|
|
 عودة لموضوع الجالية السودانية بواشنطون
|
عودة لموضوع الجالية السودانية بواشنطون ردا على الأخ أنور الحاج
**************************************************
(محمد محمود الطيب)
[email protected]
المنظمة السودانية لضحايا التعذيب
*************************************************
من المدهش حقا ان يكون الرد علي بيان المنظمه السودانيه لضحايا التعذيب بخصوص موضوع الجاليه السودانيه بمنطقه واشنطون الكبري من الاخ انور الحاج اذ كنت اتوقع ان يكون الرد من احد اعضأ اللجنه التنفيذيه للجاليه.
اولا ابتدر الاخ انور حديثه بان ما ورد في البيان هي محض ادعاءات لا تستند علي شى.
اقول للاخ انور ان كل ما جا في البيان هى حقا ئق يدعمها الوقع وتفندها الافعال والممارسات من قبل لجنه الجاليه.
ادعت لجنه الجاليه تمشيا مع دستورها عدم التدخل فى العمل السياسي وترك منبر الجاليه ليكون وعاءً لكل السودانيين.ولكن واقع الحال يقول غير ذلك هذه الجاليه تعمل وباسلوب منظم ومدرووس لتدجين العمل المعارض وتسخيير كل امكانييات الجاليه في خدمة هدا النظام سوأ بشكل مباشر او غير مباشر.
ماذا تفسر ذهاب سكرتير عام الجاليه هذا الجمبلان الي الخرطوم واجراء اتصالات بأ سم الجاليه مع اجهزه اعلام النظام للحصول علي مواد اعلاميه وثقافيه عن السودان.
ماذ ايتوقع هذا الجمبلان من اجهزة اعلام نظام الجبهه وابواقه المشروخه ان تعطيه من مواد لعكس وجه السودان المظلم بافعال النظام اكثر من الا ناشيد الجهاديه والخطب الحماسيه للبشير والمهووسيين من حوله.مذا يتوقع من مواد اعلامييه ثبث سموما صبحا وعشيه حتي اهلنا من السودانيين ملو منها ومن سماجتها واداروا وجووههم عنها بحثا عن حقائق الاشيأ فى قنوات فضائيه خارجيه.
اما المواد التعلمييه والتي يتحدث عنها هذا الجمبلان فهي مقررات دراسيه لاتثمن ولاتغنى من جوع بدليل ان قطاع كبير من السودانيين اصبحوا يعلمون اولادهم وبناتهم في مدارس خاصه سودانيه كانت ام اجنبيه هروبا من المدارس الحكوميه المنهارة مناهجا وامكانيات.
ماذا تسمي مشاركه سفير النظام سواْ ان كان ذلك بدعوي رسميه او غير رسميه لمناسبات الجاليه والترحيب الحار به من لجنه الجاليه وبصفته الرسميه كسفير للنظام.عقب الندوه الثقافيه في شهر رمضان كتب منتصر جمبلان مقالا فى (Sudan Nile) يلخص الندوه وتطرق للحضور مرحبا بسفير النظام وشاكرا تشريفه للندوة واللبيب بلاشاره يفهم.
ثم منذ متى كان سفير النظام من بين المثقفين السودانيين واذا كان كذلك كان من الاجدي له ان يناي بنفسه عن نظام لغته البندقيه وثقافته العنف وارثه الحضاري الجهاد وقتل الانفس بغير حق.
هناك احداث واهوال كثيره يمكن ان تدلل علي ماهيه هذا النظام وعدم اعترافه بالرأي الاخر بل قتل والغاء كل من يخالفه الرأي لكن لابد من ذكر حادثه واحدة تعكس تماما ماهية هذا النظام وعلاقته بالثقافه.
في العام الماضي اقامت احدي روابط الطلاب الاقليميه بجامعه الخرطوم مهرجان تقافى وكان الهدف من هذا النشاط عكس ثقافة وتراث المنطقه وكان من ضمن ذلك توزيع شراب المريسة باعتبارها من المشروبات الاساسيه فى المنطقه بل الغذاء الرئيسي للسكان ولم يروا في ذلك حرج حسب تقافتهم ولكن لم تتم الفرحه ففي لحظات هبت كتائب الرحمن امثال كتيبه الخرساء والاخ انور يدري تماما ما كتيبه الخرساء واوسعوا الجميع ضربا با لسيخ والهراوات وقاموا بأحراق المعرض.
عن اي ثقافة تتحدث ياسفير النظام ونظامك المتهالك هذا ديدنه والعنف الدموى من اساسيات لغته اليومية وثقافته المعلنة وأسال الأخ أنور سؤال هل تسمح هذه الجالية والمفروض ان تمثل كل السودانيين بإقامة برنامج ثقافى يعكس ثقافة المناطق المهمشة مثل جبال النوبة والأنقسنا أو جنوب السودان واذا كانت الإجابة نعم فهل يسمحوا لهم بعكس ممارسة طقوسهم الغير اسلامية كشراب المريسة مثلاً؟؟
اذا كان الأخ انور لايجد حرجا فى صحبة سفير النظام والحضور معه يدا بيد لمناسبات الجالية فهذا أمر فيه كثير من الأستفزاز لجموع المعارضين السياسيين وخاصة من الهبت سياط جلادى النظام ظهورهم فى بيوت الأشباح والسجون والمشردين فى كل بقاع الأرض الذين ضاق بهم سودان المليون ميل مربع فى ظل نظام القمع الجبهوى هل سال أنور نفسه هذا السؤال لماذا هجر هذا الكم الهائل من السودانيين بلدهم ووطن أجدادهم واصبحوا هائمين على وجه الأرض بحثا عن مأوى آمن فى بلاد أخرى منها أمريكا.
أقول للأخ أنور والذى كان حتى وقت قريب تدفع سفارة النظام ايجار شقته الشهرى عندا كانت زوجته من دبلوماسي النظام أقول له صاحب بالين كذاب والرمادية فى العمل السياسى مصيرها الفشل.. وجماهير السودانيين المناضلة اذكى مما تتصور.
ذكر الأخ أنور ان الجالية نظمت مهرجان ثقافى عن الشاعر محمد الحسن سالم حميد وانه شخصيا قام بالإتصال بالشاعر حميد وبازهرى محمد على ويحى فضل الله وعاطف خيرى وغيرهم So What?... تلك هى واحدة من أساليب الرشوة السياسية والتى يجيد نظام الجبهة استخدامها لخداع بسطاء الناس للأشارة بان منبر الجالية منبرا حرا يسع كل الوان الطيف السياسى وذلك لتبرير كل مايفعلون وتمرير كل مايريدون بل بالعكس استخدمت الجالية مثل هذه الأحداث لإسكات كل الأصوات الناقدة بالإشارة الى ان منبر الجالية يقوم بنشاطات هى أقرب لقوى اليسار ولاتمت للنظام باى صلة ولايدرى الأخ أنور ان صبية الجالية هؤلاء يستخدمونهم ومن شابههم فى تبرير سياسات الخداع المكشوف.
أقول للأخ أنور ان هدف نظام الجبهة خلق جاليات فى كل العالم تجمع السودانيين فى كل شىء عدا شيء واحد معارضة النظام مما يمهد لهم السيطرة الكاملة على وعاء كبير تستطيع من خلاله السيطرة الكاملة على السودانيين فى المهجر وشغلهم عن قضاياهم الأساسية كمعارضة النظام.
وفى الختام أقول للأخ أنور ان نظام الجبهة البغيض لايحدد لنا مكان وزمان المعركة ولانوع السلاح وسنحارب النظام فى أى مكان كان وبكل الأساليب التى يعرفها ونعرفها وفى كل المنابر المعلنة وغير المعلنة كمنبر الجالية وعبر كل الأزمان حتى يسقط النظام ويذهب لمذبلة التاريخ. النصر والمجد لشعب السودان والخلود والعزة لشهدائنا الأبطال.
محمد محمود الطيب.
المنظمة السودانية لضحايا التعذيب
واشنطن , نوفمبر 2004
|
|
 
|
|
|
|
Kostawi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست