رياء
الفرح كساد.
ثبات الحب
وصدق اللفظ
كساد.
الحقد يفرقع
في الظلمات.
والموت (يبرطع)
مثل الثور النازف
يحصد زهر الناس
بقرنيه
ويمزق أحلام
الطرقات لا أدري
كيف اغتال الوالي
كل الأشياء الموروثة
وكل الأحلام المألوفة
وكيف اكتشف
قنابلنا الموقوتة
وأخذنا
لساحة سوق الوطن
ونادى السياف
فجرّ عقيرتنا
فأدمنا غناء الثورة
في السر وسبحنا
في موج الفعل
على البر
ومكثنا نحلم
مثل الحشاش الأعمى بالشمس
بالأزهار
وأطيار
في غابات فضية
وشهرنا
على الشرفاء
الأحقاد الرعناء الثورية يا وطن
الثورة
والفقراء
(عزة) خلف السور
ونحن
نسامر في البغضاء
هل تسمع
صوت الريح
يصفر في القضبان
فتلعم أنا
قد صعق العجز
فتوتنا
فتزهد فينا؟!!! لا شيء يجيب
فالوطن فضاء
والزمن فضاء
والناس فضاء أحياناً تتساقط
من سقف الوطن
النازف
منشورات ثورية
لا أدري
آخر منشور
من أول منشور
إلا بالتاريخ المكتوب
على صدر الأوراق.
فالمنشورات توائم تتشابه
في الأنف وفي الأذن
وفي التهويم
وفي الإطراق.
في كل تقاطيع الأخبار
في عجز الصوت
وضعت النار لا أدري
كيف يكون خلاص
الشعب
بهذا الورق البالي؟
هل سيسقط يوماً منشور
في قلب الأمة
مثل غرام
أو غضب فارع
فيؤجج
نيران الشبق
الصاخب
في أوردة الشارع
فبتدأ أعراس دموية؟ !!! لا أدري
لكني أعلم
وأن الرحم ولود
وعزة أنثى نارية
قد يطرق يوماً
فرش أنوثتها
فحل مجنون
فتحمل عاصفة
تقتلع الظلم
من الأرض
السمراء الطينية
نقلاً عن الحرية
|
|
|
|
|
|
|
|
|