|
رد الوزارة (Re: zico)
|
بالاشارة لمقال الأستاذ الماحي عبدالرحيم الحراني بـ «الرأي العام» بتاريخ 14/3/2002م يسرنا في وزارة التعليم العالي أن نتقدم بعظيم الشكر والتقدير لـ «الرأى العام» لاهتمامها بقضايا الأخوة السودانيين العاملين بالخارج والشكر موصول للأستاذ كاتب المقال لمشاركته في قضايا التعليم العالي. وزارة التعليم العالي تولي اهتماماً كبيراً بمستقبل تعليم أبناء الأخوة السودانيين العاملين بالخارج الحاصلين على الشهادة الثانوية العامة من الدول العربية الشقيقة وقبولهم في رغبتهم الأولى بالجامعات السودانية وتقوم الوزارة بمراجعة أسس معادلة الشهادة العربية السودانية بغرض القبول بالجامعات السودانية في كل عام لأخذ كل المستجدات من مستوى التحصيل في الشهادتين وإعداد المتقدمين والدراسات لمستوى الأداء بالجامعات. جميع المؤشرات في الدراسات والمقارنات الإحصائية تطوعها الوزارة لصالح طلاب الشهادة الثانوية من الدول العربية على حساب الشهادة السودانية. في القبول للجامعات السودانية تعامل الشهادة الثانوية العامة من الدول العربية الشقيقة أفضل من معاملتها في القبول بجامعات البلد الذي تصدر فيه. حيث لا يقبل بالشهادة الثانوية في البلد الذي يعلمه كاتب المقابل بمستوى درجاتها مباشرة وعلى الطالب في ذلك البلد أن يجلس لامتحان تحريري ومقابلة شخصية ونتيجة ذلك تقرر مستوى المنافسة. وعدم أخذ مستوى درجات الثانوية العامة في القبول يترتب عليه أن لا يحقق الطالب الحاصل على مستوى 99% أي قبول بكليات الجامعة في ذلك البلد، ونرفق لرئىس التحرير المستند الذي يؤكد ذلك. وتفاصيل أوسع لا نرغب في نشرها من حديث مدير القبول بإحدى الجامعات بالدول العربية ومن مداولات مسؤولي القبول في مؤتمرهم السنوي للمسؤولين عن القبول بالجامعات بالدول العربية تحسب 30% من مستوى الشهادة الثانوية العامة ويعطي الامتحان التحرير 40% والمقابلة الشخصية 30% ومجموع ذلك تكون هي النسبة التي تقوم عليها المنافسة في القبول للجامعات في ذلك البلد. نظام معادلة الشهادة الثانوية نظام معمول به في القبول للجامعات ويعتبر علماً له المختصون في العلوم التربوية والإحصائىة. طرق المعادلة التي تطبق في القبول للجامعات السودانية مأخوذة من مذكرة قام بإعدادها أحد الأخوة السودانيين العاملين بالخارج الدكتور فتحي عبدالقادر صالح - كلية الدراسات العليا - جامعة الخليج العربي. طرق المعادلة التي تطبق في القبول للجامعات السودانية حققت لطلاب الثانوية العامة من الدول العربية الشقيقة فرصاً في القبول في رغبتهم الأولى وهي غالباً طب الخرطوم أو طب أسنان الخرطوم أضعاف نسب طلاب الشهادة السودانية. في هذا العام يجلس لامتحان الشهادة المدرسية السودانية تقريباً 337 ألف طالب وفي مقابل ذلك يأتي الطلاب السودانيون الجالسون لامتحانات الشهادة الثانوية العامة من الدول العربية الشقيقة في أعلى تقدير لهم في حدود ألفي طالب. وعند حساب النسبة بين 2: 337 فهي أقل من 1%. من هذه النسبة حقق طلاب الثانوية العامة من الدول العربية الشقيقة في القبول من الأماكن المخططة للقبول العام ولا تشمل القبول الخاص ومن أعلى النسب التي تحققت لهم في القبول:- طب الخرطوم 15% من مجموع العدد المخطط للقبول العام (للعام 1999-2000م). طب أسنان الخرطوم 50% من مجموع العدد المخطط للقبول العام (للعام 1999- 2000م). المقعد المخطط للقبول له أهمية قومية بمعنى إذا كان العدد المخطط للقبول بكلية طب الخرطوم 250 مقعداً فالمسؤولية القومية أن يكون نظام الاختبار للقبول سليماً عندما يتخرج العدد المقبول في الزمن المقرر لإكمال دراسة الطب وليس بزيادة عام أو أكثر أو فقدان المقعد بفصل الطالب. من دراسة الأداء بالجامعات لطلاب الثانوية العامة من الدول العربية أدني من مستوى طلاب الشهادة المدرسية السودانية وقد تكون هنالك أسباب أخرى ولكن ذلك لا يسقط العامل الأكاديمي لمستوى المقبولين. نظام القبول للجامعات السودانية نظام ارتضاه الجميع من طلاب وأولياء أمور وأساتذة ومسؤولين. وقد رسخ في وجدان الأمة السودانية. ولهذا قدسية النظام ولذلك تساوى الجميع أمامه. والفضل الأول لحراس هذا النظام من مديري الجامعات ومسؤولي وزارة التعليم العالي فلهم التحية والتقدير والاعتذار للسهم الطائش الذي انطلق من كنانة كاتب المقال. تتقدم وزارة التعليم العالي للأخوة السودانيين العاملين بالخارج بالتحية والتقدير وتدرك أهمية هذه القضية وتداخل عواطف الأبوة والأمومة فيها وفي هذا المقام نتذكر مقولة سيدنا علي كرم الله وجهه: (الولد مبخلة ومجبنة). فنسأل الله تعالى أن لا يختل بيدنا الميزان فالجميع من أبناء السودان سواسية من جلس للشهادة السودانية أو الثانوية العامة من الدول العربية الشقيقة. وتمنياتنا للجميع بالتوفيق،،،
مستشار الوزير للقبول
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نقلا عن الراي العام 5/4/2002
|
|
|
|
|
|
|
|
|