هل تصلح اللغة العربية للبحث العلمي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 05:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-08-2004, 00:39 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نقول واحد (Re: وليد محمد المبارك)

    بندا بالورقة دي
    عنوانها:ملزومـات إجـراء البحـوث العلميـة
    الكاتب : بروفيسور دفع الله الترابي - مدير الهيئة العليا للتعريب بالسودان


    لقد ظلَّت اللغة العربية على مدى أربعةَ عشرَ قرناً منذ ظهور الإسلام إلى أن وصلت إلينا في الزمن الحاضر محتفظةً بذات مبانيِها وتراكيبها التي تنزَّل بها القرآن ، محصنةً بسياج منيع من القواعد والمقاييس والمرجعيات التي تنفي عنها نفياً قاطعاً كلَّما خالف مناهج العرب وأساليبهم في الكلام.

    على أنه قد دخلت منذ القدم جملةٌ من الكلمات الأجنبية في نطاق اللغة العربية فيما عرف بالمعرَّبات، وهى من ضمن الألفاظ التي كانت تتبادلها اللغات السامية فيما بينها ، لكن المعرَّبات تخضع إلى تعديل في بنيتها الأجنبية على منهج معلوم عند أهل اللغة بحيث يتوافق جرسها وتنسجم حروفها مع خصائص اللسان العربي. بينما هنالك نزرٌ يسيرٌ من الكلمات الدخيلة التي استخدمتها العرب دونما تعديل على بنيتها إمَّا لخفتها على اللسان وإمَّا لقرب مخارج حروفها من أوزان كلامهم.
    في كتاب المعرَّب للجواليقي – من رجال القرن الخامس الهجري (المتوفَّى في 456هـ) – وكتاب شفاء الغليل في كلام العرب من الدخيل للخفاجي – من رجال القرن الحادي عشر الهجري (المتوفَّى في 1069هـ) حصرٌ كبيرٌ للمعرَّب والدخيل إلى زمانهم .
    ولقد صدرت مؤلفات كثيرة في الحقب اللاحقة لعهد الترجمة متضمنةً مصطلحات علمية ومعربات لمسميات باتت تستخدم في عام اللغة - من هذه المؤلفات كتاب كشاف مصطلحات الفنون للتهانوى (المتوفَّى في القرن الثاني عشر الهجري ) .

    نمـو اللغـة:- الكلمة الأعجمية إذا ما عُرِّبت تصبح عند أهل اللغة – من جنس كلام العرب .

    فمن قواعدهم : أنَّ ما قِيسَ على كلام العرب فهو من كلام العرب


    وهذه القاعدة فتَحتْ باباً واسعاً في القديم كما في الزمن الحاضر لاستيعاب عددٍ وافرٍِ من الكلمات الأجنبية المصطلحية التي استعْصَت مقابلتُها بكلمات عربية فصيحة ، فهذه المصطلحات عُرَّبت وفق منهج معلوم لدى المشتغلين بشئون التعريب .


    وبالرغم من أن منهج التعريب مكَّن من استعراب عدد كبير من المصطلحات الأجنبية لاسيما في مجال العلوم والفنون التي لم تكن معهودةً عند العرب إلاّ أن جلَّ المصطلحات العلمية التي وضعتها هيئات التعريب ومراكزه في الوطن العربي وأُودعت في معاجم المصطلحات الحديثة قد قوبلِت بكلماتٍ عربية فصيحة وأنَّ نِسْبةَ المعربات فيها لا تتجاوز العُشْرَ أو عشرةً في المائة . فالنمو اللغوي قد جاء في العربية من داخلها ، جاء عن طريق الاشتقاق والتركيب المزجي والنحت وأقلّهُ عن طريق التعريب.

    وهـذه النتيجة مهمة لموضوعنا عن اللغة العربية والبحث العلمي ، فهي تدُل على حـرص المشتَغلين بشئون التعريب في الوطن العربي على سلامة اللغة العربية ونقائها ، وعدم حشوها بكلماتٍ مثقلٍة بمظاهر العجمة - فهم لا يلجأون إلى تعريب المصطلح الأجنبي إلا إذا انسدَّت عليهم السُبل لترجمته.

    تقنيـن اللغـة العربيـة :-

    كان علماء الجيل الأول في الإسلام على يقين بأن اللغة العربية بلغت ذروتها قبيل نزول القرآن وأن لَغَة القرآن لا يُعْلى عليها ، كيف وَقد تحدى سبحانه وتعالى الثقلين والناس جميعاً بأن يأتوا بمثل هذا القرآن [  لا يَأْتُونَ بمثْلِهِ وَلَوْ كان بعضُهُم لِبَعْضٍ ظَهِيراً  ( آية 88 ، الإسراء) ] .


    لذلك عندما أطلَّت مشكلة اللحن في أواخر عهد الخلافة الراشدة كانت ردَّة الفعل قويةً وحاسمةً حيث استشعروا عاقبةَ فساد اللغة على خلف الأمة من الاختلاف على القرآن ومعانيه وعلى فهم أصول الدين من منابعه ، الأمر الذي حدث للملل والنحل الأخرى .

    فانصرفوا إلى ضبط اللغة وتقعيدها وعكف على ذلك طوائف من العلماء ابتدعوا نظاماً متقناً للغة من حيث لا نظام ، حتى صار علم النحو والصرف علماً مكتمل البنيان قبل انقضاء المائة الثانية أو الثالثة بعد الهجرة - على أن الدراسات اللغوية امتدت إلى مئات السنين بعد ذلك.

    وبفضلهم صارت مرجعية اللغة العربية في بطون كتب التراث يَتَتَلْمذُ عليها خلفُ الأمة جيلاً بعد جيل ، في حين أنها كانت قبل ذلك كمّاً سماعياً بين أهلها - يؤخذ فصيحها أو صحيحها من أفواه الأعراب المتوطنين في البوادي النائية في غور الصحراء تحسباً لشبهة العجمة وفساد السان لدى من خالط العجم بالسكنى معهم في الأمصار أو أماكن تقريِّهم . ولا شك أن هذا المصدر أي عرب البادية الفصحاء كان سينفد أو ينقرض مع مر السنين وإن طال به الأمد.

    فَعَلَ مثلَ فعلِ النحاةِ علماءُ الفقه والتفسير والحديث وسائر المعارِف الأخرى التي اعتورها العرب ، ودوَّنوا أصولها وبينوا فروعها حتى صارت تصانيفهم مرجِعياتٍ للحضارة الإسلامية العربية التي نعتز اليوم بها ونستلهِمها ونفاخر بها.

    اقتضى ذلك من العلماء وضعَ ذخيرة وافرة من المصطلحات العلمية أسسوا عليها هذه العلوم ، وكان عملهم هذا ضرورياً لنشأة العلوم العربية والإسلامية.

    جدير بالملاحظة أن اللغة العربية كانت في العهد الجاهلي حرةً جزلةً طليقةً مثل طبيعة البدوي في انطلاقاته وجموحه الذي لا يكاد تحده حدود أو تكبله قواعد ونظم اجتماعية أو حكمية لا كما هي الحال مع ساكني الأمصار الذين تطالهم أحكام السلطان وقيود الحياة المدنية. وذلك أمر مقروءٌ في ديوان شعرهم.

    لكنَّه لما جاء الإسلام تغير نظامُ الحياةِ كلِّها ، وأصبح شأن المسلم محكوماً في جميع جوانبه بأوامر ونواهٍ من قبل أحكام الشريعة وآداب الدين ، حيث ضاقت مساحة المباح قولاً أو فعلاً بقول إفعل ولا تفعل ووضعت قيود على السلوك العام على مستوى الفرد والجماعة وانضبط أمر الناس في الحكم والتقاضي والبيع والشراء والتعامل مع الغير .

    علميـة اللغـة العربيـة :-

    وكانت نتيجةُ هذا التغير العميق في المجتمع العربي والانتقال من ظلام الجاهلية إلى هدى الإسلام ، تغيراً في أسلوب اللغة من لغة الخطابة إلى لغة الكتابة إذ ارتفعت قيم الدين والعلم في المجتمع المسلم وقل الاهتمام بالشعر شيئا ما ، وتراجعت فيه طبقة الشعراء مذ جاء في الكتاب المنزل . قوله تعالى: [  وما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وما يِنْبِغي لَهُ (آية 69 ، يسن ) ] ، [ والشُّعَراءُ يَتِّبِعُهُم الغَاوُونَ  ( آية 224 ، الشعراء ) ] .

    وتصدرت طبقات العلماء المجتمعاتِ المسلمة وأصبح هؤلاء طلائع النهضة العربية الإسلامية ، يفصلون للناس أصولَ دينهم ويستنبطون الأحكام في جميع ما أوجبه الله عليهم من العبادات والمعاملات .

    فكانت تصانيفهم بجانب كونها مرجعياتٌ للحضارة الإسلامية والعربية ، غايةً في دقة الصياغة العلمية وضبط العبارة والإصطلاح بحيث تميزت لغة العلم عن لغة الأدب ، فالأولى جنحت إلى الحقيقة والثانية إلى المجاز والجمال . نجد هذه العِْلمِيِّة في كتب اللغة والفقه والتفسير. كما نجدها في كتب العلوم الطبيعية والتطبيقية التي برع فيها العرب كعلم الحساب والطب والحيل والآلات إلى آخر ذلك.

    كانت اللغة العربية بلا ريب لغةً للعلم بشقيه التدريسي والبحثي ، بل كانت العربية اللغة العلمية العالمية على مدى ثمانية أو تسعة قرون ( من القرن الثامن الميلادي حتى القرن السابع عشر الميلادي ) في مهد الحضارات وملتقى القارات الثلاث أوروبا وأفريقيا وآسيا

    ومما يجدر التنبيه له والاعتبار به أنَّه لم تظهر دعوةٌ إلى تبني لغة علمية غير العربية في مرحلة الترجمة في العهد الأموي والعهد العباسي الأول عندما كانت العلوم التي لدى يونان وفارس تنقل إلى العربية. علماً بأن العرب يومئذٍ مقارنة بالأمم التي دخلت في عهد الإسلام شرذمةٌ قليلون ولم تكن لهم سابقة في التحضر والعمران ،

    فما بال أقوام من بني مِلَّتِنا بعد كل هذا الإرث اللغوي والحضاري العظيم في اللغة العربية ما فتئوا يقللون من شأنها في حوار الدرس والبحث في حين أننا بدأنا نلمس المكاسب الكبيرة من حركة التعريب ،

    ونقول ، من قبل التذكير ، إنَّه النفوذُ السياسي والقوة الاقتصادية والآلة العسكرية الضاربة للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ذلك ما جعـل اللغة الإنجليزية اليوم أكثر اللغات تداولاً وانتشاراً في العالم ، ولم يكن السبب في انتشارها أصالة إرثها الحضاري أو لتميُّز بنائها اللغوي أو لغزارة المنشور بها من البحوث العلمية.
    فهي لغةٌ ، حديثة المنشأ ولا تداني اللغة العربية من حيث البناء اللغوي ولا تحفل بإرث حضاري أصيل كما في العربية .

    الفجــوة العلميــة:
    قضت مشيئة الله أن تخلفت الأمة العربية التي كانت بمثابة رأس الرمح للأمة المسلمة ، مصداقَ قولِه تعالى [  وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ  ، (آية 140 ، آل عمران ) ] وتراجعت عن مسايرة التقدم العلمي على مدى القرون الثلاث الماضيـات التي حققت فيهـا الأمم الأوربية وأمريكا خاصـةً طفـراتٍ هائلةً في جميـع المجالات العلمية والصناعيـة.

    كانت محصلة هذا التخلف نقصان معرفي عميق بالعلوم الطبيعية والتطبيقية في اللغة العربية أي العلوم التي يمكن أن نسميها علوم التمكين - وهي العلوم التي قادت البلاد الغربية إلى الثورة الصناعية وتطور بها العمران الإنساني في جميع مجالاته – هي علوم الكيمياء والفيزياء والرياضيات وعلوم الأرض وهي الهندسة بفروعها المختلفة وهي علوم الطيران والعلوم العسكرية والإلكترونيات وعلوم الذرة ورقائق الإلكترونات والحواسيب والطب والزراعة والبيطرة .

    قضـايا مـن الماضـي :-

    إنَّ الدارسَ لنموّ الحركة العلمية عند العرب والمسلمين عبر تاريخهم لتصيبه الدهشة أنه بعد أن بلغت العلوم الطبيعية والتطبيقية شأناً عظيماً لديهم كما يظهر لنا ذلك في كتب بني موسى بن شاكر والجزري والقلصادي وتقي الدين وغيرهم كيف أنهم انحرفوا عن هذا المسار ولم يأبهوا بالنتائج الحتمية للعلم التجريبي في تسخير قوة الطبيعة وصناعة الآلات التي تضاعف من امكانات الإنسان ومقدراته في حالتي الحرب أو السلم .

    أو لعلها من هفوات بن خلدون الذي شجع على هذا الانحراف بأن قلل من شأن ما أخذ يجري في الجامعات الإيطالية ، في زَمانه ، من تجاريب على الموجودات المادية والظواهر الكونية المحسوسة ، وأنهم يحفلوا في جامعاتهم بأعمال الفكر المجردة التي هي عنده لباب الأمر ورأس الحكمة ، كان ذلك في القرن الرابع عشر الميلادي مع بدايات عهد النهضة في أوربا .



    مشكلة التعريب الجامعي :-

    وكان خطأً عظيماً يوم أن سادت تلك النظرة بين العرب في تلك الحقبة من تاريخهم حتى لحقهم في آخر أمرهم ما لحقهم من قهر وسيطرة أجنبية .

    مهما يكن فعندما أنجلى النفوذ الأجنبي عن البلاد العربية، في منتصف القرن العشرين وجدت الأمة أن لغة التعليم العالي فيها لغةً أجنبية ، بل أن كثيراً من العمل الكتابي في دواوين الحكم وفي بعض أوجه النشاط الاقتصادي والثقافي كان يدار باللغة الأجنبية (الإنجليزية أو الفرنسية) وهكذا وُرِّثت الأمة مشكلة التعريب .

    ونشأ جيل من أبناء اللغة العربية انقطعت صلتهم بها مع نهاية دراساتهم في المرحلة الثانوية وتلقوا جميع دراساتهم الجامعية والعليا باللغة الأجنبية ، وشق على هؤلاء عندما أصبحوا أساتذة جامعيين التحولُ إلى العربية في التعليم العالي فطفقوا يخذلون أخوانهم من أمر التعريب وتطبيقه على مدى نصف قرن من قبل أن ينحسر الجدل شيئا ما ، لمَّا أن صدرت مؤلفات كثيرة من كتب المناهج الجامعية ومعاجم المصطلحات بحيث أصبح التدريس باللغة العربية متاحاً لدراسة الإجازة الجامعية في معظم التخصصات العلمية. التزم بذلك من التزم وأبى من أبى.

    أما إجراء البحوث العلمية باللغة العربية فلقد عُدَّ الأبعد منالاً . حيث استمر التعويل في معظم الجامعات العربية على اللغات الأجنبية لتدريس مناهج الدراسات العليا وإجراء البحوث العلمية .
    على أن اللغة العربية تحتضن أصول حضارة إنسانية لم يعرف لها التاريخ مثيلاً وتختزن علوماً وفنوناً شَتَّى يعد بعضها من أعظم روائع الفكر الإنساني. وهى لغة للبحث العلمي في مجالات كثيرة لاسيما في العلوم الإنسانية في مجالاتها المختلفة ، فالتساؤل عن أهلية اللغة العربية لإجراء البحث العلمي لابُدّ أن يكون منحصراً بالضرورة في مجال العلوم المادية فحسب .

    مطلوبات عامة للبحث العلمي:-

    المطلوبات العامة لإجراء البحث العلمي معلومة لدى أهل الجامعات ومراكز البحوث القائمة في كثير من بلاد العالم .

    وليس من غرض هذه الورقة الخوض في تفاصيل مطلوبات البحث في محيط الخطط الجامعية فذلك من الواضحات . ولكن لعلَّ الهدف الجوهري لعقد هذه الندوة النظر إلى مقومات اللغة العربية في أن تكون لغةً للبحث العلمي في الزمن الحاضر .

    ملزومات إجراء البحث العلمي باللغة العربية:

    1- المصطلح العلمي المعرب :-
    العلوم الكونية الأساسية منها والتطبيقية متطورة بطبيعتها ، والمصطلحات العلمية فيها تتكاثر وتتجدد مع حركة هذه العلوم ، لذلك لا بد للهيئات المعنية بوضع مصطلحاتها أن تكون لها صفة الديمومة. المصطلح العلمي كالكائن الحي ينمو ويتجدد وقد يضيق مدلوله أو يتسع وقد يذبل ويهجر فلأبد من تَعهُّده بالمراجعة والتجديد ، فالحاجة إليه في البحث كالحاجة إليه في التدريس .
    تعمل في صناعة المصطلح جامعات ومجامع وهيئات كثيرة ، على رأسها مكتب تنسيق التعريب بالمغرب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم . ولقد أصبحت الآن الذخيرةُ المصطلحية في اللغة العربية وافرةً بحيث لم يعد المصطلح عقبةً لتدريس العلوم بها حتى مرحلة الإجازة الجامعية.

    إن تدريس المناهج العلمية في الجامعات باللغة العربية شرط لإجراء البحث العلمي بها .

    كما إن النقص في إجراء البحث العلمي باللغة العربية ليست عِلَّتُه غيبةَ المصطلح أو عدم تعريبه وتوحيده وقصوره ، حيث لا يشكل المصطلح ، على أهميته ، الدور الأعظم في إجراء البحـث أو كتابته . فالمصطلحات في حيز البحث الواحد كلمات قليلة العدد وما بينها من الألفاظ الواصلة فهو من الكلام العام في اللغة الذي تعرفه الكافة .


    2- ســعة اللغـة وامكاناتها :-
    لا بد للغة لكي تتوطن وتنمو فيها العلوم الكونية أن تكون ذات امكانات تعبيرية دقيقة وأن تكون طيعةً وأن يكون بناؤها اللغوي يُمَكِّن من توليد الألفاظ والمصطلحات المسـتجدة . هـذه الخصائص جميعها متوفرةٌ في اللغة العربية بأكثر مما هي في اللغات العلمية الأخرى . فاللغة العربية إلصاقية اشتقاقية ولها في الاشتقاق و التركيب المزجي والنحت والتعريب ما يُعَرِّف المصطلحات بالحدود الجامعة المانعة . اللغة العربية رغم سعتها فهي لغة مختزلة فكم من الألفاظ اُختزلت في قول " أكفلنيها " أو " سيكفيكهم الله " أو " سألتمونيها " مقارنة بمقابلاتها في اللغات الأجنبية .

    3- الكم المعرفي في اللغة العربية :-
    لا بد للباحث أن يجد في لغته قدراً واسعاً من الكم المعرفي في المجال الذي ينقب فيه ، سواءً أكان ذلكم الكم كتباً منشورة أو علماً مخزوناً في أقراص الحواسيب أو في وسائط المعلوماتية أو وسائل التقنية الحديثة أو غيرها.
    على أنه ليس بمستغرب بل هو أمرٌ معتادٌ أن يلجأ الباحثُ إلى لغةٍ أخرى للحصول على معلومة أو فائدة تُترجم له أو أن يقرأها بنفسه في تلك اللغة إن كان يعلمُها. ولا يعابُ ولا ينكرُ ذلك على لغة الباحث ولا يحط من علمِيَّتها.
    أما إذا خلت اللغـة من المعرفة العلمية في أيما موضوع فأنّى للباحث فيه أن يجد ضالته في محيط تلك اللغة .
    لا خلاف أن اللغة العربية تحتضن علماً غزيراً ومعارفَ شتى ولكنّها – كما أسلفنا - بحاجة إلى زيادة الكم المعرفي فيما يخص مجالات العلوم الطبيعية والتطبيقية ، وذلك أمر مقدور عليه بجملة وسائل يأتي في مقدمتها :


    أ) التأليف العلمي باللغة العربية :-

    و يشمل تأليف الكتب المنهجية وكتب المراجع والموسوعات العلمية كما يشمل كتب التثقيف العلمي على مستوياته وتخصصاته المختلفة. وبالرغم من كثرة ما أُلِّف أو ترجم إلى العربية من كتب المناهج إلاّ أن إيجاد البدائل لا يزال يشكل مطلباً للكثيرين من أساتذة الجامعات ، وعندي أن الاستجابة لهذا المطلب تعدٌ من الضرورات ، لما يتحقق به من تنوع المصادر وفرص الاختيار، مع إقرارنا بحكمة ابن خلدون حيث يقول " أن كثرة التصانيف مضرةٌ بالمتعلم " ذلك بسبب كثرة اختلافاتها وتنوع تفريعاتها بما قد يشوش على المبتدئين . وعليه ينبغي تحاشي تكرار التأليف فيما أصبح متاحاً باللغة العربية .

    لقد أوصى المؤتمر العاشر للتعريب الذي انعقد في دمشق عام 2000م بأن يضطلع المركز العربي للتعريب والتأليف والترجمة والنشر بدمشق بمسئولية إعداد الكتاب المنهجي العربي ، تأليفاً أو ترجمةً ، لجميع التخصصات التي تدرس بالجامعات . وهذا أمر يمكن تحقيقه في سنوات قلائل إذا ما وظِّفت له الهيئات التدريسية في جامعات الوطن العربي وفق خطة شاملة موقوتة ، وعلى أن يُدَعَّم المركز بالأموال والمعينات الأخرى المكافئة لقدر هذا التكليف . ولا حرج ولا حجر بعدئذٍ على أحد في الجامعات وأصحاب التخصصات العالية في أن يقوموا بأعمالٍ مؤازرةٍ وموازية في التأليف أو الترجمة خارج هذه الخطة الشاملة .

    يقع على عاتق المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم رعاية هذا المشروع ودعمه وتدبير مطلوباته وتتبع خطوات تنفيذه ، بحكم تبعية المركز العربي للتعريب بدمشق إليها.
    فإن استثمار المال العربي في هذا المشروع فيه أكبر عائدٍ للأمة جمعاء برفع الكفاية العلمية لدى العرب والمسلمين .

    ب ) ترجمة الكتب المنهجية والمصدرية :-

    الترجمة صِنْوُ التأليف في زيادة الكم المعرفي في اللغة العربية . بل إن الكثيرين من الأساتذة الكبار ليعولون في الزمن الحاضر على الترجمة أكثر من التأليف لنقل المعارف العلمية إلى اللغة العربية ، إذ تتعاظم درجة ثقتهم في الكتاب الأجنبي المترجم إلى العربية حيث جرى استخدامه واعتماده من قبل الجامعات العالمية العريقة ، مقارنةً بثقةٍ منقوصة في كتاب مؤلف بالعربية لأول أمره ، لم يسبق له أن استخدم كتاباً منهجياً للتدريس.

    و معلوم أن الحركة العلمية لدى المسلمين بدأت بأعمال الترجمة ثم عندما طويت المسافة المعرفية بينهم وبين ما كان من علوم وفنون لدى يونان وفارس جاءت تآليفهم تتري في هذه المعارف جميعها . وما صلحت به الأمة في أولها تصلح به في آخر أمرها بمشيئة الله .

    ج ) ترجمة المجلات العلمية :-


    الإلمام بما تنشره المجلات العلمية يضعُ الباحثَ العربي على قدم المساواة مع الباحثين في البلاد المتقدمة من حيث الإحاطة بآخر ما بلغته علوم الغير وتجاربهم . وهذا ينبغي أن يشكل نقطة البداية للباحث العربي في مجال تخصصه .
    مراكز الترجمة القائمة ودواوينها المستقبلية ينبغي تكليفها برصد المجلات العلمية العالمية وترجمتها، وتعريف الباحثين بها حسب تخصصاتهم المختلفة .
    اتحاد مجالس البحث العلمي العربية حري به أن يرعى هذا الأمر ضمن مهامه الأخرى في تنشيط البحث العلمي في جميع أقطار الوطن لعربي.

    4- إعداد العلماء وجلب الأساتذة :-
    أ) التدريـب :-

    لا بد للمتفوقين من خريجي الجامعات العربية أن يتلقوا تدريباً عالياً في مجالات تخصصاتهم وذلك بابتعاثهم إلى المؤسسات ذات الشهرة العلمية العالية سـواء أكانت مؤسـساتٍ محليةً أو إقليميةً أو عالميةً ، ويلزم في ذلك مراعاة أمرين .
    أولهما : أن يكون توزيع المبتعثين بحيث يفي بحاجة التخصص في كل بلد ، كما يفي بحاجة البلاد العربية في مجموعها – لان الشأن العام للأمة قد تكون له مطلوبات فوق المطلوبات الخاصة بالبلدان منفردة .
    وثانيهما : أن تكون أعداد المتخصصين في كل مجال من الكثرة بحيث تُمكِّن من تأسيس البحث العلمي في ذلك المجال وتضمن استمراره . فالجماعة العلمية المتخصصة إذا كانت فئة قليلة العدد ، في الغالب ألاّ يتواصل البحث العلمي بهم في ذلك المجال ، حتى يبلغ عددهم ما كان يسميه الأستاذ الدكتور/ مصطفى بادي ، شفاه الله ، بالكتلـة الحرجـة.


    ب) الأســاتذة:-

    من الوسائل الفعالة لنشر المعرفة في أي لغة وجود الأساتذة الأكفاء والعلماء الأفذاذ في تلك اللغة ، وإذا لم يوجدوا أو نقص عددهم فيها وجب استقدامهم من خارجها ، ووجب الترحيب بهم ومنحهم الإقامة الطويلة أو الإقامة الدائمة الممتدة . فالبلاد المتقدمة ظلت تغري العلماء من كل بلد وملة للهجرة إليها ، وهو أحرى بالبلاد النامية أن يكون هذا النهج من ثوابت سياستها العلمية.
    والأمر الآخر في شأن الأساتذة والعلماء الباحثين هو في عدم التقتير عليهم في معاشهم حتى لا تهدر امكاناتهم وتتعطل مواهبهم بالعمل الإضافي الممل في التدريس المعاد ومن التنقل بين مؤسسات التعليم العالي في المدينة الواحدة أو في عدة مدن .

    5- الرموز والمختصرات من مطلوبات الكتابة العلمية في اللغة العربية :-
    أ) الرمـوز العلميـة :
    الرمز مثل المصطلح يشار به في الكتابة العلمية إلي كمية أو عامل أو مقدار أو معيار إلا أنه قد يكون حرفاً أو حرفين إلي ثلاثة أحرف مجتمعة وقد يكون شكلاً من الأشكال ولكنه يدخل في الصيغ الرياضية والتعابير العلمية بل يتعذر تدريس بعض العلوم أو بحثها مثل علوم الرياضيات والهندسة والفيزياء ومثيلاتها من غير رموزها .
    وإذا لم يعرب الرمز فكتابنا العلمي يصبح من جزئيين جزء عربي وجزء أجنبي شاهدا بذلك على قصور الكتابة العلمية باللغة العربية ، حيث تستخدم الرموز في كتبنا العربية على هيئاتها في اللغات الأجنبية .
    قال الدكتور عبد الرحمن مرحبا في كتابة " الجامع في تاريخ العلوم عند العرب " إن عدم تطور الرموز عند العرب كان نقصاً خطيراً وكان سبباً مباشراً في عدم تسارع الحركة العلمية عند العرب والمسلمين ، وأشار إلي مثل ذلك عدد من العلماء .

    نشر اتحاد مجامع اللغة العربية في عام 19930للميلاد كتاباً حول الرموز العلمية وكيفية أدائها في اللغة العربية ، كما أجرت الهيئة العليا للتعريب بالسودان عدة دراسات حولها حيث وضح لنا إمكان رسم أشكالها وتخريجها عربياً مع المحافظة على قدرٍ كبيرٍ من الشبه بينها وبين الرموز الأجنبية .



    ولمَّا كانت الرموز العلمية الأساسية في علوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء وفي فروع الهندسة المختلفة جملةً محدودةً يمكن جمعها في كتاب واحدٍ متوسط الحجم ، كما يمكن الوصول إلي درجة عاليةٍ من الوفاق حولها ، يُـرى لتحقيق إجماع حول أشكالها عَـقدُ ندوةٍ متخصصةٍ يدعى لها أهل التخصصات العلمية ذات الصلة .
    ب ) المختصــرات :

    هي ضرب من اختزال العبارة الطويلة أو العنوان المكون من عدة كلمات في لفظة أو كلمة واحدة .
    لقد ظهرت العجمة في المختصرات العربية منذ أصبح بعض الناس ينحتونها من جمع الحروف الأولى لكلمات العبارة أو العنوان المرجو اختصاره.
    الكلمات المولدة بهذه الطريقة - على منهج اللغات الأجنبية - قد تنتهي إلى مسميات متنافرة الحروف لا تكاد تمت إلى كلام العرب في شيء .
    والنحت له طرائقه في القديم وأهل اللغة لا يبيحونه إلاّ للعلماء المتَمكنَين والشعراء الموهوبين ، ولا ينبغي الإكثار منه ،
    مجامع اللغة العربية وأهل اللغة مدعون لتطوير منهج للنَّحت لإمكان اللجوء إليه في التعرّيب كما أَن المختصرات المثقلة بالعجمة أصبحت تفد بغزارةٍ إلي العربية من أبواب التعامل الواسعة مع الغير بحيث تدخل المختصرات في اللغة التي يتخاطب بها عامة الناس .

    6- المعالجات الحاسوبية والشبكة العالمية للمعلومات : -
    استخدام الحواسيب والشبكة العالمية للمعلومات أصبح ملازماً للتداول العلمي والبحثي في جميع تخصصاته بفضل الإمكانات الفائقة لأجهزة المعلوماتية في تخزين قدر هائل من المعارف العلمية وترتيبها واسترجاعها عند الطلب ونقلها بسرعات فائقة لمن يطلبها عبر القارات من مكان إلى مكان آخر .
    فإن إتقان فنيات التداول العلمي والبحثي باللغة العربية من خلال أجهزة التقانة الالكترونية ووسائط المعلوماتية أمر ينبغي أن تقوم عليه مؤسسات متخصصة للبرمجيات و أخرى لصنع العتاد الحاسوبي في جميع أجزائه ومكوناته .

    7- الوقـوف على علوم الغير :-

    الكم المعرفي في أي لغة لا ينحصر في نتاج العلماء الناطقين بتلك اللغة فحسب بل ينضاف إلي ذلك المعرفة العلمية المنقولة إلي تلك اللغة من اللغات الأخرى ، فلابد من تتبع ما يجدّ من علوم وفنون وبحوث في اللغات العلمية الحية ونقل النافع منها إلي اللغة العربية :-
    - إمّا عن طريق ترجمة الكتب والمجلات العلمية أو ما تبثه الشبكة العالمية للمعلومات ،
    - وإمّا بابتعاث الناشئة للدراسات المتخصصة في البلاد المتقدمة ،
    - وإمّا باستقدام علماء من تلك البلاد وتشجيعهم على الإقامة في الأقطار العربية .
    بل ينبغي الأخذ بجميع هذه الأسباب بقدر ما يتيسر .



    8- المشاركة في إنتاج المعرفة العلمية :-

    أنْجعُ الوسائل إلى الإحاطة بالمعارف العلمية المستجدة واستيعابها والإفادة الكاملة منها هو في المشاركة في إنتاج المعرفة العلمية ، حيث لا يكفي الاعتماد على مجرد النقل و التلقي عن الآخرين . الأمة المقلدة تظل دوماً متخلفة ، فالمقلد تابعٌ ، مكانه خلف المتبوع .جج

    مجامع علمية متخصصة :- لكي يشارك علماء الأمة في إنتاج المعرفة العلمية لا بد من تأسيس مجامع علمية متخصصة للبحث العلمي في جميع المجالات التي تشكل مرتكزاتٍ للنهضة العلمية والصناعية. فالجامعات العربية تعول في الأغلب على التدريس وتجعل البحث في المرتبة الثانية من اهتماماتها، أما المجامع العلمية فالبحث رأس اهتماماتها وقد لا تعني بأمر التدريس كثيره أو قليله .
    كما أقامت البلاد العربية مجامع للغة العربية تعنى ببحوث اللغة ودراساتها والمحافظة على سلامتها فإن عليها أيضا أن تنشئ مجامع متخصصة للبحث العلمي في العلوم الطبيعية و التطبيقية ،
    على أن تكون هذه المجامع قسمة بين البلاد العربية ، ولا تنحصر في بلدٍ واحدٍ أو اثنين .
    وأن يكون إنشاء المجمع العلمي المتخصص على أساس قومي (أي للبلاد العربية مجتمعة ) وليس على أساس قطري ، وأن يعطى المجمع هذه الصفة التمثيلية والاستقلال الإداري والمالي حتى لا يخضع الأداء فيه إلى تقلبات السياسة أو الهزات التي قد تعترى العلائق بين الدول العربية.
    المرجو من هذه المجامع العلمية المتخصصة أن تصبح مرجعيات في مجالاتها ،
    * لإقرار القضايا العلمية واعتمادها للبحث.
    * ولتصدير المجلات العلمية في اختصاصاتها .
    * ولعقد اللقاءات والمؤتمرات والندوات العلمية المتقدمة .
    * ولتكون مسئولة على مستوى البحث العلمي وتقدمه في الوطن العربي ،

    على أن يكون لكل مجمع علمي مجلسٌ يجتمع مرة في كل عام ويكون المجلس قَـيِّماً على المجمع ومراجعة أعماله وتقويم أدائه .

    ثم إن على إتحاد مجامع البحث العلمي العربية أو المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أو عليهما معاً رعاية هذه المجامع والإشراف عليها وتعيين منسوبيها وضبط سيرتها حتى تؤدي المهام الموكلة إليها في البحث العلمي . نقول هذا علماً بأن المطلوب إنما هو فوق الإمكانات المتوفرة في أي بلد عربي على حده .

    خاتمــة: -

    نستخلص مما جاء في هذا العرض حول ملزومات البحث باللغة العربية أن اللغة العربية مؤهلةٌ للبحث العلمي في مجالاته كافة متي اتخذت التدابير التي أشير إليها بالعمل على زيادة الكم المعرفي في مجالات العلوم الطبيعية والتطبيقية خاصة ، وسد الثغرات المعرفية في المكتبة العربية.

    بل أن الشروع في إجراء البحوث العلمية باللغة العربية يُعجِّلُ باستكمال النقصان المعرفي فيها .
    وعندي أن ليس أمام أمة العرب إلاّ اتخاذ اللغة العربية الفصيحة لغةً للبحث العلمي بشقية التدريسي والبحثي كما هي لغة للتخاطب بينهم ، فهي لغة حضارتهم وثقافتهم المشتركة ، وهي فوق ذلك لغة القرآن الكريم وخزانة علوم الدين ومن أشد عناصر توحد الأمة العربية وتناصرها.

    العرب هم اليوم ثلاثمائة وخمسون مليوناً من الأنفس ، يؤازرهم في الانتماء إلى اللغة العربية والانتساب إليها مليارٌ ونصف مليارٍ من المسلمين. فإن لم تكن اللغة العربية لهم لغةً للعلم والبحث العلمي فالخاسرون أولاً هم العرب والمسلمون ، بل سوف يخسر العالم معهم - بضياع لغتهم - القِيَمَ الإنسانية الإسلامية المتمثلة في الحرية والعدل والمساواة وعمل الخيرات كما سوف يفقد المجتمع الإنساني السلوك الأخلاقي السوي على مستوي الفرد والجماعة الذي أنحدر إلي أدني مستوياته في الزمن الحاضر كما هو ظاهر للعيان بطغيان القوة الباطشة على موازيين العدل وكل عرف حميد .

    وليغفر الله لي ولكم ،

    وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





    ثبـت المراجـع :-

    1- دفع الله عبد الله الترابي - نحو التعريب في العلوم والتكنولوجيا .
    مجلة لسان العرب المجلد 14 الجزء 1 – الرباط 1396هـ - 1976م.

    2- قدري حافظ طوقان - تراث العرب العلمي - الطبعة الثالثة .
    بيروت - منشورات عويدات 1982م.

    3- دفع الله عبد الله الترابي - روى عامة حول التعريب في الجامعات السودانية .
    المؤتمر الثاني لجمعية كليات الآداب – إتحاد الجامعات العربية في الخرطوم 2003م.

    4- مجمع اللغة العربية بالقاهرة - توصيات الدورة السابعة والخمسين – التوصية السادسة.

    5- دفع الله عبد الله الترابي - الرموز العلمية والمختصرات في اللغة العربية .
    كتاب الندوة الرابعة – للمسئولين عن تعريب التعليم العالي في الوطن العربي ( عدن – الجمهورية اليمنية ، 2002م) صفحات 253 – 264 – المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر - بدمشق.

    6- الهيئة العليا للتعريب - كتيب "الهيئة العليا للتعريب – تعريف عام".
    الخرطوم السودان 2003م .

    7- محمد هيثم الخياط - المصطلحات الطبية الموحدة - نظرية الضرورة العلمية .
    محاضرة الموسم الثقافي لمجمع اللغة العربية الأردني - 1989م.
                  

العنوان الكاتب Date
هل تصلح اللغة العربية للبحث العلمي وليد محمد المبارك12-06-04, 08:26 AM
  Re: هل تصلح اللغة العربية للبحث العلمي Saifeldin Gibreel12-06-04, 12:05 PM
  تاني مرحب وليد محمد المبارك12-07-04, 03:23 AM
  ري وليد محمد المبارك12-07-04, 11:20 AM
    Re: ري محمد اشرف12-07-04, 12:11 PM
      Re: ري عماد شمت12-07-04, 12:49 PM
  محمد شرف وليد محمد المبارك12-07-04, 12:34 PM
    Re: محمد شرف Saifeldin Gibreel12-07-04, 12:56 PM
    Re: محمد شرف محمد اشرف12-07-04, 01:18 PM
      Re: محمد شرف Amani Alsunni12-07-04, 08:54 PM
  حلوين ازييييييكم وليد محمد المبارك12-08-04, 00:07 AM
  نقول واحد وليد محمد المبارك12-08-04, 00:39 AM
  شنو ياخ وليد محمد المبارك12-08-04, 11:20 PM
    Re: شنو ياخ وليد محمد المبارك12-13-04, 00:11 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de